انطلاق برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات بمسجد السيدة نفيسة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
انطلق لأول مرة برنامج لقاء البناء الثقافي للأئمة والواعظات اليوم الأحد 8 أكتوبر 2023م من مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، لعدد 150 إمامًا وواعظة، بحضور الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين سابقا، والدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة.
وفي محاضرته قدم أ.د/ بكر زكي عوض الشكر لوزارة الأوقاف على اهتمامها البالغ بالحركة التثقيفية والفكرية للأئمة والواعظات، مشيرًا إلى أن لإمام المسجد مكانة عظيمة، كما أن عليه دورًا جسيمًا يجب القيام به في إصلاح وتوجيه المجتمع، لأن المسجد هو المؤسسة الأولى في الإسلام وهو الرابطة الدينية والاجتماعية التي توثق الصلة وتحقق التّعارف، والتعاون، والتكافل بين فئات المجتمع، قال (سبحانه): "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"، وقال (سبحانه): "ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ"، مضيفًا أنه كلما كان إمام المسجد عالمًا، نافذ البصيرة، سديد الرأي، عالمًا بعادات الناس وأحوالهم، كان تأثيره في المسجد وأهل الحي قويًّا مفيدًا يعلمهم ويرشدهم ويقودهم إلى الخير والفضيلة.
وأكد أن تدبر القرآن الكريم من أجل الأعمال وأفضل العبادات قال (سبحانه): "كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ"، مبينا أن البناء الثقافي للإمام يستوجب عليه أن يعرف الفِرَق الإسلامية وعقائدها، والاتجاهات الفكرية ومقاصدها، والمذاهب الهدامة وأهدافها، حتى يتمكن من مناقشتها في ضوء كتاب الله (عز وجل) وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، كما أشار إلى أن رسالة الإمام توجب عليه التفقه في الدين عقيدة وشريعة، وكذلك فقه المعاملات ليعرف ضوابط الكسب والإنفاق، ويحذر الناس من الغش والتدليس وأخذ أموال الناس بالباطل، كما أكد على ضرورة إجادة اللغة العربية حتى يعرف معاني ما أنزل الله (عز وجل) على رسوله (صلى الله علبه وسلم) فإن القرآن نزل بلغة العرب، مختتمًا حديثه بأن هذه المقومات إذا توفرت في الإمام حققت عنده استقامة وتوازنا فلا إفراط ولا تفريط، ولا طيش ولا شطط، ويظهر أثر ذلك في تعليمه، وتوجيهه، وإرشاده الذي يتلقاه السامعون.
وفي ختام البرنامج تم عقد المقرأة النموذجية بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بالقاهرة بحضور مدير المديرية والأئمة وجمع غفير من رواد المسجد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البناء الثقافي مسجد السيدة نفيسة كلية أصول الدين البناء الثقافی
إقرأ أيضاً:
شهر شعبان .. فضائل لا تعد ولا تحصى اغتنم الفرصة
مع اقتراب شهر شعبان، تتوق الأرواح إلى اكتساب الحسنات والتقرب إلى الله في هذه الأيام المباركة، التي تمهد النفوس لاستقبال شهر رمضان.
يُعد شهر شعبان محطة روحانية عظيمة، حيث يحمل في طياته العديد من الفضائل التي تدعو المسلمين إلى الطاعات والأعمال الصالحة، مثل الصيام، الدعاء، صلة الرحم، والاستغفار، بهدف التطهر من الذنوب والتهيؤ لصيام الشهر الفضيل.
ومن أبرز فضائل شهر شعبان أنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يُكثر من الصيام فيه، رغم أنه غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. كما كان يقضي ليله في الطاعات والقيام ونهاره في الصيام وقراءة القرآن.
كما شهد هذا الشهر الكريم حدثًا تاريخيًا عظيمًا تمثل في تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، استجابة لرغبة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد ورد هذا الحدث في قوله تعالى: "قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام"، وهو دليل على عظمة هذا الشهر وما حمله من بركات.
حكم الصيام في شعبان.. دار الإفتاء تجيبدعاء رؤية الهلال قبل استطلاع شهر شعبان.. تعرف عليهشهر شعبان يُذكرنا بأهمية الاستعداد الروحي والجسدي لشهر رمضان من خلال الصيام، الذي يعين النفس على مواجهة مشقة الصيام الطويل. كما أنه شهر الجهاد في سبيل الله، حيث أمر الله المسلمين خلاله بالجهاد، وشهد وقوع غزوة بدر الصغرى.
وقد جاءت العديد من الأحاديث التي تؤكد فضائل شهر شعبان، منها ما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان"، مما يعكس أهمية الاجتهاد في هذا الشهر الكريم.
وفي ظل هذه الفضائل العظيمة، ينبغي على المسلمين أن يكثروا من الطاعات والعبادات، وأن يسألوا الله حسن الخاتمة، داعين: "اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم لقائك". شهر شعبان ليس فقط مرحلة تمهيدية لرمضان، بل هو فرصة ذهبية لكل مسلم لتطهير النفس والاستزادة من الخير والبركات.