ليبيا – قال سفير دولة قطر لدى ليبيا خالد الدوسري إن كارثة درنة صعبة على الليبيين، مؤكداً أن قطر لن تتوانى عن الوقوف مع الليبيين في جميع الأزمات مشدداً على أنهم مع ليبيا في السراء والضراء.

الدوسري أشار خلال لقاء خاصة أذيع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا السبت وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه في حال الطلب من قطر للمشاركة في إعادة إعمار مدينة درنة فلن تتوانى مع الوقوف مع الأشقاء في ليبيا بحسب قوله.

وأكد على أن قطر تدعم المجال السياسي للحل في ليبيا وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة للوصول لانتخابات تلبي رغبة الشعب الليبي لينعم بالأمن والاستقرار ودائماً تحاول التنسيق والدعم من عبد الله باتيلي المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وبقدر المستطاع عمل أرضية خصبة لانطلاق عمله داخل ليبيا.

ونوّه إلى أن علاقات ليبيا مع قطر متجذرة وتاريخية ويربط البلدين عدة عوامل منها الدين واللغة والأخوة ما يحتم على قطر الوقوف مع ليبيا، مشيراً إلى أن العلاقات في أفضل حال من جميع النواحي، لافتاً إلى أنه منذ وجوده في طرابلس منذ 2021 يسعى لتعزيز العلاقات من كل المجالات والتدريب في جميع القطاعات.

 

وفيما يلي النص الكامل للقاء:

س/ كيف تلقت قطر خبر فاجعة درنة وكيف تحركت من بعدها؟

فاجعة تأثرنا فيها في قطر وبناء على ذلك قام سمو الأمير بتوجيه جسر جوي للأشقاء في ليبيا للوقوف معهم في أزمتهم، سيرنا 10 طائرات بـ 332 طن محملة بمستشفى ميداني يحتوي على 160 سرير ومواد طبية وسلل غذائية وهذا ما يحتم علينا من جانب الاخوة والدين مع أشقائنا في ليبيا.

 

س/ هل سبق توفير الاحتياجات أي تنسيق محلي لتحديد الأولويات والاتصال المباشر مع مختلف السلطات؟

في بداية الكارثة قمت بالتواصل مع الإخوان في دولة ليبيا والهلال الأحمر الليبي وفرق الإغاثة في ليبيا لمعرفة الاحتياجات الرئيسية في الوقت الأزمة ووافونا بمعظم الاحتياجات وقمنا بالتواصل مع الجهات الداخلية في دولة قطر لتوفير الاحتياجات وكنا من أوائل الدول التي وصلت الإعانات لدولة ليبيا الشقيقة.

 

س/ على أرض الواقع درنة أكبر المتضررين من المناطق المنكوبة على أي أساس وزع هذا الدعم؟

قطر أرسلت فريق من الهلال الأحمر القطري لمتابعة توزيع الإعانات والمواد الغذائية بالتنسيق مع الاخوان شرق ليبيا ولله الحمد وصل الفريق وكان هناك تعاون كبير مع الجانب الليبي ووصلت لجميع المناطق المتضررة في شرق ليبيا.

 

س/ قطر كانت من الدول السباقة مع وجود دول أخرى قدمت الدعم الإنساني وفرق الإنقاذ هل ثمة تنسيق كان مع هذه الدول؟

البداية كنا من أوائل الدول وبعض السفراء في المناطق الشقيقة قاموا بالتواصل معي عن كيفية إيصال هذه الإحتياجات ومديتهم بالمعلومات وكيفية التواصل مع الأشقاء في ليبيا وأرقام للتواصل وهناك تنسيق مستمر سواء مع الدول الصديقة والشقيقة لإيصال هذه المساعدات في ليبيا.

هناك تنسيق مستمر بين الاخوان في ليبيا كافة ومن هذا المنبر أشكر جميع من ساهم في تمكين الجسر الجوي ووصول المساعدات وتسليمها لمستحقيها.

 

س/ كم بلغت الطائرات من حيث العدد وإلى أين؟

خرجت 10 طائرات من قطر على دفعات وصلت للساعة لـ 332 طن من الإعانات في جميع المواد.

 

س/ مع مرور الوقت الشركات العامة في ليبيا فتحت مسارات مغلقة في الشوارع ونظفت الدمار الحاصل في المنطقة ومع استمرار عملية الانتشال يجري الحديث عن مرحلة ما بعد هذه الكارثة ما تصور قطر لهذه المرحلة؟

الكارثة صعبة على الأشقاء في ليبيا ونحن في قطر لن نتوانى عن الوقوف مع أشقائنا في ليبيا في جميع الأزمات ونحن معهم في السراء والضراء.

 

س/ جرى تحديد موعد للإعمار على شكل مؤتمر دولي وهناك دعم من الأمم المتحدة في هذا الجانب هل وصلتكم دعوة بالخصوص؟

لم يصلنا ومن وجهة نظري لابد للإخوان التنسيق بين الأطراف لنجاح الاعمار ويجب أن يكون من جميع مشاركة الاخوة في ليبيا.

 

س/ إمكانية أن تشارك فيه قطر؟

إن طلبوا أن تشارك قطر لن نتوانى عن الوقوف مع أشقائنا في ليبيا.

 

س/ الجانب السياسي كنتم قد جددتم في آخر لقاء لكم شخصياً مع المبعوث الاممي هنا في طرابلس دعمكم لدور البعثة الأممية من ناحية سياسية ما صيغة هذا الدعم القطري؟

نحن في قطر ندعم المجال السياسي للحل في ليبيا وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة للوصول لانتخابات تلبي رغبة الشعب الليبي لينعم بالأمن والاستقرار ودائماً التنسيق والدعم من عبد الله باثيلي المبعوث الخاص للأمم المتحدة نحاول بقدر المستطاع عمل الأرضية الخصبة لانطلاق عمله داخل ليبيا.

 

س/ المبعوث الأممي كان في زيارة لقطر التقى فيها وزير الدولة في وزارة الخارجية؟ ما طبيعة الزيارة؟

بالفعل الأربعاء كان في زيارة لقطر وقابل الدكتور محمد بن عزيز الخليفي وزير الدولة في وزارة الخارجية، وباثيلي يقوم بجولة لبعض الدول المهتمة بالشأن الليبي لزيادة توحيد الرؤى في الملف الليبي وجمع الأطراف والفاعلين السياسيين داخل ليبيا.

 

س/ ما الانطباع الذي أعطاه لكم الشعب الليبي في هذه المحنة وكيف يمكن استثماره أو البناء عليه؟

مع وجود الأزمة والتكاتف الشعبي في ليبيا أثلج صدورنا، أن الشعب الليبي اصطف ووقف مع اشقائهم في الشرق الليبي يعني سواء في غرب أو جنوب ليبيا وهذا ايجابي لدعم استقرار ليبيا.

 

س/ كيف تصف الدوحة اليوم مستوى العلاقات مع ليبيا؟

علاقات ليبيا مع قطر متجذرة وتاريخية وتربطنا مع الأشقاء في ليبيا عدة عوامل الدين واللغة والاخوة ويحتم علينا الوقوف مع ليبيا، العلاقات في أفضل حال من جميع النواحي، وجودنا في طرابلس من 2021 أحاول أعزز العلاقات من كل المجالات. التدريب في جميع القطاعات وهناك تعليمات أن أقدم اي مساعدة للشعب الليبي.

 

س/ مذكرة التفاهم للطيران المدني هل هناك توقيت محدد لتنفيذها؟

مذكرة التفاهم في مجالات معينة ويوجد هناك اتفاقية في الطيران المدني بين قطر وليبيا ونحاول أن نحدث المذكرات والاتفاقيات بين البلدين.

المذكرة لا تختص في فتح المجال الجوي بين الطيران ولكن هناك اتفاقية تنص على حاجة غير معلنة الآن أن هناك وفد فريق فني من الطيران القطري سيصل في الأيام القادمة للقاء مع الجانب الليبي للاطلاع على المطار الدولي في طرابلس ومدى جاهزيته ويكون هناك خطوات أخرى لفتح مجال الطيران بين البلدين.

 

س/ منذ توليك المهام في طرابلس لأي حد اختلف الوضع عن انطباعك المسبق قبل أن تصل لليبيا وأكثر ما شدك للعمل فيها؟

سأتجرد من العباءة الديبلوماسية وأتكلم كأخ يتواجد على أرض ليبيا، قبل وصولي لليبيا كان يراودني أن الاشتباكات في الشوارع لكن لما وصلت اخذت انطباع آخر وجود الاستقرار في ليبيا تقريباً وشعرت أن الشعب الليبي يريد الاستقرار والحرية ورأيت الأطفال يلعبون في الشوارع والمنتزهات ما يوحي ويوصل رسالة للمجتمع الدولي والمسؤولين أن الشعب يريد الاستقرار.

كان لي لقاءات سابقة مع مسؤولين والكل يريد الأخبار ولابد أن يكون هناك اتفاق سياسي بين الفاعلين السياسيين قبل الانتخابات وتكون ناجحة ولابد أن يكون هناك ارضية خصبة للانتخابات.

منذ وصولي ليبيا في البداية أردت أتجول في المدينة القديمة في طرابلس وقد مشيت في شوارعها وتأثرت بطفل عمره 9 سنوات يجمل خشبة ويتخيلها كسلاح! وهذا أثر فيني كثير لأن الأطفال تأثروا بحمل السلاح بدلاً من أن يتوجهوا لسلاح التعليم والعلم لرفع دولة ليبيا لأعلى المراتب ولا زال هذا الكلام ففي ذكراي وأتكلم مع المسؤولين عن هذه الحالة. في دولة قطر منفتحين مع أي احتياجات يريدها الشعب الليبي ونقف معهم في شتى المجالات في التعليم والتدريب ونرحب بهم.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأشقاء فی لیبیا الشعب اللیبی الوقوف مع فی طرابلس مع لیبیا فی جمیع إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرد السياسي المنطقي بعقلانية أهل السودان علي مزاعم عسكوري الضئيل طرحا

في مواجهة ردي علي مقال علي عسكوري الذي يهاجم فيه القوي المدنية تحت عنوان ( انكسار (تقدم) الذي نشر في موقع الاحداث الخبري السوداني المملوك للاستاذ عادل الباز،كان من الضروري التركيز على الطرح الموضوعي المدعوم بالمواقف الواضحة للقوى المدنية، وتجنب الوقوع في الانفعال أو الرد الشخصي. الرد يجب أن يعكس التزام القوى المدنية بمبادئها الأساسية في وقف الحرب وحماية المدنيين، مع دحض الاتهامات بطرح يستند إلى الحقائق
إلى السيد علي عسكوري
إن المقال الذي كتبته مليء بالاتهامات العامة والمبالغات التي تفتقر إلى الدقة والموضوعية، كما يعكس محاولة لتشويه جهود القوى المدنية التي تعمل بإصرار على تحقيق السلام ووقف النزيف الوطني الذي يهدد بتمزيق السودان. وهنا نقاط توضيحية:
التزام القوى المدنية بحماية المدنيين
القوى المدنية، وعلى رأسها (تقدم) وقوى الحرية والتغيير، أعلنت بشكل صريح أنها ماضية في نهجها لوقف الحرب وحماية المدنيين. هذا الموقف لا ينبع من أي "إملاء خارجي" كما تزعم، بل من واقع مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب السوداني الذي يعاني من ويلات الصراع.
الرفض لأي تدخل عسكري أجنبي في السيادة الوطنية
عكس ما تدعيه، فإن القوى المدنية لم تدعُ في أي وقت إلى عودة الاستعمار أو قهر الجيش الوطني. بل على العكس، نادت بضرورة احترام السيادة الوطنية ومعالجة القضايا السودانية بطرق سلمية وديمقراطية بعيداً عن عسكرة الدولة.
الاتهامات بالعمالة والتبعية
الإصرار على وصف القوى المدنية بالعمالة وخيانة الوطن هو محاولة يائسة لتشويه صورتها أمام الشعب السوداني، وهو خطاب لا يخدم سوى تأجيج الصراعات وزيادة الاستقطاب. المواقف الحقيقية للقوى المدنية تظهر حرصها على تجنيب البلاد الدمار ومواصلة نضالها من أجل سودان ديمقراطي ومزدهر.
رفض الحرب كوسيلة لحل النزاعات
شعار "لا للحرب" ليس تعبيرًا عن حياد أو خنوع، بل هو موقف مبدئي ينبع من الإيمان بأن الحل العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من الموت والدمار. إن استخدام السلاح لحسم الخلافات السياسية هو ما دفع السودان إلى شفا الانهيار.
من هم العملاء الحقيقيون؟
العملاء هم من يسعون إلى تقسيم البلاد وتشتيت وحدة الشعب السوداني بإشعال نار الحروب الأهلية، وليس من ينادي بالسلام والتعايش السلمي. القوى المدنية تطرح مشروعًا سياسيًا شاملاً يعالج جذور الصراع، وهو ما يقلق أولئك الذين لا يعيشون إلا في أجواء الحرب.
مستقبل السودان يتطلب الشراكة الوطنية
دعوات الإقصاء والتخوين التي وردت في المقال لا تبني وطناً. السودان لا يمكن أن ينهض إلا بتضافر جهود جميع أبنائه، بما في ذلك الجيش، القوى المدنية، والشباب الذين يدفعون ثمن الحرب من دمائهم وأرواحهم.
الاستقواء بالشعب وليس الخارج
الشعب السوداني، الذي خرج في ثورة ديسمبر العظيمة، أثبت أنه لن يقبل العودة إلى الماضي أو السماح بتسلط القوى العسكرية. القوى المدنية تستمد شرعيتها من هذا الشعب، وليس من "مجتمع دولي" أو أجندة خارجية كما تلمح.
وما طرحته هو محاولة لتقسيم السودانيين إلى "معسكرين"، وكأن السودان بحاجة إلى مزيد من الفرقة. أما القوى المدنية فهي مستمرة في الدفاع عن حقوق السودانيين بالوسائل السلمية، وستبقى متمسكة بالحلول السياسية التي تحقق السلام والاستقرار بعيداً عن خطابات الكراهية والتخوين التي لا تجلب سوى الخراب.

هذا الوطن يسع الجميع، والسلام هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل مشترك.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • ليبيا: الإقبال على العملية الانتخابية دليل لرغبة الشعب في الاستقرار والأمن
  • الرد السياسي المنطقي بعقلانية أهل السودان علي مزاعم عسكوري الضئيل طرحا
  • استعدادا للانتخابات.. شهر العسل السياسي ينتهي بين السوداني وحلفاءه
  • المرعاش: مجلس الأمن عاجز عن تحقيق توافق لحل الأزمة الليبية
  • ‏ خوري: الانتخابات اليوم حدث هام في مسار ليبيا نحو الديمقراطية
  • مفوضية الانتخابات تعلن فتح جميع مراكز الاقتراع
  • الدولة تدعم تمويل «الصندوق الاستئماني»
  • الإمارات تدعم الدول الأقل نمواً في مجلس حقوق الإنسان
  • مجلس الأمن الدولي يجتمع خلال أيام بشأن ليبيا
  • 10 دول تقدم مشروع قانون جديدا في مجلس الأمن لإطلاق النار في غزة