أبوظبي (الاتحاد)


أهدى منتخب المواي تاي للشباب، القيادة الرشيدة وشعب الإمارات 14 ميدالية، في بطولة العالم التي أقيمت في أنطاليا بتركيا، تحت إشراف الاتحاد الدولي، وسط مشاركة أكثر من 100 دولة، في إنجاز عالمي جديد للمواي تاي الإماراتي.
وحصد منتخبنا 5 ذهبيات و3 فضيات و6 برونزيات، في واحدة من أهم وأكبر الإنجازات والمشاركات المتميزة لمواي تاي الإمارات، في المحافل العالمية الكبرى، حيث نجح نجوم منتخبنا الأبطال، في تقديم مستويات فنية كبيرة، خلال نزالات النهائي التي قادت إلى فوز رافي رمزي بذهبية وزن 86 كجم، وزينب بوحماد] بذهبية وزن 57 كجم، ومحمد مرضي بذهبية وزن 67 كجم، وسعيد عبدالله أحمد بذهبية وزن 52 كجم، وجاسر أحمد بذهبية وزن 60 كجم، إلى جانب 3 فضيات حصدها عماد يوسف في وزن 75 كجم، وخالد مفيد في وزن 81 كجم، وعصام خليل في وزن 48 كجم، بينما حصدت مريم العليلي برونزية وزن 46 كجم، وسلامة الجنيبي برونزية وزن فوق 75 كجم، وعبدالله الحوسني برونزية وزن فوق 91 كجم، بجانب 3 برونزيات في «الواي كرو» عن طريق بشار أحمد وسلامة الجنيبي ومحمد بلال.


وفي ختام البطولة، جاء منتخبنا في المركز الأول عربياً والتاسع عالمياً برصيد 40 نقطة، ما يؤكد المكتسبات الكبيرة والنجاحات الرائعة التي حققتها مواي تاي الإمارات في الآونة الأخيرة والنقلة النوعية للوصول إلى هذه المرتبة المتقدمة أمام نخبة منتخبات العالم.

 

أخبار ذات صلة السيسي يفتتح معرض تراثنا للحرف اليدوية والمنتجات التراثية بمشاركة إماراتية الإمارات تتضامن مع الشعب الأفغاني وتعزي في ضحايا الزلزال


من جهته، أعرب عبدالله سعيد النيادي، رئيس الاتحاد الآسيوي والعربي للمواي تاي، رئيس اتحاد الإمارات والكيك بوكسينج، عن فخره بالإنجازات الجديدة التي حققها منتخبنا الوطني للشباب، في ختام مشاركته بالبطولة، مشيداً بالنجاحات المهمة التي سجلها مواي تاي الإمارات، ووقوفه بمرتبة عالمية متقدمة، وفي صدارة المنتخبات العربية.
وأهدى النيادي إنجازات مواي تاي الإمارات الجديدة إلى القيادة الرشيدة وشعب الإمارات، متقدماً بالشكر والامتنان للدعم السخي والاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لرياضة المواي تاي، ودور سموه الريادي في قيادة مسيرة اللعبة إلى أعلى المراتب العالمية.
وقال: «نعرب عن فخرنا وسعادتنا بالنتائج المتميزة للمنتخب في مشاركته ببطولة العالم للشباب، ونتوجه بالتهنئة والتبريكات إلى الأبطال المتوجين بالميداليات والجهاز الفني والإداري، وكافة أعضاء البعثة، تقديراً لجهودهم الكبيرة وأدائهم الفني الرائع، والمستوى المشرف الذي ظهر عليه المنتخب في المحفل العالمي الذي يشهد مشاركة نخبة اللاعبين الأبطال من كافة دول العالم».
وأضاف: «نفخر بإنجازات لاعبينا الأبطال والصورة المبهرة التي تابعها الجميع في حلبات النزالات، ومستوى التنافس القوي، والالتزام الكبير لحصد الانتصارات ورفع اسم الإمارات عالياً في أكبر بطولات العالم». 

 

وقال ياسر سالم الساعدي، عضو مجلس إدارة اتحاد المواي والكيك بوكسينج، رئيس البعثة: «نجاحات المنتخب في البطولة، تعود إلى دعم القيادة الرشيدة، واهتمام مسؤولي اتحاد اللعبة برئاسة عبدالله النيادي، ومتابعة طارق المهيري المدير التنفيذي، ودورهم في تطبيق أفضل البرامج والخطط وتهيئة عوامل وأسباب النجاح للمنتخبات الوطنية، مشيداً بجهود الكادر التدريبي والإداري واللاعبين، بمناسبة النجاحات الكبيرة لرياضة المواي تاي الإمارات، معرباً عن فخره بمستويات نجوم المنتخب الذين واجهوا نخبة من نجوم العالم وأبطال دول لها باع طويل في مسيرة اللعبة، مثل روسيا وأوكرانيا وأوزبكستان وتركيا والبرتغال وإيران، الأمر الذي يعكس الخبرات والإمكانيات الكبيرة التي وصل إليها نجومنا ودور التحضيرات والإصرار على تمثيل الإمارات بالصورة المبهرة».

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات المواي تاي عبدالله النيادي تركيا

إقرأ أيضاً:

خاطرنا بتجاهل السودان وسوف يكون لهذا عواقب عالمية

ها هي حرب السودان التي بدأت في أبريل 2023 تقترب من إكمال عامها الثاني. ولا أحد يتوقع الحرب، أو يعتادها، ولكن المدهش هو أن أكثر شعور أسمع أنه شائع بين السودانيين ـ بل وبين بعض المراقبين بالخارج ـ هو أنهم لا يزالون غير قادرين على تصديق أن هذا يحدث.

منذ أن وقع الخلاف الكارثي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ـ وهي ميلشيا كانت من قبل شريكة للجيش في السلطة ـ انفلتت السرعة التي يتحرك بها البلد، وتداخلت الأزمات التي تسببت فيها الحرب، وبات كل ذلك عصيًا على الفهم. فالملايين نازحون، سواء داخل البلد أو خارجه. ومئات الآلاف مبتلون بالمجاعة. والعنف الجنسي يجري على نطاق «مذهل» بحسب ما تقول الأمم المتحدة. وفي المناطق التي يتردد أن جنود قوات الدعم السريع يغتصبون نساءها وفتياتها، انتحر بعض الضحايا، وبعض الضحايا المحتملات يفكرن في الانتحار خشية التعرض للاغتصاب. ففي منطقة من ولاية الجزيرة قالت لي شابة: إنهم حينما سمعوا أن قوات الدعم السريع تقترب، تعاهدت هي وقريبات لها على الانتحار.

تكونت قوات الدعم السريع في غرب السودان، وسط بقايا الميلشيات العربية التي قامت في أوائل الألفية ـ بالشراكة مع الحكومة ـ بالقمع الوحشي لتمرد القبائل الأفريقية المهمشة. وتكرر الجماعة الآن الحرب الإثنية التي قررت المحكمة الجنائية الدولية في وقتها أنها تشكل إبادة جماعية: بسبب استهداف الضحايا على أساسا انتمائهم العرقي، وقتل الآلاف في المجتمعات غير العربية، وإحراق بنيتهم الأساسية، ودفع مئات آلاف الناجين إلى تشاد للاستيلاء على أرضهم ومنعهم من الرجوع.

وبسبب جرائم مجموعة قوات الدعم السريع على مدار الأشهر الماضية فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي. كما عاقبت الولايات المتحدة شركات مملوكة للمجموعة في دولة خليجية لإمدادها المجموعة بالأسلحة وأعلنت رسميا أن ما يجري إبادة جماعية. وهذه إجراءات مرغوبة، ولها معنى في كل من الاعتراف بالجرائم المقترفة وفي الحد من قدرة قوات الدعم السريع على غسل سجلها والظهور بمظهر اللاعب السياسي الموثوق فيه. ولكن هذه الإجراءات أيضا أعراض نهج قائم منذ عقود في تعامل القوى الأجنبية مع السودان، نهج الإيماء لا الاشتباك المجدي على النحو الذي يمكن أن ينقذ الأرواح. كما أن التوقيت ـ من جانب إدارة أمريكية راحلة أتيحت لها شهور لاتخاذ هذه القرارات البديهية ـ يشير مجددا إلى تمرير المسؤولية لإدارة ترامب القادمة بدلا من وضع خطط عملية وفرض ضغوط على الأطراف المتحاربة.

ولا يمكن أن تستمر حرب في بلد فقير من قبيل السودان بكل هذا الاحتدام معتمدة فقط على الأسلحة والتمويلات المحلية. فالحروب في مثل هذه البلاد تستمر بسبب تمويلها من الخارج بينما يغمض الآخرون أعينهم. وتلك الدولة الخليجية هي أكبر لاعب في حرب السودان، فقد دأبت على لعب دور صانع الملوك في حروب أفريقيا، إذ تراهن في حال انتصار أن تكون الشريك الذي تختاره أن تحصل على موارد هائلة وقوة جيوسياسية.

ومن أجل ذلك، تمد الدولة الخليجية قوات الدعم السريع بأسلحة قوية وطائرات مسيرة، بل وبمساعدات طبية لمقاتليها. وأصبح البلد هو المتلقي الرئيسي لـ«الذهب الدامي» الذي يقوم بتهريبه الجيش وقوات الدعم السريع في مقابل الأسلحة والمال. وتضمن الدول التي تلعب دورا الآن في حرب السودان تمويل استمرار الصراع إذ تستفيد من الأسعار الزهيدة التي تدفعها للحصول على سلعة يشهد سعرها ارتفاعا قياسيا. في الوقت نفسه، يستخرج أغلى الأصول السودانية من تحت أقدام الشعب السوداني ويطير فوق رؤوسهم إلى الشرق الأوسط ثم يستبدل به السلاح فيهطل مطرا عليهم وهم يتضورون جوعا على الأرض.

وبرغم دور بعض الدول الكبير في الحرب، إلا أنها بقيت تحظى بعلاقة دافئة علنية مع الإدارة الأمريكية الراهنة، ولم يحدث إلا بعد انتباه إعلامي مستمر وضغط من الناشطين السودانيين أن انتبه مجلس الشيوخ فأصدر بيانيا بأنها لم تعد تمد قوات الدعم السريع بالسلاح. وقد جاء هذا مغلفا في بيان أمريكي بأنها «كانت تسهم إنسانيا طوال الحرب». وليس من المحتمل أن يكون لمعاقبة قائد الجماعة، وليس راعيه، تأثير كبير يرغمها على قطع علاقتها بقوات الدعم السريع، وهي العلاقات التي استثمرت فيها كثيرا حتى الآن، ولم ينجم عنها عواقب أو إدانات حتى الآن.

ومع استمرار هذه الطقوس الإنكارية الواهية، تنقسم عاصمة السودان إلى اثنتين، بمنطقتين واقعتين تحت سيطرة الجيش وتحت سيطرة قوات الدعم السريع. وتصبح مدينة بور سودان على البحر الأحمر قاعدة للسلطة العسكرية المتبقية التي لا تزال لديها سلطة إصدار تأشيرات السفر وتستضيف البعثات الأجنبية والمنظمات غير الحكومية، وتدير رحلات الطيران والشحن المتجهة إلى السودان. وفيما عدا ذلك، وفي الجزء الشاسع من البلد، انهار السودان عمليا وبات شذرات إقطاعية في فوضى. ولن يزداد الوضع إلا سوءا، فليس لدى أي من الفريقين من القوة ما يجعله يتغلب على الآخر، بينما يلقى كل منهما دعم أنصار من الخارج يتمثلون في حالة الجيش في كل من مصر وتركيا.

ويجري هذا الصراع ـ العصيب في ذاته ـ على خلفية عالمية تتمثل في أزمات متداخلة. وبسبب الإنهاك من إراقة الدماء، والجمود، والحروب الطاحنة الطويلة من أوروبا إلى الشرق الأوسط، يبدو صراع السودان ببساطة محض أزمة أخرى تفقد حوافها الحادة حدتها بسبب أن الموت والجوع والإفلات من العقاب باتت جميعا العرف السائد. إذ تبدأ صور العنف المفرط وحكاياته في فقدان قوتها بوصولنا إلى حد التشبع من المعاناة. ويتهيأ العالم لإدارة جديدة لترامب، بينما يعمل أساطين التكنولوجيا على تشويه شبكات المعلومات، ويزيدون من صعوبة ظهور سجلات أسوأ أزمات العالم الإنسانية واختراق ركام نظريات المؤامرة والدعاية المجحفة. ويعاد رسم خريطة العالم العربي السياسية، فيخضع فيها السودان لمطامح متنافسة لأصحاب أشد الطموحات جموحا بين لاعبي المنطقة.

لكن على الرغم مما قد يكون عليه انهيار السودان من بعد عن الانتباه العالمي المجهد المنصب على بعض الأزمات الكبرى، فإنه لا يمكن عزله عن بقية العالم. فالسودان من أكبر بلاد أفريقيا، تحده بلاد أخرى اضطرت ـ كما في حالة مصر ـ إلى استيعاب أعداد ضخمة من اللاجئين، أو باتت معرضة ـ في حالة تشاد ـ لمخاطر تدفقات ضخمة من الأسلحة والمرتزقة على حدودها. وثمة بالفعل ضرب من التسليم بأن السودان في طريقه إلى أن يكون «صومالا آخر» أو «ليبيا أخرى»، ولا يعني هذا أن يشهد العقد القادم ـ أو ما يزيد عليه ـ إنهاك الأطراف بعضها بعضا في صراع مغلق، إنما يعني أن يصبح البلد وليمة جماعات مسلحة وطلاب ثروات، بما ينشئ مخاطر جيوسياسية ويضخ أسلحة في أرض بلا قانون تقع عند تقاطع العالم العربي مع أفريقيا ما دون الصحراء.

ومع مرور الشهور ودوران عجلة الحرب، يخشى البعض من الإعراض عن السودان تماما، وأن يتقلص النظر إلى الجرائم المقترفة في حق شعبه فتبدو محض ضوضاء في الخلفية أو أدنى من ذلك، مع قيام القوى العالمية بين الحين والآخر بنوبات من الإدانة أو التوبيخ للقوات المتحاربة. لكن الثمن سوف يكون باهظا، وباهظا للغاية، لا على السودانيين وحدهم، وإنما على العالم الذي لا يستطيع احتمال استمرار صراع آخر يجتذب إليه المزيد من الوكلاء، ومزيدا من النزيف في بركة متسعة من الموت والتشريد والتخريب سوف يستحيل احتواؤها.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي استقبل وزير الخارجيّة الاردنيّة.. الصفدي: نُثمن الجهود الكبيرة التي قام بها دولته
  • وظائف شاغرة في شركة اتصالات عالمية.. الراتب يبدأ من 12 ألف جنيه
  • الهلال يقترب من حسم عدة صفقات عالمية استعدادًا لكأس العالم للأندية
  • 17 ميدالية و3 بطولات حصيلة «الفجيرة للشطرنج» في 2024
  • رئيس الدولة: الإمارات ماضية في التزامها الراسخ بتمكين المجتمعات حول العالم بالاعتماد على الابتكار
  • خاطرنا بتجاهل السودان وسوف يكون لهذا عواقب عالمية
  • رئيس الدولة يشهد إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم لتوفير إمدادات الطاقة النظيفة على مدار الساعة في أبوظبي
  • نزالات عالمية في “طريق الأبطال إلى دبي”
  • الإمارات تطلق أول منشأة عالمية للطاقة المتجددة المستمرة
  • أبطال الإمارات يحصدون 17 ميدالية في بطولة زغرب الدولية للجوجيتسو