لجريدة عمان:
2025-04-26@07:46:06 GMT

نقص المعرفة بأمراض العيون تحد طبي

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

نقص المعرفة بأمراض العيون تحد طبي

تتزايد حالات الإصابة بضعف البصر وهو شكل من أشكال فقدان البصر الذي يتداخل مع الأنشطة الحياتية اليومية للفرد و 80% من هذه الحالات يمكن الوقاية منها وتجنبها في حالة توفر العلاج المناسب. والسببان الرئيسيان للإصابة هما الأخطاء الانكسارية وإعتام عدسة العين، ويشكل نقص الوعي والمعرفة بأمراض العيون الشائعة -وخاصة تلك التي تسبب ضعف البصر- تحديا طبيا على المستوى الوطني.

ونشرت "مجلة عمان الطبية" التابعة للمجلس العماني للاختصاصات الطبية مقالا علميا للدكتور عبدالله بن سعيد المجيني استشاري أول طب وجراحة العيون، بعنوان: "المعرفة والمواقف والممارسات المتعلقة بأمراض العيون الشائعة بين السكان العمانيين: إلى أي مدى وصلنا؟"

وأوضح المقال أن ضعف البصر يمكن تصنيفه بشكل أساسي إلى قسمين بناء على حدة البصر لدى المريض ومجاله البصري: ضعف البصر المعتدل،، والعمى القانوني، وعلى الرغم من أن هناك مسببات مختلفة قد تسهم في ضعف البصر، إلا أن الأسباب الرئيسية هي الأخطاء الانكسارية غير المصححة التي تمثل نسبة 43٪، يليها إعتام عدسة العين بنسبة 33٪، والزرق بنسبة 2٪، ومع ذلك، فإنه من بين قرابة 1.3 مليار شخص يعيشون مع شكل من أشكال ضعف البصر، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، ويمكن الوقاية من 80٪ من الحالات أو حتى تجنبها نتيجة لتوفر العلاج المناسب.

وأشار المقال إلى أن العديد من الدراسات بحثت العوامل المرتبطة بالوعي بأمراض العيون، مبينا على سبيل المثال: هناك ثلاثة عوامل يمكن أن تعزى إلى انخفاض الوعي بشأن أمراض العيون الشائعة، وهي زيادة العمر، ونقص التعليم، وانخفاض الوضع الاجتماعي والاقتصادي،في حين تعد العوامل الأخرى من صغر العمر، والجنس الأنثوي، ومستوى التعليم الأعلى من التعليم الرسمي، وزيارات المتابعة لأخصائي العيون، وطلاقة اللغة الإنجليزية منبئات مهمة لمعرفة الحالات الشائعة المتعلقة بالعين.

وبين الدكتور المجيني في مقاله العلمي: في العديد من البلدان النامية، هناك مستويات منخفضة من المعرفة لدى عامة السكان بمشاكل العين الشائعة التي تؤدي إلى ضعف البصر، وقد يعزى ذلك إلى قلة المعلومات المتوفرة حول الموضوع، خاصة في ظل قلة الدراسات المنشورة التي تسلط الضوء على هذه المشكلة في هذه الدول، وفي سلطنة عمان، تم نشر ثلاث دراسات حول الانتشار المجتمعي في السنوات الأخيرة؛ وخلص تحليل هذه الدراسات، التي أجريت في الأعوام 1996 و2005 و2010 على التوالي، إلى أن العدد المتوقع للعمانيين المصابين بالعمى سيزداد بمرور الوقت، ومن المحتمل أن يصل إلى 165000 بحلول عام 2050.

وفي عام 2005، تم إجراء دراسة تجريبية لتحديد مستويات المعرفة والمواقف فيما يتعلق بأمراض العيون الشائعة والرضا عن خدمات طب العيون في سلطنة عمان، حيث تم توزيع استبيان مغلق على 156 مواطنا تبلغ أعمارهم 12 عاما أو أكثر، و وجدت الدراسة أن 70% من المشاركين لديهم مستوى جيد من المعرفة حول إعتام عدسة العين واعتلال الشبكية السكري و35% يفضلون استخدام العلاجات المنزلية لعلاج أمراض العيون البسيطة،كما سجلت الدراسة ارتفاعا في معدلات عدم الامتثال للعلاج الطبي بين مرضى الجلوكوما في سلطنة عمان بسبب ضعف المعرفة والمواقف والممارسات فيما يتعلق بالمرض، وفي السياق ذاته، أجريت دراسة مقطعية على 750 شخصًا مصابًا بالسكري من سبع ولايات في سلطنة عمان أظهرت أن المعرفة بمضاعفات العين والرعاية كانت مرضية بين هذه المجموعة، ومع ذلك، كانت مواقف المرضى وممارساتهم دون المستوى وتتطلب التحسين.

كما ذكر المقال العلمي، أنه في الآونة الأخيرة، أظهرت دراسة تجريبية غير منشورة أجريت في عيادة طب الأسرة والمجتمع في مستشفى جامعة السلطان قابوس في مسقط مستويات معتدلة من الوعي بأمراض العيون الشائعة بين 200 مشارك، بما في ذلك إعتام عدسة العين، والزرق، واعتلال الشبكية السكري، والضمور البقعي المرتبط بالعمر. والمثير للدهشة أن 96% من المشاركين أبدوا مواقف إيجابية تجاه مفهوم إجراء فحوصات منتظمة للعين.

وعلى الرغم من هذه النتائج الإيجابية، فإن نقص المعرفة بين عامة الناس في سلطنة عمان فيما يتعلق بأمراض العيون الشائعة لا يزال يمثل تحديا أمام المتخصصين في الصحة العامة وصناع القرار في مجال السياسة الصحية على حد سواء، وينبغي تصميم خطط الإدارة المناسبة لمعالجة المشكلة الوطنية بشكل كلي، ولن يتمكن من فهم كيفية استئصال أو تقليل العواقب المترتبة على مثل هذه الأمراض إلا من خلال اكتساب المزيد من الفهم والمعرفة، وبالتالي تقليل عبء حالات ضعف البصر التي يمكن الوقاية منها في نظام الرعاية الصحية الوطني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی سلطنة عمان عدسة العین ضعف البصر

إقرأ أيضاً:

النهضة لطب العيون وشارع الحوادث ينظمان مخيم العيون المجاني للمعاشيين بعطبرة

أشادت دكتورة ماجدة عبدالله وزيرة الصحة بولاية نهر النيل بمبادرة شركة النهضة لطب العيون المتقدم ومنظمة شارع الحوادث عطبرة تجاه شريحة المعاشيين وتقديم خدمات علاجية واجتماعية لهم، مقدمة واجب العزاء في الاستاذ محي الدين حسن سعيد رئيس الاتحاد السابق.

جاء ذلك لدى مشاركتها فعاليات مخيم العيون المجاني بمقر إتحاد معاشيي الخدمة المدنية بعطبرة والذي اقامته شركة النهضة لطب العيون المتقدم بالتعاون مع إتحاد المعاشيين وبمشاركة منظمة شارع الحوادث عطبرة، حيث احتوى المخيم على قياسات للنظر وادوية بجانب عيادات استشاريين واخصائيين .بحضور دكتورة اريج التجاني المدير الطبي لشركة النهضة لطب العيون والاستاذ الواثق عثمان بشير ممثل شركات النهضة القابضة والاستاذة آسيا علي ابراهيم رئيس إتحاد المعاشيين بعطبرة والاستاذ عوض عبد الله الحداد مدير منظمة شارع الحوادث عطبرة .واشارت دكتورة ماجدة إلى العيادة المتكاملة بمقر إتحاد المعاشيين التي اقامتها في العام 2007م وهي مديرة لادارة الأمراض غير السارية ومدير ادارة الرعاية الصحية الأساسية دكتورة سامية عبد الرحمن قدمت من خلالها خدمات علاجية ودوائية لهذه الشريحة الهامة وكانت بمثابة تجربة تفردت بها ولاية نهر النيل عن نظيراتها.واضافت د. ماجدة ان هذه التجربة اعتبرتها رد جميل لشريحة المعاشيين، وابدت استعدادها لتقديم الخدمات العلاجية والتشخيصية والدوائية للمعاشيين بولاية نهر النيل .فيما اشارت دكتورة اريج التجاني المدير الطبي لشركة النهضة لطب العيون المتقدم إلى ان مخيم العيون المجاني قدم خدماته للمعاشيين عبر الكشف وقياس النظر اضافة إلى الاستجابة السريعة والتحويل عبر الاستشاريين والاخصائيين، مؤكدة مساهمة الشركة في جانب العمليات الجراحية .وأضاف الاستاذ الواثق عثمان بشير أن المشاريع الخدمية التي استهدفت شريحة المعاشيين ومخيم العيون المجاني اليوم هي بمثابة خدمات علاجية في اطار المسؤولية الاجتماعية وهي من اولويات شركة النهضة، مؤكدا استعدادهم لتكملة أعمال هذا المخيم العلاجي.وأعربت الاستاذة آسيا علي ابراهيم رئيس إتحاد معاشيي الخدمة المدنية بعطبرة عن شكرها لوزيرة الصحة بالولاية واهتمامها بشريحة المعاشيين بجانب شركة النهضة لطب العيون المتقدم وشارع الحوادث ومبادراتهم تجاه شريحة المعاشيين،مشيرة الى ان اليوم العلاجي الخيري ومخيم العيون شهد اقبالا كبيرا من قبل المعاشيين بلغ 500 معاشياً.وطالبت آسيا وزارة الصحة بقيام عيادة متخصصة في جانب الطب الباطني تستوعب اكبر عدد من هذه الشريحة وتسهم في تقديم خدمات علاجية وتشخيصية لهم .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لقوة البصر.. التغذية الجيدة حل سحري
  • النهضة لطب العيون وشارع الحوادث ينظمان مخيم العيون المجاني للمعاشيين بعطبرة
  • حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر
  • العيون.. تفكيك شبكة لتزوير دبلومات التكوين المهني
  • بريطانيا: مادة كيميائية غامضة تحرق العيون.. والسلطات تحذر!
  • العيون تشارك في أشغال البرلمان العربي ببغداد
  • مواطنة تروي معاناتها مع ورم نادر كاد أن يفقدها البصر والتذوق والشم.. فيديو
  • السليمانية تحتضن المؤتمر الدولي الأول لأمراض العيون بمشاركة محلية ودولية (صور)
  • ندوة عن أمراض الدم الوراثية بسناو
  • بمشاركة 15 استشاريًا.. دورة لرفع الوعي بأمراض الكلى في القطيف