ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في روما، عاونه فيه راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله والمعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي رفيق الورشا، وحضره حشد من المؤمنين.
 
وبعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة قال فيها: "هذا الانجيل يوجه النداء الى كل مسؤول:
أ - الى المسؤولين السياسيين المؤتمنين على الخير العام، كي يمارسوا واجب التشريع والاجراء والإدارة والقضاء والامن وفرض الاستقرار والنهوض بالاقتصاد وتأمين فرص عمل، ووضع الشخص البشري وكرامته وحقوقه نصب اعينهم.


ب - إلى الأزواج والوالدين المؤتمنين على تشكيل "جماعة الحياة والحب" على صورة الله الواحد والثالوث برباط لا ينفصم، كي يقوموا بواجب نقل الحياة البشرية وتربيتها، فهي مصدر سعادة الوالدين، وضمانة مستقبل العائلة وإرثها وتراثها.
ج - إلى الشبيبة ضمانة المستقبل في العائلة والكنيسة والوطن، كي يكتشفوا برنامج حياتهم، وبناء مستقبلهم على العلم والمعرفة والكفاءة والقيم. انهم القوة التجددية في الكنيسة والمجتمع.
د - إلى الأساقفة والكهنة المؤتمنين على نقل محبة المسيح لجميع الناس من خلال محبتهم، كي يقوموا بواجب الكرازة بإنجيل المحبة والحقيقة لجميع الناس والشهادة له بحياتهم وتصرفاتهم وأعمالهم.
ه - إلى المكرسين والمكرسات الملتزمين بالسير على خطى المسيح نحو المحبة الكاملة، من خلال نذورهم: الطاعة والعفة والفقر، كي يعملوا على تعزيز الأخوة الشاملة وشد أواصرها".
 
أضاف: "من المؤسف والمؤلم حقا أن يكون إنجيل المسيح وكل عمل الفداء والخلاص مزدرى به، كما جرى لشخص يسوع نفسه. فإنجيل المحبة والسلام مزدرى به عندنا في لبنان، بالحقد والبغض والكراهية والفساد وتدني الأخلاق والمصالح الفردية والفئوية والمشاريع المشبوهة والولاءات لغير الوطن. هذه كلها ظاهرة في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة، على الرغم من وجود مرشحين راجحين ومرشحين آخرين قدموا ترشيحهم وبرامجهم حسب الأصول الديموقراطية".
 
وتابع: "وإنجيل العدل وحقوق الإنسان مزدرى به من قبل الأسرة الدولية التي تغرق لبنان بحماية النازحين السوريين البالغين أكثر من مليونين ما عدا الولادات اليومية. يدفع لهم المجتمع الدولي معيشتهم ويؤمن لهم المواد الغذائية واللباس، ويعاكس عودتهم إلى سوريا لأسباب سياسية تختص بالسياسة الدولية تجاه الحكم في سوريا، فيما لبنان واللبنانيون يقاصصون على انسانيتهم. ومعلوم ان كلفة النزوح السوري إلى لبنان بلغت منذ بداية الحرب في سوريا 49 مليار و690 مليون دولار، ساهم فيه المجتمع الدولي فقط ب12 مليار دولار، واضطرت الدولة اللبنانية ان تدفع من خزينتها الفرق وهو حوالي 48 مليار دولار. فيا للظلم المتمادي من المجتمع الدولي تجاه لبنان. فلا بد من وضع حد لهم بعودة النازحين السوريين إلى وطنهم ليحافظوا على أرضهم وثقافتهم وكرامتهم. وإنجيل التضحية في سبيل الخير العام مزدرى عندنا في لبنان، عندما نرى مؤسساتنا الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني مطعونا بها على الرغم من تضحياتها لضمانة السلم الأهلي، وحماية الداخل والحدود في أحلك الظروف، فإنا نقدر جهودها وتضحياتها ووحدة صفوفها، وبخاصة عندما فرض السياسيون انقسام البلاد عاموديا، إلى شطرين. وإنا نشجب ما يساق من اتهامات بحق مؤسسة الجيش، وندعو إلى احترامها وتأييدها وتشجيعها فهي وحدها صمام الأمان للوطن. إنجيل الحوار والتفاهم بين الشعوب والدول مزدرى في العالم: بالحروب الدائرة بين روسيا واوكرانيا، وبين إسرائيل والفلسطينيين، وفي مأساة الشعب الأرمني الذي طرد بعشرات الألوف من وطنه في أعالي كاراباخ باجتياح من قوات أذربيجان".
 
وختم الراعي: "لاننا نصلي إلى اله السلام ربنا يسوع المسيح، كي يعزي قلوب المتألمين، ويريح نفوس الضحايا، ويشفي الجرحى، وينصر في العالم إنجيل الحقيقة والمحبة والسلام.  فنرفع المجد والشكر للثالوث القدوس الآب والإبن والروح القدس، الآن والى والأبد، آمين".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مسلمة متحولة جنسيًا تشعل ضجة بسبب تصريح عن المسيح وسط اتهامات بالتجديف

(CNN)—أشعلت المتحولة الجنسية والمؤثرة بمنصة "تيك توك"، راتو ثاليسا، باقتراحها أن على المسيح أن يقص شعره، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وتداول لمقطع الفيديو الذي تقول فيه ذلك.

وراتو ثاليسا، هي امرأة إندونيسية مسلمة متحولة جنسياً ولديها ما يقرب من 450 ألف متابع على منصة تيك توك.

من جهته، أصدر القضاء الإندونيسي أمرًا بسجنها لمدة عامين و10 أشهر بعد إدانتها بنشر خطاب الكراهية ضد المسيحية، حيث حكمت محكمة في مقاطعة شمال سومطرة عليها بسبب التعليقات التي أدلت بها على صورة للمسيح، وفقًا لبيان صادر عن منظمة العفو الدولية وتقارير إعلامية محلية.

وأدلت ثاليسا، المعروفة على الإنترنت باسم راتو إنتوك، بهذه التعليقات بعد أن قال أحد المشاهدين إنها يجب أن تقص شعرها لتبدو مثل الرجل.

وفي بث مباشر في 2 أكتوبر 2024، رفعت ثاليسا صورة ليسوع المسيح وقالت: "لا يجب أن تبدو كامرأة.. يجب أن يقص شعره حتى يبدو مثل والده".

وقد تقدمت خمس مجموعات مسيحية بشكاوى إلى الشرطة الإندونيسية تتهمها بالتجديف، مما أدى إلى اعتقال ثاليسا في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول.

وبالإضافة إلى السجن، أمرت المحكمة ثاليسا بدفع غرامة تبلغ نحو 6200 دولار.

وحُكم عليها بموجب قانون المعلومات والمعاملات الإلكترونية الإندونيسي (EIT) بعد أن قضت المحكمة بأن تعليقاتها قد تؤثر على "النظام العام" و"الوئام الديني".

وقال المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في إندونيسيا، عثمان حامد، الاثنين، إن "الحكم يُمثل اعتداءً صادمًا على حرية راتو ثاليسا في التعبير"، وأنه لا ينبغي استخدام قانون المعلومات والمعاملات الإلكترونية لمعاقبة الأشخاص على تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف في بيان: "في حين ينبغي على إندونيسيا حظر الدعوة إلى الكراهية الدينية التي تُشكل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف، فإن خطاب راتو ثاليسا لا يصل إلى هذا الحد".

ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، وُجهت اتهامات إلى ما لا يقل عن 560 شخصًا، بين عامي 2019 و2024، بانتهاكات مزعومة لقانون المعلومات والمعاملات الإلكترونية في جرائم مختلفة، بما في ذلك التشهير وخطاب الكراهية.

نشر الأربعاء، 12 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • الراعي لوزير العدل: نأمل خيرا من عملكم
  • عون: الحل بتطبيق بقية بنود الطائف
  • عبد المسيح: أحرّ التهانئ والتبريكات إلى القادة الأمنيين الجدد
  • سر الصحة المثالية يكمن في هذه الفاكهة الصغيرة!
  • ثنائيات في أمثال السيد المسيح .. بعظة الأربعاء للبابا تواضروس
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في إفطار المحبة بكنيسة مدينة نصر بحضور قيادات ورموز المجتمع المصري
  • إعلام عبري: نتنياهو يعاقب سكان غزة بعد فشله في الحرب.. وسياساته تهدد حياة المحتجزين
  • مسلمة متحولة جنسيًا تشعل ضجة بسبب تصريح عن المسيح وسط اتهامات بالتجديف
  • كنيسة لبنان تقف بحذر خلف البطاركة السوريين
  • خطة في عكار بشأن النازحين الجدد