سفير مصر في ليبيريا: شركاتنا الوطنية مستعدة لبدء تنفيذ مشروعات تنموية خاصة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
استقبل وزير الخارجية الليبيرى، دي - ماكسويل ساه كيمياه، السفير أحمد السيد هلال سفير مصر فى ليبيريا بمقر وزارة الخارجية الليبيرية؛ بمناسبة انتهاء فترة عمله في ليبيريا، حيث تناول اللقاء التباحث حول المستوى المتطور للعلاقات بين البلدين.
وأكد السفير المصرى عمق ومتانة علاقات الصداقة القوية التى تربط بين مصر وليبيريا واهتمام مصر بدعم أواصر التعاون ودفع العلاقات على كافة الأصعدة ومواصلة تقديم مصر كافة أشكال الدعم والمساندة للجانب الليبيرى فى كافة المجالات، هذا إلى جانب، تكثيف الاتصالات عالية المستوى بين البلدين فى الفترة المقبلة.
وقد قدم السفير المصرى شرحاً وافياً للوضع الراهن للعلاقات الثنائية بين البلدين خاصة الدورات التدريبية التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى عدد من المجالات.
وأشار كذلك إلى الدعم المصرى فى مجال التعليم خاصة المنح الدراسية التى تقدمها مصر سنوياً للطلبة الليبيريين والبالغ عددها سبع منح لاستكمال الدراسة الجامعية فى الجامعات المصرية.
كما أشار السفير المصرى إلى استعداد الجانب المصرى للبدء فى اتخاذ خطوات عملية من أجل الاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى البلدين فى المجالات ذات النفع المشترك ومن بينها مجالات الزراعة والاستثمار والبنية التحتية، معرباً عن استعداد الشركات المصرية للبدء فى تنفيذ مشروعات تنموية خاصة فى ليبيريا منوهاً بالمشروعات الناجحة التى نفذتها الشركات المصرية فى هذه القطاعات فى عدد كبير من الدول الأفريقية.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الليبيرى اعتزاز بلاده بعلاقات الصداقة القوية مع مصر وحرص الحكومة الليبيرية على توطيد أواصر التعاون بين البلدين فى شتى المجالات، معرباً عن الشكر والامتنان للجانب المصرى على كافة أوجه الدعم الفنى والدورات التدريبية المقدمة لرفع كفاءة القدرات البشرية فى القطاعات الحكومية الليبيرية المختلفة.
وأعرب الوزير الليبيرى عن تطلعه لتعزيز أوجه التعاون بين وزارتى خارجية البلدين خاصة على صعيد الدعم الفنى واللوجستى وكذلك عقد دورات لنقل الخبرات المصرية فى مجال تنمية المهارات الدبلوماسية للجانب الليبيرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات المصرية الدعم المصرى السفير المصري الشركات المصرية الوكالة المصرية سفير مصر مقر وزارة الخارجية وزارة الخارجية وزير الخارجية وزير الخارجية الليبي بین البلدین
إقرأ أيضاً:
هل أن إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق نووي؟
قال الكاتب والمحلل السياسي ماكس بروانت إن سنة 2024 شهدت تحولات سياسية كبيرة في الشرق الأوسط، جعلت إيران في موقف ضعف استراتيجي لم تشهده منذ عقود. فقد أدت سلسلة من الأحداث، مثل إضعاف إسرائيل لحماس وحزب الله والإطاحة ببشار الأسد في سوريا والمواجهات العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران، إلى تغيير المشهد الإقليمي بشكل جذري.
التفاوض على اتفاق نووي جديد لن يكون سهلاً
وكانت إيران الخاسر الأكبر في هذه التحولات، حيث تراجع نفوذها الإقليمي بشكل ملحوظ، خاصة مع انهيار ما يُعرف بـ"الهلال الشيعي".ورأى الكاتب في مقاله بموقع مجلة "لو آند ليبرتي" الإلكترونية إن هذا الضعف يمثل فرصة فريدة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران عبر الوسائل الدبلوماسية، خاصة وأن طموحاتها النووية ما تزال تشكل تهديداً أمنياً كبيراً. تراجع الهلال الشيعي
ونجحت إيران في بناء شبكة من الميليشيات والجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط على مدى أكثر من عقدين، مما أدى إلى إنشاء ما يُعرف بـ"محور المقاومة"، الذي امتد من إيران إلى لبنان، مروراً بالعراق وسوريا، ودعم نظام بشار الأسد الاستبدادي، ومنح إيران نفوذاً كبيراً في العراق، ومكَّنَ جماعات مثل حماس وحزب الله من تهديد إسرائيل.
وأوضح الكاتب أن هذا الهيكل بدأ في الانهيار؛ إذ فقدت حماس أكثر من نصف مقاتليها في غزة، بينما وافق حزب الله على وقف إطلاق النار في لبنان، مما قلل من نفوذه الاستراتيجي.
“An attempt at regime change is more apt to produce civil war with no promise whatsoever of producing a peaceful, let alone democratic, victor.”
Associate editor on the rapidly shifting landscape of the Middle East:https://t.co/Qua03FDBX7
بالإضافة إلى ذلك، مع الإطاحة ببشار الأسد في سوريا، فقدت إيران ممراً لوجستياً مهماً كان يُستخدم لتزويد حزب الله بالأسلحة. كما أن فشل إيران في منع التقدم العسكري الإسرائيلي أثار شكوكاً بين الجماعات التابعة لها، مما جعلها أكثر تردداً في الاعتماد الكامل على طهران.
إيران تواجه تحديات داخلية ولفت الكاتب النظر إلى أن إيران تواجه تحديات داخلية خطيرة إلى جانب خسائرها الإقليمية. فقد بلغ التضخم مستويات قياسية، حيث تجاوز 30%، ووصل الريال الإيراني إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار.كما تعاني البلاد من أزمة طاقة حادة، مما دفع الرئيس الإيراني مسعود بيزيشكيان إلى الاعتراف بوجود "مشكلات خطيرة" في قطاعات الطاقة والمياه والمال.
وأشار الكاتب إلى أن هذه الأزمات الاقتصادية تخلق بيئة خصبة للاضطرابات الداخلية، خاصة في ظل تاريخ إيران الحديث الذي شهد عدة موجات من الاحتجاجات الشعبية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن اغتيال موظفين في المحكمة العليا الإيرانية يشير إلى تزايد عدم الاستقرار داخل النخبة الحاكمة. وعلى الرغم من أن الحكومة ما تزال تبسط سيطرتها على الأوضاع، فإن هذه الضغوط تضعف موقفها بشكل كبير. البرنامج النووي الإيراني
ورغم هذه التحديات، يرى الكاتب أن البرنامج النووي الإيراني ما يزال يمثل ورقة مساومة قوية لإيران. فمنذ انسحاب الولايات المتحدة من "الاتفاق النووي الشامل" في عام 2018، زادت إيران بشكل مطرد من مخزونها من اليورانيوم المخصب، واقتربت من القدرة على إنتاج سلاح نووي. وبحلول منتصف عام 2024، كانت تقديرات الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن إيران كانت على بعد أسابيع فقط من إنتاج ما يكفي من المواد لصنع سلاح نووي.
? They entered one. We left it, not them.https://t.co/v1gE8Zi5kx
— brothersjudd (@brothersjudd) February 19, 2025وقال الكاتب إن هناك شكوكاً حول هذه التحذيرات، خاصة وأن تقارير مماثلة ظهرت لسنوات. لكنه يرى أن الوضع الحالي مختلف، حيث أن نقاط ضعف إيران تجعل الأسلحة النووية واحدة من الأدوات القليلة المتبقية لردع أي تدخل عسكري ضدها. كما أن امتلاكها للأسلحة النووية قد يمكنها من إعادة بناء شبكة وكلائها الإقليمية ومتابعة سياسة خارجية أكثر عدوانية.
الحاجة إلى اتفاق نووي جديد ونظراً للمخاطر الكبيرة التي يمثلها امتلاك إيران للأسلحة النووية، يرى الكاتب أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل للتعامل مع هذه القضية. فبدلاً من اللجوء إلى العمليات العسكرية أو استراتيجيات تغيير النظام، يقترح بروانت التفاوض على اتفاق نووي جديد يحد من قدرة إيران على التخصيب ويشمل أيضاً تدابير صارمة للحد من دعمها للجماعات المسلحة.هناك نهج ينطوي على استخدام العقوبات والضغوط العسكرية ودعم جماعات المعارضة لإجبار النظام على تغييره. لكن هذه الاستراتيجية، حسب الكاتب، تسيء فهم بنية السلطة الداخلية في إيران التي تم تصميمها لمنع تكرار ثورة 1979 التي أطاحت بالشاه.
ويضمن وجود الحرس الثوري الإيراني كقوة عسكرية منفصلة بقاء القيادة الدينية محمية، مما يجعل الانقلاب الناجح أو الانتفاضة الجماهيرية غير مرجح. وبدلاً من إنتاج انتقال ديمقراطي، فإن مثل هذه الجهود من المرجح أن تؤدي إلى حرب أهلية مطولة.
وأوضح الكاتب أن التضخم المرتفع والهزائم الإقليمية الأخيرة جعلت إيران أكثر استعداداً للتفاوض عما كان عليه الأمر في عام 2015، عندما تم توقيع الاتفاق النووي السابق. كما أن بعض المسؤولين الإيرانيين، مثل نائب الرئيس محمد جواد ظريف، أشاروا بالفعل إلى استعدادهم للتفاوض. الدبلوماسية أفضل خيار وأقر الكاتب بأن التفاوض على اتفاق نووي جديد لن يكون سهلاً، وأن إيران قد تحاول التحايل على أي قيود يتم فرضها. لكنه يؤكد أن الدبلوماسية نجحت في الماضي، حيث أدى الاتفاق النووي السابق إلى انخفاض كبير في مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران.
ومع ضعف إيران الحالي، فإن اتفاقاً جديداً قد يحد مرة أخرى من طموحاتها النووية ويقلل من قدرتها على زعزعة استقرار المنطقة. لذا، يرى الكاتب أنه يتوجب على صناع السياسات الغربيين إدراك اللحظة الفارقة للتفاوض مع إيران بورقة الضغوط والحوافز بما يؤدي إلى اتفاق يحافظ على الاستقرار في الشرق الأوسط.