الصدمة تتواصل.. مشادات في اجتماع الحكومة الإسرائيلية بسبب الفشل الاستخباراتي
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
وقعت مشادة كلامية بين وزراء في الحكومة الإسرائيلية، خلال الجلسة التي عقدت السبت، في خضم المعركة في جنوبي البلاد بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته حركة "حماس".
وتحدثت وسائل إعلام عبرية، عن صراخ ومشادات كلامية خلال محاولة الوزراء الإسرائيليين فهم ما حصل في مواقع الاحتلال العسكرية ومستوطنات غلاف غزة التي توغل فيها عناصر القسام في عملية خاطفة أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 600 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2000 آخرين.
وذكرت القناة "13"، أن وزير العلوم في الحكومة أوفير أكونيس، تساءل عن سبب عدم حضور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وعبر عن استيائه من غيابهما عن الاجتماع.
ورد وزير الشؤون الاجتماعية عميحاي شيكلي عليه قائلا "اصمت"، فرد عليه وزير ثالث (لم يذكر اسمه): "لا تقل لنا أن نصمت".
في حين أشار وزير الأمن يوآف غالانت، إلى دورهما الميداني، وقال: "لا يمكنهما تقديم إحاطات (حول تطورات الوضع) طوال اليوم.
من جانبه، قال نتنياهو مقاطعا، إن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، سيمثلان في جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لتقديم صورة أكثر دقة عن تطور الأوضاع الميدانية، وتقديم تفسيرات لما حصل أمام القيادة السياسية.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تعلن الحرب على غزة رسميا.. وضحاياها يتجاوزون 600 قتيل و2000 مصاب
وحينها، رد أكونيس قائلا: "كان لدينا فشل استخباراتي، أريد أن أعرف ما حدث هنا، أنا لا أهاجم الجيش الإسرائيلي، لكن كل مواطن في إسرائيل يسأل: ماذا حدث هنا؟".
وأجابه الوزيران ميكي زوهار ويوآف كيش: "هذا ليس الوقت المناسب لمناقشة هذا الأمر، هذا الوقت القتال".
ودعا عدد من الوزراء خلال الاجتماع إلى "قطع الإنترنت عن قطاع غزة، حتى لا يتمكنوا من نشر ما ينتشر على شبكات التواصل الاجتماعي".
فيما قالت الوزيرة ماي غولان: "يجب تدمير البنية التحتية بأكملها في غزة حتى النخاع وقطع الكهرباء عنها على الفور".
وتابعت: "الحرب ليست ضد حماس بل ضد دولة غزة"، فرد وزير الطاقة، يسرائيل كاتس قائلا: "لقد أصدرت تعليماتي بالمشاركة مع المستشارة القضائية للحكومة بقطع الكهرباء على الفور عن قطاع غزة".
فيما قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير: "هذه ليست عملية أو معركة، إنها حرب".
ودعا بن غفير إلى "التعامل مع غزة كدولة.. ويجب توزيع الأسلحة على الجمهور".
اقرأ أيضاً
ن. تايمز: استراتيجية إسرائيلية جديدة ضد حماس وغزة بعد صدمة طوفان الأقصى.. واجتياح بري متوقع
فيما قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "يجب علينا الآن أن نكون قاسيين وألا نفكر كثيرا في مسألة الأسرى".
فيما دعت الوزيرة غاليت ديستل، إلى التركيز على الدعاية، الأمر الذي أثار استهجان كاتس.
وصرخ كاتس قائلا: "لا نحتاج إلى دعاية ولا نحتاج إلى أحذية.. نحن بحاجة إلى توجيه ضربة لقطاع غزة لم نشهدها منذ 50 عاما وتدمير غزة، وإلا فلن يكون لدينا قومة".
كما نشبت مشادة بين الوزيرة عيديت سيلمان، ووزير الصحة موشيه أربيل، بعد أن اتهمت سيلمان وزارة الصحة بأنها لا تقدم "الاستجابة المطلوبة للأحداث".
وأطلقت كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، فجر السبت، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، وشرعت طائراته في شن غارات في مناطق بغزة قالت إنها أهداف تابعة لحماس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 320 شهيدا و1990 جريحا، في حين أفادت القناة 12 العبرية بمقتل 600 إسرائيليا منذ بدء القتال حتى الآن.
اقرأ أيضاً
بينهم أجانب.. تقديرات عبرية: عشرات الأجانب ضمن الأسرى لدى حماس
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل حكومة اسرائيل فشل فشل استخباراتي غزة حماس القسام طوفان الأقصى الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على رئيس مديرية الأمن في جهاز الأمن العام التابع لحماس
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن تنفيذ غارة جوية ناجحة استهدفت رئيس مديرية الأمن في جهاز الأمن العام التابع لحركة حماس، ثروت محمد أحمد البيك.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نفذت الهجوم الذي أسفر عن مقتل البيك.
وأضاف البيان أن ثروت البيك كان يقيم في مجمع قيادة وسيطرة تم إنشاؤه في منطقة الدرج والتفاح في قطاع غزة، والذي كان يُستخدم سابقًا كمدرسة موسى ابن نصير.
وبحسب جيش الاحتلال، كانت مديرية الأمن التي كان يرأسها البيك تقوم بتوفير صورة استخباراتية حيوية لحركة حماس، تساعد في اتخاذ القرارات العسكرية للمنظمة.
كما كانت مسؤولة عن حماية قيادات حماس وتوفير المخابئ لهم، مما يساهم في استمرارية نشاطاتهم العسكرية.
وتعد هذه الغارة جزءًا من العمليات العسكرية المستمرة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد أهداف تتعلق بحركة حماس في قطاع غزة، في إطار الجهود الهادفة إلى تقويض القدرات العسكرية والاستخباراتية للمنظمة.