لم أعتد أن اتطرق لمواضيع التسويق وعلومه فهو ليس من اهتماماتي ولم امارسه عمليا طوال مسيرتي الوظيفية وربما لم أنجذب له كثيرا .. ولكن أحببت أن اتطرق إلى جانب أراه ضروريا الاهتمام فيه حيث تعمل الكثير من الجهات والمنشأت حاليا على توجه عملي جديد يتطلب منها الاعتماد على ذاتها ماليا وهو مايتطلب منها أن تقوم بمهام تسويقية وبيعية حتى تعمل على تحقيق إيرادات مالية مستدامة تستطيع ان تنفق به على المنشأة للمصاريف الثابتة والمتغيرة وأيضا تحقق أرباح تستثمره في مشاريع إضافية او مكافأت لمنسوبيها.
وهذه المؤسسات التي دأبت منذ سنوات طوال تعمل بنظام تقديم الخدمة لا يعتبر الأمر يسيرا بأن تقوم بالإدارة التجارية إلا من خلال عقليات خاضت العمل الاستثماري والتجاري وتعرف كيف تستغل إمكانات المنظمة لتحقيق مكاسب مالية بالإضافة إلى معرفة كيفية (التسويق ) لها فهذه جزئية جدا مهمة لإقناع المتقدم لطلب الخدمة فلا بد من استراتجية تسويقية ممنهجة وملاءمة تمكن المستفيد من الاطلاع على الإمكانيات والعروض التي يلمس الفوائد من دفع المقابل المالي ويضمن الجودة في الخدمة.
ولذلك أرى أنه من الضروري جدا أن يتم ألحاق القائمين بهذه المنظمات بدورات تدريبية تقدم لهم على الأقل (مبادئ التسويق ) وبالامكان أن تكون على مراحل خلال سنوات وتؤسس لفكر إداري تسويقي تستطيع أن تتكيف معه بيئة العمل بالمنظمة وتعلم أن ذلك يعد أمرا هاما بالنسبة لإيراداتهم ورواتبهم ومصاريفهم والمكاسب الأخرى التي يحققونها.. لأن من الصعب ان يعمل عنصر في منظمة تعتمد على ذاتها وهو لا يدرك أهمية علم التسويق .
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟
أظهرت دراسة نشرت الجمعة أن أوروبا يتعين عليها إنفاق نحو 250 مليار يورو (261.6 مليار دولار) سنويا في استثمارات دفاعية لتأمين نفسها دون دعم من الولايات المتحدة، وهو مبلغ يمكن للكتلة أن تتحمله بفضل قوتها الاقتصادية.
وأشارت الدراسة التي أعدها معهد بروجل للأبحاث ومعهد كيل للاقتصاد العالمي إلى أن ذلك الإنفاق الذي يعادل 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي سيسمح لأوروبا بإعداد نحو 300 ألف جندي للدفاع عن نفسها ضد روسيا.
ودعت الدراسة إلى التنسيق على نحو أفضل وأجراء عمليات شراء مشتركة، مشيرة إلى أن تنسيق الأمور الدفاعية بين جيوش التكتل لا يزال يمثل تحديا كبيرا رغم القدرات المالية لأوروبا.
وتعرضت أغلب الدول الأوروبية لضغوط متزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتعزيز قدراتها العسكرية، كما حذر وزير الدفاع الأمريكي الأسبوع الماضي أوروبا من التعامل مع الولايات المتحدة على أنها “ساذجة” عبر جعلها مسؤولة عن الدفاع عنها.
واقترحت الدراسة زيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا إلى ما يعادل أربعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي سنويا، من اثنين بالمئة حاليا. وأوضحت أن نصف المبلغ يمكن تمويله عبر ديون أوروبية مشتركة واستخدامه في مشتريات جماعية، كما يمكن تخصيص النصف الآخر عبر ميزانيات الدول.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة جونترام وولف في بيان “من الناحية الاقتصادية، هذا أمر يمكن القيام به… وهو أقل بكثير مما كان يتعين جمعه للتغلب على أزمة جائحة كوفيد على سبيل المثال