المستشار الألماني أولاف شولتس

يدلي الناخبون في ولايتين ألمانيتين محافظتين كبريين بأصواتهم الأحد (الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023) لتجديد البرلمان المحلي في اقتراع يشكل اختبارا للائتلاف الهشّ لوسط اليسار الذي يتزعمه المستشار الألماني أولاف شولتس، فيما يأمل أقصى اليمين أن تؤكّد نتائجه توقعات استطلاعات الرأي المؤيدة له.

مختارات الريف الألماني.. كيف يمكن أن يصبح "نقطة جذب" للعمالة الأجنبية؟ السلطات الألمانية: لا أدلة على وقوع هجوم على رئيس حزب البديل ألمانيا تستنفر لسد العجز في عدد أطباء الأسرة في الريف رئيس حكومة ولاية بافاريا يُبقي على نائبه رغم اتهامات بمعاداة السامية

وتهدف الانتخابات التي تنظم كل خمس سنوات في بافاريا وهيسن إلى تجديد برلمان الولايتين.

ودعي حوالى 9,4 ملايين ناخب في بافاريا (جنوب)، أكبر الولايات الألمانية من حيث المساحة، وحوالى 4,3 ملايين في هيسن (غرب) حيث مدينة فرانكفورت، مقر البنك المركزي الأوروبي، للإدلاء بأصواتهم. ويتوقع صدور أولى تقديرات النتائج قرابة الساعة 18,00 (16,00 ت غ.

وقد يختار الناخبون معاقبة حكومة شولتس في منتصف ولايتها، في وقت تصدّر الحملة موضوعان أساسيان هما القلق حيال الأزمة الصناعية في القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، وعودة مسألة الهجرة.

الاقتصاد

وتركّزت الحملة إلى حدّ بعيد على الانتقادات الموجهة إلى الائتلاف الحاكم منذ كانون الأول/ديسمبر 2021.

وفي ظل الصراعات المتواصلة داخل الحكومة بين الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر والليبراليين، رأت أورسولا مونش مديرة أكاديمية التربية السياسية في توتزينغ في بافاريا أن ائتلاف شولتس يعطي انطباعا بأنه "غير قادر على التحرّك" بمواجهة الأزمات.

وفي أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، حظي هذا الائتلاف غير المسبوق بفترة توافق ووحدة صف. غير أن الخلافات عادت بعد ذلك إلى الظهور حول كلّ المواضيع، من خفض الإنفاق إلى مكافحة ظاهرة الاحترار.

طابور من اللاجئين في أحد مركز استقبال طالبي اللجوء في ألمانيا

الهجرة

وتركزت الحملة أيضا عن المخاوف من أزمة هجرة جديدة على غرار أزمة 2015، مع تزايد أعداد طالبي اللجوء الوافدين خصوصا من سوريا وأفغانستان عبر بولندا والنمسا والجمهورية التشيكية المجاورة.

واتهم رئيس حكومة بافاريا ماركوس زودر بنبرة شعبوية الجمعة الحكومة الفدرالية بالتخلي عن البلدات الألمانية الحدودية غير القادرة على مواجهة تدفق المهاجرين، وأنها تفضّل "تجاهل المشكلة" على حدّ قوله.

وعلى خلفية هذه المشكلة، يأمل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي تحقيق تقدم في الولايتين.

وتشير استطلاعات الرأي على المستوى الوطني إلى أن هذا الحزب المعادي للهجرة كما لتدابير حماية البيئة التي يربطها بغلاء المعيشة ويعتبرها من قبيل الإكراه، يحلّ في المرتبة الثانية في نوايا الأصوات (بين 20 و22%) بعد اليمين (26 إلى 28%).

في المقابل، تتوقع استطلاعات الرأي أن تكون نتيجة الأحزاب الحكومية الثلاثة أدنى مما حصلت عليه في الانتخابات الأخيرة قبل خمس سنوات.

بتوقيت برلين - ركود الاقتصاد الألماني: هل فقدت ألمانيا قدرتها التنافسية في العالم؟

معقل لليمين

فالاتحاد المسيحي الديموقراطي يحكم هيسن منذ 24 عاما، فيما يقود حليفه المحافظ أكثر الاتحاد المسيحي الاجتماعي بافاريا منذ 1957. ومن المؤكد أن الاتحاد المسيحي الاجتماعي بزعامة ماركوس زودر سيفوز في الانتخابات، غير أن الرهان يدور حول مدى تقدمه.

وأظهر استطلاع  للرأي الجمعة أن هذا الحزب يحظى بـ37% من نوايا الأصوات، وهي أدنى نتيجة يحققها منذ نحو سبعين عاما، وأدنى بقليل من نتيجته عام 2018 (37,2%). ويرى المراقبون أن مثل هذه النتيجة قد تحبط آمال زودر في الوصول مستقبلا إلى المستشارية.

وفي هيسن، من المتوقع أن يحتفظ الاتحاد المسيحي الديموقراطي ورئيس الحكومة المحلية منذ 2022 بوريس راين بالسلطة، مع الحصول على ما يزيد بقليل عن 30% من نوايا الأصوات.

وتشير التوقعات إلى اشتداد المنافسة على المرتبة الثانية في هذه المقاطعة بين "البديل من أجل ألمانيا"  وبين الخضر والاشتراكيين الديموقراطيين بزعامة وزيرة الداخلية في الحكومة الفدرالية نانسي فايزر التي تعتبر من أبرز شخصيات حكومة شولتس غير أنها تدفع ثمن تراجع شعبيتها.

وفي بافاريا حيث يبقى الحزب الاشتراكي الديموقراطي تقليديا في موقع ضعف، يأمل البديل من أجل ألمانيا إحراز تقدم ليحل بعد الاتحاد المسيحي الاجتماعي وحليفه في البرلمان المحلي حزب "الناخبون الأحرار" الصغير. وواجه هذا التشكيل المحافظ بشدة والذي يحظى بالتأييد في الأرياف، فضيحة مؤخرا حين أقر زعيمه هوبرت أيفانغر (52 عاما) بامتلاك مناشير نازية في شبابه خلال الثمانينات. غير أن شعبية الحزب لم تتأثر لا بل تعززت إذ ادّعى أيفانغر بأنه ضحية "حملة شعواء" وتبنى شقيقه في نهاية المطاف مسؤولية تلك المطبوعات.

خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: انتخابات محلية أخبار ألمانيا ولاية بافاريا المستشار الألماني أولاف شولتس الهجرة الاقتصاد الألماني معاداة الأجانب الحزب الاشتراكي الديمقراطي حزب الخضر انتخابات محلية أخبار ألمانيا ولاية بافاريا المستشار الألماني أولاف شولتس الهجرة الاقتصاد الألماني معاداة الأجانب الحزب الاشتراكي الديمقراطي حزب الخضر فی بافاریا غیر أن

إقرأ أيضاً:

منح "صحار الدولي" تصنيف "بنك محلي ذي أهمية نظامية"

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

منح البنك المركزي العماني تصنيف "بنك محلي ذي أهمية نظامية" لصحار الدولي، إذ يجسّد هذا التصنيف مكانة البنك الراسخة كركيزة أساسية في المنظومة المالية في السلطنة، كما يعزز من مسؤوليته في تعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم الازدهار الوطني.

ويُمنح هذا التصنيف للبنوك التي تساهم بشكل مباشر في استقرار النظام المالي، ويُعد استقرارها ضرورة لضمان تطور الاقتصاد واستقراره بشكل عام، وعليه سيصاحب هذا التصنيف التزام بمتطلبات تشريعية ورقابية معززة تمكن البنك من الإسهام في ضمان استمرارية الأعمال ودعم تطلعات السلطنة نحو نظام مصرفي قوي وآمن قادر على مواكبة مستهدفات رؤية عُمان 2040.

وقال عبدالواحد المرشدي الرئيس التنفيذي لصحار الدولي: "إن تصنيف صحار الدولي كبنك محلي ذي أهمية نظامية يشكّل محطة فارقة في مسيرة تطورنا، إذ لا يُمثل هذا التصنيف مجرد اعتراف بمكانة البنك وتأثيره المتنامي ضمن القطاع المصرفي، بل يضع على عاتقنا مسؤولية مؤسسية مضاعفة نلتزم بها بكل جدية واحترافية، وإذ نفخر بهذا التصنيف من البنك المركزي العماني الذي يعكس ثقة الجهات التنظيمية في نهجنا المؤسسي، فإننا نؤكّد التزامنا الراسخ بتعزيز مكانة البنك، وترسيخ مبادئ الحوكمة السليمة، وتطبيق أفضل ممارسات إدارة المخاطر، بما يُسهم في حماية الاستقرار المالي الوطني وتحقيق رؤية عُمان الاقتصادية على المدى الطويل. ومع مضينا قدماً في خططنا التوسعية، ونحرص على تقديم حلول مصرفية مبتكرة تُلبّي تطلعات مختلف شرائح الزبائن من الأفراد والمؤسسات، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الوطنية وتحقيق قيمة مستدامة للمجتمع ككل."

يشار إلى أن تصنيف "بنك محلي ذي أهمية نظامية" يُمنح للمؤسسات المصرفية التي يُشكّل أداؤها واستقرارها المالي عنصراً محورياً في استدامة النظام المالي الوطني، إذ يُنظر إلى أي خلل في أعمالها على أنه ذو تأثير واسع النطاق على القطاع المصرفي والاقتصاد ككل. ويعكس هذا التصنيف الأهمية البالغة لمثل هذه المؤسسات في الحفاظ على الاستقرار المالي، مما يستوجب إخضاعها لمتطلبات رقابية أكثر صرامة لضمان جاهزيتها للتعامل مع التطورات الاقتصادية.

ويعكس هذا التصنيف رؤية صحار الدولي الاستراتيجية، وأداءه المالي المتميز، ودوره المحوري في تشكيل مستقبل القطاع المصرفي في سلطنة عُمان، حيث يواصل البنك تعزيز مكانته بشكل أكبر، ودفع عجلة النمو المستدام، وترسيخ مكانته كشريك موثوق في تحقيق النمو المالي في السلطنة.

مقالات مشابهة

  • ضبط مخالفًا لنظام البيئة لاستخدامه حطبًا محليًا في عسير
  • ألمانيا.. تحديد موعد انتخاب «فريدريش ميرتس» لمنصب المستشار
  • ضبط مواطنًا لاستخدامه حطبًا محليًا في أنشطة تجارية بعسير
  • التجمع الوطني المسيحي في القدس: الاحتلال يحوّل أحد الشعانين إلى فصلٍ دامٍ
  • منح "صحار الدولي" تصنيف "بنك محلي ذي أهمية نظامية"
  • مأزق انتخابيّ في الشوف
  • أخنوش يدعو إلى تعزيز التواصل الإعلامي: “لا نترك المجال لأصحاب البوز السياسي”
  • مفاوضات اختبار النوايا .. ماذا تريد طهران وواشنطن؟
  • ما هو (MoCA) الذي تفوق فيه ترامب ...كل ما تود معرفته
  • ائتلاف إدارة الدولة يعتبر “تدوير الوجوه الكالحة انتخابيا إنجازاً”