سجلت إسرائيل، ارتفاعاً قياسياً في حجم الهجمات الإلكترونية التي تستهدف مواقعها وأنظمتها، خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل إلى 100%.

وأفاد موقع "كلاود فلير" لتتبع حالة استخدام شبكة الإنترنت، بأن إسرائيل شهدت ارتفاعاً كبيراً في استخدام الشبكة العنكبوتية وصل معدله إلى 170%، مقارنة بالمعدل الطبيعي، بالتزامن مع عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة "حماس"، فجر السبت.

وأوضحت إحصائيات الموقع أن معدل الاتصال بالإنترنت عبر الهواتف الذكية بلغ 52.8% من إجمالي كثافة الاتصال بالشبكة الرقمية، مرجعاً ذلك إلى الاستخدام المتزايد للهواتف الذكية من جانب الإسرائيليين لمتابعة ما يجري على الأرض.

وتأتي الزيادة الملحوظة في الاتصال بالإنترنت إلى حرص أن المقاتلين الفلسطينيين على توثيق هجماتهم بالبث المصور المباشر، واستخدام الطائرات المُسيرة لإتمام بعض الهجمات عن بُعد، ما يعكس تطور نهج الهجمات الفلسطينية على إسرائيل، واستعانتها بالتقنيات المتطورة.

وسجل موقع "كلاود فلير" ارتفاعاً في معدل الهجمات الإلكترونية ضد إسرائيل، إذ رصدت أنظمة الشركة الأميركية، تزايد الهجمات بمعدل 100% في رفض الخدمة (DDoS) التي تستهدف المواقع والأنظمة الإسرائيلية، منذ السبت.

وتعرضت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية لهجمات إلكترونية، صباح الأحد، ما أدى إلى تعطل موقعها بشكل كامل.

اقرأ أيضاً

الصدمة تتواصل.. مشادات في اجتماع الحكومة الإسرائيلية بسبب الفشل الاستخباراتي

وأعلنت الصحيفة الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أنها تعمل على استعادة موقعها الإلكتروني بشكل طبيعي، لتظل المصدر الأول لتغطية العملية العسكرية الإسرائيلية ضد فلسطين، والتي تحمل اسم "السيوف الحديدية".

وقبل ساعات من بدء هجوم الفلسطيني على البلدات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، تعرضت القناة الرسمية للرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، على تطبيق "تليجرام" للاختراق، وفقاً لموقع "ذا ديفينس بوست".

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الإسرائيلية، إن الهجوم "إجرامي" في طبيعته، نافياً احتمالية اتصاله بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، موضحاً أنه لم يتم الحصول على أي بيانات حساسة إثر الهجوم.

وأطلقت كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، فجر السبت، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، وشرعت طائراته في شن غارات في مناطق بغزة قالت إنها أهداف تابعة لحماس.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 320 شهيدا و1990 جريحا، في حين أفادت القناة 12 العبرية بمقتل 600 إسرائيليا منذ بدء القتال حتى الآن.

اقرأ أيضاً

كيف تعمق عملية طوفان الأقصى أزمات اقتصاد إسرائيل وتقودها نحو المجهول؟

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى هجمات هجمات إلكترونية إسرائيل طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

مصر تحذر من تفجير الأقصى.. موقف حازم يصدح في وجه التطرف الإسرائيلي

في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسات الدينية في القدس، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا شديد اللهجة أعربت فيه عن بالغ إدانتها واستنكارها للدعوات التحريضية الصادرة عن منظمات استيطانية إسرائيلية متطرفة، والتي دعت بشكل سافر إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، في خطوة استفزازية خطيرة تهدد استقرار المنطقة وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وفي قراءة تحليلية لهذا الموقف الرسمي المصري، رحب الدكتور محمد محمود مهران، الخبير في القانون الدولي، بالبيان الصادر عن الخارجية، واصفًا إياه بأنه "موقف مبدئي وتاريخي يعكس ثوابت السياسة المصرية" في الدفاع عن المقدسات وحقوق الشعب الفلسطيني، ويجسد في الوقت ذاته المسؤولية الأخلاقية لمصر تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية.

الدكتور محمد مهرانتحذير مصري من تصعيد غير مسبوق

شدد مهران على أن هذه الدعوات المتطرفة لتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة تمثل استفزازًا خطيرًا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وتنذر بانفجار الوضع في القدس، بل وفي عموم المنطقة، مؤكداً أن هذا التصعيد يهدد استقرار الشرق الأوسط برمّته.

وأضاف مهران في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن البيان المصري جاء في توقيت حساس يشهد تصاعدًا مقلقًا في الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية، معتبرًا أن موقف مصر يتجاوز الإدانة الدبلوماسية الروتينية، ويُعد تعبيرًا صريحًا عن المسؤولية التاريخية والدينية والقومية في حماية المسجد الأقصى والهوية الإسلامية والمسيحية للقدس.

موقف يعكس ثوابت السياسة المصرية

أوضح مهران أن موقف مصر لا ينفصل عن ثوابتها التاريخية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والدفاع عن القدس ومقدساتها، مشيرًا إلى أن مصر لطالما كانت الصوت الأعلى في الساحة الدولية للدفاع عن المدينة المقدسة، ورفض كل محاولات تهويدها أو تغيير معالمها الدينية والتاريخية.

وأضاف أن هذا الموقف المتزن والقوي يؤكد من جديد على دور مصر المحوري كقوة إقليمية راعية للسلام، وحريصة على منع الانزلاق نحو العنف والفوضى التي قد تنتج عن مثل هذه الدعوات التحريضية.

من تطرف هامشي إلى تيار سياسي مقلق

لفت الخبير في القانون الدولي إلى أن الخطير في هذه الدعوات ليس فقط فحواها الصادم، وإنما ما تعكسه من تصاعد للخطاب المتطرف داخل المجتمع الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات لم تعد محصورة في الهامش، بل باتت تلقى أحيانًا دعمًا ضمنيًا أو صريحًا من بعض الشخصيات داخل الحكومة الإسرائيلية.

وأكد أن غياب المحاسبة الدولية لهذا النوع من الخطاب يشجع على المزيد من التطرف، ما يُنذر باندلاع موجات عنف قد يصعب احتواؤها.

وشدد الدكتور مهران على أن هذه الدعوات التحريضية تشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وبالأخص:
•    اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة.
•    اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين تحت الاحتلال.
•    قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تؤكد على الوضع الخاص للقدس وحرمة المقدسات فيها.

وأوضح أن المسجد الأقصى وقبة الصخرة ليسا مجرد أماكن عبادة، بل جزء من التراث الإنساني العالمي، وأي محاولة للاعتداء عليهما تعد جريمة ضد الإنسانية وضد الحضارة.

دعوة صريحة للمجتمع الدولي للتحرك

أكد الدكتور مهران أن دعوة مصر للمجتمع الدولي للتحرك الفوري لا تندرج ضمن التصريحات الدبلوماسية المعتادة، بل تُعد مطلبًا قانونيًا وإنسانيًا نابعًا من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يُلزم الدول الأعضاء باحترام حقوق الإنسان وحماية دور العبادة والمقدسات الدينية.

وأضاف أن الصمت الدولي تجاه هذه الدعوات التحريضية من شأنه أن يشجع على المزيد من التصعيد، ويهدد بتأجيج صراع ديني واسع النطاق، قد لا يمكن احتواء تداعياته في المدى القريب.

حماية مقدسات القدس

أشاد الدكتور مهران بتأكيد الخارجية المصرية على ضرورة حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واصفًا هذا التأكيد بأنه يعكس إدراكًا عميقًا للطبيعة الدينية المتعددة للمدينة، وأهمية الحفاظ على هويتها التاريخية كرمز للتعايش والتنوع الحضاري.

وأشار إلى أن هذا التوجه يُعبّر عن روح القانون الدولي، الذي ينص على احترام المقدسات والتراث الديني والثقافي للشعوب، ويضع حماية الأماكن المقدسة ضمن مسؤولية المجتمع الدولي بأسره.

صوت مصر.. صوت العقل والحكمة

اختتم الدكتور محمد محمود مهران تحليله بالتأكيد على أن الموقف المصري يجسد صوت العقل والاعتدال في مواجهة موجات التطرف، مشيرًا إلى أن دعوة مصر لوقف هذه الانتهاكات، والدفاع عن المقدسات، هو موقف نابع من منظومة قيم ومبادئ راسخة، تستند إلى القانون الدولي، والإرث الحضاري، والدور التاريخي لمصر كدولة رائدة في المنطقة.

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية المصرية قد أصدرت بيانًا رسميًا أدانت فيه بأشد العبارات الدعوات التحريضية التي أطلقتها منظمات استيطانية إسرائيلية متطرفة، والتي دعت علنًا إلى تفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة، معتبرةً ذلك استفزازًا بالغًا لمشاعر المسلمين حول العالم، وانتهاكًا صارخًا لجميع المواثيق والأعراف الدولية.

وأكد البيان على رفض مصر القاطع لهذه التصريحات، وعلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه التهديدات التي تمثل مساسًا مباشرًا بالسلام والاستقرار في المنطقة.

وهذا الموقف المصري الحازم، كما أشار الدكتور مهران، ليس فقط دفاعًا عن الأقصى والقدس، بل هو تأكيد على أن مصر ستبقى في طليعة الدول المدافعة عن كرامة الأمة ومقدساتها، ولن تسمح بتمرير خطاب الكراهية والتحريض دون رد حاسم وموقف راسخ.

مقالات مشابهة

  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية جحانة بصنعاء
  • مسير شعبي في الشعر بإب لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جحانة بصنعاء
  • سطيف: توقيف 25 متورطا في أكبر عملية نصب عن طريق التجارة الإلكترونية
  • بينهم سيدتان.. إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا فلسطينيا من غزة
  • مسير في السودة بعمران دعماً لفلسطين وتأكيد الجهوزية لمواجهة العدوان
  • خريجو طوفان الأقصى بعزلة بني موهب في عمران ينظمون مسيراً راجلاً
  • مسيرات راجلة لخريجي دورات ” طوفان الأقصى ” في عدد من مديريات عمران
  • مصر تحذر من تفجير الأقصى.. موقف حازم يصدح في وجه التطرف الإسرائيلي
  • طوفان الأقصى كسر وهم القوة وسردية الاحتلال.. قراءة في كتاب