دبلوماسية إسرائيلية: من السابق الحديث عن وساطة مع حماس
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قالت إيريت ليليان سفيرة إسرائيل لدى تركيا، الأحد، إن من السابق لأوانه الحديث عن عروض وساطة بين إسرائيل وحركة حماس، مضيفة أن الهجمات تظهر أنه لا ينبغي أن يكون لحماس أي وجود في تركيا أو في أي مكان آخر.
شنت حماس، السبت، هجوماً على إسرائيل التي تعهدت "بانتقام ساحق" رداً على ذلك.. وقُتل مئات الفلسطينيين والإسرائيليين فيما وصفتها إسرائيل بأنها حرب.
وقالت ليليان في إفادة صحفية عبر الإنترنت إن أولوية إسرائيل هي الرد على الهجوم.. وجاء تصريح السفيرة الإسرائيلية بعد أن أعلنت تركيا أنها على اتصال بجميع الأطراف وعلى استعداد لوقف التصعيد.
وأردفت قولها: "تأتي الوساطة في وقت مختلف.. الآن نحن، للأسف، نحصي القتلى ونحاول معالجة الجرحى، ولا نعرف حتى عدد المواطنين المخطوفين".
صالة المغادرة داخل مطار بن غوريون#غزة pic.twitter.com/KiGxE0KWqn
— 24.ae (@20fourMedia) October 8, 2023وتابعت :"نريد عودة جميع المخطوفين إلى ديارهم ونريد عودة الهدوء والسكينة إلى إسرائيل والمنطقة.. بعد ذلك يمكننا الحديث عن وساطة ومن سيقومون بأدوار في هذه الوساطة".
ويأتي الصراع في وقت تستضيف فيه تركيا، التي دعمت الفلسطينيين فيما مضى، أعضاء في حماس وتدعم حل الدولتين وتعمل على إصلاح العلاقات مع إسرائيل بعد سنوات من الخصومة.
حماس في تركياقالت ليليان، رداً على سؤال حول وجود أعضاء من حماس في تركيا، إن القيادي البارز في الحركة صالح العاروري يُشاهد أحياناً في فعاليات بتركيا، وأضافت أنه يجب محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأضافت "أعتقد أن ما يحدث يعزز وجهة نظرنا بأنه لا ينبغي أن يكون لحماس مكتب أو أي نوع من الأنشطة في تركيا ولا في أي مكان آخر بالعالم.. لا يوجد مكان للإرهابيين لتوجيه أوامر أو تعليمات من أي بلد في العالم".
ولم ترد وزارة الخارجية التركية على طلب للتعقيب على وجود مسؤولين من حماس في تركيا.
وقال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، الأحد، بينما يكرر دعوة سابقة لأنقرة لضبط النفس، إن الفلسطينيين عانوا منذ فترة طويلة من الظلم لا سيما فيما يتعلق بالمسجد الأقصى بالقدس الذي وصفه بأنه "خط أحمر".
وقالت ليليان إن إسرائيل كانت تتوقع مزيداً من التعاطف من جانب تركيا التي تعاني من هجمات مسلحة منذ عقود، لكنها أضافت أن الحوار "البناء المناسب" بين البلدين "فيما بعد" سيلقي الضوء أكثر على مسألة التقارب في العلاقات.
وعندما سُئلت عما إذا كانت العلاقات ستتأثر، قالت "أرى أنه من الصعب بعض الشيء قول ذلك"، مضيفة أن بعض التصريحات من جانب أنقرة كانت "مفاجئة".
مقاتلون من #سرايا_القدس.. قوات النخبة يتقدمون خارج قطاع #غزة pic.twitter.com/34x47EFk8q
— 24.ae (@20fourMedia) October 8, 2023وتابعت قولها "أعتقد أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا، والتي بدأت تشهد بعض الدفء، يجب ألا تتأثر بهجوم السبت والحرب الدائرة على الإرهاب".
وأردفت أيضاً أن السفارة الإسرائيلية على تواصل مع السلطات التركية فيما يتعلق بتهديدات ودعوات لتنظيم مظاهرات وأعمال عنف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل تركيا فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
حماس: مؤامرات إسرائيلية للسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي
حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، من "مؤامرات" إسرائيلية للسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وتهديد قدسيته، داعية في الوقت ذاته إلى الحشد والنفير لمواجهة مخططات تهويد المسجد.
وطالب عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب القدس بالحركة هارون ناصر الدين، الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والخليل خصوصا، للحشد والنفير لحماية المسجد الإبراهيمي والرباط فيه، في ظل ما يتعرض له من مؤامرات وعمليات تهويد تهدد قدسيته.
ولفت ناصر الدين في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن الممارسات الإسرائيلية ضد المسجد الإبراهيمي، جزء من مخططات الاحتلال الرامية لتهويد المسجد بكافة تفاصيله، ضمن تعهدات حكومة الاحتلال لليمين المتطرف وإرضاؤه على حساب المقدسات الفلسطينية.
وأكدت أن رفض الاحتلال افتتاح المسجد الإبراهيمي وتسليمه لإدارة الأوقاف الإسلامية في رمضان خصوصا أيام الجمعة، "جزء من مخططات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة الكاملة عليه".
وشدد على أن خطوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة والمتصاعدة ضد المقدسات الإسلامية، "تعد تعديا سافرا على مكانة المسجد الإبراهيمي، وانتهاكا صارخا وخطيرا".
وفي وقت سابق، قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية إن الاحتلال الإسرائيلي رفض فتح جميع أروقة المسجد الإبراهيمي للمصلين المسلمين، كما جرت العادة في أيام الجمعة من شهر رمضان من كل عام.
وأوضحت أن مراسم استلام المسجد كانت تتم في "ليلة الجمعة من شهر رمضان" من كل عام، وذلك "تمهيدا لفتحه بالكامل أمام المصلين".
وبيّنت أن أيام الجمعة من شهر رمضان تأتي ضمن "الأيام العشرة (طوال العام) التي يتم فيها فتح المسجد الإبراهيمي بالكامل أمام المصلين المسلمين".
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل والخاضعة للاحتلال الإسرائيلي، ويقطن فيها نحو 400 مستوطن، ويحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
وقسمت قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي عام 1994، بواقع 63 بالمئة من مساحته لليهود وتضم غرفة الأذان، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن، وأسفرت عن استشهاد 29 مصليا فلسطينيا.
ومن المتعارف عليه، هو فتح المسجد بشكل كامل أمام المسلمين 10 أيام فقط في العام؛ وهي أيام الجمعة من شهر رمضان، وليلة القدر، وعيدي الفطر والأضحى، وليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية.