قالت إيريت ليليان سفيرة إسرائيل لدى تركيا، الأحد، إن من السابق لأوانه الحديث عن عروض وساطة بين إسرائيل وحركة حماس، مضيفة أن الهجمات تظهر أنه لا ينبغي أن يكون لحماس أي وجود في تركيا أو في أي مكان آخر.

شنت حماس، السبت، هجوماً على إسرائيل التي تعهدت "بانتقام ساحق" رداً على ذلك.. وقُتل مئات الفلسطينيين والإسرائيليين فيما وصفتها إسرائيل بأنها حرب.

وقالت ليليان في إفادة صحفية عبر الإنترنت إن أولوية إسرائيل هي الرد على الهجوم.. وجاء تصريح السفيرة الإسرائيلية بعد أن أعلنت تركيا أنها على اتصال بجميع الأطراف وعلى استعداد لوقف التصعيد.

وأردفت قولها: "تأتي الوساطة في وقت مختلف.. الآن نحن، للأسف، نحصي القتلى ونحاول معالجة الجرحى، ولا نعرف حتى عدد المواطنين المخطوفين".

صالة المغادرة داخل مطار بن غوريون#غزة pic.twitter.com/KiGxE0KWqn

— 24.ae (@20fourMedia) October 8, 2023

وتابعت :"نريد عودة جميع المخطوفين إلى ديارهم ونريد عودة الهدوء والسكينة إلى إسرائيل والمنطقة.. بعد ذلك يمكننا الحديث عن وساطة ومن سيقومون بأدوار في هذه الوساطة".

ويأتي الصراع في وقت تستضيف فيه تركيا، التي دعمت الفلسطينيين فيما مضى، أعضاء في حماس وتدعم حل الدولتين وتعمل على إصلاح العلاقات مع إسرائيل بعد سنوات من الخصومة.

حماس في تركيا

قالت ليليان، رداً على سؤال حول وجود أعضاء من حماس في تركيا، إن القيادي البارز في الحركة صالح العاروري يُشاهد أحياناً في فعاليات بتركيا، وأضافت أنه يجب محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأضافت "أعتقد أن ما يحدث يعزز وجهة نظرنا بأنه لا ينبغي أن يكون لحماس مكتب أو أي نوع من الأنشطة في تركيا ولا في أي مكان آخر بالعالم.. لا يوجد مكان للإرهابيين لتوجيه أوامر أو تعليمات من أي بلد في العالم".

ولم ترد وزارة الخارجية التركية على طلب للتعقيب على وجود مسؤولين من حماس في تركيا.

وقال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، الأحد، بينما يكرر دعوة سابقة لأنقرة لضبط النفس، إن الفلسطينيين عانوا منذ فترة طويلة من الظلم لا سيما فيما يتعلق بالمسجد الأقصى بالقدس الذي وصفه بأنه "خط أحمر".

وقالت ليليان إن إسرائيل كانت تتوقع مزيداً من التعاطف من جانب تركيا التي تعاني من هجمات مسلحة منذ عقود، لكنها أضافت أن الحوار "البناء المناسب" بين البلدين "فيما بعد" سيلقي الضوء أكثر على مسألة التقارب في العلاقات.

وعندما سُئلت عما إذا كانت العلاقات ستتأثر، قالت "أرى أنه من الصعب بعض الشيء قول ذلك"، مضيفة أن بعض التصريحات من جانب أنقرة كانت "مفاجئة".

مقاتلون من #سرايا_القدس.. قوات النخبة يتقدمون خارج قطاع #غزة pic.twitter.com/34x47EFk8q

— 24.ae (@20fourMedia) October 8, 2023

وتابعت قولها "أعتقد أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا، والتي بدأت تشهد بعض الدفء، يجب ألا تتأثر بهجوم السبت والحرب الدائرة على الإرهاب".

وأردفت أيضاً أن السفارة الإسرائيلية على تواصل مع السلطات التركية فيما يتعلق بتهديدات ودعوات لتنظيم مظاهرات وأعمال عنف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل تركيا فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

صفقة التبادل.. مطالب إسرائيلية لحماس ومسؤول أميركي يزور الدوحة

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -نقلا عن مصادر مطلعة- أن رئيس الموساد ديفيد برنيع أبلغ الوسطاء بضرورة موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الخطوط العريضة لصفقة التبادل من "دون تغيير"، في حين نقلت تقارير أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ووفدا إسرائيليا سيصلان الدوحة خلال الأيام المقبلة.

وقالت المصادر تلك للصحيفة إن محادثات برنيع بالدوحة كانت "إيجابية مع الحاجة لتقليص الفجوات لإحراز تقدم"، في حين قال موقع والا الإسرائيلي -نقلا عن مسؤولين- إن بيرنز سينضم لمحادثات صفقة التبادل بالدوحة خلال الأيام المقبلة.

من جهته، نقل موقع أكسيوس عن مصادر إسرائيلية أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يلتقي هذا الأسبوع بالدوحة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأن وفدا إسرائيليا يضم خبراء سيتوجه إلى الدوحة أيضا لمناقشة قضايا تنفيذية.

"فرصة ذهبية"

بدورها، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية ترى "فرصة ذهبية" للتوصل إلى اتفاق، وتوصي القيادة السياسية باستغلالها، مشيرة إلى أن الجيش أبلغ القيادة السياسية أن القتال ضد حركة حماس سيستمر لسنوات "مما يعني خسارة الرهائن".

كما قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قادة الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن صفقة التبادل مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة هي "الطريق الصحيح"، حتى لو ظلت حركة حماس في السلطة.

من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه "يجب إبرام صفقة الآن، ومن تخلى عن الرهائن قبل 9 أشهر يجب أن يعيدهم".

 

وكان إعلام إسرائيلي ذكر أن مفاوضات الدوحة ستستغرق وقتا طويلا، وإن رد حركة حماس بعث الأمل لدى الوسطاء، لكن هناك عديدا من القضايا التي تحتاج إلى حل.

وجاء ذلك بعد موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -أمس الجمعة- على إرسال الوفد المفاوض لاستئناف المفاوضات في الدوحة مع إعلان إسرائيل تلقيها -عبر الوسطاء- ردا من حماس على اقتراح اتفاق لتبادل الأسرى.

ولم تنشر إسرائيل أو حماس أو الوسطاء الرد الجديد الذي قدمته الحركة إلى الوسطاء وتم نقله إلى إسرائيل الأربعاء الماضي، في حين نقلت رويترز الخميس عن مسؤول أميركي قوله إن وفدا أميركيا سيشارك في الاجتماعات في الدوحة، مضيفا أن حماس تبنت تعديلا كبيرا للغاية في موقفها من الاتفاق، حسب قوله.

ويأتي ذلك في ظل تقارير ترى أن الولايات المتحدة ومصر وقطر تدفع باتجاه تسوية مع حركة حماس، وسط جدل إسرائيلي واتهامات لنتنياهو باتخاذ مساع للحيلولة دون هذه التسوية، لمصالح تتعلق ببقائه السياسي.

ووفق صحيفة هآرتس، فإن نتنياهو بدأ العمل على إجهاض الصفقة قبل أن ترد حماس على المقترحات الأميركية، بعد أن لمس أن الحركة يمكن أن تبدي مرونة بهذا الاتجاه، إذ إنه "يرى أن هناك خطرا واضحا وقائما على بقاء حكومته، وهذه هي الأولوية الأولى لنتنياهو".

 

ويترافق هذا مع تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين في غزة، قبل أن تتسع مطالب تلك المظاهرات -التي تتماهى في بعض مطالبها مع المعارضة الإسرائيلية- للدعوة إلى إسقاط حكومة نتنياهو وحل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

ويأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربها على غزة، مخلفة أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة في القطاع المحاصر أودت بحياة عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • مكان تنشر مستجدات صفقة تبادل محتملة بين إسرائيل وغزة
  • مظاهرات إسرائيلية للمطالبة بصفقة تبادل أسرى
  • أردوغان:وساطة عراقية لعودة العلاقات التركية السورية
  • ضابط إسرائيلي: 7 أكتوبر هي الحرب الأكثر دموية في تاريخ الصهيونية
  • حماس: ننتظر الرد الإسرائيلي على اقتراح وقف إطلاق النار
  • صفقة التبادل.. مطالب إسرائيلية لحماس ومسؤول أميركي يزور الدوحة
  • مصدر: مصر تستضيف وفودا إسرائيلية وأميركية بشأن محادثات غزة
  • “وعدنا بالانتصار وقادنا للهزيمة”.. تعليقات إسرائيلية على فشل نتنياهو بغزة
  • دبلوماسية الاقتصاد والاستثمار
  • ماذا تبلغ نصرالله مؤخراً؟ صحيفة إسرائيلية تكشف