عمره 1000 عام.. تفاصيل وجه أول قزم من العصور الوسطى.. شاهد
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
لأول مرة في التاريخ، استخدمت دراسة تقنية لإظهار تفاصيل وجه قزم من العصور الوسطى عمره 1000 عام عن طريق استخدام جمجمته لإعادة بناء مظهره علميًا والحصول على وجه رقمي له . وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يتم فيها تطبيق هذه التقنية على قزم، وفقًا لشيشرون مورايس، المؤلف الرئيسي للدراسة.
وفي أول اكتشاف علمي وتاريخي، اكتشف العلماء رفات رجل يعاني من نوعين من التقزم النادر في مقبرة في لكنو ببولندا عام 1990، وهي عبارة عن عظام كربونية يعود تاريخها إلى ما بين القرنين التاسع والحادي عشر.
يعتقد أن الشخص الذي عثروا على رفاته كان يعاني من نوعين نادرين من التقزم وهما الودانة (عجز النمو الغضروفي) وخلل الغضروف ليري ويل LWD (اضطراب وراثي نادر يتميز بتقصير غير طبيعي في الساعدين وأسفل الساقين).
ويحدث التقزم من نوع خلل الغضروف ليري ويل LWD في 0.1% فقط من الولادات. وقال مورايس عند هذا الوجه: “أنا أقدر النتيجة النهائية كثيرًا، إنه وجه متناغم وممتع للعين. أعتقد أن هذا تمثيل موثوق به لحقيقة هذا القزم، فهو يعتمد على الخصائص التشريحية لجمجمته". مضيفًا " الآن يمكن للمرء أن يقف وجهًا لوجه مع شخص من العصور الوسطى المبكرة."
جمجمة الرجل القزم قبل تحويلها إلى وجه رقميكان طول هذا القزم - الذي يُعرف فقط برقمه الأثري Ł3/66/90 - حوالي 115 سم، وكان عمره يتراوح بين 30 إلى 45 عامًا عندما توفي. وأُعيد بناء شكل وجهه باستخدام نموذج رقمي لجمجمته تم إنشاؤه بواسطة شركاء شيشرون. -المؤلفان مارتا كرينز نيدبالا وسيلويا لوكاسيك، وكلاهما من جامعة آدم ميكيفيتش في بولندا.
محاكاة جمجمة شخص حيوأوضح مورايس: "تم توزيع سلسلة من علامات سمك الأنسجة الرخوة على سطح الجمجمة الرقمية. ومن أجل معرفة حجم الهياكل الأخرى مثل الأنف والأذنين والشفاه وغيرها، قمنا بعمل سلسلة من الإسقاطات بناءً على القياسات التي تم إجراؤها في الأشعة المقطعية للأشخاص الأحياء. موضحًا "قمنا أيضًا باستيراد التصوير المقطعي لفرد حي – متبرع افتراضي – تم تعديل بنية جمجمته حتى أصبحت تشبه جمجمة 3/66/90، مع تعديل الأنسجة الرخوة أيضًا."
وتابع "أدت هذه العملية أولاً إلى إعادة إنتاج الشعر بشكل موضوعي، قبل إضافة هذه العناصر الذاتية لبث حياة جديدة في الوجه، ويُعتقد أن النتيجة كانت الأولى من نوعها من الناحية العلمية." وأضاف السيد مورايس: "أظهر بحثنا لأول مرة إعادة محاكاة لمظهر وجه قزم الودانية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بولندا
إقرأ أيضاً:
تفاصيل صادمة لاعتداء الشرطة الهولندية على شاب مصري حاول إنقاذ فتاة (شاهد)
تصاعدت حدة التوترات في هولندا بين الشرطة الهولندية ومؤيدي فلسطين، حيث شهدت العاصمة أمستردام اعتداءات متكررة من قبل الشرطة على المتظاهرين الرافضين للحرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والتي دخلت عامها الثاني.
وفي تعد صارخ لحقوق الإنسان والمقيمين على الأراضي الهولندي قامت الشرطة الهولندية بالاعتداء على شاب مصري مقيم بأمستردام، أثناء محاولة انقاذ فتاة من بين أيديهم أثناء الاعتداء عليها بوحشية.
وأظهرت مشاهد مصورة لاعتداء الشرطة الهولندية على الشاب المصري، ولم يشفع له فقدان الوعي، لتتوقف الشرطة عن الاعتداء عليه، مما سببت له إصابات في أجزاء متفرقة من جسده، وفشل في استعادة وعيه بشكل كامل وسط صرخات واستغاثات من الحاضرين في الشوارع.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
اعتداءات وحشية
وفي لقاء خاص مع "عربي21" أكد الشاب المصري المقيم في أمستردام الذي اعتدت عليه قوات الشرطة الهولندية محمد البسطويسي، أن قوات الشرطة كانت تقوم بالاعتداء على الشباب في الشارع وفوجئ بوجود فتاة سقطت تحت أيدي القوات وتواصل الشرطة الاعتداء عليها مما دفعه إلى التحرك لمحاولة إنقاذها.
وأضاف الشاب المصري أنه ذهب وارتمى بين الفتاة وقوات الشرطة على أمل أن توقف الشرطة اعتدائها ولكنه فوجئ بمواصلة القوات الاعتداء عليه حتى فقد الوعي مباشرة، مشيرا إلى أنه بعد أن بدأ يستعيد وعيه وجد نفسه ملقي على الأرض والقوات تواصل اعتداءها عليه بعنف ووحشية على جميع أجزاء جسده دون توقف أو أن تشفع له حالة الإغماء التي تعرض لها.
واصل محمد محاولاته للهروب من قوات الشرطة ولكن حالته الصحية لم تكن تسمح له بسرعة التحرك والشرطة تواصل اعتداءها عليه، إلا أن نجح في استقال سيارة أجرة (تاكسي) والذهاب إلى المستشفى.
واستنكر البسطويسي تعامل الشرطة مع المتظاهرين المطالبين بوقف الحرب على قطاع غزة، بهذا العنف مؤكدا أن الخروج في تظاهرات بشكل سليمي يعد حق قانوني ودستوري له كمواطن مقيم على الأراضي الهولندية، وأن قرار بلدية أمستردام بحظر التظاهرات هو بالأساس قرار مخالف للقانون والدستور.
جريمة ضد القانون
وأكد الشاب المصري أن ما حدث معه ومع غيره من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين هو جريمة غير قانونية من قبل الشرطة الهولندية، ولا يوجد أي مادة قانونية تسمح بذلك، مضيفا أن ما حدث من توترات بسبب أحداث الشغب التي قام بها جماهير فريق "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي الأسبوع الماضي لا يعطى الحق لهذا التصرف والتعامل مع تظاهرات سلمية تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة بهذا الشكل.
وتابع البسطويسي أن التقرير الطبي الخاص به يتضمن العديد من الكدمات في أنحاء متفرقة في جسده، وحتى الآن لم يعود له وعيه بشكل كامل، مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات قانونية وملاحقة من اعتدى عليه وفقا لما يكفله له القانون الهولندي متمنيا أن يتم محاسبة المتورطين في هذا الاعتداء.
والأسبوع الماضي قررت السلطات الهولندية، حظر التظاهرات في العاصمة أمستردام ومنطقة أمستلفين لمدة 3 أيام وذلك بعد أحداث الشغب التي تسبب فهيا مشجعين إسرائيليين لفريق "مكابي تل أبيب" بعد خسارة فريقهم أمام فريق أياكس أمستردام الهولندي ضمن مباريات الدوري الأوروبي، وأعلنت عمدة أمستردام فيمكي هالسيما في مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولي الشرطة والنيابة العامة بالمدينة التي أعلنت بكاملها "منطقة خطرة" من الناحية الأمنية.
استغلال الحدث ضد مؤيدي فلسطين
وفي تقرير سابق لـ "عربي21" أكد عضو المكتب التنسيقي لمبادرة فلسطيني أوروبا للعمل الوطني- هولندا نور الدين عبد الرزاق أن جماهير فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي حاولوا استفزاز العرب والمسلمين ومؤيدي فلسطين في الأحياء القريبة من الاستاد.
وأضاف عبد الرزاق أنه لم يكون هناك أي وجود لمؤيدي فلسطين في محيط الاستاد خاصة وأن الشرطة منعت منح أي تصاريح تظاهرات مؤيدة لفلسطين في تلك المنطقة خوفا من الاحتكاك بين رافضي الحرب على عزة وبين الجماهير، ولا سيما أن مشجي الفريق الهولندي أيضا من داعمي الاحتلال، حيث يعرف أن الفريق الهولندي من أكبر الأندية عالميا داعما لليهود، وبعد انتهاء المباراة بهزيمة خرج الجماهير في محاولات شغب وتقطيع أعلام فلسطين في الشرفات، والاحتكاك بسائقي السيارات العرب، وأن ما حدث كان مجرد دفاع عن النفس.
وتخوف مؤيدي فلسطين في هولندا من استغلال وتضخيم الحدث من قبل داعمي الاحتلال والحكومة اليمينية في هولندا لاتخاذ إجراءات وقرارات ضد مؤيدي فلسطين.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
زعيم الأغلبية اليميني
خلال جلسة طويلة شهدها البرلمان الهولندي، بحضور أعضاء من الحكومة خُصِّصت لمناقشة أعمال العنف بين أفراد من جاليات مسلمة، من بينهم مغاربة، وبين مشجعي نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي في العاصمة أمستردام.
وحمّل السياسي اليميني المتشدد زعيم حزب الأغلبية بالبرلمان الهولندي، خيرت فيلدرز،"المغاربة" مسؤولية الهجمات على مشجعي كرة القدم الإسرائيليين في أمستردام، الأسبوع الماضي، وقال فيلدر خلال مناقشة برلمانية، ، إنهم "يريدون تدمير اليهود"، في إشارة إلى المغاربة، وأوصى بترحيل من تثبت إدانتهم.
وطالب السياسي الهولندي المعروف بمعاداته للإسلام بتوقيع أقصى العقوبات وسحب الجنسية الهولندية من الذين يحملون جنسية مزدوجة، قائلا في كلمته: “لقد شاهدنا مسلمين يصطادون اليهود في شوارع أمستردام،
واتهم نواب المعارضة فيلدرز بصب الزيت على النار"، مؤكدين أن تصريحاته لا تؤدي إلى مجتمع أفضل، وطالب نواب في البرلمان الهولندي على ضرورة تعقب مرتكبي أعمال العنف ومحاكمتهم، وتطبيق عقوبات قاسية بحقهم.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)