أعلنت فرقة مسرح الدن للثقافة والفن عن إطلاق مهرجان الدن الدولي خلال الفترة من 22 حتى 31 أكتوبر الجاري، تحت شعار "أهلًا بالعالم في سلطنة عُمان"، ويتضمن عروض مسرح الكبار ومسرح الأطفال ومسرح الشارع، بمشاركة العديد من الفنانين والمختصين والمسرحيين الدوليين في العالم العربي وخارجه.
ويهدف المهرجان إلى الترويج لسلطنة عُمان كوجهة سياحية وثقافية وفنية وتاريخية، وصناعة مجتمع إنسانه مبدع، ومبتكر وينافس عالميًّا، ويوفّر منصةً فريدة للحوار والتبادل الثقافي، إضافةً لسعيه لجعل سلطنة عُمان مركزًا مزدهرًا للسياحة الثقافية ليعرّف العالم أجمع بالفن العُمانيّ وتميّز أداء العُمانيين في هذا المجال.


وأوضح محمد النبهاني رئيس فرقة مسرح الدن للثقافة والفن ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أهمية هذا المهرجان وآثاره الإيجابية في إثراء السياحة الثقافية في سلطنة عُمان، مؤكدًا على الدور الكبير للمهرجان الذي يجتذب شخصيات فنية عريقة ومهمة من حول العالم لجعل عُمان مركزًا ثقافيًّا وحضاريًّا وسياحيًّا لمختلف الأطياف، حيث يُعد الفن والمسرح من أبسط وأهم اللغات التي يفهمها العالم أجمع.
يذكر أن مهرجان الدن العربي لعام 2018م حصد مشاركة من أكثر من 100 عرض واستُقبل خلاله 130 ضيفًا ومشاركًا من العالم العربي، كما سيُنظم مؤتمر صحفي للإعلان عن أول مهرجان دولي وحدث مسرحيّ ضخم تعزيزًا للتعاون الثقافي وتقويةً للروابط الفنية.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

التطرف والإرهاب.. ومعاناة العالم الكبيرة

يمثل اليوم العالمي لمنع التطرف نقطة مضيئة للبشرية والذي يصادف اليوم 12 فبراير من كل عام، عندما تداعت له الدول تحت قبة الأمم المتحدة في 8-9-2006م وتوحدت في إصدار قرارها (77/ 243) الهادف إلى رفع مستوى التوعية والإدارك بخطورته وفصل هذا المسار وتحييده عن باقي المسارات التي تخدم الحضارة الإنسانية.

سلطنة عمان التي ما زالت تشارك العالم في احتفالية هذا اليوم، تعبر بروح المسؤولية عن نهج حميد لتضيف جهودها إلى دول العالم الساعية إلى نبذ التطرف والإرهاب ومنع منابته من النمو فيها وتطهير المجتمعات البشرية من هذه الآفة التي خلفت مآسي إنسانية خلال النصف قرن الماضية.

وفي مفهوم الجميع أن التطرف ليس فقط ما يقوم به الأفراد من أفعال منافية لتحقيق غايات ذاتية من منطلقات دينية أو عقائدية أو دوافع شخصية، بل ما تقوم به كيانات لتنظيمات مسلحة خارجة عن القانون ويمتد، أحيانًا، لما تقوم به بعض الدول حينما تقوم بأفعال منافية للقيم الإنسانية والقوانين الدولية مثل الاضطهاد والإبادة.

ولا شك أن وراء تطرف الأفراد في الغالب أسباب كبيرة تتمثل في قلة الوعي والتعليم وعدم إدراك العواقب والشحن الفكري والتوجهات المتشددة بهدف تحقيق مآرب عبر استخدام العنف كما ظهر في دول كثيرة مثل: الصومال وأفغانستان والعراق وسوريا والسودان وبورما (ماينمار) والبوسنة والهرسك وبوروندي وعدد من دول أوروبا الغربية في مراحل مختلفة، وأدى التطرف وما صاحبه من عنف إلى قتل الملايين وتشريد مواطني هذه الدول، وخلّف الكثير من الدمار والعذاب والتشرد والمجاعه والخوف وعدم الاستقرار والإبادة الجماعية والتصفيات العرقية.

وحصنت سلطنة عُمان أرضها الطاهرة من مثل هذه الأعمال منذ وقت مبكر، وتحدث السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- في خطاب موح وله دلالة في عام 1994 وقال: «إن التطرف مهما كانت مسمياته، والتعصب مهما كانت أشكاله، والتحزب مهما كانت دوافعه ومنطلقاته، نباتات كريه سامة ترفضها التربة العمانية الطيبة التي لا تنبت إلا طيبًا، ولا تقبل أبدا أن تُلقى فيها بذور الفرقة والشقاق».

وهذا النهج رسّخ مكانة سلطنة عمان عالميًا وعزز من دورها في النهضة المتجددة، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يؤمن أن التطرف أكبر مهدد لاستقرار الحياه البشرية، التي عانت منه. ويكفي الإشارة إلى أن مؤشر الإرهاب ارتفع بنسبة 22% وسقط بسببه 8352 بريئًا حول العالم في عام 2023 مرتفعا عن عام 2017، وبلغ الارهاب ذروته في عام 2014 م على مستوى العالم، إلا أنه تراجع بعد ذلك بفضل الجهود التي بذلت لتحييده مع انتقال مركز الصدارة من الشرق الأوسط إلى بوركينافاسو .

وخلال أعوام (2023-2024-2025) تضاعفت الأعداد بسبب سقوط قرابة 50 ألف شهيد في قطاع غزة، وفي كل الحروب التي قامت في القرن بين 19 و 20 و 21 فإنها ضاعفت أرقامًا مخيفة بسبب جبروت وطغيان بعض الدول على بعضها منذ الحرب العالمية الأولى والثانية في القرن العشرين والتي خلفت أكثر من (60) مليون قتيل يشكلون أكثر من 2.5% من تعداد السكان العالمي، ويتوقع أن يرتفع مؤشر العنف بزيادة نسبة الحوادث إلى 5% سنويًا.

وآمنت القيادة العمانية منذ عقود بعيدة بضرورة إيجاد منظومة تشريع ضمن النظام الأساسي للدولة لمنع التطرف الذي يمثل حاضنة الإرهاب داخل المجتمع، وشددت على ذلك من خلال العقوبات في تشريعاتها التي يتم تحديثها بين الفنية والأخرى، وهو ما عزز مكانة سلطنة عمان عالميًا.

كما عملت سلطنة عمان مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات بهذا الشأن واستضافت العديد من المنتديات والمؤتمرات الدولية الهادفة إلى تقييم تلك المخاطر المحدقة بنا، هادفة إلى منع انتشار التطرف العنيف وتحييده ومحاصرته والعمل على القضاء عليه بجهود مشتركة، وقد نجح العالم إلى حد كبير في الحد من هذا الخطر الذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وعزز ذلك الجهد إصدار قانون مكافحة الإرهاب رقم 8/ 2007 الصادر في 22 يناير 2007 والذي اشتمل على فصلين و27 مادة، وإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب التي كلفت بمتابعة هذا الأمر، ليضيف ذلك بعدًا مهمًا، ويعكس حرصًا كبيرًا على استقرار وأمن المجتمع العماني.

كما انخرط العالم أيضًا في المسار نفسه بهدف تقليل مستويات العنف الناتج عن الإرهاب مع جهود كبيرة في تبني المساواة والعدل بين أطياف المجتمعات في دول العالم، وكذا مع التقدم التقني وتعاون أجهزة المخابرات الوثيق في تبادل المعلومات والجهود الأمنية الاستباقية، والدعوة إلى تبني سياسة اجتماعية أكثر عدلا في الدول، وتوسع دور لجان مكافحة الإرهاب، وأدى ذلك إلى تراجع ملحوظ لكنه لم يمنع كليًا وقوعها بين فترة وأخرى وإن كان بشكل أقل بكثير وهذا أحد الأهداف المراد تحقيقها.

مقالات مشابهة

  • مشاركة مميزة لجامعة حلوان في مهرجان إبداع 13 لشباب الجامعات
  • مصر تستضيف قمة عربية طارئة لمناقشة تطورات غزة وتوحيد الموقف العربي
  • التطرف والإرهاب.. ومعاناة العالم الكبيرة
  • الاتحاد الأفريقي: السودان مسرح لأسوأ أزمة إنسانية في العالم
  • سلطنة عُمان تتقدم 20 مركزًا في مؤشر مدركات الفساد لعام 2024
  • جامعة حلوان تشارك في مهرجان إبداع 13 لشباب الجامعات
  • بغداد تستضيف نصف المارثون الدولي
  • سلطنة عُمان تحتفل باليوم الدولي للنمر العربي
  • خولة السويدي: الفن لغة مشتركة بين الشعوب والثقافات
  • مصر تستضيف قمة عربية طارئة 27 فبراير الجاري