لجريدة عمان:
2025-06-30@23:56:03 GMT

نقص المعرفة بأمراض العيون تحد طبي

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

نقص المعرفة بأمراض العيون تحد طبي

تتزايد حالات الإصابة بضعف البصر وهو شكل من أشكال فقدان البصر الذي يتداخل مع الأنشطة الحياتية اليومية للفرد و 80% من هذه الحالات يمكن الوقاية منها وتجنبها في حالة توفر العلاج المناسب. والسببان الرئيسيان للإصابة هما الأخطاء الانكسارية وإعتام عدسة العين، ويشكل نقص الوعي والمعرفة بأمراض العيون الشائعة -وخاصة تلك التي تسبب ضعف البصر- تحديا طبيا على المستوى الوطني.

ونشرت "مجلة عمان الطبية" التابعة للمجلس العماني للاختصاصات الطبية مقالا علميا للدكتور عبدالله بن سعيد المجيني استشاري أول طب وجراحة العيون، بعنوان: "المعرفة والمواقف والممارسات المتعلقة بأمراض العيون الشائعة بين السكان العمانيين: إلى أي مدى وصلنا؟"

وأوضح المقال أن ضعف البصر يمكن تصنيفه بشكل أساسي إلى قسمين بناء على حدة البصر لدى المريض ومجاله البصري: ضعف البصر المعتدل،، والعمى القانوني، وعلى الرغم من أن هناك مسببات مختلفة قد تسهم في ضعف البصر، إلا أن الأسباب الرئيسية هي الأخطاء الانكسارية غير المصححة التي تمثل نسبة 43٪، يليها إعتام عدسة العين بنسبة 33٪، والزرق بنسبة 2٪، ومع ذلك، فإنه من بين قرابة 1.3 مليار شخص يعيشون مع شكل من أشكال ضعف البصر، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، ويمكن الوقاية من 80٪ من الحالات أو حتى تجنبها نتيجة لتوفر العلاج المناسب.

وأشار المقال إلى أن العديد من الدراسات بحثت العوامل المرتبطة بالوعي بأمراض العيون، مبينا على سبيل المثال: هناك ثلاثة عوامل يمكن أن تعزى إلى انخفاض الوعي بشأن أمراض العيون الشائعة، وهي زيادة العمر، ونقص التعليم، وانخفاض الوضع الاجتماعي والاقتصادي،في حين تعد العوامل الأخرى من صغر العمر، والجنس الأنثوي، ومستوى التعليم الأعلى من التعليم الرسمي، وزيارات المتابعة لأخصائي العيون، وطلاقة اللغة الإنجليزية منبئات مهمة لمعرفة الحالات الشائعة المتعلقة بالعين.

وبين الدكتور المجيني في مقاله العلمي: في العديد من البلدان النامية، هناك مستويات منخفضة من المعرفة لدى عامة السكان بمشاكل العين الشائعة التي تؤدي إلى ضعف البصر، وقد يعزى ذلك إلى قلة المعلومات المتوفرة حول الموضوع، خاصة في ظل قلة الدراسات المنشورة التي تسلط الضوء على هذه المشكلة في هذه الدول، وفي سلطنة عمان، تم نشر ثلاث دراسات حول الانتشار المجتمعي في السنوات الأخيرة؛ وخلص تحليل هذه الدراسات، التي أجريت في الأعوام 1996 و2005 و2010 على التوالي، إلى أن العدد المتوقع للعمانيين المصابين بالعمى سيزداد بمرور الوقت، ومن المحتمل أن يصل إلى 165000 بحلول عام 2050.

وفي عام 2005، تم إجراء دراسة تجريبية لتحديد مستويات المعرفة والمواقف فيما يتعلق بأمراض العيون الشائعة والرضا عن خدمات طب العيون في سلطنة عمان، حيث تم توزيع استبيان مغلق على 156 مواطنا تبلغ أعمارهم 12 عاما أو أكثر، و وجدت الدراسة أن 70% من المشاركين لديهم مستوى جيد من المعرفة حول إعتام عدسة العين واعتلال الشبكية السكري و35% يفضلون استخدام العلاجات المنزلية لعلاج أمراض العيون البسيطة،كما سجلت الدراسة ارتفاعا في معدلات عدم الامتثال للعلاج الطبي بين مرضى الجلوكوما في سلطنة عمان بسبب ضعف المعرفة والمواقف والممارسات فيما يتعلق بالمرض، وفي السياق ذاته، أجريت دراسة مقطعية على 750 شخصًا مصابًا بالسكري من سبع ولايات في سلطنة عمان أظهرت أن المعرفة بمضاعفات العين والرعاية كانت مرضية بين هذه المجموعة، ومع ذلك، كانت مواقف المرضى وممارساتهم دون المستوى وتتطلب التحسين.

كما ذكر المقال العلمي، أنه في الآونة الأخيرة، أظهرت دراسة تجريبية غير منشورة أجريت في عيادة طب الأسرة والمجتمع في مستشفى جامعة السلطان قابوس في مسقط مستويات معتدلة من الوعي بأمراض العيون الشائعة بين 200 مشارك، بما في ذلك إعتام عدسة العين، والزرق، واعتلال الشبكية السكري، والضمور البقعي المرتبط بالعمر. والمثير للدهشة أن 96% من المشاركين أبدوا مواقف إيجابية تجاه مفهوم إجراء فحوصات منتظمة للعين.

وعلى الرغم من هذه النتائج الإيجابية، فإن نقص المعرفة بين عامة الناس في سلطنة عمان فيما يتعلق بأمراض العيون الشائعة لا يزال يمثل تحديا أمام المتخصصين في الصحة العامة وصناع القرار في مجال السياسة الصحية على حد سواء، وينبغي تصميم خطط الإدارة المناسبة لمعالجة المشكلة الوطنية بشكل كلي، ولن يتمكن من فهم كيفية استئصال أو تقليل العواقب المترتبة على مثل هذه الأمراض إلا من خلال اكتساب المزيد من الفهم والمعرفة، وبالتالي تقليل عبء حالات ضعف البصر التي يمكن الوقاية منها في نظام الرعاية الصحية الوطني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی سلطنة عمان عدسة العین ضعف البصر

إقرأ أيضاً:

إقبال واسع على المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج حول العين في المخا

إقبال واسع من المواطنين من أبناء المخا وباقي المحافظات الجمهورية على المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج أمراض العيون، الذي انطلقت فعالياته السبت ضمن مبادرة إنسانية برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي- قاشد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي بهدف توفير الخدمات الطبية التخصصية للمواطنين في المناطق المحرومة من الرعاية الصحية المتقدمة.

المخيم يقام المستشفى السعودي الميداني بمدينة المخا، وتنظمه دائرة الخدمات الطبية وخلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، وبتنسيق مباشر مع مستوصف العين التخصصي. حيث يستهدف إجراء عمليات علاجية وتجميلية لحالات الحول، والمياه البيضاء، واللحمية، ويشمل مختلف الفئات العمرية، من الأطفال إلى كبار السن، استكمالًا للنجاح الذي حققه المخيم الطبي الأول.

وبحسب القائمين على المخيم، الإقبال خلال اليومي السبت والأحد فاق التوقعات، حيث توافد المئات من المواطنين من مديريات المخا والخوخة والمناطق المجاورة، بينهم أطفال وشباب ونساء، لإجراء الفحوصات والمعاينة وإجراء العمليات التي تجرى مجانًا، مما يعكس حجم المعاناة الصحية في هذه المناطق، والحاجة إلى تدخلات نوعية ومستدامة. 

وأكد الدكتور صالح حسن زين، مسؤول الفريق الطبي في مستوصف العين التخصصي، أن المخيم بدأ باستقبال الحالات منذ ساعات الصباح الأولى، وشهد تدفقًا كبيرًا للمرضى من مختلف الأعمار والفئات، من محافظات عدة أبرزها إب وتعز وعدن ولحج. وأوضح أن المخيم يستمر لمدة يومين، ويستقبل مختلف حالات الحول لدى الأطفال والبالغين من الجنسين.

وعن آلية الاستقبال، أشار الدكتور صالح إلى أن المرضى يتم تسجيلهم أولًا في قسم الاستقبال بمستشفى المخا، ثم يخضعون لفحص مبدئي لتحديد نوع المشكلة البصرية، قبل أن تتم معاينتهم من قبل فريق من أطباء العيون المتخصصين، وعددهم ثلاثة أطباء جراحي عيون.

وقال أحد المستفيدين من أبناء محافظة تعز بالمخيم: "أنه وصل إلى المخيم لعلاج أبنه البالغ من العمل 10 أعوام، فهو يعان من الحول، وحالته المادية صعبة ولا يستطيع إجراء له أي عمليات أو فحوصات". وأضاف: " بعد ما شاهدت نجاحات وإنجازات المخيم الأول بادرت إلى الحضور والاستفادة من الخدمات الطبية المجانية". مضيفًا: "هذه مبادرة إنسانية عظيمة.. نشكر العميد طارق صالح وكل من ساهم في هذا العمل النبيل الذي أعاد البصر والأمل لآلاف المرضى".

وأكدت مصادر طبية أن العديد من الحالات التي تم استقبالها تعاني من مضاعفات ناتجة عن تأخر العلاج أو سوء الرعاية السابقة، مما يجعل دور المخيم محوريًا ليس فقط في العلاج، بل في توعية المجتمع بأهمية التدخل المبكر لمثل هذه الحالات.

ويُعد المخيم جزءًا من الجهود المتواصلة لتحسين مستوى الخدمات الصحية، وتوفير الرعاية الطبية المجانية في التخصصات النادرة، خاصة للفئات الأكثر احتياجًا، في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في اليمن.

وأكّد الدكتور عبدالرحمن الصبري، مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة تعز، أن انطلاق المخيم الجراحي الثاني لعمليات حول العين وتصحيح النظر في مدينة المخا، يشكّل خطوة بالغة الأهمية في التخفيف من معاناة المواطنين، لا سيما مرضى حول العيون الذين يفتقرون إلى الرعاية الطبية التخصصية. مشيرًا إلى أن هذا المخيم يُعد من المخيمات الطبية النوعية التي أثبتت نجاحها منذ انطلاقة نسخته الأولى، والتي لمسها من خلال زياراته للمستفيدين آنذاك، مضيفاً: "اليوم نرى الإقبال الكبير من المواطنين يؤكد مدى أهميته وحجم الحاجة إليه في هذه المناطق".

كما لفت إلى أن نجاح هذا المخيم، أسوة بسابقه، سيمثّل دعمًا نوعيًا للفئات المستهدفة، التي تعاني من الحول والانحرافات البصرية، وسيسهم في تحسين جودة حياتهم الصحية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • خصم مبلغ ضخم من مكافآت العين الإماراتي في كأس العالم للأندية الأندية
  • وزير التعليم العالي يكرم 20 جامعة مصرية مدرجة في النسخة العامة لتصنيف QS لعام 2025
  • كل ما تريد معرفته عن إنفلونزا العيون.. التشخيص والعلاج
  • إقبال واسع على المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج حول العين في المخا
  • ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
  • حجز أكثر من 26 ألف أورو بحوزة مسافر بمركز العيون
  • التعليم الجيد مفتاح العراقيين نحو غدٍ أفضل
  • استشاري: مرض السكري السبب الرئيسي لفقدان البصر
  • مهرجان صيف البصر يعزز من جودة الحياة
  • العين الإماراتي لا يعارض انتقال مهدي مبارك إلى الوداد بشرط