أصحاب «البالطو الأبيض» يطالبون النقيب المنتظر بزيادة الرواتب وبدل المخاطر
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
منذ سنوات عديدة ويعاني أطباء مصر من تدنى أجورهم المادية رغم تعرضهم للمخاطرة أثناء عملهم خاصة دورهم الكبير الذى سُطر في التاريخ خلال جائحة كورونا منذ ثلاثة أعوام.
الضغوطات المتلاحقة على الأطباء دفعت الكثير منهم للهجرة بعد تدنى الأوضاع المادية، هذا بالاضافة إلي عدم استطاعة النقابة مساندنهم والوقوف بجانهم في أغلب الأوقات، وتستعرض «البوابة نيوز» في التقرير التالي أبرز مطالب «البالطو الأبيض» من النقيب المنتظر.
الزيات: جمع مجلس النقابة على هدف واحد ولم شمل الجمعية العمومية للصالح العام
قال الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، نحتاج إلي "نقيب" يستطيع أن يجمع كلمة الأطباء في اتجاه واحد، وهو اتجاه المصلحة العامة للأطباء، حيث يوجد لدينا مشاكل كثيرة للغاية لم يتم العمل عليها حتي الآن.
وأوضح "الزيات" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أننا بحاجة إلي نقيب قادر علي جمع مجلس النقابة علي هدف واحد ولم شمل الجمعية العمومية للصالح العام، موضحًا أنه منذ ٥ سنوات ولم يتم الوصول إلي النصاب القانوني للأطباء.
وأضاف عضو مجلس النقابة العامة للأطباء نحن لدينا مطالب غير مهنية لم تُحقق حتي الآن، بالرغم من أنها لا تحتاج إلي أي موارد أو دعم مالي مثل: قانون المسئولية الطبية، إلي الآن منذ عرضه في مجلس النواب من ٧ سنوات لم يتم إقراره حتي الآن، وأيضًا قانون تغليظ العقوبات للاعتداء علي المستشفيات والأطقم الطبية لم يتم العمل عليه حتي الآن هكذا أيضًا لا يحتاج بالفعل إلي أي موارد مالية وإنما يحتاج إلي تدخل سريع من الجهات المختصة والفعلية حتي يتم العمل عليها وتطبيقها.
وأشار الدكتور إبراهيم الزيات، إلي أن قرار وزير الصحة بوقف ترقية الاستشاري للحاصلين علي الدبلوم والماجستير بأثر رجعي أيضاُ هذا لا يحتاج إلي موارد مالية، كل هذه المطالب لا تحتاج إلي دعم مالي وإنما نحتاج إلي نقيب للأطباء يكون قويًا ووراءه مجلس قوي للحفاظ علي كيان ولم شمل الجمعية العمومية للوصول لحقوق الأطباء.
وتابع الزيات: "نحتاج إلي رجوع الأطباء للنقابة كما كانوا من قبل، لأن للأسف الشديد الجمعيات العمومية لم تكتمل طوال الـ ٥ سنوات الماضية، لأن وجود جمعية عمومية قوية سيؤدي إلي وجود مجلس نقابة قوي ويعطي القوة للنقيب بأنه يكون قادرا علي التفويض للحصول علي مصالح الأطباء.
عميرة: المشاركة فى الانتخابات ضرورة لتحقيق أهدافنا
وفي نفس السياق قال الدكتور جمال عميرة وكيل النقابة العامة للأطباء، نحتاج من النقيب الجديد أن يجتمع بالأطباء حوله من كافة الانتماءات، لأنه يوجد أكثر من جهة مشاركة بالانتخابات، نحتاج من نقيب الأطباء الذي يفوز أن يُجمع الكتل جانبه بحيث يكون ممثلًا لأطباء مصر، ويحتوي كل التيارات الموجودة.
وأردف "عميرة" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": "الأهم أننا نريد من جميع الأطباء أعضاء الجمعية العمومية أن يشاركوا جميعهم في هذه الانتخابات"، مشيرا إلى أنه كلما زاد عدد الأعضاء المشاركين زاد ثقل النقابة، نحتاج قوي للنقابة من الدولة والجهات المسئولة لكي يعرفوا أن الكتلة المشاركة قوية وسوف تدعم النقيب الجديد، مثلما رأينا في انتخابات المحامين، والصحفيين، حيث شارك أكثر من ٤٠٪ من الأعضاء وهذا عدد وكتلة كبيرة، ولكن ما حدث في آخر انتخابات الأطباء لم يتعد الـ ١٠٪.
وتابع وكيل النقابة العامة للأطباء: "حينما يكون خلف النقيب جمعية عمومية قوية والاتفاق علي مصالح الأطباء ستشعر الدولة بقوة النقابة، وأيضًا الجهات صاحبة القرار "وزارة الصحة، مجلس النواب" سوف تضع في الحسبان أن النقيب يتحدث باسم الأطباء جميعا، بالأخص الأطباء الشباب بوصفهم الكتلة الكبرى الذين يهاجرون بمجرد الانتهاء من الدراسة لكي يحصلوا علي عمل في الخارج.
عبلة الألفى: يوجد لدينا هجرة غير طبيعية
ومن جانبها قالت الدكتورة عبلة الألفي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، نقيب الأطباء هو جزء من المنظومة التي تنظم عمل الأطباء وتساعد في الدفاع عن حقوقهم ومتطلباتهم وعدم اللجوء والفرار للهجرة.
وأوضحت "الألفي" في تصريح خاص لـ"البوابة" يوجد لدينا هجرة غير معتادة للأطباء في مصر، حيث تنعكس سلبًا علي الخدمات الطبية وعلي الجودة، نحن نحتاج إلي تخفيض معدل الهجرة للأطباء الطبيب الشاب حينما يتخرج فى كليات الطب فهو بحاجة إلي ٣ محاور رئيسية، وهي:
- أن يكون هناك بيئة عمل آمنة وصالحة لهم، وهذا يحدث بالاستمرار والسعي وراء إقرار مشروع قانون المسئولية الطبية.
- الاحترام في مجال العمل أي كان "طبيب، ممرض، خدمات مساعدة".
- النظر إلي الرواتب والتدريب والزمالة المصرية.
وتابعت: دعمنا للأطباء فى مصر لا بد أن نكون أمام عمل لائحة موحدة للبدلات والرواتب بدلا من اللوائح الكثيرة مع الوضع فى الاعتبارات الخاصة بالتخصصات مع عمل تسعيرة موحدة للخدمات الصحية على أرض الواقع.
وأشارت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب إلى أن الآلاف من الأطباء قرروا الهجرة واختيار السفر في بلدان أخرى، الأمر الذى تسبب في عجز في أعدادهم وبالتالي تأثرت المنظومة الصحية على نحو كبير، لذا فلا بد من وضع حلول عاجلة تتمثل في العمل على تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للطبيب المصرى، حتى يسترد مكانته التي اعتاد عليه، مؤكدا ضرورة حل الأزمات التي تواجه شباب الأطباء في بداية حياتهم، والعقبات التي تواجههم في مسيرتهم العلمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أطباء مصر فترة جائحة كورونا البالطو الأبيض قانون المسئولية الطبية النقابة العامة للأطباء مجلس النقابة مجلس النواب لم یتم
إقرأ أيضاً:
خالد البلشي في الإسماعيلية يعد بتحسن الأوضاع المهنية والمعيشية للصحفيين
عقد النقيب خالد البلشي، نقيب الصحفيين، اجتماعًا موسعًا مع أعضاء نقابة الصحفيين بمحافظة الإسماعيلية، في إطار جولاته الانتخابية، بحضور أعضاء مجلس النقابة: محمد سعد عبد الحفيظ، وعمرو بدر، ومحمد الجارحي، وعدد من العاملين بالمواقع الإخبارية، وذلك لمناقشة البرنامج الانتخابي، والمشكلات التي قد تواجههم، إلى جانب مطالب الزملاء في الأقاليم.
وأكد النقيب خالد البلشي، خلال اللقاء، أن النقابة تولي اهتمامًا بالغًا بالصحفيين في المحافظات، وتسعى لتوسيع مظلة الخدمات النقابية لتشمل الجميع دون استثناء، مضيفًا: "نسعى لتفعيل دور المكاتب الإقليمية للنقابة بشكل حقيقي، وتحقيق اللامركزية في العمل النقابي، بحيث يشعر الصحفي في الإسماعيلية أو أسيوط بنفس الدعم الذي يحصل عليه زميله في القاهرة."
وأشار البلشي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحسنًا في الأوضاع المهنية والمعيشية للصحفيين، مؤكدًا أن: "التواصل المباشر مع الزملاء في المحافظات هو الأساس لصياغة سياسات واقعية تستند إلى احتياجات الصحفيين الفعلية."
من جانبه، قال محمد سعد عبد الحفيظ، وكيل نقابة الصحفيين لشؤون التدريب وتطوير المهنة، إن النقابة تدرك تمامًا حجم التحديات التي تواجه الصحفيين خارج العاصمة، موضحًا:
"هناك معاناة حقيقية يعيشها الزملاء في الأقاليم، ونعمل على دعمهم من خلال برامج تدريب مجانية، وتوسيع مظلة التأمين المهني، وتسهيل إجراءات القيد والتثبيت للصحفيين العاملين في المواقع الإخبارية."
وأضاف عبد الحفيظ أن من بين الأولويات خلال المرحلة المقبلة تفعيل اللجان النقابية الفرعية في المحافظات، وتقديم دعم قانوني ومهني حقيقي للصحفيين، مشددًا على أن: "النقابة يجب أن تكون بيتًا حقيقيًا لكل الصحفيين، دون تفرقة أو تهميش."
كما أكد عمرو بدر، عضو مجلس النقابة، أهمية الاستماع للصحفيين في الأقاليم والتواجد المستمر معهم، قائلًا: "نحن بحاجة إلى نقابة قريبة من هموم الصحفيين في كل مكان، لا تكتفي بالمركزية في العمل، وإنما تسعى لحل المشكلات من جذورها."
وأشار بدر إلى أن تفعيل دور لجان النقابة في المحافظات يمثل ضرورة حتمية، مؤكدًا أن: "الصحافة الحرة تبدأ من الصحفي الآمن، ولن نحقق أي تطور في الأداء الصحفي دون أن يشعر الزميل بالحماية والدعم من نقابته."
وشدّد محمد الجارحي، عضو مجلس النقابة، على أهمية دعم الصحفيين العاملين بالمواقع الإلكترونية، خاصة غير المعتمدة، قائلاً: "نعمل على توسيع مظلة الحماية النقابية، وإيجاد حلول حقيقية لقضية الصحفيين تحت التمرين، بما يضمن دمجهم الكامل داخل المنظومة النقابية."
وأضاف الجارحي: "نخطط لفتح قنوات اتصال دائمة بين النقابة والصحفيين في المحافظات، ولن ننتظر حتى تظهر الأزمات، بل سنتحرك استباقيًا لحلها من خلال تواصل مباشر ومستمر."
وشهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث طرح الصحفيون عددًا من القضايا المهمة، منها: صعوبة الحصول على المعلومات، وغياب التدريب المتخصص، وتحديات العمل في الصحافة الرقمية، إلى جانب المطالبة بدعم أوضاع الصحفيين المنتسبين وتمكينهم من الاندماج الكامل في نقابتهم.
ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من الجولات الميدانية التي ينفذها نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة استعدادًا للانتخابات المقبلة، بهدف تعزيز التواصل مع الصحفيين في مختلف المحافظات، وبناء برنامج انتخابي يعكس واقع المهنة واحتياجات العاملين بها.