قال غسان دغلس القائم بأعمال محافظ نابلس، إن المحافظة تتعرض لعدوان متواصل منذ أكثر من عام ونصف، كما أن هناك حواجز موجودة في كل مكان، مشيرًا إلى أنه في ظل الظروف الراهنة التي حدثت بالأمس زادت عملية الحواجز أكثر وأكثر.

الحصار على محافظة نابلس

وأضاف القائم بأعمال محافظ نابلس، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه زاد تشديد الحصار على محافظة نابلس بأكملها، والأمور تتصاعد بشكل كبير وملفت، لافتًا إلى أن هناك 12 جريحًا وشهيدًا من نابلس منذ الأمس، إذ يقوم الإسرائيليون بركوب الدراجات وإطلاق الرصاص على الأهالي.

موسم قطف الزيتون

وتابع: «نحن في موسم قطف الزيتون والذي ينتظره كل أبناء الشعب الفلسطيني، ولكنه أصبح محفوفًا بالمخاطر، لأن كل الأراضي الزراعية يوجد بجانبها مستوطنات، وهو ما يزيد خطورة الموقف في الميدان، ولذلك شكلنا لجان حراسة تكون موجودة مع المزارعين حيث أن موسم قطف الزيتون يستمر لمدة شهر كامل، وفي ظل التصعيد الموجود والأوضاع المعقدة نخشى على حياة المزارعين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين القدس غزة اخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

غزة.. صمود يتحدّى الحصار والمعاناة

في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، تعيش غزة أوضاعا إنسانية هي الأكثر قسوة منذ عقود، إذ تتشابك أزمات الحرب مع قسوة الشتاء لتزيد من معاناة السكان الذين يواجهون أبشع صور الحصار والتدمير.

الدمار الذي طال المنازل والبنية التحتية حوّل المدينة إلى مشهد مأساوي، إذ أصبحت النسبة الكبرى من المساكن غير صالحة للسكن، بينما تعاني البنية التحتية من انهيار شبه كامل، مما يدفع الآلاف من العائلات إلى النزوح.

النازحون، الذين فقدوا منازلهم، يعيشون في خيام بدائية مصنوعة من القماش وقطع النايلون، أو في مدارس مكتظّة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. هذه الملاجئ المؤقتة تعاني من غياب الكهرباء والمياه، ونقص حادّ في الغذاء والأدوية، مما يجعل الظروف أكثر قسوة مع دخول الشتاء. في ظل هذا الوضع، تصبح أبسط الاحتياجات مثل التدفئة أو مياه الشرب النظيفة ترفا بعيد المنال.

انقطاع الكهرباء المستمر يزيد من قتامة المشهد، إذ يعتمد السكان على وسائل بدائية لتدفئة أطفالهم، كحرق الحطب أو المواد البلاستيكية، على الرغم من مخاطرها الصحية. كما أن تدمير شبكات الصرف الصحي أدى إلى انتشار المياه الراكدة والطين، مما ساهم في تفشي الأمراض بين الأطفال وكبار السّن، الذين يدفعون الثمن الأكبر في هذه الظروف القاسية.

ورغم هذه المحنة، يواصل سكان غزة تقديم دروس في الصمود والتحدي. المبادرات المحلية والجمعيات الخيرية تعمل على توزيع الملابس الشتوية والبطانيات والمواد الغذائية، في محاولة لتخفيف وطأة المعاناة، إلا أن هذه الجهود تظل محدودة مقارنة بحجم الكارثة.

على الصعيد الدولي، تبدو المواقف مترددة وغير فعالة، إذ تتوالى المناشدات الحقوقية من دون أي خطوات عملية لإنهاء الحصار أو وقف العدوان. الاحتلال الإسرائيلي مستمرّ في سياساته العدوانية، متجاهلا القوانين الدولية، في حين يتحمل سكان غزة وحدهم أعباء هذه الحرب الوحشية.

غزة، التي اعتادت مواجهة الموت والدمار، تثبت مجدّدا أنها عصيّة على الانكسار. مع كل شتاء يعصف بها، ينهض أهلُها بإصرار من تحت الركام، متحدين الحصار والجوع والبرد، ومتمسكين بحقهم في الحياة والحرية. إن صمودهم اليوم يعكس إرادة شعب لا يعرف الاستسلام، ويؤكد أن الاحتلال مهما طال لن يكسر عزيمتهم.

في كل يوم يمر، تظل غزة شاهدا على معاناة إنسانية وقضية سياسية تستدعي تحركا دوليا فوريا لإنهاء الحصار وضمان حق الفلسطينيين في حياة كريمة. ومع ذلك، يبقى الأمل قائما بأن غزة ستنهض من تحت الركام لتعيد بناء حياتها وتواصل مسيرتها نحو الحرية والاستقلال.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • طريقة عمل الثوم المشوي بزيت الزيتون
  • محافظ الجيزة يعاين نسب التنفيذ بأعمال رفع كفاءة ورصف طريق إسكندرية الصحراوي
  • الشغدري يرأس اجتماعًا لمناقشة أداء المكاتب الخدمية في الضالع
  • بيئة مكة المكرمة تنظم حملة توعوية للمزارعين والصيادين
  • غزة.. صمود يتحدّى الحصار والمعاناة
  • وادي فوود تُبهر العالم.. وداي فوود تسجل رقما قياسيا عالميا جديدا وتدخل موسوعة جينيس بأطول شواية فراخ دوّارة في العالم ضمن مهرجان حصاد الزيتون 2024
  • القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية يحبط مشاريع قوانين
  • «الباعور» يستقبل القائم بأعمال سفارة أمريكا لدى ليبيا
  • وادي فوود تسجل رقما قياسيا عالميا جديدا وتدخل موسوعة جينيس بأطول شواية فراخ دوّارة في العالم ضمن مهرجان حصاد الزيتون 2024
  • أخبار محافظة المنوفية..وفاة شابة بعد عام من زواجها أثناء ولادتها وأسرتها تتهم الطبيبة .. وضبط ربع طن دواجن غير صالحة