وقعت جامعة نزوى وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة صباح اليوم على برنامج تعاون يتعلق بإدارة وتشغيل حاضنات ومراكز أعمال؛ وذلك في المبنى الرئيس للهيئة بمسقط. وقّع الاتفاقية من جانب الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، ومن الهيئة عبد العزيز بن سعيد الريسي، نائب رئيس الهيئة.

وتأتي الاتفاقية تعزيزا للشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجامعة والهيئة، وتحقيقا للمصلحة العامة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم في رفع مستوى إسهام قطاع ريادة الاعمال في الناتج المحلي الإجمالي.

وأكد الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة على ما تمثله الاتفاقية من أهمية؛ خاصة فيما يتعلق بدعم جهود الحكومة للنهوض بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز دورها في المشهد الاقتصادي الوطني تحقيقا لأهداف رؤية عمان ٢٠٤٠م، كما أن الاتفاقية تأتي في ضوء اهتمام الجامعة برعاية قطاع ريادة الأعمال ممثلة في مركز ريادة الأعمال وحاضنات الأعمال، اللذين تبنتهما الجامعة إحدى الأولويات والاستراتيجيات لرؤية الجامعة في تنمية المشاريع الطلابية وتوجيهها وتمنيتها عبر برامج عديدة ومختلفة، وما هذه الاتفاقية التي تم التوقيع عليها إلا جزء من تلك المبادرات والجهود.

وثمن رئيس الجامعة الدور الذي تقوم هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والنتائج الطيبة التي حققتها في الأعوام الماضية؛ مؤكدا على أهمية تعزيز تلك الجهود بتكثيف البرامج والتعاون مع مؤسسات التعليم العالي؛ كونها تمثل حاضنات للكثير من أبناء الوطن الطموحين والموهوبين، سواء الذين يمتلكون مشاريع وشركات ناشئة أم ممن هم بحاجة إلى احتضان ورعاية وتوجيه.

من جانبه، رحب عبد العزيز بن سعيد الريسي، نائب رئيس الهيئة، برئيس الجامعة، مشيدا باهتمام الجامعة، وحرصها على تأسيس بيئة لحاضنات الأعمال، عبر مركز ريادة الأعمال. وأضاف: إن الهيئة ترتبط مع الجامعة بمجموعة من المشاريع التي حققت الأهداف المرجوة، وهذه الاتفاقية تأكيد على الحرص لدعم تلك الجهود، والثقة بجهود الجامعة واهتمامها بالمشاريع الطلابية، من منطلق رؤيتها في أهمية دعم أبناء الوطن في إقامة مشاريعهم والأخذ بها. في والوقت نفسه، توجه بدعوة الجميع للاستفادة من برامج الدعم المختلفة التي تقدمها الجامعة للراغبين في إقامة مشاريعهم التجارية. وقال: "إن هذه الاتفاقية فرصة لنوجه الدعوة لمؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة لتبني هذا النوع من المشاريع التي تعني بغرس ثقافية ريادة الأعمال بين طلبة الجامعة"، مؤكدا على استعداد الهيئة لدراسة هذه النوع من المشاريع وتذليلها وتقديم التسهيلات المناسبة لها.

وتنص الاتفاقية على تقديم خدمات الدعم الفني من برامج وخدمات الاستشارات والتوجيه، وتدريب وتأهيل رواد الأعمال، ودعمهم في مجالات التسويق والترويج، وإتاحة الفرصة للشركات الطلابية المحتضنة في جامعة نزوى، ودعوة المبادرات والمشاريع الطلابية للاستفادة من الخدمات والمبادرات التي تقدمها الهيئة، كما يتضمن التعاون نشر وتفعيل دور ريادة الأعمال للطلبة وخريجي جامعة نزوى، ومؤسسات التعليم العالي الأخرى بمحافظة الداخلية، من طريق الاستفادة من خبرات الكوادر البشرية المتخصصة في الجامعة من الأكاديميين والمحاضرين في المجالات الريادية؛ لتقديم الورش التدريبية والاستشارات والتوجيه والإرشاد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصغیرة والمتوسطة ریادة الأعمال رئیس الجامعة

إقرأ أيضاً:

ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات قوة اقتصادية عالمية فاعلة

تعد دولة الإمارات واحدة من أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط، لما لها من ثقل اقتصادي كبير على المستويين العالمي والإقليمي، ولامتلاكها الكثير من المقومات التي ساعدتها على ذلك، منها الموقع الاستراتيجي بين الشرق والغرب، وتوفر الموارد الطبيعية والاقتصادية الهامة خاصة النفط.

وأسهمت تلك المقومات المميزة في أن تكون الإمارات وجهة عالمية جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال من الداخل والخارج، حتى أصبحت تقود العالم في ريادة الأعمال، من خلال تقديمها الدعم والتسهيلات لهم، حتى تبوأت المركز الأول في العالم وجهة رائدة عالمياً، وأفضل مكان لبدء وممارسة الأعمال المهنية الجديدة.

وفي آخر التصنيفات العالمية أوجدت الإمارات لنفسها مكانة مرموقة بين دول العالم، ووقع الاختيار عليها كأفضل دولة في العالم لريادة الأعمال، حيث حلت بالمركز الأول في المؤشر العالمي لريادة الأعمال لثلاث سنوات متتالية، كان آخرها في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2023/2024 Global Entrepreneurship Monitor (GEM) متفوقة على اقتصادات متقدمة دولياً، وإقليمياً مما يعكس نجاح رؤيتها من أجل تطوير اقتصاد وطني متنوع وتنافسي، بهدف التخفيف من الاعتماد على قطاع الهيدروكربونات.

وأكدت سعادة الدكتورة شذى النقبي، إحدى رائدات الأعمال، أن هذا التصنيف العالمي لم يأتِ من فراغ، حيث أن تبوأ المركز الأول عالمياً أصبح نهجاً ثابتاً في مسيرة الإمارات، إضافة إلى أن الدولة توفر البيئة الأفضل على الإطلاق، ليزاول من خلالها رواد الأعمال أنشطتهم، وتُقدم لهم حاضنات الأعمال التي تساعدهم على تنفيذ المشاريع، ودعمها فكرياً ومادياً، من منطلق إيمانها بأن ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات كقوة اقتصادية عالمية.

وقالت النقبي إن الإمارات تملك مسيرة من النجاح والتميز في هذا الجانب مما أدى إلى تعزيز مكانتها وجهة رائدة للأعمال عالمياً، ومن هذا المنطلق ركزت أبرز أهداف الأجندة الوطنية لريادة الأعمال على أن تكون الإمارات الموطن الأول لريادة الأعمال في 2031، وموطن 10 شركات مليارية حتى عام 2031، ومن أفضل 3 دول على المؤشر العالمي لريادة الأعمال وهو ما تحقق منذ ثلاث سنوات.

وأضاف أن الإمارات ما تزال تتربع على المركز الأول عالمياً، وأحرزت الإمارات تقدماً استثنائياً في مجال ريادة الأعمال الشبابية، وأصبحت إحدى أبرز الوجهات العالمية للشباب الطموح الذي يسعى إلى بناء مستقبله من خلال تأسيس مشاريعه التجارية.

وشددت على الدور المؤثر لريادة الأعمال على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، لافتة إلى أن دعم وتشجيع الأعمال الجديدة يؤدي إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب، وزيادة الإنتاج الوطني وتساهم مشاريع رواد الأعمال مساهمة فاعلة في تعدد مراكز الإنتاج، وتراكم رؤوس الأموال، وبالتالي تحقيق النمو والتنمية الاقتصادية وتهيئة بيئة إيجابية تزيد فاعلية روح الابتكار، والتنافس الدائم بين الشباب، فضلاً عن حل أزمة البطالة.

وتعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية من ركائز ريادة الأعمال في الإمارات، حيث تمثل 95 بالمائة من إجمالي الشركات العاملة في الدولة، وتستوعب ما يقرب من 86 بالمائة من القوى العاملة في القطاع الخاص.

وبلغ عدد هذه الشركات في الدولة 557 ألفاً مع نهاية عام 2022 ، وتأمل الإمارات في الوصول إلى مليون شركة بحلول عام 2030 حسب وزارة الاقتصاد.

ويساهم قطاع ريادة الأعمال بنسبة 63.5 بالمائة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ما يجعل هذا القطاع يمثل شريحة هامة ومؤثرة في اقتصاد الدولة، وعلى هذا الأساس وُضع في مقدمة أولويات خطة اقتصاد الخمسين، والتي من أهم محاورها تحفيز ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونشر ثقافة ريادة الأعمال لدى الأجيال المقبلة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمنصة ووجهة عالمية لريادة الأعمال.

ولا يخلو سجل الدولة من إنجازات عالمية أخرى في هذا المجال، فإذا كانت الإمارات موطناً لأكبر عدد من الباحثين عن فرص الأعمال في العالم، فإن رواد الأعمال في الإمارات هم الأكثر تطلعاً نحو العمل في الأسواق الدولية، ويحتلون المرتبة الثانية عالمياً في هذا الجانب، بنسبة 86 بالمائة، ومتقدمين على نظرائهم العالميين وفقاً لتقرير الثروة العالمية لريادة الأعمال الصادر عن بنك “إتش إس بي سي” مؤخراً.

وحلت دولة الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً في إتقان مهارات الأعمال، وتتصدر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب تقرير “كورسيرا” للمهارات العالمية الخاص بعام 2023.

من جانبها، أكدت سعادة عارفة الفلاحي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، عضو مجلس إدارة شركة رأس الخيمة للتأمين، أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال ووضع الأطر المؤسسية والاهتمام بالإطار التشريعي الذي يشجع الشباب على الانخراط في ريادة الأعمال، ومن ثم إبراز موقع الإمارات في مؤشر ريادة الأعمال والتنمية.

وقالت إن الدولة تؤمن بأن دعم الابتكار واستقطاب المواهب هما السبيلان الكفيلان بالارتقاء بمنظومة ريادة الأعمال لتصبح الدولة الوجهة الأولى عالميا.

وأضافت أن الإمارات تشجع الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار من خلال توفير مساحات عمل حديثة، ومجهزة بالتقنيات الحديثة، إضافة إلى سهولة ممارسة الأعمال حيث قدمت أكثر من عشر مسرعات متخصصة لدعم الشركات الناشئة والمشاريع الابتكارية.

وأكدت الفلاحي أن “خطة اقتصاد الخمسين” تشكل جزءاً أساسياً من الرؤية الوطنية للتنمية الاقتصادية، وتهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال، وتطوير الاقتصاد على مدى السنوات القادمة، لذا لا تتوانِ الدولة عن توفير الفرص الواعدة للشباب الطموح لتمويل مشاريعهم سواء من خلال القروض الحكومية، أو من خلال جهات استثمارية وصناديق رأس المال الاستثماري.

وتعول الإمارات على ريادة الأعمال كأفضل بوابة نحو المنافسة الإقليمية والعالمية، لذا تعزز دعمها للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث كشف مصرف الإمارات المركزي عن تسهيلات بنكية بقيمة 81.7 مليار درهم قُدمت لهذا القطاع.

وتُشكل هذه التسهيلات 9.7 بالمائة من إجمالي الرصيد التراكمي للقروض المقدمة للقطاعين التجاري والصناعي في الدولة، والتي بلغت قيمتها 841.7 مليار درهم مع نهاية الربع الأول من العام الجاري.

ويعكس حجم التسهيلات الائتمانية لقطاع ريادة الأعمال مدى أهميته ودوره الرئيسي، والمؤثر في الاقتصاد الوطني، حيث تولي الدولة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بدعم وتنمية هذا القطاع، كما وفرت الفرص والممكنات كافة لتنمية هذا القطاع الحيوي.وام


مقالات مشابهة

  • توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جامعتي الإسكندرية والسادات
  • نظام جديد لإدارة العمليات المالية إلكترونيا بالمنشآت الصحية
  • بدء تفعيل خطة التدريب الصيفية لقطاع شئون خدمة المجتمع بجامعة قناة السويس
  • تعاون بين “الإقامة وشوون الأجانب” و”دبي الرياضي” لتوفير بيئة رياضية مُستدامة للعمال
  • ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات قوة اقتصادية عالمية فاعلة
  • بحضور البرلماني الوفا.. توقيع اتفاقية تعاون بشأن “مكتبة الملك محمد السادس” بين مجلس المستشارين المغربي وبرلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي
  • وزارة “البيئة” ترعى مذكرة تعاون لإنشاء وتشغيل بيوت محمية وإدخال أنظمة جديدة تطبق لأول مرة في الشرق الأوسط
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بأعمال التطوير والتجديد التي شهدتها كلية التربية
  • “مجلس سيدات أعمال الشارقة” يدعم مبادرات التمكين الاقتصادي للمرأة في الإمارة
  • أي دور يلعبه حراك الجامعات بالساحة السياسية؟