محمية الإمام فيصل بن تركي.. تنوع بيولوجي وثقافي يعزز التنمية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
بأمر سام، لسمو ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس المحميات الملكية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أُنشأت محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، بمساحة شاسعة تبلغ 30.152.7 كم²، إذ تمتد بين ثلاث مناطق هي عسير وجازان ومكة المكرمة برًا، كما تتسع إلى داخل المياه الإقليمية للمملكة في البحر الأحمر، لتكون ثامن المحميات الملكية السعودية.
المحمية حديثة العهد، تحوي كافة أنواع الحياة، حيث تجمع بين بيئات البحر والساحل والقمم والسهول والصحراء والأودية، كما تزخر بثروة حيوانية وسمكية ونباتية.
أخبار متعلقة تمتد بين "عسير وجازان ومكة".. أمرٌ سامٍ بإنشاء محمية الإمام فيصل بن تركيجولة بين أهم الأجنحة في معرض الصقور والصيد السعودي 2023بغرامات تصل إلى 2 مليون ريال.. "البيئة" توضح مخالفات المناطق المحميةوتتفرد محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية بتميزها الثقافي في مجالات الفنون والعمارة، وأصالة هويتها من خلال الفلوكلورات الشعبية التي تجسد الهوية السكانية لكل منطقة، لتكون ثالث أكبر المحميات التي تحتضنها المملكة، وضمن أكثر المحميات التي تمتاز بتنوعها الطبوغرافي والجيوغرافي، ما يضفي تميزاً بيئياً فريداً وساحراً.
var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
فرصة تنمويةإنشاء المحمية يأتي انعكاسًا لما توليه القيادة الرشيدة – حفظها الله – من اهتمام بالحفاظ على التنوع البيئي والأحيائي، ومما أولى به سمو ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس المحميات الملكية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود– حفظه الله - اهتمامه بما يتعلق بالمحافظة على الثروات التي تتمتع بها أراضي المملكة.
وينعكس إنشاء محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية إيجاباً على المنطقة والمناطق الإدارية المجاورة، كخلق فرص تنموية جديدة، وبنى تطويرية، وازدياد الوعي الاجتماعي حول المحمية.
وتأتي تلك الخطوة، ضمن سلسلة من المشاريع التنموية التي تشهدها المناطق الإدارية الثلاث.
مساحة شاسعةتأتي محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية كأكبر محمية تمتاز بغطائها النباتي المتنوع، ليصل إجمالي مساحات المحميات الملكية في المملكة إلى نحو 300 ألف كم²، وتضاف ضمن المحميات الملكية الأخرى، وهي محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية، ومحمية الإمام سعود بن عبد العزيز الملكية، ومحمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، ومحمية الملك عبد العزيز الملكية، ومحمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية، ومحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، ومحمية الملك خالد الملكية.
تنوع بيئي وبيولوجيتهدف المحمية إلى الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية "سعودية مستدامة" ضمن رؤية المملكة 2030، الرامية إلى حماية البيئة الطبيعية في المملكة وتعزيزها، من خلال تبني رؤية شمولية للنظم البيئية الثمينة عبر الحفاظ على المكونات البيئية والطبيعية، وإعادة توطين الحياة الفطرية في كل منطقة، وضمان التوازن المائي والتنوع البيولوجي والتصدي لظاهرة التصحر واستدامة الحياة البرية؛ إذ ستسهم المحمية في رفع نسبة المحميات الملكية في المملكة من 13.5 ٪ إلى 14.9 ٪ للإسهام في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء في حماية 30٪ من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030.
علاوة على تعظيم الأثر في الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية والتنوع الأحيائي واستعادته وتعزيز التراث وإحياء التاريخ الذي يجسد عراقة المناطق التي تشملها المحمية؛ إذ تحوي أكثر من 100 قرية تراثية تعكس الإرث والعمق الحضاري لكل منطقة، ما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية المستدامة وإشراك المجتمعات المحلية ودعمها من خلال إيجاد الفرص الوظيفية وتعزيز العمل التطوعي وتوفير تجارب سياحية بيئية استثنائية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية التنوع البيولوجي محمیة الإمام فیصل بن ترکی الملکیة المحمیات الملکیة رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
محمية أرز الشوف.. هذا ما انجز خلال العام 2024
عقدت محمية أرز الشوف اجتماعها السنوي في فندق "قصر المير أمين"- بيت الدين، بحضور السيدة نورا جنبلاط، رئيس لجنة المحمية فيصل أبو عز الدين، عدد من رؤساء بلديات المحيط الحيوي والشركاء، وفريق عمل المحمية. وفي السياق، تحدث أبو عز الدين، عن الإنجازات التي حققتها المحمية خلال العام 2024، مسلطًا الضوء على المشاريع التنموية التي تشمل؛ برامج الزراعة المستدامة، السياحة البيئية، وتطوير القيمة المضافة للمنتجات المحلية. وأكد "أهمية الجهود المبذولة للحفاظ على تصنيف المحمية ضمن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، التي حصلت عليه عام 2018، مع العمل على تجديد هذا التصنيف لخمس سنوات جديدة".
بدوره، شدد مدير المحيمة الدكتور نزار هاني على أن " أهم ما تم انجازه على صعيد المحمية، بعد 25 سنة من الحماية، هي ما اثبته المسح الذي أُجري في السنتين الأخيرتين، لكل أنواع النظم الايكولوجية الموجودة في المحمية، والذي أظهر حجم الثروة البيئية الكبيرة الموجودة في المحمية. وهذا اذا دل على شيء، يدل على أن الحماية، هي الاستثمار الأهم في المناطق الريفية، وهذا هو الدور الرئيسي الذي تلعبه المحميات". وتابع: "كل فرص العمل، وكل الذين يستفيدون من العمل بهذه القطاعات الجديدة، مثل ادارة الكتلة الحيوية، وادارة السباخ، والاراضي الزراعية، وغيرها من القطاعات المرتبطة بحماية البيئة، والتوعية البيئية، والسياحة البيئية، جميعها تطورت وتقدمت بفضل الحماية الجيدة". وختم: "ان الحماية هي استثمار حقيقي في المناطق الريفية والمناطق الطبيعية، والغاية منه زيادة الوعي حول استخدام الموارد الطبيعية بشكل مستدام، فضلا عن توفير فرص العمل، وتشغيل بيوت الضيافة، وتكريس التنمية المحلية".
والقت جنبلاط كلمة أشادت فيها بـ"التطور المستمر الذي تشهده المحمية، على كافة الأصعدة"، مؤكدة "أهمية المشاريع التأسيسية مثل مركز إدارة الوجهة السياحية (DMO) والمستودع الزراعي، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتحويل سرايا بعذران إلى صرح ثقافي، يعزز الوعي حول المحمية وبرامجها". كما شكرت لفريق العمل والبلديات تعاونهم المستمر، لحماية الموارد الطبيعية والثقافية. وتخلل اللقاء أيضًا كلمات لكل من ميشال سكاف والمحامي شكري حداد، وهم من اعضاء لجنة المحمية. وكما جرت العادة، قدم فريق المحمية عرضًا تفصيليًا لإنجازات عام 2024، وخطة العمل لعام 2025 التي تهدف إلى تعزيز استدامة المحمية ودورها الحيوي، في دعم المجتمعات المحلية، وأبرزها:
- توزيع أكثر من 5000 حصة غذائية، معدة من قبل مشاغل يديرها المجتمع المحلي، خاصة النساء، حيث تضمنت المونة التقليدية والحبوب، مما عزز قيمة المساعدات المقدمة لأهالي القرى.
- خلق أكثر من 600 فرصة عمل مؤقتة، في مجالات الزراعة المستدامة وإدارة الغابات.
- تدريب أكثر من 2000 مستفيد في مواضيع متعلقة بالتنمية المستدامة.
- إعداد الخطة الإدارية الخماسية الجديدة لمحمية أرز الشوف.
- تعزيز السياحة البيئية، عبر تطوير البنى التحتية وإطلاق مبادرة "شوف الوجهة"، التي ساهمت في تعزيز السياحة المستدامة بشكل كبير.
- الاستمرار في حماية التنوع البيولوجي، واجراء مسح بيولوجي لأنواع النباتات، والحياة البرية، والثدييات.
وكان تنويه بما حققته المحمية من إنجازات تؤكد أننا قادرون على حماية التنوع وتحقيق الاستدامة، فهذه المحمية، فضلا عن تنوعها البيولوجي الغني جداً والذي يتطوّر بشكل لافت للانتباه، تتميز بارتباطها بالمجتمع المحلي، الذي يشارك في إدارتها بإشراف وزارة البيئة.