"الشعبية" تُعقّب على قرار الإدارة الأمريكية بتوفير الدعم لإسرائيل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
عقبت الجبهة الشعبية، مساء اليوم الأحد، على قرار الإدارة الأمريكية بتوفير الدعم للاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هدفه تطويق النتائج الاستراتيجية لمعركة طوفان الأقصى.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
تصريح صحفي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- قرار الإدارة الأمريكية بتوفير الدعم للكيان هدفه تطويق النتائج الاستراتيجية لمعركة طوفان الأقصى
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، أنّ قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بتوفير جميع أشكال الدعم للكيان الصهيوني تأتي في سياق الدعم الأمريكي المستمر للجرائم العدوانية الإرهابية الصهيونية، والنابعة من عمق الشراكة العضوية، والهادفة دوماً لتصفية الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.
وشددت الجبهة، أنّ تصريحات الرئيس الأمريكي والتي تشابهت مع تصريحات مماثلة لحلف الناتو تُعبّر عن حالة الصدمة والذهول لما تعرض له الكيان الصهيوني من هزيمةٍ ومذلةٍ أمام المقاومة الفلسطينية، كما أنّها بمثابة توكيلٍ وضوءٍ أخضرٍ للكيان الصهيوني لشن المزيدٍ من العدوانِ والمجازرِ بحق المدنيين الآمنين العزل من الفلسطينيين.
واعتبرت الجبهة، أنّ الإدارة الأمريكية سارعت بهذه القرارات العاجلة لمحاولة تطويق النتائج الاستراتيجية لمعركة طوفان الأقصى وانعكاساتها الكبيرة على الكيان الصهيوني، وتداعياتها السلبية على وجوده ومخططاته في السيطرة على المنطقة.
وأشارت الجبهة، إلى أنّ الإدارة الأمريكية حين تؤكد على حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه، فإنّها تتجاهل أنّها أحبطت مئات مشاريع القرارات لإدانة مجازر وجرائم الكيان الصهيوني في مجلس الأمن الدولي عبر التصويت بحق النقض الفيتو، وسعت دائماً إلى قطع الطريق على الدعوات الرافضة لبقاء الكيان الصهيوني فوق القانون الدولي، ومواصلة تغييب دور الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية، واستبدالها بالمرجعية الأمريكية المنحازة للكيان الصهيوني.
وختمت الجبهة، بالتأكيد على ضرورة استثمار الفرصة التاريخية بعد الإنجازات الاستراتيجية التي حققتها المقاومة في غزة إضافةً للتحولات الدولية العاصفة، بالدعوة لتشكيل أكبر جبهة عالمية أممية تجمع القوى الحية وأحرار العالم للتصدي الإمبريالية العالمية وربيبتها الكيان الصهيوني ومواجهة المخططات الأمريكية الصهيونية في المنطقة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
8-10-2023
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الإدارة الأمریکیة الکیان الصهیونی الجبهة الشعبیة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقود الكيان الصهيوني نحو نهايته: غروره ووحشيته يثمران قوة المقاومة
يمانيون – متابعات
كلما ارتفعت وتيرة الإجرام الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، زادت مهارة مقاتلي المقاومة وأداءهم العالي في التصدي لجيش الاحتلال. عملياتهم أصبحت أكثر دقة ونجاحًا، حيث لا تخطئ قواعد الجيش الصهيوني وآلياته، بل تستهدف تجمعات جنوده بكل حرفية، ما يجعل الكيان الصهيوني غير قادر على إخفاء نتائج هذه العمليات، حتى وإن حاولت التلاعب بالأرقام وتزييف الحقائق حول القتلى والمصابين والخسائر. في المقابل، أصبح العالم على دراية كاملة بأساليب التعتيم والتحفظ التي يمارسها جيش الاحتلال، وأصبحت القاعدة أن أي رقم يتم الإعلان عنه يعكس جزءاً صغيراً من الواقع الفعلي.
منذ بداية التصعيد، يلاحظ المراقبون أن كل جريمة صهيونية ترتكب بحق الفلسطينيين أو اللبنانيين، تُعتبر خطوة أخرى نحو تدمير الكيان الصهيوني، خصوصًا مع تصاعد الوحشية الصهيونية على يد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يغرق في مستنقع غروره الشخصي، ما يخرجه عن كل منطق سليم. هذا الغرور بات يقود الكيان الصهيوني نحو نهايته الحتمية، وفقًا للعديد من التحليلات.
وفي مقال نشره موقع “ذا أيسلندر” تحت عنوان “الكابوس الذي تفرضه إسرائيل على نفسها: غرور نتنياهو والانهيار الوشيك”، تناول الكاتب الأمريكي جيري نولان تأثيرات سياسات نتنياهو على أمن الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن تنامي المقاومة في الضفة الغربية لا يعكس فقط صمود الفلسطينيين، بل يعكس أيضًا بداية تفكك الكيان الصهيوني داخليًا. نولان أضاف أن السياسات القمعية التي يتبعها نتنياهو تقود إلى انهيار بطيء للكيان الصهيوني، نتيجة للغرور والقسوة التي يمارسها ضد الفلسطينيين، وهو ما يثير الاستياء ليس فقط لدى سكان غزة بل أيضًا داخل المجتمع الصهيوني نفسه.
من وجهة نظر نولان، فإن نهج نتنياهو لم يعد يتعلق بأمن الكيان الصهيوني، بل هو مجرد خدعة يائسة تهدف إلى التغطية على فضائح الفساد التي تحيط به. وتابع قائلاً: “كل قنبلة تسقط على غزة وكل مساحة تمحى من الوجود هي خطوة أخرى نحو تدمير الكيان الصهيوني من الداخل.” كما أضاف أن هذه الوحشية تمثل قنبلة موقوتة تهدد كل صهيوني، مشيرًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال ضحى بقدرة الكيان الصهيوني على البقاء على المدى الطويل من أجل “بقاءه الشخصي”.
وأشار نولان إلى أن سياسة نتنياهو قد جعلت الكيان الصهيوني منبوذًا عالميًا، حيث أظهرت التهديدات التي يتعرض لها الكيان الصهيوني أنها لم تعد تهديدات خارجية، بل أصبحت تهديدات داخلية بفعل سياسات الزعيم الحالي. وأكد أن غرور نتنياهو أدى إلى تفتيت الكيان الصهيوني، وجعل جهازه العسكري غير قادر على مواجهة التحديات الداخلية المتزايدة، في وقت يزداد فيه الرأي العام العالمي قوة في دعمه للمقاومة الفلسطينية.
وفي ختام مقاله، وصف نولان ما يفعله نتنياهو بأنه “مفارقة وحشية”، حيث يبدو أن زعيم الاحتلال راهن على تأمين بقاءه الشخصي على حساب أمن الكيان الصهيوني، إلا أن النتيجة كانت العكس تمامًا. وقال: “ربما كان نتنياهو يعتقد أنه يسعى وراء غفرانه الشخصي، لكنه في الحقيقة دعا إلى اللعنة الوجودية للكيان الصهيوني”.
————————–
إبراهيم القانص