باريس-سانا

أعلنت شركات طيران عديدة إلغاء رحلاتها من وإلى (إسرائيل)، وذلك على خلفية عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية صباح أمس.

وذكرت ” ا ف ب” أن شركة لوفتهانزا الألمانية ألغت رحلاتها من وإلى “تل أبيب” حتى الإثنين ضمناً، كما اتخذ فرعها البلجيكي “براسلز إيرلاينز” القرار ذاته.

وقالت الشركة: إنها “مستعدة للتعاون مع السلطات لتنظيم عمليات إعادة أو رحلات إغاثة”، فيما أوضح متحدث باسمها أنه “لا يمكن التكهن بتطور الوضع”، وأن الشركة ستقوم بمراجعة الوضع صباح الغد لاتخاذ قرار.

من جهتها شركة “إير فرانس كاي إل إم” علقت رحلاتها من ضمنها رحلة اليوم إلى ” تل ابيب” حتى إشعار آخر، حيث تسيّر عادة رحلتان يومياً وأوضحت المتحدثة باسم الشركة أنه “تم اتخاذ تدابير تجارية تسمح للزبائن بإرجاء رحلاتهم أو إلغائها دون تكبد رسوم”.

كذلك أعلنت شركة “ترانسافيا” الهولندية فرع “إير فرانس كاي إل إم” إلغاء كل رحلاتها من مطاري باريس أورلي وليون سانت إكزوبيري الأحد.

كما أعلنت الشركة الإيطالية “إيتا إيروايز” إيقاف رحلاتها الأحد “حفاظاً على سلامة الركاب والطواقم”.

وألغت الشركة البولندية ” لوت” رحلاتها أمس بين العاصمة البولندية و”تل أبيب” دون أن تورد أي معلومات حول الأيام التالية، فيما أعلنت الشركة اليونانية “إيجيان” تعليق كل رحلاتها من وإلى مطار “بن غوريون” في “تل أبيب” أمس السبت ولـ 48 ساعة.

أيضاً شركة سويس أعلنت تعليق رحلاتها اعتباراً من مساء أمس وحتى إشعار آخر كما أعلنت الشركة النمساوية “أوستريان إيرلاينز” إلغاء كل رحلاتها حتى الإثنين، مشيرة إلى أنها تدرس “الوضع بصورة متواصلة”.

الشركة المجرية ويز إير أعلنت أيضا إلغاء كل رحلاتها اليوم، لافتة إلى أنها ستعلن قرارها في الوقت المناسب بشأن رحلات الأيام القادمة، فيما علقت شركة الطيران الكندية “إير كندا” اعتباراً من اليوم ولـ 48 ساعة كل رحلاتها من تورونتو ومونتريال، وفق ما أعلنت الحكومة الكندية.

وكانت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي أعلنت في وقت سابق اليوم ارتفاع عدد قتلى جنود الاحتلال ومستوطنيه إلى 600، بينهم ضباط كبار والاصابات إلى أكثر من 2048 بينهم 350 حالة حرجة، إضافة إلى أسر 100 خلال عملية المقاومة الفلسطينية “طوفان الأقصى”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: رحلاتها من من وإلى

إقرأ أيضاً:

فايزة خمقاني: المدهش في العادي.. رحلة تأمُّليّة فيما نعتقد بأنّنا نعرفه

الجزائر - العُمانية: يُقدّم كتابُ "المدهش في العادي"، الصّادر عن دار فكرة كوم للنشر بالجزائر، وهو من تأليف، د. فايزة أحمد خمقاني، رحلة تأمُّليّة في التفاصيل التي نمرُّ بها يوميًّا دون أن نُوليها انتباهًا، رغم أنّها تحمل في طيّاتها معاني عميقة عن الوجود والروح والتجربة الإنسانية. كما يكشفُ الكتابُ كيف تتجاوز الأشياء حدود ماديّتها لتصبح رموزًا ودلالات تعكسُ مشاعرنا، وهواجسنا، وحتّى أحلامنا المؤجّلة.

وقامتّ المؤلّفة بتقسيمه إلى محاور تتناول عناصر محيطة مُشاهدة بما فيها الأبواب والنوافذ إلى المطر والصّدى والمساحات البيضاء – لتُقدّم رؤية جديدة للعالم الذي نعرفه ظاهريًّا، لكنّه يُخفي في طيّاته طبقات أعمق من الفهم والإحساس؛ فهو يدعو القارئ إلى إعادة النظر في كلّ ما يعتقد بأنّه "عادي"، ليكتشف فيه دهشة غير متوقّعة، وكأنّ الحياة تُعيد رسم تفاصيلها حين نتأمّلُها بوعي مختلف.

وفي كلّ فصل، من هذا الإصدار، تنبض الأشياء بالحياة، وتتحوّل إلى شخوص لها حكاياتها الخاصّة؛ فالأبواب ليست مجرّد مداخل، بل هي نقاط عبور بين المعلوم والمجهول، والمرايا لا تعكس فقط وجوهنا، بل ما نخفيه خلفها. والمطر ليس مجرّد ظاهرة طبيعيّة، بل هو رذاذ يُنعش الأرض كما ينعش أرواحنا، والصّمت بين الكلمات يصبح مساحة تنبض بالمعاني أكثر ممّا تنطق به العبارات.

وتمزجُ المؤلّفة في هذا الكتاب بين اللُّغة العميقة والبسيطة في آنٍ واحد، لتصل إلى القارئ، وكأنّها تهمس له بأسرار الأشياء من حوله، أو توجّه له دعوة لاكتشاف الثراء الكامن في التفاصيل، والبحث عن الجمال فيما نعتبره مألوفًا، ليصبح العادي مدهشًا من جديد.

وفي حديث لوكالة الأنباء العُمانية، حول مضمون الكتاب، تبدأ المؤلّفة تقديمها لهذا الإصدار بطرح جملة من الأسئلة، إذ تقول "هل سبق لك أن تساءلت عن الأشياء التي تحيط بك يوميًّا؛ تلك التي تبدو عادية لدرجة أنّنا بالكاد نلحظها؟ المدهش في العادي هو دعوة لإعادة النظر في التفاصيل التي نمرُّ بها دون انتباه، تلك التي تُشكّل نسيج حياتنا ولكنّنا لا نتوقف لنتأمّلها. إنّه رحلة لاكتشاف كيف تتحوّل الأبواب، والنوافذ، والمطر، وحتى الصّمت إلى رموز نابضة بالمعاني، تبوح بأسرارها لمن يجيد الإنصات. هذا الكتاب يفتح نوافذ التأمُّل على أشياء نعتبرها بديهيّة. الأبواب ليست مجرّد مداخل، بل محطات عبور بين العوالم، بين المعلوم والمجهول، بين ما نختار أن نواجهه وما نفضّل إبقاءه خلفنا. والنوافذ ليست مجرّد زجاج وفُتحات في الجدران، بل هي عيون للمكان، تمنحُنا الضّوء كما تمنحنا رؤية أوسع لما هو خارج حدودنا. وحتّى السّقف، ذاك الذي نحتمي تحته دون تفكير، يحمل رمزية الأمان غير المشروط؛ الأمان الذي لا ندرك قيمته إلا حين يتصدّع".

وتضيف المؤلّفة بالقول "حين ينظرُ الكتاب إلى الطبيعة، فهو لا يراها كما تبدو، بل كما تشعر بنا. الرعد ليس مجرّد صوت مدوٍّ، بل رجفة في الداخل، زلزال خفيّ يُحرّك أرواحنا. والمطر ليس مجرّد قطرات، بل إحياء للذاكرة، وعودة للحياة في كلّ ما جفّ. وحتى الطين بعد المطر، ذلك الخليطُ الفوضويُّ بين الأرض والماء، يصبح صورة للخلق، للبدايات الجديدة التي تنبثق من الفوضى. ثمّ هناك العزلة، التي لا يراها الكتاب هروبًا، بل مساحة تأمُّل واكتشاف. كما أنّ المظلة ليست مجرّد حاجز من المطر، بل هي انعزال داخل العالم، حدٌّ نرسمه لنراقب منه المشهد دون أن نكون جزءًا منه. والقطّ، ذاك الذي يسكن الزوايا المنسيّة، يصبح رمزًا للفراغات المهملة التي تحوي أسرارًا لا ننتبه لها. وفي زاوية أخرى، تتحدّث الأشياء بصمتها. الأحذية تُسجّل كلّ خطوة، وتحفظ آثار الرحلات التي لا يتذكّرها أحد. والحقائب ليست مجرّد أوعية نحملها، بل هي حكايات وأسفار تحملنا قبل أن نحملها. والملابس القديمة ليست مجرّد أقمشة، بل بقايا من أزمنة مضت، شواهد على نسخٍ من أنفسنا لم نعتد عليها. والكتب المهجورة؟ إنّها الأحلام المؤجّلة التي تنتظر قارئًا يعيد إحياءها. ثمّ هناك الانعكاسات، تلك التي لا تكتفي بعكس صورنا، بل تكشف ما بداخلنا. والمرايا تريك ما اعتدت رؤيته، لكنّها أيضًا تفضح ما تحاول إخفاءه. والصّدى ليس مجرّد تكرار للصوت، بل هو انعكاس لكلّ ما قيل، لكلّ ما تركناه خلفنا وظنّنا أنه اختفى. وأخيرًا، هناك البياض، المساحات الفارغة التي نظنُّها غيابًا، لكنّها في الحقيقة حضورٌ مكتمل. كما أنّ الأوراق البيضاء ليست خواء، بل احتمالات تنتظر من يملؤها. والصمت بين الكلمات هو ما يجعلها أكثر وقعًا، والفراغ بين الأشياء هو ما يمنحها وضوحها".

وتنتهي المؤلفة إلى القول "المدهش في العادي أنّه لا يمنحُك إجابات جاهزة، بل يطرحُ عليك الأسئلة التي لم تفكر فيها من قبل. إنّه كتابٌ لا يُقرأ فقط، بل يُعاد اكتشافه في كلّ مرّة، لأنّه يضعك أمام العالم الذي تعرفه، لكن بعينين ترى التفاصيل التي كانت مخفيّة عنك".

يُشار إلى أنّ د. فايزة أحمد خمقاني، حاصلةٌ على شهادة دكتوراه في الأدب، وهي باحثة وأكاديميّة متخصّصة في الدراسات النقدية والأدبية، وتشتغل حاليًّا أستاذة للأدب الحديث والمعاصر بجامعة قاصدي مرباح بولاية ورقلة (جنوب الجزائر). وسبق لها أن أصدرت عدّة مؤلفات، أبرزُها "محاضرات في الشعر العربي الحديث والمعاصر"، وكتاب بعنوان "قصيدة النثر الجزائرية"، إضافة إلى ديوان شعريّ بعنوان "نرد".

مقالات مشابهة

  • حج 2025. توقيع اتفاقية شراكة بين الجوية الجزائرية وديوان الحج والعمرة
  • رئيس هيئة الدواء المصرية يستقبل ممثلي شركة أسبن الدولية
  • «الدبيبة» يبحث مع السفير الألماني استئناف الرحلات الجوية بين البلدين
  • فوضى في حركة النقل الإيطالية: إضراب وطني وحريق يتسببان في إلغاء رحلات جوية
  • فايزة خمقاني: المدهش في العادي.. رحلة تأمُّليّة فيما نعتقد بأنّنا نعرفه
  • المفوضية الأوروبية تحدث قواعد حمل حقائب اليد في الرحلات الجوية
  • وظائف شاغرة لدى الشركة الدولية لتوزيع المياه
  • الخطوط التركية تلغي رحلات من وإلى مطار إسطنبول 5 و6 فبراير
  • إسرائيل تخطط لبناء مستوطنة جديدة في أشهر أحياء فلسطين
  • فضيحة جنسـيـــ.ـة تزلزل إسرائيل.. انفصال عشرات النساء بعد ترددهن على «الجيم»| اعرف السبب