واشنطن تتحقق من مقتل واختطاف "أمريكيين" في هجوم حماس
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد، أن الولايات المتحدة تتحقق من تقارير عن أن عدداً من الأمريكيين ضمن المفقودين والقتلى، في الهجوم الواسع الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، أمس السبت.
وقال بلينكن: "لدينا تقارير عن مقتل وفقدان عدد من الأمريكيين، نحن نعمل ونحتاج وقتاً إضافياً للتحقق من ذلك"، وفق ما ذكرت شبكة CNN الأمريكية.
وأدى الهجوم المفاجئ واسع النطاق الذي شنه مسلحون من حماس على إسرائيل، يوم السبت، إلى مقتل مئات الإسرائيليين، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى التعهد بالانتقام وإعلان "حالة الحرب".
بالتزامن مع تواصل الاشتباكات والقصف المتبادل.. تعرف على أبرز محطات المجابهة بين #إسرائيل والفصائل #الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/GWNTbGKT81
وأوضح أن واشنطن تنظر في طلبات مساعدات إضافية قدمتها إسرائيل، مشيراً إلى أن الإعلان عن مساعدات إضافية لإسرائيل قد يتم في وقت لاحق من، الأحد، وأكد أن توجيهات الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت "التأكد من أننا نقدم لإسرائيل كل ما تحتاجه في هذه اللحظة للتعامل مع هجمات حماس".
وهاتف الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس السبت، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعد الهجمات الواسعة التي شنتها حركة حماس على مواقع عسكرية محاذية لغزة وبلدات ومدن إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
الحرب في إسرائيل.. اختبار لسياسة بايدن الخارجية في 2024 https://t.co/5CXkUT796k
— 24.ae (@20fourMedia) October 8, 2023وبحسب ما ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فقد "أكد بايدن أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل وتدعم حقها في الدفاع عن نفسها بشكل كامل".
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن البنتاغون يتعهد بـ"ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا
إقرأ أيضاً:
محللان: إسرائيل تخشى المخرجات السياسية لمفاوضات واشنطن وحماس المباشرة
اتفق محللان سياسيان على أن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تشكل تحولًا إستراتيجيا في مسار الأزمة، وتثير قلق إسرائيل لتناقضها مع أهدافها السياسية المتمثلة في القضاء على الحركة والسيطرة على قطاع غزة.
وأوضح الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، مهند مصطفى أن هذه المباحثات كانت مقلقة جدا لإسرائيل لسببين أساسيين: أولهما أن إسرائيل لم تكن على علم مسبق بها، وثانيهما أن مضمون هذا التفاوض كان يمكن أن يؤدي إلى فرض هدنة طويلة الأمد تتناقض مع الأهداف السياسية الإسرائيلية.
وأشار إلى تحول جوهري في المشهد التفاوضي قائلا "كأننا في مرحلة أن الولايات المتحدة الأميركية تفاوض حماس مباشرة وتفاوض إسرائيل مباشرة، وفي السابق كانت إسرائيل ترى الولايات المتحدة كوسيط مع حماس عبر الوسطاء، أما الآن فهناك قناة مباشرة بين أميركا وحماس، وهذا ما لا تريده إسرائيل".
ومن جانبه، أكد الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية، سعيد زياد، أن هذه المفاوضات لم تكن لقاء واحدا عابرا، بل كانت 4 لقاءات تناولت قضايا متعددة، بما فيها مسائل لم تكن مطروحة في السياق التفاوضي السابق، مثل مدة الهدنة لـ5 سنوات.
إعلانوأضاف "هذا يعني أن الأميركيين الآن يقودون مسارا موازيا للمسار السابق، لعلمهم أن إسرائيل تحاول تعطيله".
وحول ما يقلق إسرائيل تحديدا، شرح مصطفى قائلا "الذي يقلق إسرائيل تحديدًا هو الحديث عن هدنة طويلة الأمد، هذا يتناقض بشكل كامل مع الأهداف الإسرائيلية".
هدنة طويلة الأمد
وأوضح أن "الهدنة طويلة الأمد معناها أن إسرائيل لا تستطيع استئناف الحرب، ولا تستطيع تحقيق الأهداف السياسية للحرب، ولا تستطيع أن تحقق فكرة التهجير بقطاع غزة التي عاد الحديث عنها في إسرائيل في الأيام الأخيرة بشكل مكثف".
وعن إمكانية نجاح هذه المفاوضات، أوضح زياد أن هناك فرصة حقيقية لاتفاق كامل، وذلك لعدة عوامل أبرزها فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية بعد كل هذا التدمير والعدوان.
وقال "إسرائيل حاولت أقصى ما يمكن فعله، ذهبت بالحرب إلى عام ونصف تقريبا وهي ثلاثة أضعاف الفترة التي قدرها بعض القادة الإسرائيليين للسيطرة على غزة، دون أن تستطيع إسرائيل تحقيق شيء، ثم ظهرت حماس قوية في اليوم التالي عكس ما صورت إسرائيل".
وأضاف زياد أن اللقاءات المباشرة مع حماس كشفت للإدارة الأميركية أن الحركة "لا تريد شيئا لنفسها في حقيقة الأمر، وإنما تريد إنهاء المعاناة الحقيقية للمجتمع الغزي والشعب الفلسطيني، تريد وقف هذه الإبادة أولا، وتريد الذهاب إلى هدنة يُخصص فيها مسألة الإعمار".
واتفق الخبيران على أن هدنة لـ5 سنوات تمثل "هزيمة سياسية لإسرائيل" التي تسعى لتهجير سكان غزة وتصفية القضية الفلسطينية ونزع سلاح حماس، في حين أن هذه الهدنة ستكبل يد إسرائيل عن تحقيق أهدافها.