سلطت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الضوء على أوجه القصور التي كشفتها عملية المقاومة التي أطلق عليها "طوفان الأقصى" وبدأت صبح السبت، وتسبب بـ"إهانة رباعية" للاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة في مقالها الافتتاحي، من إعداد "ناحوم برنياع"، أن "3.5 مليار شيكل، هي تكلفة السياج الفاصل مع  غزة، من فوق الأرض وتحتها؛ جساسات، كاميرات، وفي يوم نشوب الحرب، إنهار وأصبح سورا من ورق".



وأوضحت أن "سلاح الجو استخدم 40 طائرة لسد الثغرة في السياج ومنع الدخول من غزة إلى إسرائيل والعكس، الجهد كبير والتأخير فظيع"، مضيفة: "في الجيش يطلبون تأجيل الكلام عن التقصير، وترك رئيس الأركان والجنرالات ليركزوا على القتال، والتحقيقات ستأتي لاحقا".

وأضافت: "لو نجح الجيش الإسرائيلي في تطهير جيوب المسلحين في مستوطنات غلاف غزة، فإن المهام التي سيتصدى لها في الأيام القادمة معقدة وكثيرة المتطلبات، وأولا وقبل كل شيء مشكلة الأسرى في غزة، ومشكلة الردع تجاه الساحات الأخرى".

ولفتت إلى أن "ملايين الإسرائيليين دهشوا وتخوفوا، للحرب التي لم يعد لها أحد، 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كانت إهانة عظمى، إهانة لم يشهد لها الجيش الإسرائيلي مثيل في كل سنواته"، موضحة أن "الإهانة الأولى كانت استخبارية، مرة أخرى، مثلما في 1973، رأت المنظومة كل المؤشرات الدالة لكنها استنتجت بغرورها بأن هذه مجرد مناورة، وتدريبات عابثة".



وأما "الإهانة الثانية؛ هي السهولة التي تجاوز فيها عناصر حماس السياج الفاصل، والثالثة؛ كانت السهولة التي عادوا فيها إلى غزة، مع عشرات الأسرى؛ و الرابعة؛ هي البطء الذي رد به الجيش الإسرائيلي على التوغل، حيث تجول عشرات المسلحين في معسكر مدرعات وكأنهم يتجولون في بيوتهم ولم توجد مروحية هجومية تطلق عليهم النار".

وقالت: "ستقولون قصور حرب يوم الغفران كلف عددا أكبر بكثير من الضحايا، هذا صحيح، لكن حرب 1973 واجهنا أكبر الجيوش العربية، وليس منظمة من الدرجة الثانية".

ونوهت الصحيفة، أن هنالك "دهشة كبيرة مما بدا كسلسلة طويلة من التقصير، ونحن نعترف، أننا شعرنا أننا لا نعيش في إسرائيل التي نفتخر بها بل في الصومال"، معتقدة أن "المطلوب ضربة مشابهة في غزة مثل لتلك التي نفذت في بيروت عام 2006، وحولت الضاحية إلى جزر خراب".

ولكن السؤال بحسب "يديعوت": "ما هو الهدف الذي سيتحقق من قصف أرض في غزة؟، تعبنا من المحاولات المتكررة لتلقين حماس الدرس من خلال القصف من الجو، إذا كان حدث أمس علمنا شيئا ما عن حماس، فقد علمنا بأنها غير قابلة للترويض".



ونبهت إلى أهمية قضية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، مؤكدة أن "القصف المكثف لن يحسن فرصهم للعودة إلى الديار بسلام، حماس يمكنها دوما أن ترفعهم إلى الأسطح كدرع بشري، باختصار".

والخيار الثاني؛ هو "اختيار المفاوضات، في صفقة جلعاد شاليط حرر نتنياهو 1027 أسيرا، مقابل جندي أسير واحد، الثمن كان قاسيا، وثمة من يقول أقسى من الاحتمال، كم أسيرا ستطلب حماس تحريرهم مقابل عشرات الأسرى؟".

وأما الخيار الثالث؛ هو "الخروج لعملية برية، 4 فرق لم تخرج للدفاع عن بلدات غلاف غزة، تخرج كي تنضم لعملية برية، وعندما تتخذ القيادة السياسية القرار، معظم الجمهور سيؤيد عملية كهذه في بدايتها، وبعد ذلك ستطل الأسئلة: ما الذي سيحصل بعد يوم من الاحتلال؟، إذا بقينا سننزف هناك، إذا خرجنا فماذا نكون فعلنا؟، هل سنقتل كل قادة حماس؟، من سيأتي مكانهم؟".

وعن فاعلية منظومة "القبة الحديدية" التي فشلت في صد صواريخ المقاومة، قالت "يديعوت": "ألا يحتمل أن يكون كل ما حققناه في القبة الحديدية كان تأجيلا لبضع سنوات لحسم لا مفر منه؟، أفلا نفعل في المستقبل ما يتعين لنا أن نفعله منذ زمن ولم نفعله؟".

وذكرت أن "حدث غزة له معانٍ سياسية وحزبية بعيدة الأثر، وزنها سيتبين في المستقبل، انتصار حماس هو بشرى سيئة للصفقة السعودية، إذا كان مئات القتلى في غزة وأولئك الذين سيقتلون في الأيام القريبة القادمة لا يميت الصفقة فإنهم سيدخلونها في حالة تجميد عميق، الخوف من حرب متعددة الساحات، في الشمال، في الضفة الغربية والقدس وفي غزة، يقلل أكثر فأكثر مجال المناورة العسكرية".

وشككت الصحيفة في إمكانية أن يقبل نتنياهو باقتراح يئير لبيد تشكيل حكومة طوارئ وعلى تجميد شامل للتشريع، لأن الوداع لسموتريتش وبن غفير وربما أيضا ليريف لفين ثمن يصعب على نتنياهو أن يدفعه".

ولفتت إلى أن "نتنياهو يعمل كي يبعد نفسه عن مسؤولية الفشل الإسرائيلي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة حماس الاحتلال احتلال حماس غزة كتائب القسام طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

عمليات كتائب القسام في اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى"

غزة - صفا

تواصل كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى" ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 412 يوما.

وفيما يلي أبرز عمليات كتائب القسام يوم الخميس 21 نوفمبر/ تشرين ثاني 2024:

- كتائب القسام: استهدفنا دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه" بقذيفة "تاندوم" بالقرب من منطقة الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمال القطاع

- كتائب القسام: تمكن مجاهدونا من الاشتباك مع قوة صهيونية راجلة قوامها 15 جندياً والإجهاز عليهم من مسافة صفر في منطقة ميدان بيت لاهيا شمال قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ415 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ414 من "طوفان الأقصى"
  • بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
  • أول تعليق من الجيش الإسرائيلي على مقتل رهينة في غزة
  • تطورات اليوم الـ414 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • يديعوت: هذا هو التوجه الحالي لإسرائيل بشأن الجنائية الدولية
  • مقتل وإصابة 425 مريضاً وعاملاً صحياً في لبنان منذ طوفان الأقصى
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال 5 من قيادات ونشطاء حماس شمال قطاع غزة
  • تطورات اليوم الـ413 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى"