ينظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية اعمال المؤتمر العربي للفلك والجيوفيزياء الدورة الثامنة، الذي سينعقد بمقر المعهد بمرصد حلوان، خلال الفترة من 9-12 أكتوبر 2023، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

سيتم افتتاح المؤتمر العربي للفلك والجيوفيزياء – الدورة الثامنة برئاسة الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وذلك في الفترة من 9 الى 12 أكتوبر الجارى وسوف يكون الحفل الافتتاحى غدا الاثنين الموافق 9 أكتوبر 2023 الساعة العاشرة صباحا بمقر المعهد وسوف تستمر فعاليات المؤتمر حتى يوم الخميس الموافق 12 أكتوبر 2023.

ويتناول المؤتمر عدد من المحاور مثل زلزال تركيا وزلزال المغرب والدروس المستفادة منهما في دراسات الحد من المخاطر الزلزالية كذلك دراسات المياه والطاقة الجديدة والمتجددة ودراسات البيئة والتغيرات المناخية كذلك يناقش المؤتمر دراسات المخاطر الزلزالية والطوفانات البحرية والحد من اثارها والدراسات السيزموتكتونيه للبحر الأحمر وخليج العقبة وكذلك وشرق المتوسط والطرق الجيوديسية الحديثة لرصد تحركات القشرة الأرضية والاستشعار عن بعد والتفجيرات ودراسات المحاجر.

«البحوث الفلكية» يرد على توقع العالم الهولندي بحدوث زلازل خلال الفترة المقبلة|فيديو

وعلي الجانب الآخر يناقش المؤتمر العديد من الموضوعات المختلفة في مجالات علوم الفلك والفضاء متضمنة دراسة المجرات والنجوم والفيزياء الشمسية بالإضافة للدراسات الخاصة بالطقس الفضائي وتكنولوجيا الفضاء.    

ويبلغ عدد الحضور 450 متخصصا وعالما في علوم الزلازل وعلوم الأرض وعلوم الشمس والفضاء من الجامعات المصرية والمراكز البحثية والدول العربية والأجنبية المختلفة وذلك لإلقاء 220 ورقة بحثية وتمثيل العديد من الدول الاسيوية والافريقية والاوربية والولايات المتحدة الامريكية تشمل قائمة الدول المشاركة مصر وتونس والجزائر وليبيا والمغرب واثيوبيا والسعودية والامارات والهند وباكستان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

وسوف تقوم اللجنة المنظمة بتنظيم عدد من ورش العمل عن زلزال تركيا وزلزال المغرب والطرق الحديثة لرصد الزلازل وإدارة شبكات الرصد الزلزالي في مصر والشرق الأوسط.

ويرعى المؤتمر أيضا ورشة عمل عن مدى حاجة الوطن العربى لإنشاء إطار مسند جيوديسي عربي جديد وقياس مستوى سطح الجيوئيد وكذلك التطور وماتم الوصول إليه فى هذا الأمر فى الدول العربية المختلفة و تهدف هذه الورشة إلى تبادل المعلومات والخبرات من كل العالم العربي في مجال الأطر المرجعية الموحدة ومحاولة التعاون في هذا المجال.

وكما نعلم أن للجيوفيزياء الأثرية دور كبير فى تشكيل معرفتنا بواحدة من أكثر الحضارات غموضًا في العالم ونظرا لهذه الأهمية سوف تقوم ورشة الجيوفيزياء الأثرية فى مصر بتناول كل ماهو جديد فى هذا المجال  وتطبيقاته.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

من يتجرأ يتقدم!

 

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

تتعدد الشعارات العسكرية، وواحد منها يقول "من يتجرأ ينتصر"، وقد اخترت هذا العنوان اليوم كي أتحدث عن رؤية بها شيء من الشمولية حول الوضع الاقتصادي والباحثين عن عمل في وطني العزيز؛ ولأن الجميع يتفق أن الفرص والأسباب لا تعد في الوطن ولا تحصى وبها الكثير الكثير مما يمكن استغلاله وأن يكون اقتصادنا أفضل بكثير.

لدينا خامات قد لا توجد في دولة أخرى وأيضًا لدينا تباين في الطقس قد لا يوجد في كثير من دول العالم، كما إن لدينا إرث ملموس وغير ملموس يمكن أن يسخّر في كثير من الجوانب، وكذلك فإن الركن الأساسي وهو المواطن العُماني، والذي يمتلك القدرة الفذة في جوانب كثيرة وانه يعد من أفضل الشعوب حول العالم؛ حيث إن إرثه التاريخي تشبع بالحضارة والتجربة إضافة إلى الموقع المتميز لعُمان والعلاقات المحيطة وما وراء البحار هي بأفضل حالًا من كثير من الدول، ولذلك وإذا تمت إضافة جرعة كافية من جرأة الطموح والقرار الشجاع والمغامرة المحسوبة يمكن الوصول إلى الأفضل، وأني أريد أن استدل ببعض الدول التي أصبحت من أفضل وأشهر الوجهات السياحية والتجارية الكبيرة جدًا حول العالم؛ حيث إن الفارق سهلًا جدًا لا يتعدى دراسة من جهة عليا يليها قرار وإدخال شركاء لهم وزنهم وتبادل المنفعة، وأخيرًا ستكون عُمانية دون الحاجة الى دفع الكثير من ميزانية الوطن فهل أن بالفعل اليوم هو النقص الحقيقي جرأة قرار ومغامرة محسوبة، فإذا كانت لدينا حسابات ورؤية فكرية عميقة ومقدرة واقعية على العقاب والحساب بكل حزم او تردد من خلال أجندة واضحة كي تحقق طموح الأمة العُمانية العريقة، فإنه وبعد دراسة ما تزخر به السلطنة من قدرات وإمكانيات، فإن علينا أن نقوم بمشاريع عملاقة هذه المشاريع قد لا تدفع فيها الحكومة أي من المبالغ إنما تكون دراستها وافية وأن تفتح المجال لدول العالم بالمشاركة والاستثمار فيها، وأن تنقل السلطنة من الأفكار التي أرى بأنها متواضعة نوعا ما إلى أفكار ورؤية كبيرة جدًا.

أركزُ في الجانب السياحي على تحديدًا، لدينا الجبل الأخضر من يصدق أن هذا الكنز هذا ما يمكن أن يكون عليه فقط. هل قمنا بعمل المدينة التي اقترحتها يومًا وأسميتها بمدينة المليارديرات وبها مطار وبها ما يتناسب وبها من الكثير من المواصفات والتي يمكن أن تكون مقبولة وتجعل من هذا المكان وجهة للسياحة والإقامة بل حتى العلاج التخصصي والنقاهة والاستجمام وأيضًا في الجانب الآخر محافظة ظفار فإن ما يمكن عمله خلال موسم "الخريف"، وهو في الحقيقة المطلقة ربيع جزيرة العرب دونما منافس، فإنه يمكن أن يكون برؤية أبعد بكثير؛ حيث اني اقترحت يومًا أن نفتح آفاقًا أخرى من خلال مصب للمياه وبركة عملاقة وعليها دائرة كبيرة جدا من المعطيات والتفاعلات، وحتى يمكن أن تكون لما بعد الموسم التقليدي أيضا رمزا ومقرًا للمجال السياحي.

أما وسط عُمان فإنه يزخر بالجبال والآثار والرمال والكثير من المعالم والأحداث التاريخية على مر العصور والتي يمكن من خلال القلاع والحصون أن يتم صناعة سياحة، أما إذا تحدثنا عن محافظة مسندم أيضاً فبها ميزة البحار الواسعة والجبال الشاهقة التي يمكن أيضا أن تسخّر بطريقة أكثر بُعدًا وتطورًا ملموسًا، ولكن علينا أن نفكر في أمرين مُهمين: إن أردنا لهذا الأمر أن يتحقق أن نبتعد من الفكرة المفردة وأن تكون المصلحة العليا للوطن هي الأساس وكذلك علينا أن نواكب العالم في الجوانب الأمنية الدقيقة التي يمكن أن تكون حافظة لحقوق الناس الزائرين وكذلك المحافظة على حقوق المواطن العُماني بالدرجة الأولى. الأمر الآخر الذي يجب علينا أن نحسب له حسابات أن نكون مستعدين ويمكن أن نفكر فيما يسمى على سبيل المثال: الشرطة السياحية وأن تقوم بدورها ومتابعة كل ما يكون يحافظ على السمة ذات المردود العالمي الذي يجعل من عُمان محطًا للأنظار على مستوى العالم، وأن نراعي الزائر بدءًا من وصوله إلى المطار ثم استقلال سيارة الأجرة.

نحن نرى اليوم في بعض الدول أنها قامت وبطرق تقنية جديدة تتسم بالدقة في هذا المجال وتدعم الكثير من الجوانب التي تخدم السياحية، ولا يمكن أن يكون هنالك أي مجال لاستغلال أو شعور لا يتناسب والسمة العالمية لأن هذا الأمر سيدخل في مجاله غير العُمانيين ويمكن أن ينقل الفكرة والانطباع والشعور الذي لا نتمناه.

نحن اليوم وعندما نسافر إلى دول العالم فإننا نركز على كل شيء ونفضّل سرعة إجراءات وصولنا إلى مكان إقامتنا وكذلك معاملة سائق الأجرة الذي هو على درجة كبيرة جدا فوق تصور الكثير ممن لا يعلم عن السياحة، فهو العامل الأساسي في كثير من الجوانب ولذلك وإذا كنت قد وضعت بعض النقاط البسيطة جدًا، غير إنني متأكد أن هنالك من هم أفضل مني بكثير يمكنهم إعطاء أفكار عملاقة يمكن أن تسير بهذا الوطن إلى مصافِ الدول المتقدمة، وأن لا نركن الى النفط والبحث عن البدائل وبسرعة لأن الدول في سباق محموم وأن الفكرة العامة كما كتبت في حلمي الأول وحلمي الثاني حول مسقط، وليتني أرى شارع الكورنيش يُستبدل وأن يكون نفقا بحريا تمر من خلاله السيارات. أما الكورنيش الحالي فيترك للسياحة وللكثير من الفعاليات التي يمكن أن تنقل مسقط من عالم إلى آخر، مستغلين الكثير من المعطيات، وأن تكون مسقط وبحق وجهة عالمية، وأن تكون إحدى أبرز الواجهات السياحية حول العالم. أما الزائرون إلى قصر العلم العامر، فيمكن استخدام طرق أخرى غير النفق ومن الوجهات السياحية (قلعتي الجلالي والميراني)، وكذلك الأسواق الموجودة مثل "سوق مطرح"، والتي يمكن أن تجسد وتوضح التراث العُماني التجاري والحربي عبر العصور وأن الطموح الحالي هو البدء في التعامل مع شركات عالمية وأن يكون لها نصيب وجزء من هذه الأعمال وتطويرها بالشكل الحضاري العالمي وسيعمل الكثير من أبنائنا على فتح آفاق كبيرة.

وأخيرًا.. فإنِّه علينا وبأسرع ما يمكن أن تكون لدينا الجرأة المناسبة حتى نخوض التجربة وأن نعمل على استغلال الفرص بشتى الطرق حتى نكون قادرين على مواكبة التطورات والتقلبات العالمية وأن نعلم أن ديمومة الحياة واستقرار الدول يحتاج إلى المال وأن المال يأتي من خلال أقصى استغلال لما هو متوفر في الدول وأن نعلم يقينًا أن كنوز عُمان لا حصر لها والحمد لله رب العالمين.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بينها السعودية ومصر.. تقرير يرصد أكبر دول العالم استيرادا للأسلحة من 2020- 2024
  • فلسطين إذ تحرج الحياد السويسري من جديد
  • ليلى عز العرب تستعرض فترة السبعينيات وتأثيرها على المشاهد العربي
  • زلزال شرم الشيخ .. البحوث الفلكية يكشف التفاصيل
  • زلزال يضرب شمال شرم الشيخ والبحوث الفلكية تعلن التفاصيل
  • الجامعة العربية تعلن عن إطلاق المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام
  • دراسات تؤكد أن المدن ذات الكثافة السكانية العالية أكثر عرضة للفيضانات والجفاف
  • من هو الجدير بالمنصب؟!
  • من يتجرأ يتقدم!
  • جامعة الدول العربية تنظم مؤتمرًا دوليًا لمكافحة كراهية الإسلام