تتواصل ردود الفعل الإسرائيلية في الصدور تباعا عقب الانتكاسة العسكرية والأمنية التي مني بها الاحتلال عقب هجوم حماس العسكري، وسط إدانات علنية للسلوك الفاشل الذي صدر من الحكومة والجيش.

آخر هذه الردود الغاضبة صدرت عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، عيران عتسيون، الذي اعتبر أن "خطوة حماس مفاجئة للغاية، وليس من الواضح ما هو منطقها الاستراتيجي، لكن الاحتمال الأرجح أنها مجرد خطوة افتتاحية لحرب متعددة الساحات".



ووصف عتسيون الأمر بأن "حزب الله يعزف على الكمان الأول، وتفوز إيران بالأوركسترا، لكننا نأمل أن هذا ليس هو الحال، وبالتالي فإذا كان هذا تحركا بين حماس وحلفائها، فإن الرد الإسرائيلي يجب أن يكون غير مسبوق". 

وأضاف في سلسة منشورات عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) ترجمتها "عربي21" أن "المشكلة الرئيسية أن دولة الاحتلال تحت قيادة رئيس وزراء غير صالح، ومع حكومة من أشخاص عديمي الشخصية وغير أكفاء، بعضهم مسيحانيون أصوليون يستمدون مناصبهم من الحاخامات والرسائل الدينية القديمة، وليس لدى الجمهور العام إمكانية الثقة بقرارات نتنياهو وحكومته، نقطة وسطر جديد".


وأوضح أنه "على المدى القريب، ليس هناك خيار سوى وقف هجوم حماس، ومنع توسيع الحملة بأي شكل من الأشكال إلى الجبهة الشمالية، وتحقيق الاستقرار في الخطوط القتالية، وبعد ذلك مباشرة، وعلى الفور، خلال أيام أو أسابيع، مطلوب استبدال فوري لرئيس الوزراء والحكومة، بحيث يجب ألا يقودوا الرد الإسرائيلي".

وأكد أن هذا الرد يتطلب "دراسة وفحصا منهجيا للبدائل على المستوى الاستراتيجي، وهي أمور لا يستطيع نتنياهو وحكومته القيام بها، والأسوأ من ذلك أن عمليات صنع القرار لديهم تعرض الدولة للخطر". 

وأوضح أن "دخول بيني غانتس رئيس المعسكر الوطني المعارض للحكومة غير مقبول، لأنه لن يحل المشكلة، بل إنه قد يزيد الأمر سوءا، لأنه سيطيل عمر نتنياهو كرئيس للوزراء، وحياة جميع المسؤولين عن هذا الفشل الذريع، بل يجب على غانتس أن يطالب باستبدال نتنياهو والحكومة قدر الإمكان، ودون انتخابات، وإذا لزم الأمر فمن خلال خوض انتخابات سريعة".


بينما نقلت مراسلة صحيفة "يديعوت أحرونوت" للشئون الحزبية، موران أزولاي، عن زعيم المعارضة، يائير لابيد، قوله: إن "رئيس الوزراء عقد اجتماعات مستجدة معه ومع غانتس، ودعاهما لتشكيل حكومة طوارئ مهنية موسعة بنفس الصيغة التي بموجبها انضم زعيم المعارضة الراحل مناحيم بيغن إلى حكومة ليفي أشكول عشية حرب الأيام الستة 1967، وقد أعلن غانتس أنه سيفكر بإيجابية"، دون الإشارة لتشكيلة الحكومة، فيما دعا لابيد إلى "تشكيل حكومة طوارئ".

وأضافت أزولاي في تقرير ترجمته "عربي21" أن لابيد أبلغ نتنياهو أن "الدولة في حالة طوارئ، ومن حقي وضع كل الخلافات جانبا، وأشكل معه حكومة طوارئ مهنية ومحدودة، ستدير الحملة الصعبة والمعقدة والمطولة التي أمامنا، أه وليس لديه شك في أن غانتس سينضم لحكومة الطوارئ هذه، الذي أعلن قبيل لقائه بنتنياهو أنه سيمنح الدعم الكامل لأي حكومة طوارئ، وهو يدرس بإيجابية إمكانية الدخول فيها طوال مدة الحرب، لأنها ستركز فقط على التحديات الأمنية، وبطريقة من شأنها أن تساعد في حل هذه المشكلة". 

وقال لابيد "إن نتنياهو يعلم أنه في ظل التشكيل المتطرف والمختلّ للحكومة الحالية، من المستحيل شن حرب، ولذلك فإن تشكيل حكومة طوارئ محترفة سيوضح لأعدائنا أن الأغلبية المطلقة من الإسرائيليين تقف وراء الجيش والمؤسسة الأمنية، وسيوضح للعالم على الساحة الدولية، أنهم متحدين ويقفون صفا واحدا في مواجهة هذا التهديد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة الاحتلال الحكومة الإسرائيلية طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حکومة طوارئ

إقرأ أيضاً:

«طوفان الأقصى» تصيب «الإسرائيليين» بصدمة نفسية غير مسبوقة

 

 

الثورة / وكالات

أحدثت عملية طوفان الأقصى البطولية التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر من العام الفائت، صدمة جماعية في أوساط المجتمع الإسرائيليّ الذي يعيش أزمة صحة نفسية غير مسبوقة.
وكشفت دراسة نشرت في مجلة (ذي لانسيت) الطبية البريطانية ‘‘أنّ كل سكان إسرائيل “تعرضوا بطريقةٍ أوْ بأخرى لتداعيات هذا الهجوم غير المسبوق من حيث النطاق وهول الصدمة النفسية”.
وتطرقت الدراسة إلى “صدمة نفسية وطنية جسيمة” نظرًا لعدد الأعراض التالية للصدمة وحالات الاكتئاب والكرب، ما يؤشر إلى أثرٍ ملحوظٍ على الصحة النفسية للإسرائيليين.
يأتي هذا فيما كشفت صحيفة (هآرتس) العبريّة النقاب عن أنّ أربعة أساتذة جامعات في مجال الطبابة النفسيّة باشروا منذ السابع من أكتوبر الماضي بإجراء مسحٍ لحالة الإسرائيليين عقب عدوان الاحتلال على قطاع غزّة، وتبيّن من البحث الذي ما زالوا يجرونه أنّ أكثر من أربعين بالمائة من أبناء المجتمع الصهيونيّ يُعانون من الاكتئاب ومن الصدمة النفسيّة، وبالتالي فهم بحاجةٍ لعلاجٍ نفسيٍّ في محاولة لإخراجهم من هذا الوضع الذي يؤثّر سلبًا على سلوكهم اليوميّ.
وفي وقت تكشف فيه وسائل إعلام عبرية عن خسائر فادحة تفوق الأرقام الرسمية من قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال، يبدو أنّ الحرب على غزة تفرض ثمنًا باهظًا ليس في الأرواح والإصابات الجسدية فقط، بل كذلك في الاضطرابات النفسية بين جنود الاحتلال، الذين باتوا يعانون من ميول انتحارية.
ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن مسؤولين قولهم إنّ قسم التأهيل في الجيش قرر تشكيل فرق من أطباء نفسيين وممرضين قادرين على التعامل مع الميول الانتحارية، من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
ودخل البرنامج الجديد حيز التنفيذ في فبراير الفائت، ويشمل الجنود الذين يتلقون العلاج من حروب تل أبيب السابقة على غزة ويفوق عددهم الـ 13.500 جندي.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ أكثر من خمسة آلاف جندي دخلوا إلى قائمة إعادة التأهيل النفسي بينهم 3 بالمائة يعانون من حالة خطيرة، و18 بالمائة من مشاكل عقلية بسبب “اضطراب ما بعد الصدمة”.
وقالت رئيسة وحدة الخدمة الاجتماعية في قسم إعادة التأهيل، نوا روفا، إنّ بعض الجنود الذين ساءت حالتهم النفسية، أصبحوا يتصلون بمشرفيهم أوْ أفراد أسرهم طلباً للإغاثة، مؤكدة أنّ الأعداد سوف تتضاعف خلال عامين.
وتابعت: “عندما يكون لدي جندي معوّق يخبرني بأنه في محنة وقرر عزل نفسه، وأنه يفكر في إيذاء نفسه، الشيء الوحيد الذي نفعله هو إخبار الشرطة. وفي كثير من الأحيان، يؤدي استدعاء الشرطة إلى تفاقم الوضع”.
وأضافت: “من هنا ولدت فكرة فريق الأزمات وهي وحدات متنقلة على مدار الساعة، من ممرضين وأطباء نفسيين ومسعفين يعرفون كيف يتعاملون مع الميول الانتحارية”.
إلى ذلك يعاني الجنود الصهاينة العائدون من غزة، من صدمات نفسية وكوابيس مزعجة من هول مشاهد الحرب.
وحسب تقارير عبرية، فإنّ المستشفيات تحقن المضطربين بمواد مخدرة ليتمكنوا من النوم.
وقبل ثلاثة أيام أدلى جندي إسرائيلي عاد من قطاع غزة باعترافات صادمة أمام جلسة في الكنيست، مؤكّدًا أنّه “يتبول على نفسه” من الرعب ليلاً وهو يرى الفلسطينيين يزورونه في كوابيسه ليسألوه: “لماذا قتلتنا؟”.
وقال الجندي أفيخاي ليفي، الذي انسحب من معارك غزة: “أتخيل الآن أن قذائف آر بي جي تطير فوق رأسي. وأتخيل نفسي داخل الجرافة وأقاتل وأشم رائحة الجثث”،
وأضاف “أتبول على نفسي خلال نومي من الخوف.. ولا أتمكن من النوم إذا لم أشرب زجاجة كحول”.
وحمّل مسؤولية ما حصل له ولرفاقه حكومة نتنياهو، قائلاً إنّها “تخلت عنا في الحرب”، وأضاف خلال اعترافاته: “أنا قتلت رجالاً بيدي من أجلكم وأنتم تقولون إنّ المقاومة تلطخت أيديهم بالدماء. أنا قتلت من أجلكم أكثر من 40 إنسانًا”.

مقالات مشابهة

  • حكومة نتنياهو تغلق المجال الجوي شمال الأراضي المحتلة
  • حماس: اغتيال القائد إسماعيل هنية عمل إرهابي مكتمل الأركان
  • قائمة باغتيالات إسرائيل في لبنان منذ طوفان الأقصى
  • اغتيالات إسرائيل في لبنان منذ طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ299 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ297 من "طوفان الأقصى"
  • «طوفان الأقصى» تصيب «الإسرائيليين» بصدمة نفسية غير مسبوقة
  • تطورات اليوم الـ298 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • فعالية بحجة إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد وتكريم خريجي دورات طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ297 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة