قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، إنه من غير الوارد زيادة رواتب الموظفين حالياً في ظل أن "الدولة عاجزة أصلاً عن دفع الرواتب كاملة"، بسبب الحرب الدائرة بين الجيش، وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.

وأضاف في مقابلة مع وكالة "أنباء العالم العربي": "جزء كبير من موظفي القطاع العام لا يحصلون على أكثر من 60% من أجورهم".

وتابع إبراهيم: "الموظفون الآن يحصلون على 60% من رواتبهم. نحن نسعى إلى منحهم 100% من رواتبهم، ولو كان لديهم علاوات أخرى انقطعت يمكن أن نعيدها لهم في وقت قريب مع زيادة الإيرادات، لكن لم نتحدث عن زيادة مرتبات".

وأشار إلى أن "الدمار الذي حدث جراء الحرب غير مسبوق وكبير جداً، وإعادة الإعمار تتطلب مبالغ طائلة وضخمة".

اقرأ أيضاً

حصيلة ضحايا النزاع في السودان تتجاوز 9 آلاف قتيل

وتدور الحرب أساسا في الخرطوم وإقليم دارفور (غرب) بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقّب (حميدتي).

في الأسابيع الأخيرة، امتدت أعمال العنف أيضا إلى الجنوب، ما يهدد الوضع الهشّ لأكثر من 366 ألف سوداني لجأوا إلى ولاية الجزيرة جنوب العاصمة.

وأدى القتال إلى نزوح ما يقرب من 4.3 ملايين شخص داخل السودان، بالإضافة إلى حوالي 1,2 مليون آخرين فروا عبر الحدود.

اقرأ أيضاً

البرهان: لا تنظيمات سياسية في الجيش السوداني.. ونقاتل مرتزقة من كل الاتجاهات

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع

وضع الجيش السوداني الأربعاء شروطا لأي تفاوض مع قوات الدعم السريع يفضي إلى نهاية الحرب، وقال إن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد مسألة أيام فقط.

وقال ياسر عطا مساعد القائد العام للجيش إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي يسعى إلى تغيير التركيبة الديمغرافية في السودان.

ونفى وجود أي خطط للقاء بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وحميدتي، وذلك ردا على تقارير تحدثت عن عقد لقاء بينهما قريبا في أوغندا.

وأشار إلى أن أي تفاوض مع قوات الدعم السريع يفضي إلى نهاية الحرب يجب أن تسبقه الاستجابة لعدد من الشروط.

وردا على سؤال للجزيرة نت، أوضح العطا أن شروط الجيش للتفاوض مع الدعم السريع هي:

-استسلام قوات الدعم السريع، "وقد تم تحديد 5 معسكرات لنقل قواتهم إليها مع تعهد بعدم التعرض لهم أو استهدافهم ما داموا في تلك المواقع".

-الانسحاب من كافة المناطق السكنية وإخلاء المباني التي سيطروا عليها خلال الأشهر الماضية.

-تسليم الأسلحة والمعدات القتالية، وإعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، وتسليم المتابعين قضائيا بتهم تتعلق بالانتهاكات التي حدثت خلال الفترة الماضية "والتي شملت أعمال النهب وجرائم الاغتصاب والتعدي على حقوق المواطنين".

وقال إنه لن يكون هناك وجود سياسي أو عسكري لقوات الدعم مستقبلا في القوات المسلحة.

وتعهد مساعد قائد الجيش بجبر الضرر وتقديم التعويضات المناسبة "لكل من استهدفتهم جرائم قوات الدعم خلال الفترة الماضية"، وقال إن الجيش سيعين حكومة مستقلة تشرف على تسيير الأمور اليومية، على أن يواصل تولي السلطة إلى غاية تنظيم انتخابات.

وتحدث عطا لوفد من الإعلاميين في منطقة واد سيدنا العسكرية بأم درمان عن تفاصيل الحرب التي تشهدها السودان منذ نحو 15 شهرا.

الخطة والتمويل

وأكد أن قوات الدعم السريع كانت تخطط من خلال حربها وسعيها للاستيلاء على السلطة لتهميش أكثر من 500 قبيلة في السودان وحصر السلطة في فئة قليلة من المجتمع السوداني.

وأشار إلى أن خطط الدعم تلاقت مع خطط دول أخرى باستهداف لم شمل عرب الشتات في السودان على حساب قبائل السودان الأصلية ذات الأصول الأفريقية.

واتهم عطا الإمارات بالوقوف خلف قوات الدعم السريع بتوفير مختلف أشكال المساندة عبر تدفق الأموال والأسلحة والمرتزقة الذين يتم تجنيدهم من مناطق مختلفة، على حد قوله.

ونقل عطا اعترافا لأحد رؤساء الدول المجاورة للسودان أكد فيه أنه سمح بمرور أسلحة لصالح قوات الدعم مقابل وعود بمليارات الدولارات ولم يتلق منها سوى 750 مليونا، مع وعد بمنح باقي المبلغ على أقساط.

وبخصوص آخر تطورات الحرب التي اقتربت من شهرها الـ15، قال إن قوات الدعم السريع احتلت جبل موية ومدينة سنجة.

وأكد أن العمل جار لتجهيز قوات دعم من جبهات مختلفة ستصل إلى المنطقة تباعا من أجل مواجهة مسلحي قوات الدعم.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • “إلا بعزة”.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان
  • تعامل الفريق البرهان والقيادات العسكرية المحيطة به مع أزمات السودان الحالية لن تفلح قطعاً
  • شاهد.. الجيش السوداني يعلن تحرير 20 امرأة في أم درمان
  • إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • الاتحادية تقر بحرية موظفي كردستان بتوطين رواتبهم في المصارف التي يرغبون
  • حكومة الإقليم ترحب بقرار المحكمة الاتحادية بخصوص حرية توطين الرواتب بالمصارف
  • التوافق السياسي السوداني: تأملات واقتراحات
  • السودان أسير أزمة القيادة !