كيف تفاعلت بورصات الخليج مع تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
مباشر- محمود جمال: ارتفعت وتيرة الخسائر بأغلب أسواق المال العربية في نهاية تعاملات اليوم الأحد، وسط تزايد الضغوط البيعية جراء عودة الاضطربات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط من جديد وتصاعد الأحداث بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وبنهاية تعاملات اليوم، تراجع مؤشر الأسهم السعودية الرئيسي (تاسي) 1.57 بالمائة، وانخفض المؤشر الأول لبورصة الكويت 0.
تراجع مؤشر بورصة البحرين العام 0.09 بالمائة، فيما ارتفع مؤشر بورصة مسقط 0.15 بالمائة.
وقال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الفني للأسهم العربية والعالمية لـ"معلومات مباشر"، إن الهلع البيعي كان واضحاً على الأسهم القيادية فيمامن المتوقع عودة الهدوء خلال الأسبوعين القادمين مع سعي دول المنطقة لاجتناب اي تصعيد للأجواء الجيوسياسية.
وأشار إلى أنه على المستوى الشهري من المتوقع أن يعود الأداء الإيجابي قليلا للأسهم وسط عودة نشاط معدلات التداول تزامنًا مع توالي اعلان الشركات المدرجة عن نتائج أعمال بعد انتهاء منتصف شهر أكتوبر الجاري.
وخارج منطقة الخليج، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي إكس 30" بنسبة 2.6 بالمائة ليغلق عند مستوى 19357.42 نقطة.
وكان المؤشر العام للبورصة المصرية شهد هبوطاً حاداً في مطلع التعاملات اليومية حيث تراجع بأكثر من 7 بالمائة عقب الإعلان عن مقتل اثنين من السياح الإسرائيليين في مدينة الإسكندرية.
يذكر أنه أمس السبت تم الإعلان عن عودة تصاعد الأحداث الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط حيث أطلقت صواريخ من مدينة غزة الفلسطينية إلى المستوطنات الإسرائيلية وتم احتجاز رهائن وأسر جنود ومواجهات وتبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية. وبالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية وشن غارات واسعة بقطاع غزة.
ومع تصاعد الأحداث وترقب مستثمري الأسهم لما هو جديد أنهى المؤشر الرئيسي لبورصة تل أبيب تعاملات اليوم الأحد على تراجعات حادة تجاوزت الـ6 بالمائة.
يشار إلى أن أداء البورصات العربية اليوم تشابه مع اغلاقاته الأسبوعية حيث أنه وبحسب إحصائية أعدها "معلومات مباشر"؛ فإن مؤشر السوق السعودي "تاسي" هبط بنسبة 2.6 بالمائة مسجلاً أعلى خسارة أسبوعية في شهرين مع تحقيق سهم أرامكو أكبر خسارة أسبوعية في 6 أشهر، وتراجع المؤشر الأول للبورصة الكويتية للأسبوع الثالث على التوالي وانخفض مؤشر بورصة قطر للأسبوع الثاني على التوالي.
وفي الإمارات، تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.3 بالمائة ليتزامن ذلك مع هبوط أسعار النفط العالمية بأكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس الماضي.
فيما ارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة أسبوعية طفيفة بلغت 0.02 بالمائة، كما قفز مؤشر سوق مسقط 1.22 بالمائة.
وخارج منطقة الخليج توقفت بورصة مصر عن الارتفاع، حيث هبط مؤشرها الرئيسي "الثلاثيني" خلال الأسبوع بنسبة 1.49 بالمائة، وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسط "إيجي إكس 70" بنسبة 1.31 بالمائة.
وعالمياً لم يكن الحال مختلفاً حيث هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3 بالمائة مواصلاً خسائره للأسبوع الثالث على التوالي، فيما زادت مؤشرات ستاندرند آند بورز وناسداك بنسب طفيفة. وتكبد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي خسائر أسبوعية بلغت نسبتها 1.15 بالمائة.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
تراجع حاد في ثقة المستهلكين الأميركيين بفعل رسوم ترامب
شهدت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعا حادا إلى أحد أدنى مستوياتها المسجلة تاريخياً، وسط مخاوف متزايدة من التداعيات الاقتصادية للحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سجلت توقعات التضخم طويلة الأجل أعلى مستوياتها منذ عام 1991.
وأظهر استطلاع أجرته شبكة "إيه بي سي" بالتعاون مع مؤسسة "إبسوس" أن 7 من كل 10 أميركيين يعتقدون أن حملة الرسوم الجمركية التي يقودها ترامب ستؤدي إلى ارتفاع التضخم، وهو ما يمثل ضربة قوية للرئيس الجمهوري الذي جعل محاربة التضخم محور حملته الانتخابية الأخيرة.
وفي السياق ذاته، أظهر متوسط استطلاعات صحيفة "نيويورك تايمز" انخفاضًا متواصلًا في شعبية ترامب منذ توليه منصبه، حيث بلغت نسبة التأييد له 45%. كما أعربت غالبية المشاركين في استطلاع آخر أجرته "نيويورك تايمز/سيينا" عن رفضهم لمحاولات ترامب تعزيز سلطات الجهاز التنفيذي.
وانخفض مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك بنسبة 8% ليصل إلى 52.2 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ يوليو/تموز 2022. كما انخفض مؤشر التوقعات بنسبة 32% منذ يناير/كانون الثاني، مسجلاً أكبر تراجع خلال ثلاثة أشهر منذ ركود عام 1990.
العوامل الرئيسية وراء التراجع سياسات الرسوم الجمركية: أدت الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى اضطراب الأسواق العالمية وزيادة المخاوف من التضخم، مما أثر سلبًا على ثقة المستهلكين. توقعات التضخم: ارتفعت توقعات التضخم السنوي إلى 6.5%، وهو أعلى مستوى منذ عام 1981، مما زاد من القلق بشأن القدرة الشرائية للمستهلكين. القلق من سوق العمل: أعرب ما يقرب من ثلثي المستهلكين عن توقعاتهم بارتفاع معدلات البطالة خلال العام المقبل، وهو ضعف النسبة التي كانت تتوقع ذلك قبل ستة أشهر. تراجع التوقعات بشأن الدخل: أبدى المستهلكون تشاؤمًا متزايدًا بشأن نمو دخولهم المستقبلية، مما قد يؤدي إلى تقليص الإنفاق الاستهلاكي. إعلانيحذر الخبراء من أن استمرار تراجع ثقة المستهلكين قد يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي أوسع، خاصة إذا أدى إلى تقليص الإنفاق الاستهلاكي. تتزايد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لتخفيف التوترات التجارية واستقرار السياسات الاقتصادية.
الأسواق تتفاعلوعلى صعيد الأسواق، كان مؤشر الدولار يتجه نحو تسجيل أسوأ أداء خلال أول 100 يوم لرئاسة أميركية منذ عهد الرئيس ريتشارد نيكسون، عندما تخلت أميركا عن قاعدة الذهب. ومع ذلك، سجلت سندات الخزانة الأميركية ارتفاعًا بدعم من آمال المستثمرين بإمكانية خفوت التوتر التجاري مع الصين، بينما شهدت الأسهم بعض التحسن.
وكان ترامب قد بدأ حربه التجارية ضد الصين محذرًا بكين من الرد، إلا أن الرئيس الصيني شي جين بينغ تجاهل تلك التحذيرات ورد بفرض رسوم مضادة. وبعد أسابيع من محاولات ترامب دعوة شي للتفاوض، بادرت الصين بإلغاء بعض الرسوم الجمركية بشكل محدود.
وقال وو شينبو، مدير مركز الدراسات الأميركية بجامعة فودان ومستشار وزارة الخارجية الصينية، إن إدارة ترامب أساءت تقدير قدرة الضغط الاقتصادي الأميركي. وأضاف: "الرواية السائدة داخل فريق ترامب كانت أن الاقتصاد الصيني في وضع ضعيف، وبالتالي فإن استخدام ورقة الرسوم الجمركية سيدفع الصين للاستسلام. لكن المفاجأة أن الصين لم تنهَر كما توقعوا".
أزمات قانونية جديدة
وفي سياق متصل، يواجه ترامب تصعيدًا قضائيًا مع تزايد الأحكام القضائية التي تعتبر بعض سياساته غير قانونية، لا سيما في ملف ترحيل المهاجرين دون إجراءات قانونية واجبة.
وفي تطور لافت، اعتقلت وكالة التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) قاضية محلية في ولاية ويسكونسن بتهمة عرقلة عملية توقيف مهاجر داخل قاعة المحكمة، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات أمام المحكمة الفيدرالية في ميلووكي.
إعلانوعلق حاكم ولاية ويسكونسن، توني إيفرز، على الواقعة قائلاً: "إدارة ترامب تواصل نمطًا خطيرًا من الخطاب الذي يهاجم السلطة القضائية ويحاول تقويضها على كل المستويات".