إلغاء عشرات الرحلات الجوية الدولية من وإلى (إسرائيل)
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
باريس-سانا
أعلنت شركات طيران عديدة إلغاء رحلاتها من وإلى (إسرائيل)، وذلك على خلفية عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية صباح أمس.
وذكرت ” ا ف ب” أن شركة لوفتهانزا الألمانية ألغت رحلاتها من وإلى “تل أبيب” حتى الإثنين ضمناً، كما اتخذ فرعها البلجيكي “براسلز إيرلاينز” القرار ذاته.
وقالت الشركة: إنها “مستعدة للتعاون مع السلطات لتنظيم عمليات إعادة أو رحلات إغاثة”، فيما أوضح متحدث باسمها أنه “لا يمكن التكهن بتطور الوضع”، وأن الشركة ستقوم بمراجعة الوضع صباح الغد لاتخاذ قرار.
من جهتها شركة “إير فرانس كاي إل إم” علقت رحلاتها من ضمنها رحلة اليوم إلى ” تل ابيب” حتى إشعار آخر، حيث تسيّر عادة رحلتان يومياً وأوضحت المتحدثة باسم الشركة أنه “تم اتخاذ تدابير تجارية تسمح للزبائن بإرجاء رحلاتهم أو إلغائها دون تكبد رسوم”.
كذلك أعلنت شركة “ترانسافيا” الهولندية فرع “إير فرانس كاي إل إم” إلغاء كل رحلاتها من مطاري باريس أورلي وليون سانت إكزوبيري الأحد.
كما أعلنت الشركة الإيطالية “إيتا إيروايز” إيقاف رحلاتها الأحد “حفاظاً على سلامة الركاب والطواقم”.
وألغت الشركة البولندية ” لوت” رحلاتها أمس بين العاصمة البولندية و”تل أبيب” دون أن تورد أي معلومات حول الأيام التالية، فيما أعلنت الشركة اليونانية “إيجيان” تعليق كل رحلاتها من وإلى مطار “بن غوريون” في “تل أبيب” أمس السبت ولـ 48 ساعة.
أيضاً شركة سويس أعلنت تعليق رحلاتها اعتباراً من مساء أمس وحتى إشعار آخر كما أعلنت الشركة النمساوية “أوستريان إيرلاينز” إلغاء كل رحلاتها حتى الإثنين، مشيرة إلى أنها تدرس “الوضع بصورة متواصلة”.
الشركة المجرية ويز إير أعلنت أيضا إلغاء كل رحلاتها اليوم، لافتة إلى أنها ستعلن قرارها في الوقت المناسب بشأن رحلات الأيام القادمة، فيما علقت شركة الطيران الكندية “إير كندا” اعتباراً من اليوم ولـ 48 ساعة كل رحلاتها من تورونتو ومونتريال، وفق ما أعلنت الحكومة الكندية.
وكانت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي أعلنت في وقت سابق اليوم ارتفاع عدد قتلى جنود الاحتلال ومستوطنيه إلى 600، بينهم ضباط كبار والاصابات إلى أكثر من 2048 بينهم 350 حالة حرجة، إضافة إلى أسر 100 خلال عملية المقاومة الفلسطينية “طوفان الأقصى”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: رحلاتها من من وإلى
إقرأ أيضاً:
كيف نحول ما تركه لنا رسول الله من القرآن والسنة لبرامج عمل يومية.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما أخرجه ابن ماجة في سننه: «تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك»، فتركنا صلى الله عليه وسلم ومعنا كتاب الله وسنته الشريفة، وهما كنزان من الكنوز، فقال فيما أخرجه الإمام أحمد في مسنده: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي».
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الله تعالى حفظ الكتاب من التحريف، وأقام المسلمين في حفظه، ووفقهم إلى ذلك من غير حولٍ منهم ولا قوة، وعلَّمهم العلوم التي توثق النص الشريف، فنُقل إلينا القرآن الكريم غضاً طرياً على مستوى الأداء الصوتي لأي حرف من حروفه، وكذلك السنة نُقلت إلينا خالية من التحريف بعدما قام العلماء المسلمون بوضع ما يصل إلى عشرين علمًا للحفاظ عليها كعلم الرجال والجرح والتعديل ومصطلح الحديث والدراية والرواية والشرح، وغير ذلك من العلوم التي حافظت على سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.
والسؤال الآن: كيف نحول ما تركه لنا صلى الله عليه وسلم من كتاب وسنة إلى برامج عمل يومية وإلى سلوك يعيشه الفرد منا في حياته وفيمن حوله حتى تتطور مجتمعاتنا وتعود مرة أخرى إلى الأسوة الحسنة المتمثلة في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، وهم خير سلف لنا؟ والإجابة عن هذا السؤال هي أنه صلى الله عليه وسلم قد ترك لنا وصايا ونصائح جامعة لتكوين هذه البرامج وتطبيقها في واقعنا المعيشي.
ومن هذه الوصايا الجامعة، اخترت حديثًا رواه الإمام مسلم عن أبى هريرة رضي الله تعالى عنه وأرضاه، يقول فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ».
ويشمل هذا الحديث عدة وصايا جامعة تُكَوِّن منهجاً رصيناً ومحدداً لبناء الحضارة وتقوية أركان المجتمع، فيدعو النبي صلى الله عليه وسلم من خلاله إلى العلم والتعلم، وإلى التكافل الاجتماعي، وإلى الانتماء الوطني، وإلى بناء الإنسان بتنميةٍ شاملة إذا أردنا أن نُعبِّر بألفاظ أدبيات العصر، ويتضمن الحديث محاور أخرى كثيرة ولكن يكفينا منها هذه المحاور الأربعة لنتدبرها ونتأملها ونحولها لواقع نبنى به حضارتنا ومجتمعنا:
أَمَرنا صلى الله عليه وسلم بالعلم والتعلم، واستعمل الكلمة المنَكَّرة «علماً»، والنكرة تفيد العموم لتشمل أي علم بمختلف مجالاته وغاياته، سواء لإدراك الحقيقة الكونية أو العقلية أو النقلية أو الشرعية، فالعلم هو القدر اليقيني من المعرفة، وهو إدراكٌ جازمٌ مطابقٌ للواقع ناشئٌ عن دليل، والعلم له طريقه، وإذا كان صحيحًا يُوصل إلى الله رب العالمين، قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ) [فاطر:٢٨].