منظمة العفو تحث المغرب على إعادة البناء بالطرق التقليدية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
بعد شهر من الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 6.8 درجة والذي ضرب المغرب، لا تزال الأنقاض تتناثر في القرى المحيطة بجبال الأطلس.
تواجه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا الآن التحدي المتمثل في إعادة البناء واتخاذ التدابير اللازمة لجعل القرى المغربية التي يبلغ عمرها قرونا مقاومة للزلازل وبسرعة ودون التضحية بهندستها المعمارية التقليدية.
"نفضل أن تعيد الحكومة تسكيننا هنا في قريتنا لأننا سمعنا أنهم سيبعدوننا قليلا. لدينا أرضنا هنا وزراعتنا أيضا، التي لا يمكننا التخلي عنها نحن ملتزمون بثقافتنا هنا"، قال محمد العسري، أحد سكان قرية إيمي نتالا.
قد تكون العودة إلى العمارة التقليدية ، في الواقع ، جزءا من الإجابة على الحاجة إلى مزيد من المرونة.
قال إيلي مويال، مهندس معماري مغربي آخر، إن في السنوات الأخيرة، حل البناء الخرساني "السيئ البناء في كثير من الأحيان" محل المباني الترابية والحجرية التقليدية في الأطلس الكبير.
"هناك سيناريوهان تقريبا، لدينا مدن كبيرة ذات هندسة معمارية خرسانية حديثة إلى حد ما، سنسميها المباني الحديثة إلى حد ما والتي لم تكن ترقى إلى المستوى القياسي ، لكن كان لها مظهر القوة والحداثة.
قالت سليمة ناجي، المهندسة المعمارية وعالمة الأنثروبولوجيا، إن لقد انهارت هذه إلى حد كبير في كل مكان. إنها كارثة. لدينا أيضا ما نسميه العمارة التقليدية غير التقليدية والعامية التي صمدت أمام الاختبار أنا لا أقول أنها سليمة".
وأعلنت الرباط ميزانية قدرها 120 مليار درهم (11.6 مليار دولار) على مدى خمس سنوات لدعم 4.2 مليون شخص تضرروا من الزلزال.
وشدد الملك محمد السادس على أهمية "الاستماع إلى السكان المحليين" واحترام "التراث الفريد" والتقاليد في المنطقة خلال عملية إعادة الإعمار.
أثار ظهور حفرة عميقة بشكل مفاجئ في إحدى المناطق بالمغرب بعد أيام من الزلزال المدمر حالة من الرعب والهلع بين سكان المناطق القروية بضواحي مدينة الجديدة في المغرب، يأتي ذلك بعد أيام قليلة من وقوع زلزال المغرب الذي خلف آلاف الضحايا والمفقودين.
وتساءل الكثيرين عما إذا كان ظهور الحفرة المفاجئ مرتبط بالزلزال القوي الذي ضرب المغرب قبل أيام وخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة، لا سيما وأن المنطقة لم تشهد أبدا حفرة مماثلة.
ووفقًا لصحيفة "هسبريس" المغربية في فيديو مصور، فإن صاحب قطعة الأرض، التي ظهرت فيها الحفرة بمنطقة "حد أولاد فرج"، قال أنه تفاجأ بالواقعة صباح يوم الخميس 28 سبتمبر، موضحًا أن عمق الحفرة يصل إلى 60 مترًا وعرضها يتجاوز 20 مترًا، وهو ما يشكل خطر جسيم على سكان المنطقة.
وأضاف صاحب قطعة الأرض، أن تلك الحفرة تشكل خطرًا على سلامة أبناء المنطقة، موضحًا أنه أبلغ السلطات المحلية والأمنية بما حدث، وفور تلقي الإخطار، حضر بعض المسؤولين إلى موقع الحفرة للوقوف على الأمر بأنفسهم، ليتخذوا قرارا بوضع حبل حول الحفرة لتحديد حدودها وتأمين المنطقة، وذلك حتى يتم إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة أسباب ظهور الحفرة وتقييم المخاطر المحتملة.
ولم تكن حفرة المغرب هي أول حفرة تظهر بعد وقوع زلزال، فقد ظهرت في شهر أغسطس الماضي، حفرة في منطقة قونية التركية، وهي الثانية من نوعها بعد اكتشاف الحفرة الأولى من قبل السكان بعد الزلزال المدمر في فبراير الماضي، لم يتم تحديد بعد ما إذا كان ظهور هاتين الحفرتين له علاقة بالزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة قبل 8 أشهر.
وعن تفاصيل الحفرة الأولى فقد وقعت في منطقة الرشادية الواقعة في ضواحي قونية حيث عثر على الحفرة بعد 20 يومًا من الزلزال المدمر في تركيا، وتبلغ مساحة الحفرة 1400 متر بعمق 12 متراً وقطر 37 متراً.
أما الحفرة الثاني، عثر عليها السكان في منطقة كره بينار القريبة من مدينة قونية، وهي مماثلة للحفرة السابقة من حيث الحجم، إذ تبدو ضخمة وعملاقة، حيث يبلغ قطرها 120 متراً وعمقها 15 متراً وتقع داخل حقلٍ زراعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزلزال المدمر من الزلزال
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية:إعادة تأهيل قطاع الصحة في غزة تكاليفه باهظة ويستغرق سنوات من العمل
قالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس، إن إعادة إعمار المستشفيات والمنشآت الطبية في قطاع غزة ستتكلف عدة مليارات من الدولارات.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن هناك حاجة إلى نحو 3 مليارات دولار لقطاع الصحة وحده خلال الأشهر الـ 18 المقبلة.
وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية المسؤول عن الأراضي الفلسطينية، إنه من المتوقع خلال إطار زمني يتراوح بين خمس إلى سبع سنوات، أن يصل الطلب إلى 10 مليارات دولار.
وكشف بيبركورن عن هذه الأرقام خلال مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية.
وأضاف بيبركورن، الذي تواجد في كثير من الأحيان في الموقع منذ بداية الحرب الإسرائيلية ضد حماس في قطاع غزة، إن "الدمار هائل للغاية ، لم أر ذلك في أي مكان في حياتي".
وقال إن كل المستشفيات والمنشآت الطبية تقريبا إما أنها دمرت أو تضررت.
ومع اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل ازداد الأمل في التوصل إلى سلام دائم.
ويجري بسرعة تجميع تحليلات لحساب تكاليف التعمير في الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي ومنظمات أخرى.
وحول هذا قال بيبركورن إن إعادة الإعمار هي مسؤولية مشتركة، مضيفا أنه ينبغي تمويله من قبل أعضاء منظمة الصحة العالمية في جميع أنحاء العالم ، ومن بينها إسرائيل.