الدكتور بن حبتور يشيد بالمبادرات الرسمية والشعبية لتنمية وتطوير زراعة البن
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
الثورة نت|
أشاد رئيس حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالمبادرات الأهلية والحكومية ومختلف الجهود المبذولة لتنمية وتطوير زراعة البُن اليمني، واستعادة أمجاده دولياً.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم في الفعالية الختامية لأسبوع القهوة اليمنية، الذي أقامته الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة، ووحدة البن باللجنة الزراعية السمكية العليا بالتنسيق مع وزارة الزراعة والري؛ بمناسبة اليوم العالمي للقهوة والذكرى السنوية الثانية لثورة البن.
وعبَّر الدكتور بن حبتور عن الشكر للجهات التي أسهمت في إنجاح أسبوع البن، الذي يتشرف كل الوطن بالإنجازات المحققة مؤخراً في هذا المجال.. مؤكداً أن النهضة الزراعية في مجال البن، تحظى بدعم الحكومة ومختلف المؤسسات لارتباطها بالإنسان اليمني والاقتصاد الوطني.
وقال: “في مناسبة كهذه ينبغي على الجميع تذكر أجدادنا الذين طوّعوا الجبال واستصلحوا الأراضي الرملية ليزرعوا فيها مختلف المحاصيل الزراعية بما في ذلك شجرة البن، وصنعوا تلك الحضارة الفريدة في واحدة من أشد البلدان وعورة”.
وأوضح أن الأحفاد يسعون اليوم وبقيادة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لتجديد حضارة الشعب اليمني وتحقيق انتصارات كبيرة وعلى رأسها الانتصار ضد من ناصبوا الشعب كل هذا العداء، والسعي للتطور في زراعة البن الذي تم إهمال إنتاجه خلال الفترات الماضية، وأصبح اليمن يستورد بن من الخارج.
وتوجّه الدكتور بن حبتور بالشكر لرجال حراز الذين حققوا خطوة مهمة بإحلال أشجار البن بدلا عن القات، وأحيوا فكرا وإرثا ثقافيا متأصلا في المنطقة، وطبيعتها الزراعية.
وحث الشباب الذين يقودون الثورة الزراعية ألا يغفلوا عن أحد، والمبادرة بتكريم من له مبادرات مهمة في هذا المجال، والعمل على دعم وتحفيز من يسعى للمساهمة في زيادة المساحة المزروعة من هذا المحصول النقدي المهم.
وتابع رئيس حكومة تصريف الأعمال قائلاً: “نريد أن نراهن في الفترات القادمة على التوسع في إنتاج وتصدير البن؛ باعتباره واحدا من أهم المحاصيل النقدية على المستوى العالمي ومن الأعمال المشرّفة لأبناء الشعب اليمني، فكما يعلم معظمنا ما زال اسم ميناء المخا الذي كانت تُصدّر منه شحنات البن مرتبطا حتى اليوم بأجود أنواع البن وأرقى المقاهي حول العالم”.
وأضاف: “علينا أن نحافظ على خصوصية البن اليمني وتنوعه وثرائه، وعلى جيناته وسماته الوراثية، والعمل بكل الوسائل على تنميته وتطويره، وأن نروج له محلياً وخارجياً”.
وعبَّر الدكتور بن حبتور عن التقدير لوزارة الزراعة والري واللجنة الزراعية السمكية العليا وقيادة الغرفة التجارية الصناعية في الأمانة السابقة واللاحقة، والقطاع الخاص غير الممثل في الغرفة على مساهمتهم العملية في مجال تنمية وتطوير هذه الشجرة كماً ونوعاً، وتسويق محصولها محلياً وخارجياً.
وفي الفعالية، التي حضرها وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تصريف الأعمال والدولة، حسين حازب وأحمد العليي، أشار وزير الزراعة والري في حكومة تصريف الأعمال، المهندس عبدالملك الثور، إلى تدخلات الوزارة في دعم وتطوير زراعة وانتاجية البن.
وقال: “عندما تم إقرار إستراتيجية وطنية لتطوير زراعة البن عام 2019م تم على ضوئها إصدار قرارات بإنشاء إدارة عامة للبن، ومركز بحوث البن، كما تم إنشاء العديد من المشاتل الزراعية”.
وأوضح المهندس الثور أن إنتاجية مشاتل البن في اليمن وصلت إلى أكثر من ثلاثة ملايين شجرة بُن في السنة، وفي إب فقط يوجد مليونان شلة بن سيتم توزيعها في المرحلة القادمة.
ونوه بما تميز به البن اليمني مقارنة بنظرائه في العديد من الدول؛ كونه استمر خلال سنوات عديدة محافظاً على جيناته الوراثية التي تؤكد أن اليمن موطن البن الأول، ويُعد سفير اليمن في الخارج.
وأكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الحرص على دعم ومساندة جهود العمل التعاوني للنهوض بهذا المحصول النقدي المهم من خلال العديد من التدخلات، منها توزيع شتلات البن، وإنشاء مشاتل متخصصة، وكذا نشر الوعي المجتمعي بالعناية بشجيراته، والعمل على تقديم التسهيلات الممكنة لتسويقه والترويج له.
بدوره، أشار نائب وزير الزراعة والري – نائب رئيس اللجنة الزراعية السمكية العليا، الدكتور رضوان الرباعي، إلى أهمية الاحتفال بفعاليات أسبوع القهوة لتسليط الضوء على زراعة البن والتعاون بين مختلف الجهات المعنية في هذا الجانب.
وتطرق إلى الجهود المبذولة في تطوير إنتاجية البن اليمني.. مبيناً أن ما شهدته أمانة العاصمة من فعاليات ثقافية، وأنشطة متعددة ضمن الاحتفال بأسبوع القهوة، والذكرى الثانية لثورة البن يأتي في إطار تكامل الأدوار بين القطاعين الرسمي والمجتمعي، والقطاع العام والخاص.
ودعا الرباعي القطاع الخاص إلى فتح أسواق جديدة، خاصة وهناك كثير من الشركات تم افتتاحها خلال العام الجاري بأسماء يمنية وأسواق تجارية خارجية لتسويق البن اليمني.
وأكد أن وزارة الزراعة واللجنة الزراعية السمكية العليا ستطلقان خلال الأيام المقبلة بالتعاون مع أمانة العاصمة أول منصة إلكترونية لتسويق البن اليمني في العالم، لخدمة قطاع البن.
وبيَّن أن هناك توسعا كبيرا في زراعة البن حيث وصل عدد الشتلات التي تم توزيعها خلال الأعوام السابقة إلى أكثر 10 ملايين شتلة بن تم زراعتها، وكثير من المناطق أعادت موروثها التاريخي في زراعة البن.. متوقعا أن يكون هناك إنتاج كبير خلال العامين المقبلين، ما يدعو إلى العمل على استيعاب المنتج، والعمل على تصديره وتسويقه، بفتح مراكز تصدير ومراكز تسويقية في جميع بلدان العالم.
فيما تطرق مسؤول وحدة البن في اللجنة الزراعية السمكية العليا، محمد القاسمي، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في الأمانة، علي الهادي، إلى الأهمية التاريخية التي يحظى بها البن اليمني.
ونوها بالجهود المبذولة، في السنوات الأخيرة، وإسهامها في تحقيق نقلة نوعية في زراعة وإنتاجية هذا المحصول الاقتصادي..
وأوضحا أن البن اليمني عُرف بجودته العالية وارتباطه بحضارة اليمن، واشتهر على مستوى العالم عبر تصدير كميات كبيرة إلى مختلف البلدان من ميناء المخا، الذي عرف عالمياً باسم “موكا كوفي”.
تخلل الاختتام تقرير تلفزيوني حول زراعة وإنتاجية البن في اليمن، كما تم تكريم المزارعين المنتجين للبن من أصحاب الحيازات والمساحات الزراعية الكبيرة، وكذا مسؤول وحدة البن في اللجنة الزراعية ورئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات منتجي البن في اليمن، وعدد من المساهمين في إنجاح فعاليات أسبوع القهوة اليمنية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: زراعة البن صنعاء حکومة تصریف الأعمال الدکتور بن حبتور الزراعة والری البن الیمنی زراعة البن فی زراعة البن فی
إقرأ أيضاً:
45 مليون طن.. الزراعة: المخلفات الزراعية تقلل فاتورة استيراد الأعلاف من الخارج
عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اجتماعا مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في إطار سلسلة اللقاءات المستمرة بين الوزارتين ، وذلك لبحث كيفية الاستفادة من المخلفات والمتبقيات الزراعية سواء الناتجة عن الأنشطة الزراعية او الحيوانية وذلك بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة،
وخلال الاجتماع تم تقديم عرض تفصيلى لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف غير التقليدية، حيث تتوفر كميات كبيرة من المتبقيات الزراعية فى الوقت الراهن بما يقرب من 45-40 مليون طن(مخلفات حقلية، مخلفات زراعات الخضر والفاكهة) وتستخدم حالياً فى عدد من المجالات منها، إنتاج الأعلاف غير التقليدية، وإنتاج الاسمدة العضوية مثل(الكومبوست)، كما تدخل فى بعض الصناعات مثل صناعة الأخشاب ، وكذا إنتاج الطاقة الحيوية، وغيرها من الصناعات، وتم استعراض معوقات استخدام المتبقيات الزراعية، وتم مناقشة الاجراءات اللازمة للتغلب على تلك المعوقات.
كما تم إستعراض الفرص الإستثمارية للإستفادة من المتبقيات الزراعية وزارة البيئة من خلال تنفيذ مشروع إنشاء مصنع لتدوير مخلفات جريد النخيل بالوادي الجديد لانتاج الأخشاب باستثمارات تقديرية 70 مليون يورو، بالإضافة الى إعداد عدد من الفرص الاستثمارية في مجال الاستفادة من المخلفات الزراعية لانتاج زيوت من بذور التين الشوكي ، وإنتاج السيليكا غير المتبلورة من قش الأرز ، كما تم استعراض آليات انتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية والاجراءات المتخذة فى هذا الشأن،
من ناحيته رحب وزير الزراعة بوزيرة البيئة والوفد المرافق لها مشيدا بالتعاون بين الوزارتين في كثير من الملفات المشتركة والتى حققت نجاحات يمكن البناء عليها وخاصة في منظومة جمع وتدوير قش الارز وطالب بالاستفادة من التجربة من خلال توسيع نطاق التعاون بحيث يشمل متبقيات ومخلفات جميع المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والداجنة الامر الذي يسهم في حماية البيئة من التلوث والحفاظ على صحة المواطنين بالاضافة الى تحقيق عائد اقتصادي على المزراعين والمربين وتشغيل العمالة وتوفير فرص عمل واستخدام المخلفات في انتاج الطاقة والاسمدة العضوية والاعلاف والمخصبات الزراعية.
وقد وجه "فاروق" قيادات الوزارة بتسهيل التعاون مع وزارة البيئة في هذا الشأن وإزالة اي معوقات تحول دون ذلك وأكد على دعوة المستثمرين لدخول هذا المجال مشيرا إلى إستعداد الوزارة إلى تقديم كافة أوجه الدعم الفني من خلال مراكزها البحثية مؤكدا أن المخلفات الزراعية ثروة يجب استغلالها وعدم اهدارها قد يسهم ذلك في تقليل فاتورة استيراد الأعلاف من الخارج.
ومن جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان تنفيذ هذا المشروع يأتى فى ضوء تكليفات فخامة رئيس الجمهورية بتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية فى صناعة الأعلاف والتوسع فى ذلك لتقليل استيراد الاعلاف ، حيث تمتلك مصر كماً هائلاً منها والتي يمكن تحويلها بسهولة إلى ثروة علفية مع ضرورة توفير المعدات اللازمة لهذه الصناعة ووسائل نقل اقتصادية وذلك بالتنسيق والتعاون بين وزارتي الزراعة والبيئة.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه بناءا على توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء بوضع تصور متكامل فى هذا الشأن من خلال لجنة مشتركة من وزارتى الزراعة والبيئة وبالتعاون مع مركز البحوث الزراعية والمركز القومى للبحوث ، تم إعداد التصور والعرض على رئيس مجلس الوزراء، حيث ترتب على ذلك صدور قرار مجلس الوزراء رقم 1115 لسنه 2023 بتشكيل لجنة عليا لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف برئاسة وزارة الزراعة.
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى الجهود التى بذلتها وزارة البيئة لتعظيم الاستفادة من المتبقيات الزراعية متضمنة التطوير التشريعي والتنظيمي بداية من وضع قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020 ولائحته التنظيمية ، وإصدار الاستراتيجية الوطنية للمتبقيات الزراعية عام 2019 ، وإعداد الخطة التنفيذية لتنفيذ تلك الإستراتيجية وربطها بخريطة لتوزيع المخلفات الزراعية على المحافظات، وايضا اصدار التعريفة المغذية لإنتاج الكهرباء من المخلفات، بالإضافة الى تنفيذ ندوات وأنشطة التوعية بأهمية الاستفادة من المتبقيات الزراعية بأنواعها والمخاطر الصحية والبيئية المترتبة على حرقها والتخلص غير الامن منها وذلك بكافة محافظات الجمهورية.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد ان منظومة إدارة نوبات تلوث الهواء الحادة " قش الأرز " تعد أحد قصص النجاح البارزة في مجال إدارة المخلفات الزراعية، فهى منظومة تشارك فيها عدد من الجهات المعنية بالدولة ، والتى حققت نجاحات كبيرة ، حيث اصبحت نسبة الكبس والجمع تصل ٩٠% ، واصبحت توفر فرص استثمارية كبيرة ، وتم تصميم المنظومة بهدف خلق سوق فعال لقش الأرز من خلال دعم المتعهدين بالمعدات لجمع وكبس قش الأرز الناتج بالمحافظات. كما سعت وزارة البيئة للتوسع في إنتاج الطاقة الحيوية (البيوجاز) من خلال تنفيذ عدد (1921) وحدة منزلية ومتوسطة بإجمالي إنتاج سنوي من الغاز الحيوى 2.152 مليون متر مكعب يعادل تقريباً 86 ألف اسطوانة بوتاجاز، وتعالج 53.8 طن من المخلفات الحيوية كما تنتج 50,000 طن تقريبا من السماد العضوي ، مشيرة إلى التعاون مع شركاء التنمية لاعداد فرص استثمارية لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية.
وفي نهاية الاجتماع اتفق الحضور على ضرورة الإنتهاء من إعداد دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية للفرص الإستثمارية لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية، من خلال الاستعانة بعدد من الخبراء في مجال الزراعة والانتاج الحيواني بالمركز القومي للبحوث، وأحد المكاتب الاستشارية المتخصصة، ليتم الدعوة لطرحها ومناقشتها مع كافة أصحاب المصلحة والجهات الحكومية، والخبراء ومصنعي الأعلاف، لضمان تحقيق أقصى استفادة ، وتحقيق رؤية الدولة المستقبلية للتوسع فى انتاج الأعلاف من المتبقيات الزراعية.
حضر الاجتماع من وزارة الزراعة د حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والدكتور أحمد حسن معاون الوزير والدكتور امل اسماعيل رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي
ومن وزارة البيئة الاستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات والأستاذ محمد معتمد مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والإستثمار والدكتورة أميمة الصوان استشارى جهاز المخلفات وبعض قيادات الزراعة والبيئة.