أعلنت وسائل الإعلام التابعة للاحتلال الإسرائيلي، عن ارتفاع عدد القتلى إلى 600 مستوطن، وإصابة أكثر من 2000 آخرين، إلى جانب 750 مفقودًا؛ بعد يوم واحد من اندلاع عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس.

حزب الله يدخل الحرب

وفي سياق تصاعد الأحادث داخل أراضي الاحتلال الإسرائيلي، أعلن حزب الله اللبناني الأحد دخوله خط المواجهات مع اسرائيل واستهداف 3 مواقع للاحتلال الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وقصف مواقع الرادار وزبدين ورويسات العلم بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة.

هروب آفيخاي أدرعي من سؤال

اقرأ أيضاً كم عدد أسراكم لدى المقاومة؟.. مذيع الجزيرة يُحرج متحدث الجيش الإسرائيلي «فيديو» عاجل .. جلسة ”أمنية” لرئيس الوزراء الإسرائيلي.. وإخلاء مستوطنات غلاف غزة أبوبكر القربي: طوفان الأقصى في غزة فضحت هؤلاء! مجلس حكماء المسلمين يدعو للتدخُّل العاجل لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني رئيس الأركان الإيراني: القوات الفلسطينية ستحرر المسجد الأقصى قريبًا مصر تنفي مقتل 6 إسرائيليين في سيناء وتؤكد سقوط آخرين في الإسكندرية من معركة حطين إلى طوفان الأقصى هجوم أمريكي شرس على السعودية وقطر بسبب موقفهما من الأحداث الأخيرة في فلسطين عاجل.. شرطي مصري يقتل إسرائيليين في فوج سياحي بالإسكندرية بورصة الاحتلال الإسرائيلي تخسر 6% من قيمتها بعد عملية «طوفان الأقصى» قدورة فارس: سيتم تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال قريبًا هذه الدولة العربية أخبرت إسرائيل باقتحام مستوطنات قبل تنفيذ العملية

وفي مداخلة هاتفية أحرج المذيع المصري على فضائية الجزيرة أحمد طه، متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي «آفيخاي أدرعي»، بعد ما وجه له سؤالًا قائلًا: كم عدد أسراكم وقتلاكم جراء عملية المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى؟ وهل شعرت بالهزيمة؟

وحاول متحدث الاحتلال الهروب من سؤال المذيع، قائلًا: «سنعلن أولًا الأعداد للشعب الإسرائيلي ثم نعلمكم بها لاحقًا»؛ وهو ما دفع المذيع إلى سؤاله مجددًا: ألا تعلم عدد أسراكم، وقتلاكم ومصابيكم حتى الآن؟! أنت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي كيف لا تعلم العدد فمن أسأل إذن؟ ليعقب: نعم لدينا أسرى حرب ولدينا قتلى وجرحي وسنطلع الشعب الإسرائيلي على الحقيقة والأرقام ثم نعلنها بعد ذلك لكم، ولن يستطيع أحد كسر إرادتنا.

وأعاد المذيع السؤال مجددًا: لماذا تتهرب من السؤال؟ أنا لا أتهرب وهذه الأسئلة لا تخيفني، والفصائل الفلسطينية الجبانة لا تعترف أبدًا بقتلاها.

ووجه المذيع سؤالًا آخرًا قائلًا: هل أسرت الفصائل الفلسطينية قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي؟ هذه أكاذيب وقائد المنطقة الجنوبية وقائد فرقة غزة في جيش الدفاع يقودون الحرب والعمليات الآن، وكل المعلومات التي روجتها حماس عارية عن الصحة.

وأعاد المذيع السؤال مجددًا: لماذا تتهرب من السؤال؟ فيرد: أنا لا أتهرب وهذه الأسئلة لا تخيفني، والفصائل الفلسطينية الجبانة لا تعترف أبدًا بقتلاها.

ووجه المذيع سؤالًا آخرًا قائلًا: هل أسرت الفصائل الفلسطينية قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي؟ هذه أكاذيب وقائد المنطقة الجنوبية وقائد فرقة غزة في جيش الدفاع يقودون الحرب والعمليات الآن، وكل المعلومات التي روجتها حماس عارية عن الصحة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی المنطقة الجنوبیة سؤال ا قائل ا

إقرأ أيضاً:

اليمن ضمن محور المقاومة

 

 

محمد بن سالم البطاشي

في موضوع مُساندة معركة طوفان الأقصى وإسناد الشعب الفلسطيني، فإنَّ المرء يحار من أين يبدأ وأين ينتهي؛ ذلك أن محور المقاومة- ومعه كل شرفاء الأمة- قد انخرطوا في هذه المعركة بنسب متفاوتة وكان لكل مُشارك نصيب من الجهد قلَّ أو كثر من أجل نصرة الأقصى ومشاغلة الأعداء المتحالفين ضد هذه الأمة. 

فقد أراد الله أن تكون معركة طوفان الأقصى كاشفة فاضحة يمحص بها الله الغث من السمين والحق من الباطل، وقد حصحص الحق وبان وارتفعت رايته، وارتكس أصحاب الظلم وأرباب الباطل وانتكسوا، وارتقى منصة الشرف والرجولة والفداء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

لقد أدى محور المقاومة دورًا بارزًا ومُشرِّفًا في نصرة إخوانهم المرابطين في أرض الرباط فمن بلاد الرافدين مرورا ببلاد الأرز إلى اليمن السعيد اشتعلت الجبهات وشاغلت العدو واستنزفت قواه التي أضحت خائرة وبثت الرعب في نفوس مستوطنيه، وأحالتهم إلى الملاجئ والخيام ليذوقوا وبال أمرهم، وتمَّ إخلاء المغتصبات من كامل الحدود شمالها وجنوبها، وعطلت الموانئ والمطارات والمصانع والمدارس والجامعات وغيرها من المرافق الحيوية، ومع كامل التقدير لكل محور المقاومة ولدورهم المشرف الذي سيسطره التاريخ بأحرف من نور، فإنَّ مقالنا هذا سيتطرق إلى دور اليمن السعيد في معركة طوفان الأقصى وكيف قلب هذا الدور كل الموازين وأربك كل الحسابات.

إنَّ اليمن عبر التاريخ دوخ أشاوس اليمن أعتى الجيوش وأشدها، وأحالوها ركاماً وجثثاً متناثرة تتوسل من يدفنها، ولك أيها القارئ الكريم أن تتصور مسيرة الشعب اليمني الحافلة بالانتصارات منذ الألفية الثانية قبل الميلاد وحتى القرن السابع بعده، ممثلًا في مملكة سبأ ومملكة حضرموت ومملكة قتبان ومملكة معين ومملكة حِميَر، إنه تاريخ حافل بالفخار والأمجاد يتوارثه اليمنيون كابراً عن كابر.

وفي العصر الحديث تعتبر تجربة اليمن في المقاومة نموذجًا يحتذى به لبقية الدول العربية حيث إن الهجمات اليمنية على المصالح الأمريكية والإسرائيلية ليست وليدة طوفان الأقصى أو ردة فعل عليه، بل هي قبل ذلك بكثير ربما منذ عام 1963 ضد الاستعمار البريطاني لبلاد اليمن وما خاضه اليمنيون من قتال مرير توجت بانتصار الإرادة اليمنية مما دفع بالاستعمار البريطاني ليحمل عصاه ويرحل غير مأسوفٍ عليه، أما في السنوات الأخيرة التي سبقت طوفان الأقصى نفذ أنصار الله عدة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد الأهداف الإسرائيلية والأمريكية، دفاعاً عن أرضه وشعبه من هجمات العدوان ومكائدهم ومحاولات تركيعهم.

اليمن ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها، أثبت أنه يمتلك إرادة قوية وقدرة على مواجهة التحديات، ذلك أن التصدي للاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد قضية يمنية، بل هو جزء من النضال العربي المشترك، فكلما نجح اليمن في كسر أنف إسرائيل، فإنَّ ذلك يُساهم في تعزيز روح المقاومة في جميع أنحاء العالم العربي.

لم يكن أرباب العدوان وأساطين الظلم يتوقعون أن يدخل اليمن في معركة طوفان الأقصى نظرا للبعد الجغرافي الشاسع وما كانوا يظنونه من بساطة الأدوات العسكرية التي يمتلكها رجال اليمن وقلة حيلتها، ليفاجئهم اليمن بما لم يخطر على بالهم، ويثبت لكل العالم من جديد أنه بلاد الحكمة والشكيمة القوية والعقيدة الراسخة والتصميم الذي يقهر الجبال.

لقد دخل اليمن معركة طوفان الأقصى نصرة للقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى ودفاعاً عن قطاع غزة، حتى يتم وقف المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكب ضدهم، وكان شعاره واضحا وبسيطا (أوقفوا جرائمكم في غزة نرفع حصارنا عن موانئكم ونوقف بطشنا بكم بحرا وجوا). وبالرغم من الأساطيل التي حشدوها والطيران الذي يشن غاراته آناء الليل وأطراف النهار، فإنَّ اليمني هيهات أن تلين له قناة أو ترهبه المدافع والصواريخ والطائرات، أو يساوم على المبادئ، فقد صادف المعتدون أنفساً باعت أرواحها الطاهرة لله في تجارة رابحة، نصرة للدين والمسلمين والمقدسات.

إنَّ الدعم الذي يُقدمه اليمن أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل، حيث تمكن من تطوير قدراته العسكرية بشكل ملحوظ، مما جعله قادرًا على استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية بشكل فعّال الأمر الذي سبب حالة من القلق في تل أبيب، حيث بدأت إسرائيل تدرك أن اليمن يمكن أن يكون جزءًا من محور المقاومة الذي يهدد مصالحها بشدة وقد جربت كل الوسائل السياسية والعسكرية سواء بالهجوم المباشر أو عن طريق رعاتها من دول حلف الناتو وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية الذين جاؤوا إلى المنطقة بقضهم وقضيضهم تصحبهم حاملات الطائرات والمدمرات وأحدث الطائرات وقصفوا ودمروا وأرعدوا وأزبدوا على أمل أن يتراجع رجال اليمن عن مناصرة إخوانهم في غزة، ولكن هيهات فقد صادفوا همما تقتلع الجبال الرواسي ورجال مسلحون بصواريخ فرط صوتية كأنها البرق الخاطف تباغت العدو ولا يدري متى ومن أين تأتي، وطائرات كالرعد القاصف تدك غرفة نوم نتنياهو ولا تبالي.

ومن نافلة القول إنَّ اليمن الذي كسر أنف العدو هو رمز للصمود، وبفعله هذا فهو يعكس إرادة الشعب اليمني في الدفاع عن حقوقه واستعادة سيادته، ومع استمرار الدعم العربي والتضامن، يمكن لليمن أن يصبح مثالًا يُحتذى به في مواجهة الظلم والاحتلال؛ فالتاريخ يُعلِّمُنا أن الشعوب التي تصمد أمام التحديات هي الشعوب التي تُكتب اسمها بأحرف من نور في صفحات التاريخ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47 ألفا و354 شهيدًا
  • 3 قتلى وأكثر من 15 مصاباً في حادث سير مروّع بلحج
  • مصادر: ارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلي على غزة إلى 47354
  • عاجل | القسام-كتيبة طولكرم: يخوض مجاهدونا مع سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى معارك مع الاحتلال الصهيوني بمخيم طولكرم
  • اليمن ضمن محور المقاومة
  •  وزارة التربية تنظم ندوة حول عملية طوفان الأقصى ومستقبل الصراع مع العدو الإسرائيلي
  • افتتاح بطولة طوفان الأقصى في إب
  • مُسيرة للاحتلال تقصف فلسطينيين بنابلس ومناورة بالضفة لتجنب تكرار طوفان الأقصى
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 47 ألفا و306 شهداء
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 47306 شهداء