الشمس والسجائر تسبب شيخوخة الجلد.. طبيب يوضح
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
يتعرض الجلد باستمرار للبيئة، تساهم العديد من هذه العوامل في شيخوخة الجلد وبالتالي تكوين التجاعيد النموذجية، كيفية التعامل مع التجاعيد ومنعها بشكل مثالي.
خلال عملية الشيخوخة، يخضع الجلد لعدد من التغييرات، ويمكن تقسيمها إلى عوامل داخلية وخارجية وزمنية، وتشمل التغيرات الداخلية الفقدان الطبيعي للكولاجين والإيلاستين، وهي المواد التي تمنح الجلد المرونة.
ويقول طبيب الأمراض الجلدية غريغوري غولدين خصيصًا لـ MedicForum: "تحدث التغيرات الخارجية بسبب عوامل مثل ضوء الشمس (الأشعة فوق البنفسجية) أو دخان السجائر من البيئة".
الشمس والسجائر تسبب شيخوخة الجلد
الشيخوخة الزمنية هي نتيجة لعملية الشيخوخة البيولوجية التي تسيطر عليها جيناتنا ومع مرور الوقت، تؤدي هذه التغييرات إلى ترقق الجلد، وفقدان مرونته، ونتيجة لذلك، تكوين التجاعيد، ويصبح الجلد أكثر جفافًا وأكثر حساسية وأقل قدرة على التجدد.
تتشكل البقع الصبغية على الجلد - وهي تراكمات من الصبغة التي يفرزها الجسم لحماية الجسم من الأشعة فوق البنفسجية.
إلى جانب عملية الشيخوخة الطبيعية، هناك عدد من العوامل الخارجية التي يمكن أن تساهم في تكوين التجاعيد، وأهمها الإشعاع الشمسي (الأشعة فوق البنفسجية).
الأشعة فوق البنفسجية تدمر خلايا الجلد وتؤدي إلى انهيار الكولاجين والإيلاستين، ولكنها يمكن أن تسبب أيضًا أمراضًا مثل سرطان الجلد، ويعد دخان السجائر عاملاً مهمًا آخر في ظهور التجاعيد، والمواد الضارة الموجودة في دخان السجائر تلحق الضرر بالجلد وتمنع تجديده.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجلد شيخوخة شيخوخة الجلد التجاعيد كولاجين الاشعة فوق البنفسجية الشمس السجائر دخان السجائر الأمراض الجلدية الأشعة فوق البنفسجیة
إقرأ أيضاً:
علماء يحاولون الوصول إلى علاج لإبطاء الشيخوخة
في اختراق علمي جديد، نجح باحثون من جامعة كاليفورنيا - سان دييغو في إبطاء الشيخوخة لدى الفئران المسنة باستخدام جزيء صغير من الحمض النووي الريبي يُعرف باسم miR-302b. الدراسة التي نُشرت في مجلة Cell Metabolism، كشفت أن هذا الجزيء يمكنه تقليل علامات الشيخوخة وتحسين الصحة العامة، مما يفتح الباب أمام إمكانية استخدامه مستقبلاً في إبطاء التقدم في العمر لدى البشر.
تعتمد فكرة البحث على فهم التغيرات التي تطرأ على الخلايا مع التقدم في العمر، حيث تتوقف بعض الخلايا عن الانقسام وتبدأ في إفراز مواد التهابية تُضعف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض مثل السرطان والسكري وأمراض القلب. وهنا يأتي دور miR-302b، وهو أحد جزيئات الـ microRNA، التي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم عمل الجينات، وقد أثبتت التجارب أنه يساهم في تحسين المناعة وقمع الخلايا السرطانية، بل ويعيد تنشيط الخلايا المسنة عبر الحويصلات الخارجية (exosomes) المستخرجة من الخلايا الجذعية.
لاختبار فعالية هذا الجزيء، قام الباحثون بحقن مجموعة من الفئران المسنة، التي تعادل أعمارها البشرية 60-70 عامًا، بحويصلات تحتوي على miR-302b، بينما تلقت مجموعة أخرى محلولًا ملحيًا. وبعد فترة من المتابعة، ظهرت نتائج غير متوقعة؛ إذ عاشت الفئران التي تلقت العلاج لمدة أطول بنحو 4.5 أشهر، وهو ما يعادل 10-15 عامًا بالنسبة للإنسان. كما استعادت كثافة فرائها، وحافظت على وزن صحي، وأظهرت توازنًا وقوة عضلية ملحوظة، بالإضافة إلى تحسن في قدراتها الإدراكية، حيث نجحت في اجتياز الاختبارات المتعلقة بالذاكرة بشكل أسرع. والأهم من ذلك، أظهرت الفئران انخفاضًا بنسبة 50% في مستويات البروتينات الالتهابية، التي عادة ما تتراكم مع التقدم في العمر، مما يشير إلى تأثير مباشر على تقليل الشيخوخة الخلوية.
لكن رغم هذه النتائج المبشرة، يحذر العلماء من التسرع في اعتبار miR-302b علاجًا مضمونًا للشيخوخة. فما زالت هناك تساؤلات حول ما إذا كان هذا الجزيء قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة على البشر، مثل زيادة خطر الأورام السرطانية، إذ إن الفئران تعيش لفترة قصيرة نسبيًا، مما قد لا يكون كافيًا لرصد تأثيرات طويلة الأمد مثل نمو الأورام.
إيرينا كونبوي، مهندسة الطب الحيوي وأحد المشاركين في البحث، أكدت على أهمية هذا الاكتشاف، لكنها شددت على ضرورة إجراء مزيد من التجارب لضمان أمانه قبل التفكير في استخدامه سريريًا، قائلة: "النتائج مشجعة للغاية، لكن الطريق لا يزال طويلًا. يجب أن نتأكد من أن هذا العلاج لا يحمل آثارًا جانبية خطيرة قبل اختباره على البشر."
لا شك أن هذا البحث يمثل خطوة هامة نحو فهم أعمق لآليات الشيخوخة، وإذا ثبتت فعالية miR-302b وأمانه في التجارب المستقبلية، فقد يكون ذلك نقطة تحول في الطب التجديدي، ما قد يمهد الطريق لعلاجات قد تساعد البشر في العيش لفترة أطول وبصحة أفضل.