اللغة الانجليزية تضع المغرب أمام اختبار حقيقي قبل تنظيم مونديال 2030
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
مع إعلان الـ"فيفا" منح المغرب إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال شرف تنظيم نسخة 2030 من كأس العالم، طرح عدد من المهتمين أكثر من علامة استفهام عريضة، بخصوص مدى استعداد المملكة للتواصل مع كل الجنسيات التي ستحل ببلادنا لمتابعة مقابلات المونديال، حيث الضرورة تدعو إلى ضبط اللغة الإنجليزية الأكثر انتشارا وتداولا عبر العالم.
وارتباطا بالموضوع، يرى ذات المهتمين أن الظرفية التي تمر منها المملكة استعدادا للمونديال، تفرض اعتماد سياسة موازية، تفرض تهييء كل الظروف المواتية من أجل استقبال ضيوف المغرب خلال هذا المحفل الكروي العالمي، لعل أبرزها "لغة التواصل" مع الأجانب، وهنا الحديث عن اللغة الانجليزية الأكثر تداولا بين شعوب العالم، مشيرين إلى أن تسريعة وثيرة اعتماد اللغة الإنجليزية في جميع المناهج الدراسية بجميع المستويات، صارت ضرورة ملحة.
كما يرى ذات المهتمين أن أكبر حاجز وعائق يواجه المغرب قبل هذا العرس الكروي العالمي، هي لغة التواصل، في إشارة إلى أن اللغة الفرنسية هي السائدة في المغرب منذ فجر الاستقلال، وبالتالي وجب التفكير في آلية جديدة لتعزيز مكانة اللغة الانجليزية بين شرائح المجتمع المغربي قبل هذا الاستحقاق العالمي.
ويشدد ذات المهتمين على أن ضبط لغة التواصل (الإنجليزية) العالمية، قرار يعني جميع المتدخلين في قطاع كرة القدم، من فنادق و قطارات وحافلات ومحلات تجارية ومطاعم… وبالتالي وجب التفكير بشكل جاد وسريع في كيفية تكوين وتهييء جيل قادر على التواصل مع ضيوف المغرب الذين سيتوافدون عليه من مختلف أنحاء العالم.
في ذات السياق، أكد الأستاذ "جاد بنزعري"، مدير المعهد الأمريكي بتمارة، في حديث خص به موقع "أخبارنا"، أن الإقبال على تعلم اللغة الانجليزية، بات في تزايد لافت خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن معهده بات يستقبل بشكل يومي أعدادا مهمة من الراغبين في تعلم هذه اللغة الأكثر تداولا في العالم، يمثلون شرائح وفئات عمرية مختلفة.
كما أوضح ذات المتحدث أن إدراك الجميع لأهمية تعلم اللغة الانجليزية، بسبب آفاقها الواسعة، شكل نقطة تحول في المغرب، مشيرا إلى أن شرائح مهمة من المغاربة، باتت واعية بأهمية تعلم هذه اللغة، بدليل تزايد عدد المهتمين بها، مباشرة بعد إعلان منح المغرب شرف تنظيم مونديال 2030، قبل أن يؤكد أن ضبط اللغة الانجليزية سيكون محددا ومعيارا أساسيا عند التوظيف في جميع القطاعات ذات الارتباط بحدث تنظيم كأس العالم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: اللغة الانجلیزیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أهمية اللغة الصينية في التعاملات التجارية
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
haiderdawood@hotmail.com
قبل عدة عقود، بدأت المؤسسات التعليمية والجامعات حول العالم بإدخال اللغة الصينية في مناهجها. وقد مكّن ذلك المؤسسات التجارية والصناعية والسياحية من الاستفادة من التطورات التي يشهدها الاقتصاد الصيني.
ويعود ذلك إلى إصرار الصين على الجودة في العمل والتصميم والتصنيع، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من السياح الصينيين الذين يسافرون إلى الخارج، مما يتطلب معرفة لغتهم والتفاعل معهم لتقديم الخدمات اللازمة لهم.
ومن هذا المنطلق، تهتم دول العالم باللغة الصينية، بما في ذلك الدول العربية والإسلامية. ففي عام 2016، أطلقت جامعة السلطان قابوس مقررًا للغة الصينية كمادة اختيارية لجميع طلاب الجامعات من مختلف الكليات الراغبين في تعلمها. وبعد عدة سنوات وبالتحديد في ديسمبر 2024، نفذت وزارة التربية والتعليم برنامجًا تمهيديًا للغة الصينية لعدد من مديري المدارس وأخصائيي التوجيه المهني حي يمهد هذا البرنامج الطريق لإدخال اللغة الصينية وإنشاء آلية تنسيق لتدريسها في المدارس العُمانية حيث سيتم تدريسها كلغة اختيارية بدءًا من العام الدراسي القادم 2025/2026 في العديد من المدارس الحكومية.
يعلم الجميع اليوم أنَّ اللغة الصينية أصبحت واحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم. ويرجع ذلك إلى عدة أسباب؛ منها النمو الاقتصادي الكبير للصين، بحيث أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وهذا يجعل اللغة الصينية (وخاصة الماندرين) ضرورية للأعمال والتجارة العالمية. كما إنها توفر فرص عمل في العديد من المجالات، بما في ذلك التجارة والتمويل والسياحة والاستشارات وغيرها.
كما يتيح تعلم اللغة الصينية للأفراد فرصة فهم الثقافة المحلية بشكل أفضل وتعزيز التفاهم بين الثقافات. وقد بدأ العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية الصينية طرح برامج للدراسات الصينية للأجانب، مما يعكس أهمية اللغة عالميًا.
هذا الاهتمام باللغة الصينية له العديد من النتائج الإيجابية، محليًا ودوليًا. فعلى المستوى الدولي، يُساعد تعلم هذه اللغة على فتح آفاق جديدة للوظائف والشراكات الدولية، مما يعزز الأعمال التجارية، ويزيد من التبادل الثقافي، ويخلق جسرًا بين الصين والعالم لتحقيق مبادرة الحزام والطريق الصينية، مما يساهم في تحسين العلاقات الدولية.
كما يُعزز تعلم اللغة الصينية المهارات الشخصية للأفراد، والقدرات العقلية، والتفكير النقدي، مما يساعد على تطوير مهارات الاتصال. ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يتعلمون اللغة، فإنَّ هذا يفتح أسواقًا جديدة، مما يتيح للأفراد والشركات الوصول إلى هذه الأسواق واستغلال فرص التنمية. وهذا يعني أن تعلم اللغة الصينية أصبح استثمارًا مهمًا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ويُعزز التبادل الثقافي.
وقد بدأت العديد من المؤسسات التعليمية والجامعية في الدول العربية والإسلامية في إدخال اللغة الصينية في أنظمتها التعليمية استجابة للطلب المتزايد على تعلم اللغة. وتشمل هذه الدول مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وماليزيا وتركيا وإندونيسيا وتونس، إضافة إلى سلطنة عُمان.
وتوفر هذه اللغة للطلاب في دول العالم فرص عمل جديدة في المستقبل. كما يتم التحدث بهذه اللغة اليوم في العديد من مناطق العالم بجانب جمهورية الصين الشعبية، وبما في ذلك تايوان وسنغافورة وهونغ كونغ وماكاو ودول أخرى في العالم، ولكن معظمهم يستخدمون لغة الماندرين بشكل خاص، وهي اللغات الأكثر انتشارًا في العالم، في عدد من المجالات التجارية والسياحية.
كما نعلم اليوم، يشهد العالم بناء مشاريع ضخمة ومتميزة في الصين ودول أخرى لتعزيز بنيتها التحتية وتنمية اقتصادها المحلي والعالمي، بالإضافة إلى إنجازاتها في جميع مجالات الابتكار والتكنولوجيا العالية والتصنيع وذلك بالاعتماد على لغتهم الصينية المحلية. وهذا ما يتطلب من الحكومات الخليجية الاعتماد على اللغة بقدر الإمكان؛ الأمر الذي سوف يُتيح فرص عمل عديدة للكوادر الوطنية بالعمل في كثير من القطاعات الاقتصادية المتاحة.
رابط مختصر