يديعوت: طوفان الأقصى إهانة عظمى رباعية الأوجه لـإسرائيل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
سلطت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الضوء على أوجه القصور التي كشفتها عملية المقاومة التي أطلق عليها "طوفان الأقصى" وبدأت صبح السبت، وتسبب بـ"إهانة رباعية" للاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة في مقالها الافتتاحي، من إعداد "ناحوم برنياع"، أن "3.5 مليار شيكل، هي تكلفة السياج الفاصل مع غزة، من فوق الأرض وتحتها؛ جساسات، كاميرات، وفي يوم نشوب الحرب، إنهار وأصبح سورا من ورق".
وأوضحت أن "سلاح الجو استخدم 40 طائرة لسد الثغرة في السياج ومنع الدخول من غزة إلى إسرائيل والعكس، الجهد كبير والتأخير فظيع"، مضيفة: "في الجيش يطلبون تأجيل الكلام عن التقصير، وترك رئيس الأركان والجنرالات ليركزوا على القتال، والتحقيقات ستأتي لاحقا".
وأضافت: "لو نجح الجيش الإسرائيلي في تطهير جيوب المسلحين في مستوطنات غلاف غزة، فإن المهام التي سيتصدى لها في الأيام القادمة معقدة وكثيرة المتطلبات، وأولا وقبل كل شيء مشكلة الأسرى في غزة، ومشكلة الردع تجاه الساحات الأخرى".
ولفتت إلى أن "ملايين الإسرائيليين دهشوا وتخوفوا، للحرب التي لم يعد لها أحد، 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كانت إهانة عظمى، إهانة لم يشهد لها الجيش الإسرائيلي مثيل في كل سنواته"، موضحة أن "الإهانة الأولى كانت استخبارية، مرة أخرى، مثلما في 1973، رأت المنظومة كل المؤشرات الدالة لكنها استنتجت بغرورها بأن هذه مجرد مناورة، وتدريبات عابثة".
وأما "الإهانة الثانية؛ هي السهولة التي تجاوز فيها عناصر حماس السياج الفاصل، والثالثة؛ كانت السهولة التي عادوا فيها إلى غزة، مع عشرات الأسرى؛ و الرابعة؛ هي البطء الذي رد به الجيش الإسرائيلي على التوغل، حيث تجول عشرات المسلحين في معسكر مدرعات وكأنهم يتجولون في بيوتهم ولم توجد مروحية هجومية تطلق عليهم النار".
وقالت: "ستقولون قصور حرب يوم الغفران كلف عددا أكبر بكثير من الضحايا، هذا صحيح، لكن حرب 1973 واجهنا أكبر الجيوش العربية، وليس منظمة من الدرجة الثانية".
ونوهت الصحيفة، أن هنالك "دهشة كبيرة مما بدا كسلسلة طويلة من التقصير، ونحن نعترف، أننا شعرنا أننا لا نعيش في إسرائيل التي نفتخر بها بل في الصومال"، معتقدة أن "المطلوب ضربة مشابهة في غزة مثل لتلك التي نفذت في بيروت عام 2006، وحولت الضاحية إلى جزر خراب".
ولكن السؤال بحسب "يديعوت": "ما هو الهدف الذي سيتحقق من قصف أرض في غزة؟، تعبنا من المحاولات المتكررة لتلقين حماس الدرس من خلال القصف من الجو، إذا كان حدث أمس علمنا شيئا ما عن حماس، فقد علمنا بأنها غير قابلة للترويض".
ونبهت إلى أهمية قضية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، مؤكدة أن "القصف المكثف لن يحسن فرصهم للعودة إلى الديار بسلام، حماس يمكنها دوما أن ترفعهم إلى الأسطح كدرع بشري، باختصار".
والخيار الثاني؛ هو "اختيار المفاوضات، في صفقة جلعاد شاليط حرر نتنياهو 1027 أسيرا، مقابل جندي أسير واحد، الثمن كان قاسيا، وثمة من يقول أقسى من الاحتمال، كم أسيرا ستطلب حماس تحريرهم مقابل عشرات الأسرى؟".
وأما الخيار الثالث؛ هو "الخروج لعملية برية، 4 فرق لم تخرج للدفاع عن بلدات غلاف غزة، تخرج كي تنضم لعملية برية، وعندما تتخذ القيادة السياسية القرار، معظم الجمهور سيؤيد عملية كهذه في بدايتها، وبعد ذلك ستطل الأسئلة: ما الذي سيحصل بعد يوم من الاحتلال؟، إذا بقينا سننزف هناك، إذا خرجنا فماذا نكون فعلنا؟، هل سنقتل كل قادة حماس؟، من سيأتي مكانهم؟".
وعن فاعلية منظومة "القبة الحديدية" التي فشلت في صد صواريخ المقاومة، قالت "يديعوت": "ألا يحتمل أن يكون كل ما حققناه في القبة الحديدية كان تأجيلا لبضع سنوات لحسم لا مفر منه؟، أفلا نفعل في المستقبل ما يتعين لنا أن نفعله منذ زمن ولم نفعله؟".
وذكرت أن "حدث غزة له معانٍ سياسية وحزبية بعيدة الأثر، وزنها سيتبين في المستقبل، انتصار حماس هو بشرى سيئة للصفقة السعودية، إذا كان مئات القتلى في غزة وأولئك الذين سيقتلون في الأيام القريبة القادمة لا يميت الصفقة فإنهم سيدخلونها في حالة تجميد عميق، الخوف من حرب متعددة الساحات، في الشمال، في الضفة الغربية والقدس وفي غزة، يقلل أكثر فأكثر مجال المناورة العسكرية".
وشككت الصحيفة في إمكانية أن يقبل نتنياهو باقتراح يئير لبيد تشكيل حكومة طوارئ وعلى تجميد شامل للتشريع، لأن الوداع لسموتريتش وبن غفير وربما أيضا ليريف لفين ثمن يصعب على نتنياهو أن يدفعه".
ولفتت إلى أن "نتنياهو يعمل كي يبعد نفسه عن مسؤولية الفشل الإسرائيلي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة حماس الاحتلال احتلال حماس غزة كتائب القسام طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
يديعوت: الجيش يعترف بتضخيم عدد شهداء قادة كتائب القسام
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، الصادرة اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 ، إن الجيش الإسرائيلي اعترف بأن تقاريره حول عدد الشهداء بين قادة كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس ، خلال الحرب على قطاع غزة ، كانت غير صحيحة ومبالغا فيها ، وذلك في أعقاب ظهور قادة في كتائب القسام بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن اغتيالهم في وقت سابق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها :" إمن الجائز أن نرى لاحقا أيضا قادة آخرين في حماس، الذين اعتقدنا أنه جرى تصفيتهم، وسيظهرون فجأة".
وادعت المصادر في تبرير هذه الأخطاء أنه "في حماس أيضا لا يعرفون أحيانا نتيجة مهاجمة قائد في صفوفهم، وعملية استيضاح نتيجة هجوم لا يكون دقيقا بنسبة 100% دائما. فبعضهم هوجموا داخل أنفاق أو في بيوت انهارت على سكانها".
ويأتي اعتراف الجيش الإسرائيلي بهذه الحالات في أعقاب ظهور قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، هيثم الحواجري، يسلم أحد الأسرى الإسرائيلي في إطار تبادل الأسرى، يوم السبت الماضي، بينما الجيش كان قد أعلن عن استشهاده في 3 كانون الأول/ديسمبر العام 2023.
وكانت هذه المرة الثالثة على الأقل، التي يظهر فيها قائد كبير في حماس، بعد أن كانت إسرائيل قد أعلنت عن اغتياله، ثم يظهر حيا لاحقا.
وذكرت الصحيفة أنه في الجيش الإسرائيلي والشاباك "اعترفوا بهذا الخطأ المحرج"، وادعوا أن الإعلان الذي أصدروه قبل عدة أشهر حول استشهاد قادة في كتائب القسام "استند إلى معلومات استخباراتية، اتضح الآن أنها خاطئة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "بدون علاقة لأخطاء المعلومات الاستخباراتية المحرجة، التي اكتُشفت في الشهر الأخير، لا يزال في حماس قادة كبار في أنحاء قطاع غزة، ويشكلون جزءا مركزيا في ترميم الحركة التي لا تزال تسيطر في غزة بغياب بديل آخر. وإضافة إلى محمد السنوار، بقي على قيد الحياة قادة ميدانيين كبار، بينهم قائد لواء رفح، محمد شبانة، وقائد لواء مدينة غزة، عز الدين حداد".
وحسب الصحيفة، فإن ضباطا في الجيش الإسرائيلي انتقدوا طوال الحرب "الأعداد الخيالية" لقادة القسام الذين جرى الإعلان عن استشهادهم، وبينهم قادة ميدانيون، الذين "ادعى جهاز الأمن صباح مساء أنه تمت تصفيتهم".
واعترفت مصادر في الجيش الإسرائيلي بأنه "جرى إبلاغ الجمهور الإسرائيلي بأن فرقة قتالية قامت بتصفية نحو 60 مخربا في بيت لاهيا خلال أسبوع، أو 150 في الشجاعية وما إلى ذلك، من دون التحقق من ذلك بالكامل. وعندما تتحدث مع قادة الكتائب والألوية (الإسرائيليين)، يكونون صريحين بإضافة ملاحظة: ’رأينا جثث بعضهم بأعيننا، وبعضهم الآخر وفقا لتقديرات"، وفق ما نقلت عنها الصحيفة.
وأضافت المصادر في الجيش الإسرائيلي، حول تضخيم عدد الشهداء في صفوف كتائب القسام، أنه "هناك غزيين أيضا، وبينهم غير مسلحين كثيرين، الذين كانوا يجرون في شارع أو في منطقة قتال ولا يفترض أن يتواجدوا فيها، وأطلقنا النار نحوهم وأصبناهم ورأيناهم يسقطون من بُعد، انطلاقا من إدراكنا أنهم مخربون. وأضفناهم إلى تقدير كفاءات العدو اليومية تحت بند الذين تمت تصفيتهم، من دون أن يدقق أحد من يكونوا أو حتى إذا قُتلوا حقا أم أصيبوا فقط".
وتابعت الصحيفة أنه "في إسرائيل يعترفون أيضا بأنه عشية وقف إطلاق النار، تبقى لحماس حوالي عشرة آلاف مسلح على الأقل، وهم جزء من قرابة 30 ألفا الذين كانوا في صفوفها في 7 أكتوبر، وبعضهم قادة قوات، وذلك إضافة إلى مئات كثيرة من المسلحين الجدد الذين تم تجنيدهم وتدريبهم بشكل سريع مؤخرا".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ترامب : لا بديل أمام سكان قطاع غزة إلا مغادرته وفد إسرائيلي يتوجه الى الدوحة ولن يناقش المرحلة الثانية إديلسون تكشف ضغوط ترامب على نتنياهو لإتمام صفقة التبادل الأكثر قراءة يديعوت : نتنياهو سيفشل مفاوضات المرحلة الثانية لتبادل الأسرى استشهاد معتقلين من غزة في سجون الاحتلال واشنطن تتعهد لتل أبيب بتعطيل إعادة الإعمار وإدخال "الكرفانات" إلى غزة داخلية غزة تنشر بياناً تحذيرياً للمواطنين عقب وقف إطلاق ىالنار عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025