تزامنا مع طوفان الأقصى.. 100% زيادة في الهجمات الإلكترونية ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
سجلت إسرائيل، ارتفاعاً قياسياً في حجم الهجمات الإلكترونية التي تستهدف مواقعها وأنظمتها، خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل إلى 100%.
وأفاد موقع "كلاود فلير" لتتبع حالة استخدام شبكة الإنترنت، بأن إسرائيل شهدت ارتفاعاً كبيراً في استخدام الشبكة العنكبوتية وصل معدله إلى 170%، مقارنة بالمعدل الطبيعي، بالتزامن مع عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة "حماس"، فجر السبت.
وأوضحت إحصائيات الموقع أن معدل الاتصال بالإنترنت عبر الهواتف الذكية بلغ 52.8% من إجمالي كثافة الاتصال بالشبكة الرقمية، مرجعاً ذلك إلى الاستخدام المتزايد للهواتف الذكية من جانب الإسرائيليين لمتابعة ما يجري على الأرض.
وتأتي الزيادة الملحوظة في الاتصال بالإنترنت إلى حرص أن المقاتلين الفلسطينيين على توثيق هجماتهم بالبث المصور المباشر، واستخدام الطائرات المُسيرة لإتمام بعض الهجمات عن بُعد، ما يعكس تطور نهج الهجمات الفلسطينية على إسرائيل، واستعانتها بالتقنيات المتطورة.
وسجل موقع "كلاود فلير" ارتفاعاً في معدل الهجمات الإلكترونية ضد إسرائيل، إذ رصدت أنظمة الشركة الأميركية، تزايد الهجمات بمعدل 100% في رفض الخدمة (DDoS) التي تستهدف المواقع والأنظمة الإسرائيلية، منذ السبت.
وتعرضت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية لهجمات إلكترونية، صباح الأحد، ما أدى إلى تعطل موقعها بشكل كامل.
اقرأ أيضاً
الصدمة تتواصل.. مشادات في اجتماع الحكومة الإسرائيلية بسبب الفشل الاستخباراتي
وأعلنت الصحيفة الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أنها تعمل على استعادة موقعها الإلكتروني بشكل طبيعي، لتظل المصدر الأول لتغطية العملية العسكرية الإسرائيلية ضد فلسطين، والتي تحمل اسم "السيوف الحديدية".
وقبل ساعات من بدء هجوم الفلسطيني على البلدات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، تعرضت القناة الرسمية للرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، على تطبيق "تليجرام" للاختراق، وفقاً لموقع "ذا ديفينس بوست".
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الإسرائيلية، إن الهجوم "إجرامي" في طبيعته، نافياً احتمالية اتصاله بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، موضحاً أنه لم يتم الحصول على أي بيانات حساسة إثر الهجوم.
وأطلقت كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، فجر السبت، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، وشرعت طائراته في شن غارات في مناطق بغزة قالت إنها أهداف تابعة لحماس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 320 شهيدا و1990 جريحا، في حين أفادت القناة 12 العبرية بمقتل 600 إسرائيليا منذ بدء القتال حتى الآن.
اقرأ أيضاً
كيف تعمق عملية طوفان الأقصى أزمات اقتصاد إسرائيل وتقودها نحو المجهول؟
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى هجمات هجمات إلكترونية إسرائيل طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الاحتلال ينشر نتائج صادمة للتحقيق في اختراق منطقة إيرز خلال طوفان الأقصى
لا زالت نتائج التحقيقات الإسرائيلية، في عملية "طوفان الأقصى"، تتضح شيئا فشيئا كاشفة عن فشل كبير وغير مسبوق في صد الهجوم الواسع الذي نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ونشر جيش الاحتلال "نتائج صادمة" جديدة بشأن التحقيق في العملية تتعلق في منطقة معبر إيرز شمال قطاع غزة، والتي شهدت هجوما واسعا من قبل عناصر المقاومة الفلسطينية بالتزامن مع الهجوم الواسع على أكثر من 22 موقعا لقوات الاحتلال.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تقرير للجيش أفاد بأن مقاتلي حركة حماس، اخترقوا حاجز إيرز شمالي قطاع غزة في دقائق معدودة، ربما لم تتخط نصف ساعة، حيث عانى "الجيش الإسرائيلي" من افتقار إلى الاستخبارات والتحضير والتنظيم والتنسيق والقيادة.
وأشارت إلى أن "الضباط الإسرائيليين دخلوا الملاجئ قبل الجنود أنفسهم، وكانوا يديرون المعركة عن طريق الهاتف وليس بأجسادهم".
ولفتت إلى مقتل 9 جنود من "الجيش" وأسر 3 جنود آخرين خلال الساعات الأولى من فجر السابع من أكتوبر 2023، في حاجز إيرز فقط.
وأظهرت التحقيقات التي نشرها "الجيش الإسرائيلي" بشأن الحاجز نفسه، غياب التنسيق بين الوحدات العسكرية على الحاجز، أو القريبة منه داخل مستوطنات غزة.
ولم يكن هناك روتين عملياتي عسكري منسق بين جميع الجنود العاملين هناك، وهو ما ساهم في غياب التنظيم بوجه عام، وفق التحقيق.
وكشفت التحقيقات أن "قاعدة إيرز تم اختراقها واحتلالها من قبل 120 عنصرا فلسطينيا فقط، ولم تصل قوة الإنقاذ الإسرائيلية إلا حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر"، على حد قولها.
وأشارت إلى عدم وجود أي خطة مناسبة للدفاع عن قاعدة إيرز، حتى أن موظفي سلطة حاجز إيرز الخمسة حبسوا أنفسهم داخل غرفة الاتصالات، حتى الساعة الرابعة إلا الربع من مساء اليوم نفسه.
وفي السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، هاجمت فصائل فلسطينية بغزة عبر عملية سمتها "طوفان الأقصى"، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع بهدف إنهاء الحصار الجائر على غزة، والذي استمر 18 عاما، وإفشال مخططات للاحتلال كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى.