وزير المالية السوداني يقر بالعجز عن دفع الرواتب كاملة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، إنه من غير الوارد زيادة رواتب الموظفين حالياً في ظل أن "الدولة عاجزة أصلاً عن دفع الرواتب كاملة"، بسبب الحرب الدائرة بين الجيش، وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وأضاف في مقابلة مع وكالة "أنباء العالم العربي": "جزء كبير من موظفي القطاع العام لا يحصلون على أكثر من 60% من أجورهم".
وتابع إبراهيم: "الموظفون الآن يحصلون على 60% من رواتبهم. نحن نسعى إلى منحهم 100% من رواتبهم، ولو كان لديهم علاوات أخرى انقطعت يمكن أن نعيدها لهم في وقت قريب مع زيادة الإيرادات، لكن لم نتحدث عن زيادة مرتبات".
وأشار إلى أن "الدمار الذي حدث جراء الحرب غير مسبوق وكبير جداً، وإعادة الإعمار تتطلب مبالغ طائلة وضخمة".
اقرأ أيضاً
حصيلة ضحايا النزاع في السودان تتجاوز 9 آلاف قتيل
وتدور الحرب أساسا في الخرطوم وإقليم دارفور (غرب) بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقّب (حميدتي).
في الأسابيع الأخيرة، امتدت أعمال العنف أيضا إلى الجنوب، ما يهدد الوضع الهشّ لأكثر من 366 ألف سوداني لجأوا إلى ولاية الجزيرة جنوب العاصمة.
وأدى القتال إلى نزوح ما يقرب من 4.3 ملايين شخص داخل السودان، بالإضافة إلى حوالي 1,2 مليون آخرين فروا عبر الحدود.
اقرأ أيضاً
البرهان: لا تنظيمات سياسية في الجيش السوداني.. ونقاتل مرتزقة من كل الاتجاهات
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
إقرأ أيضاً:
وزير سوداني: مصر تعمل من أجل وقف الحرب وعلاقاتنا معها تاريخية ووطيدة
أشاد الدكتور أبو بكر عمر البشري وزير الزراعة والغابات السوداني، بالعلاقات المصرية السودانية في مختلف المجالات وأبرزها القطاع الزراعي، واصفا العلاقات بين القاهرة والخرطوم بأنها تاريخية ووطيدة وأخوية على مر التاريخ.
وقال البشري، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش مشاركته في إحدى المؤتمرات في الأردن مؤخرا، إن مصر دولة شقيقة وكبيرة والعلاقات معها أخوية وتاريخية بحكم الجوار والتاريخ، مؤكدا انفتاح السودان دائما على تعزيز التعاون المشترك مع مصر في كافة المجالات وعلى رأسها القطاع الزراعي.
واعتبر أن العلاقات بين مصر والسودان أزلية وكبيرة وتاريخية، مشيرا إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي فتحت ذراعيها للشعب السوداني منذ بداية الحرب وما زالت تقدم المزيد من الدعم والمساندة .
وأكد أن مصر الدولة الشقيقة التي فتحت حدودها ولم تغلق أبوابها أمام النازحين والفارين من ويلات الحرب من الشعب السوداني منذ بداية الأحداث وحتى الآن، مشددا على أنها لم تغلق حدودها كالعديد من دول الجوار في هذه الأزمة.
وأضاف أن مصر تعمل من أجل وقف هذه الحرب وإعادة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه، ولم تتدخل يوما في الشأن السوداني ولكنها تسعى دائما إلى وحدة الصف السوداني وإنهاء الحرب والمعاناة، كما أنها قدمت المساعدات للشعب السوداني من أجل تخفيف معاناته ومعالجة مصابيه ونحن فرحون بهذه العلاقات مع مصر دائما.
وكشف أن هناك العديد من المستثمرين المصريين المتواجدين في السودان في قطاع الزراعة، مؤكدا أن مثل هذه العلاقات نرحب بها دائما، وهذا الاستثمار القائم على تحقيق المصالح لجميع الأطراف، هو دفعة لتقوية العلاقات بين القاهرة والخرطوم.
وحول الوضع على أرض الواقع في ظل استمرار نجاحات وانتصارات الجيش السوداني، قال وزير الزراعة والغابات السودانى، "إنه رغم كونه ضمن حكومة تكنوقراط وليس لها أي انتماءات سياسية ولا يحق الحديث عن الأوضاع السياسية ولكن نرى أن هناك انحسارا لميلشيا الدعم السريع في كثير من الولايات السودانية والوضع سينفرج قريبا".
وبشأن ما يتردد عن وجود مجاعة في السودان جراء الحرب الدائرة، نفي الدكتور أبو بكر عمر البشري وزير الزراعة والغابات السودانى، وجود مجاعة في السودان ولن يحدث ذلك أبدا، مؤكدا أن وضع الأمن الغذائى في السودان آمن ولا صحة لما تتحدث عنه بعض التقارير التى تتحدث بشأن تعرض السودان للمجاعة، لأن السودان لديه من الإمكانيات ما يمنع وقوع أي مجاعة.
وأوضح البشري أن السودان غني بالمواد التي تقوم عليها الزراعة مثل الأراضي الخصبة الكبيرة الصالحة للزراعة وأيضا موارد المياه من مياه الأمطار والأبار ومياه نهر النيل والخبرة الزراعية التي يتمتع بها الشعب السوداني، مشيرا إلى أنه يوجد أكثر من 170 مليون فدان صالحة للزراعة وبالتالي مسألة حدوث مجاعة هذا أمر لن يحدث في السودان.
وأشار إلى أن ما يحدث من تغييرات مناخية جاءت بالإيجاب على السودان من حيث اتساع رقعة الأراضي الزراعية بسبب زيادة معدلات الأمطار، مشيرا إلى أن الحديث عن مجاعة في السودان هو لأغراض سياسية ليس أكثر وذلك لفتح الحدود والتدخلات الخارجية من بعض الجهات التي لا تريد أمن واستقرار السودان.
ولفت إلى أن الأرقام التي تحدثت عنها بعض المنظمات الدولية بشأن وجود قرابة 26 مليون سوداني يتعرضون للمجاعة أمر غير حقيقي نهائيا، متسائلا :من أين جاءت هذه المنظمات بهذه الأرقام والبيانات وهناك ولايات سودانية مغلقة تماما من قبل مليشيات الدعم السريع.
ووجه رسالة طمأنة للعالم بأنه لا توجد مجاعة في السودان ولا يوجد حديث عن ذلك، موضحا أن هذا الموسم فقط من الزراعة في السودان يوجد به أكثر من 39 مليون فدان، رغم كافة محاولات عدم الاستقرار والأمن في البلاد.
وحول إمكانية أن يكون السودان سلة الغذاء العالمي، كشف وزير الزراعة السوداني أن السودان يمكن أن يكون سلة غذاء العالم لأن لديه مساحات كبيرة صالحة للزراعة المتنوعة ولكن هناك تحديات كبيرة، مشيرا إلى أن الزراعة التقليدية التي كانت مستمرة على مدى قرون وسنوات في السودان لا تهتم برفع إنتاجية الفدان الزراعي وهذا من أبرز تلك التحديات.
وتابع أن إنتاجية الفدان الزراعي في السودان ضئيلة جدا والزراعة تحتاج إلى أموال وإمكانيات، مؤكدا أن هناك مساحات كبيرة ولكن لا توجد زراعة حديثة في السودان تجعله قادرا على تلبية احتياجات السوق العالمي وبالتالي الأمر يحتاج إلى تمويلات ومواجهة التحديات.
وأردف أنه رغم أن السودان غني بالموارد الطبيعية إلا أنه فقير في الموارد المالية وهذا أمر لا يشجع على إنتاجية زراعية كبيرة، مشددا على ضرورة تمويل القطاع الزراعي في السودان حتى يصبح سلة للغذاء العالمي.
وحول التعاون والتكامل العربي في قطاع الزراعة، اعتبر وزير الزراعة والغابات السودانى، أن مسألة التعاون والتكامل العربي المشترك في قطاع الزراعة ضرورة لا بد منها، مشيرا إلى أن العالم العربي متنوع ومتباين بين بعضه البعض في الإمكانيات من حيث المال والمناخ والموارد الطبيعية وبالتالي حدوث تكامل يساهم في مواجهة تحديات الأمن الغذائي العربي وتحقيقه.
وأكد أن الحكومة السودانية منفتحة تماما على كافة أشكال التعاون والتكامل العربي المشترك في قطاع الزراعة، كما أن السودان أيضا مفتح على كافة أشكال الاستثمار في القطاع الزراعي وتقديم كافة التسهيلات مع الدول العربية وغيرها.