كتاب يتناول حياة وسيرة الشيخ عمر موسى هوساوي
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قام المهندس عبدالرحمن بن عمر هوساوي بجمع وإعداد كتابا يتناول حياة وسيرة والده فضيلة الشيخ عمر بن موسى هوساوي – يرحمه الله تعالى – هذا الكتاب :- تضمن عدة جوانب مضيئة من سيرة الشيخ ودروساً من حياته ووصاياه ، والتي كانت مشعل هداية ونبراس طريق ، استفاد منها أبناؤه وبناته ومحبوه من بعده.
والشيخ عمر موسى هوساوي يرحمه الله ، هو أحد طلبة العلم المتخصصين في الفقه المالكي والتفسير ، ولد ونشأ بمكة المكرمة، بحي المسفلة عام ١٣٤٠ هـ، وتوفي عام ١٤٣٥ هـ .
طلب الشيخ عمر هوساوي العلم على يد والده الشيخ موسى بن عمر يرحمه الله ، الذي كان عالما في المذهب المالكي، كما عُرف عنه الزهد وشغفه للعلم . وقد طلب الشيخ عمر يرحمه الله ، العلم أيضا على ثلة من العلماء بالمسجد الحرام .
إلى جانب اهتمامه رحمه الله بتدريس التفسير والفقه المالكي بمسجد الشيخ موسى بحي المنشية بالمسفلة لما يزيد عن عشرين عاما، عمل أيضا وكيل مطوف لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج الأفارقة لسنوات طويلة.
تناول الكتاب ثلاثة فصول وهي :-
الفصل الأول ؛- سيرة ذاتية للشيخ عمر يرحمه الله متضمنا حياته الأسرية والعلمية والتعليمية ثم حياته المهنية والاجتماعية .
بينما تناول الفصل الثاني، إحدى عشر ومضة في جوانب عديدة من حياة الشيخ عمر رحمه الله وخبراته في الحياة والتي امتدت لأكثر من خمس وتسعين عاما، قضى معظمها في طلب العلم وتدريسه وخدمة ضيوف الرحمن . ومن هذه الومضات : حبه للعلم، شغفه للعبادة، وصاياه التربوية ، صبره ، أذكاره ومناجاته، فكره الاستثماري، أخلاقه ومبادئه ، بره وصلته ، حرصه على البركة، خدمته لضيوف الرحمن، لحظات الوداع.
أما عن الفصل الثالث والأخير ، فقد تضمن نبذة من وصاياه لأبنائه وبناته وأحفاده وطلابه، وماذا قيل في حقه من أبنائه وأحفاده ومحبوه .
الكتاب تم إصداره من قبل مكتبة دار طيبة الخضراء بمكه المكرمة 2023 م .
رحم الله الشيخ الجليل وغفر له وتقبله بقبول حسن ونفع بعلمه….
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: یرحمه الله الشیخ عمر
إقرأ أيضاً:
«ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة ديوان الشعر المصري، كتاب «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه»، من تقديم الشاعر أحمد الشهاوي.
ويقول الشهاوي في تقديمه: «"ابن الكيزاني" هو ابن القلب لا الجوارح، جاهد وكابد، ونحا نحوا مختلفا كعادة أهل التصوف في زمانه أو الأزمنة السابقة عليه، حتى وصل إلى مقام القرب من الله، وحل مشكلته الروحية شعرا ونثرا الذي ضاع أغلبه وفقد، وأقام من الدين أساسا للتصوف، جمع بين الحقيقة أي المعنى الباطن المستتر وراء الشريعة، والشريعة أي الرسوم والأوضاع التي تعبر عن ظاهر الأحكام وتجري على الجوارح، أو بين علم الظاهر والباطن.
كان شيخا للمصريين في زمانه في الميدانين الشرعي والصوفي، انشغل بشعر الحب والغزل الإلهي، نشر التعاليم الصوفية في مصر في تحد كبير لسلطان الفاطميين وقتذاك حيث كانت مصر فاطمية، كأنه كان يمهد لعودة دولة بني العباس إلى مصر من خلال صلاح الدين الأيوبي الذي تواطأ مع الكيزاني للقضاء على الدولة الفاطمية عبر السلطان نور الدين زنكي (511 - 569 هجرية 1118 - 1174 ميلادية).
وقد ضايقه كثيرا بعض معاصريه من الفقهاء والأئمة وحسدوه على مكانته، إذ كان شاعرا شهيرا في زمانه؛ فآثر الانعزال، ولم يجد سوى الجبل مأوى له، فأكثر من خلواته، ولما جاءه الموت ودفن، نبش قبره، وأخرجت جثته؛ لتدفن في قبر آخر؛ لأنه لا يجوز من وجهة نظر نابش القبر دفن الصديق إلى جوار الزنديق، لقد كان خلافا أيديولوجيا، حيث اعتبره النباش من الكفار والمشركين، مع أن الحرية مكفولة للجميع في ذلك الزمان وفي كل زمان».
لقب «بالكيزاني» نسبة إلى صناعة الكوز، والكيزان الأكواب التي تصنع للشرب، وسمي بالمصري تارة وبالكيساني تارة أخرى، كان مفرطا في زهده وتقشفه وورعه، لا يعرف أحد مكانًا ولا زمانًا لولادته، ومن يتأمل نصوصه الشعرية سيلحظ كثرة ورود مفردة «الحبيب»، مما يشير إلى تجاربه الكثيرة في العشق.