اتحاد الصحفيين: تحديات كبيرة يواجهها الصحفيون السوريون جراء الحرب والحصار على سورية ما انعكس على طبيعة عملهم
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
أكد اتحاد الصفحيين أن تحديات كبيرة يواجهها الصحفيون السوريون جراء الحرب والحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية، ما انعكس على طبيعة عملهم، من توفير المعدات والتجهيزات اللازمة وتأمين السلامة المهنية.
ودعا اتحاد الصحفيين في بيان له أصدره بمناسبة اليوم العالمي للعمل اللائق تلقت سانا نسخة منه اليوم، منظمة العمل الدولية عبر اتحاد الصحفيين الدوليين إلى مساندة الصحفيين السوريين وسط تحديات الحرب الإرهابية على سورية.
وقال الاتحاد: إن الصحفيين السوريين تعرضوا طوال سنوات الحرب للعديد من المخاطر، أدت إلى استشهاد 52 صحفياً وصحفية على أيدي التنظيمات الإرهابية، وآخرهم المصور العامل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عبد الغني أبو شعر جراء الاعتداء الإرهابي على حفل تخريج الكلية الحربية بحمص، إضافة إلى المصابين والمختطفين من قبل التنظيمات الإرهابية، وميليشيا “قسد” الانفصالية المرتبطة بالاحتلال الأمريكي.
وعرض البيان للتحديات التي يواجهها الصحفيون جراء الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية، والتي انعكست على طبيعة عملهم، من توفير المعدات والتجهيزات اللازمة وتأمين السلامة المهنية والمساندة في إعادة البناء والإعمار وتأهيل المؤسسات الإعلامية.
وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على الاستمرار ببذل الجهود لإنجاز الصحفيين السوريين عملهم بما يليق بمكانتهم وقدراتهم وتميزهم، وإدراك جسامة المسؤولية التي تفرضها مهنة الصحافة أخلاقياً واجتماعياً والإيمان برسالتهم الإعلامية وواجبهم الوطني.
ويشار إلى أن الحركة النقابية في العالم تحتفي باليوم العالمي للعمل اللائق الذي وافق على إصداره قرار الكونفدرالية النقابية العالمية عام 2008 لتعزيز فكرة العمل اللائق.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: على سوریة
إقرأ أيضاً:
غارديان: أطفال غزة عاجزون عن النوم والكلام جراء صدمات الحرب
"يعاني أطفال غزة العديد من الأعراض التي تنم عن مشاكل نفسية، مثل التمسك بوالديهم ورفض الابتعاد عنهم، والقلق الشديد والخوف، والتبول اللاإرادي، كما يرفضون المشاركة في الأنشطة ولا يستطيعون النوم ويواجهون صعوبة في تناول الطعام".
هكذا بدأ تقرير في صحيفة غارديان البريطانية شرحه الآثار النفسية للحرب على أطفال قطاع غزة استنادا إلى ما نقله عاملون بمؤسسة "وور تشايلد" الخيرية التي تعمل على تقديم خدمات لتعزيز الصحة النفسية والتعليم لـ180 ألف طفل في القطاع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل أساء الإنسان فهم طبيعته البشرية طوال قرن من الزمان؟list 2 of 2هآرتس: خطة نتنياهو لاستنزاف القضاة وتمديد محاكمته تنجحend of listونقلت غارديان عن إبراهيم مسؤول الحماية في حالات الطوارئ قوله "فقد الأطفال قدرتهم على الحديث، ولم يعد بإمكانهم التواصل مع أفراد عائلاتهم بسبب الصدمة الشديدة، ويعاني بعضهم الغضب الشديد، وأصبحت تصرفاتهم دفاعية وعدوانية، وأصيب بعضهم بإعاقات في النطق، بما في ذلك التلعثم".
ووفق التقرير الذي أعدته الصحفية كارولين ديفيز، يتعامل المتطوعون مع أطفال لديهم هذه الأعراض يوميا أثناء عملهم في القطاع، وعادة ما تقدم المؤسسة الإسعافات الأولية النفسية الطارئة بأشكال عديدة، منها جمع الأطفال في المخيمات مع مدرب للعب والرسم والغناء لتخفيف التوتر، وإقامة أماكن تدريس مؤقتة ومجهزة بما تيسر من المستلزمات الدراسية.
إعلانكما تعقد المؤسسة جلسات لأولياء الأمور تشرح خلالها سبل دعم أطفالهم، في حين يحال الأطفال الذين يعانون صدمات نفسية معقدة إلى خبراء متخصصين.
وتركز المؤسسة أيضا على توفير الاحتياجات الأساسية قدر الإمكان لإدراك أنه ”لا يمكنك تقديم الدعم النفسي لطفل جائع أو التعليم لطفل يشعر بالبرد"، وفق مسؤول الاستجابة للطوارئ محمد، ومن ضمن ذلك الطعام والمياه النظيفة والمأوى والبطانيات ومستلزمات النظافة والدورة الشهرية.
الطفلة الكفيفة تهاني (عامان) ينقصها الطعام والحفاضات الصحية (الجزيرة) طفل أسكته ضجيج القنابلوتحدث محمد عن صبي يعاني من الصدمة الشديدة ويتلقى استشارة فردية في زاوية ملجأ مكتظ يؤوي 3 آلاف شخص "لا يستطيع التواصل إلا من خلال الرسم، إنه فعليا أصبح أبكم، وليست لديه القدرة على الكلام بسبب الرعب الذي طاله جراء الحرب".
وأكمل محمد "لا يبلغ الطفل من العمر إلا 6 سنوات، من الصعب جدا على أي شخص أن يتخيل ذلك".
يتامى الحربوذكر التقرير أن هناك أطفالا فقدوا آباءهم وأمهاتهم جراء القصف الإسرائيلي، وأصيب بعضهم إصابات بالغة أدت إلى بتر أطرافهم.
ووفقا لليونيسيف، يوجد الآن 17 ألف طفل بلا مرافق، وهم عرضة لتهديدات لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك الاعتداء الجسدي والاستغلال.
وقال إبراهيم "لا يمر يوم دون أن ألتقي بطفل أو طفلين يتامى ومفصولين عن عائلاتهم، ومؤخرا وجدنا 3 أطفال بالشارع الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أثناء الحرب والخطر يحيط بهم من كل زاوية، وكان أكبرهم يبلغ من العمر 10 سنوات وأصغرهم فتاة عمرها 6 سنوات تعاني من إعاقة، ولا يزال البحث عن عائلاتهم مستمرا، وهناك حالات مشابهة كثيرة".
طفلان ناجيان من استهداف استشهدت على إثره والدتهما خلال مرافقتهما لها في سوق فراس بحي الزيتون (الجزيرة) النساء والأطفال على شفا حفرة من الانهيار النفسيوعلقت نداء -وهي مساعدة فنية في حالات الطوارئ تعمل يوميا مع النساء والأطفال- بأنه "من دون الدعم الذي نقدمه -خاصة الخدمات النفسية للنساء والأطفال- فإن العديد ممن رأيتهم سيصابون بالجنون حقا".
إعلانوأكدت أن النساء يتحملن العبء الأكبر من الحرب، فهن يحاولن رعاية أطفالهن تارة، والتعامل مع ضروريات الحياة تارة أخرى، بما في ذلك طهي الطعام الشحيح على الحطب.
طفلة تحمل حقيبتها بعد انتهاء يوم دراسي في مدرسة وسط مقبرة غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة (الجزيرة) المتطوعون أيضا في خطروقالت معدة التقرير بناء على المقابلات المصورة التي أجرتها مع المتطوعين في غزة إن المخاطر الشخصية التي يواجهها أفراد المؤسسة هائلة، خصوصا بعد أن لقي عاملون آخرون في منظمات غير حكومية حتفهم جراء هجمات إسرائيلية.
وأخبر المتطوعون الصحيفة أنهم قد نزحوا ما بين 10 و12 مرة، وجميعهم فقدوا فردا واحدا من أحبتهم على الأقل.
وقال محمد -الذي يعاني من إصابة- إنه فقد نحو 100 قريب وحبيب، ولا يزال أبناء عمه وأعمامه وعمته تحت الأنقاض بعد مرور عام.
وختم زميله إبراهيم بالقول "ما لا يقدره الناس هو أنني أشعر بالقلق طوال اليوم، لأن عائلتي قد تتعرض للقصف في أي لحظة في المنزل فيما أنا بالعمل".