يمانيون|

شهدت مديرية زبيد بمحافظة الحديدة، اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة لأبناء المديريات الجنوبية تأييدا لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية الباسلة في عمق الكيان الصهيوني.

 

وبارك أبناء المديريات الجنوبية خلال المسيرة، العملية البطولية التي اربكت الكيان الصهيوني الغاصب وشلت قدراته، وهتفوا بالعزة والكرامة والتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.

 

وأكدوا أن المقاومة الفلسطينية الباسلة مسحت بهذه العملية البطولية غبار الذل وحاجز الخوف الذي يهيمن على واقع الأمة منذ عقود من الزمن في ظل غطرسة الكيان الصهيوني المحتل.

 

وعبر وكيل المحافظة المساعد لشؤون المديريات الجنوبية مطهر الهادي، عن الفخر والاعتزاز بما حققته فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة من نتائج استراتيجية في العمق الصهيوني ضمن مسار العملية العسكرية الواسعة التي نفذتها برا وبحر وجوا وكبدت العدو المحتل خسائر فادحة.

 

وجدد دعم الشعب اليمني ومساندته لكافة الخيارات المشروعة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة الشجاعة وعلى رأسها الخيار العسكري الاستراتيجي في مواجهة الكيان الصهيوني لاستعادة حقوقه المشروعة وأراضيه المحتلة.

 

ودعا بيان المسيرة، أحرار الأمتين العربية والإسلامية إلى مؤازرة المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح وأهمية اتخاذ مواقف مسئولة لمناهضة المستعمر الصهيوني والتحرك لتحرير الأقصى والمقدسات الاسلامية.

 

وأكد البيان، أهمية مشروع الجهاد ودعم أبطال فلسطين، لتطهير هذه المقدسات من دنس المحتل واستئصال الكيان الصهيوني من قلب الأمة من خلال الخيار العسكري الذي يمثل الطريق الوحيد لتطهير كامل الأراضي العربية الفلسطينية.

 

وطالب الحكومات والأنظمة العربية خصوصا التي تنتهج مشروع التطبيع مع الصهيونية بالكف عن خذلان الشعب الفلسطيني، لأن ارادة الشعوب لا تقهر والسحر حتما سينقلب على الساحر.

 

وأكد أن العملية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية المتمثل في عملية طوفان الأقصى هو الحق المشروع للرد الحاسم على كل المجازر والانتهاكات التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

 

واعتبر بيان المسيرة، عملية ” طوفان الأقصى” رسالة للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني ماض في نضاله لتحرير كامل أراضيه المغتصبة وأن شعارات السلام ومبادئ القانون الدولي ماهي الا مجرد فقاعات لسلب الشعوب الحرة حقوقها وتنفيذ المشاريع الاستعمارية بدول المنطقة.

 

تخلل المسيرة التي شارك فيها مدراء المديريات والقيادات المحلية والتنفيذية والتربوية والعلماء والشخصيات الاجتماعية وحشد من المواطنين، قصيدة شعرية معبرة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

طوفان تغيير المعادلات والموازين

 

د. قاسم بن محمد الصالحي

تتداخل الأحداث في المنطقة، جريمة الإبادة مُستمرة في غزة، وبدأ "طوفان الأقصى" في استعادة مظهر عنصر استرجاع القضية الفلسطينية على خريطة الساحات الإقليمية والدولية، ليذكر العالم الغني بالأحداث، بأنَّ الشعب الفلسطيني ينشد حريته، والقضية في يده، ليس عند سواه، وطوفان مُقاومته يُؤسس لحركة تحرر تستبدل فصائل المقاومة المتعددة، والنتائج المترتبة تهيئ الظروف من الناحية السياسية، إلى جانب نمو قطب المُقاومة حول التحرر.

والأقصى بالنسبة للشعب الفلسطيني والشعوب الحرة، هو الخط الأحمر، ومدينة القدس هي مفتاح السلام والأمن الدوليين، لما كان من المستحيل أن يكون هناك مكان أكثر أهمية للعالمين الإسلامي والمسيحي من بيت المقدس... لا بد لنا أن نقف على مدلولات "عملية طوفان الأقصى" لربط مضمون العملية بالمشاعر، إن كانت سلبية أم إيجابية... لا بد أن حدثًا ما أو أشياء أدت إلى العمل العسكري المقاوم. المعاناة آلت إلى ما توصلت إليه وحدة المقاومة، تحولت إلى جيش تحرير شعبي، تجاوزت مفهوم فصائل منفردة. هناك نقطة أخرى لا بد من لفت النظر إليها، أن "العملية" قد نجحت في كسب معركة الوعي، عرفت بالقضية، المقاومة هي درجة طوفانها، باعتبار أن طوفان الأقصى عتبة التحرير.

وإذا نظرنا إلى "طوفان الأقصى" من الناحية العملياتية، نجده عبارة عن فعل عسكري مقاوم للاحتلال، مطالب بالتحرير... وهنا لا بُد لنا أن نقف أيضاً على مدلول العملية، لنلاحظ أن قادة المقاومة اختاروا لها اسمًا مرتبطًا مع مضمون المعاناة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بدءا من الأمواج العاتية للمشاعر، التي هي عبارة عن نتيجة لما قبل عملية طوفان الأقصى. وهذا ما كشفته وتكشفه جريمة الإبادة الجارية في غزة؛ فالدلالة بارزة، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمكان الذي احتله الكيان الغاصب، وبمشاعر سابقة أدت إلى طوفانها.

لقد عانى الفلسطينيون معاناة في صميم حياتهم الدينية والدنيوية، آلت بهم هذه المعاناة إلى عملية عسكرية لم تكن نكرة، بل نتيجة لما أظهره الكيان الغاصب من عجرفة وتغول في العديد من الأمور، قتل وتهجير، وممارسة عنصرية، وتدنيس للمقدسات... من هنا تجدر الإشارة إلى أن قادة المقاومة قد أحسنوا الاختيار من حيث الشعور والحس، ومعنى "طوفان الأقصى"، كونه مجموعة أمواج عاتية من القهر والتنكيل، أدت إلى فوران كبير بحجم الشعور اتجاه القدس والأقصى.

وبعيدًا عن العاطفة أو التحامل... بعيدا عن هذا وغيره، قريبًا من القضية الفلسطينية وقدسيتها، بعقيدة المسلم والمسيحي... تضع الأحرار أمام مرايا إنسانية متعددة، ليرى العالم الصورة كما ينبغي، كما رآها قادة المقاومة... "طوفانا" إنسانيا بحد ذاته، وحركة تغييرية، تحمل معادلات وموازين توبيخ من لا قلب له ولا إحساس... طوفان برداء الدم الزكي الحر، يُواسي الإنسانية المعذبة، يصطحب الضمير الحر لنصرة المظلوم، بأمواج جبهات المقاومة التحررية، باتحاد يصطدم بصخور الظلم، بمعادلة جديدة تستنزف الداخل في الكيان المحتل... بهذا يضع العالم كله أمام موقف، ومشهد متجه نحو خارطة التغيير، يكسر المشروع الذي أريد للمنطقة... انفجر الطوفان، صب أمواج انفجاره في نهر "المعاناة"... كان اصطدامه مأساوياً، لكن ليس فيه تشاؤم في مجرى سفينة المقاومة... الاهتزاز طبيعي لأوضاع انفجاره، ليخرج منه الحزن وقهر الاحتلال...

إنَّ العمل المقاوم يرتبط بأحداث سابقة لجريمة الإبادة في غزة، كانت ترتطم أمواجها بصخور الضعف العربي، وشواطئ العالم المغلوب على أمره، ما إن علت أمواج الطوفان إلّا واشتعلت شرارة التغيير، انطلقت من جنوب لبنان، واليمن، والعراق، وإيران، وكأن قادة المقاومة أرادوا بهذا أن يحمل طوفانهم معادلات إقليمية بجبهات مقاومة متحدة، فيها دفع للأثمان والاستحقاقات، وتفاوضات حول البديل المتعذر والبديل غير المقبول..

في المجمل إن طوفان الأقصى أعلى من صرخات المظلومين وغيَّر المعادلات والموازين.

مقالات مشابهة

  • الحرب على غزة وصمود المقاومة
  • طوفان تغيير المعادلات والموازين
  • مديرية الجراحي بالحديدة تشهد مسيرا لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة
  • مسير لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة بمديرية الجراحي بالحديدة
  • بعد تسعة شهور من طوفان الأقصى.. هذه هي صورة الكيان من الداخل
  • وقفات في ذمار تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • وقفات بمدينة ذمار تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • وقفة في حرض بحجة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • ملتقى فلسطينيي الخارج يطلق مبادرتين لدعم المقاومة وتشكيل تحالف دولي
  • وقفة في حرض بحجة دعماً للمقاومة الفلسطينية الباسلة