دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام ضد الاحتلال الإسرائيلي، يومها الثاني والتي قتل فيها حتى الآن أكثر من 600 إسرائيلي وفقدان نحو 100 آخرين على الأقل، بينما يواصل جيش الاحتلال شن غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط مدنيين وتدمير منازل.

ونقلت هيئة البث العبرية (رسمية)، عن وزارة الصحة الإسرائيلية، إعلان ارتفاع عدد القتلى إلى نحو 600 شخص، بالإضافة إلى أكثر من ألفي مصاب، بينهم العشرات في حالة حرجة.

يأتي ذلك في وقت قالت وسائل إعلام عبرية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تخطى الحكومة، وصدق على بند الحرب، وهو ما ذكرته صحيف "يديعوت أحرنوت" حين أعلنت أن المجلس الوزاري الامني المصغر، اتخذ قرارا بالحرب.

في وقت قال مكتب نتيناهو، إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية يصادق خلال اجتماعه الليلة على "اتخاذ خطوات عسكرية ملموسة".

وأجرى نتنياهو تقييما للأوضاع في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية الأحد، بحضور وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت، ورئيس أركان الجيش، وعدد من الوزراء والضباط.

وقال نتنياهو بوقت سابق: "نحن في حالة حرب، ولسنا في عملية عسكرية، وسنرد بقوة لم يعرفها أعداء إسرائيل من قبل".

اقرأ أيضاً

ن. تايمز: استراتيجية إسرائيلية جديدة ضد حماس وغزة بعد صدمة طوفان الأقصى.. واجتياح بري متوقع

يأتي ذلك بالتزامن مع دمار متواصل نتيجة الغارات الجوية الانتقامية للجيش الإسرائيلي، يعيشه قطاع غزة منذ مساء أمس، مستهدفة أبنية تجارية وسكنية، وأسفرت عن استشهاد حوالي 320 شخصا بينهم 20 طفلا وجرح نحو 1990 آخرين وخسارة السكان لمنازلهم.

وتستهدف الغارات الإسرائيلية منازل قياديي حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، دمرت أثناء ذلك 10 مبان سكنية، بالإضافة إلى مقر رئاسة العمل الحكومي التابع للحركة الواقع غربي القطاع.

واستخدم الاحتلال في عدوانه على غزة الزوارق والمقاتلات الحربية، التي سوّت أبراجا سكنية بالأرض، ودمرت مقرات بنكين على الأقل، علاوة على العديد من منازل المواطنين في أنحاء متفرقة من القطاع.

وتظهر مقاطع مصورة حجم الدمار الذي لحق بالقطاع، والأوضاع الصعبة التي يعيشها سكانه، الذين فقد الكثير منهم بيوتهم وممتلكاتهم.

بالمقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأحد، إطلاق ضربةً صاروخيةً كبيرة على بلدة "سديروت" بـ100 صاروخ، رداً على قصف قطاع غزة.

كانت كتائب القسام، قالت، في وقت سابق، إنها نفذت عمليات تسلل أثناء ليل السبت وفجر الأحد، إلى عدد من مواقع الاشتباكات داخل إسرائيل لمد مقاتليها بالقوات والعتاد.

اقرأ أيضاً

كيف تعمق عملية طوفان الأقصى أزمات اقتصاد إسرائيل وتقودها نحو المجهول؟

وأضافت في بيان عبر "تليجرام": "تمكنا خلال الليل وفجر الأحد، من القيام بعمليات تسللٍ لتعزيز مقاتلينا بالعتاد، في عددٍ من المواقع داخل أراضينا المحتلة، منها موقع (صوفا) و(كيبوتس) و(حوليت) و(يتيد) في محور رفح".

وأشارت إلى أن مقاتليها يخوضون معارك مستمرة بـ6 مواقع إسرائيلية، وسط غطاء من المدفعية.

في وقت قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري، إن قتالاً عنيفاً يدور حالياً في بلدة "كفار عزة" الإسرائيلية، بمحيط قطاع غزة، والتي استولى مقاتلو "حماس"، على موقع عسكري فيها، السبت، ضمن عمليتهم العسكرية غير المسبوقة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي: "أمامنا أيام قاسية أخرى، ونحن على أتم الاستعداد والتأهب، وفي حال أي هجوم ردنا سيكون بشعاً.. سنواجه الأيام العصيبة التي نمر بها، ووزارة الأمن تستخدم كامل قوتها وطاقتها لاستهداف مواقع وقادة حماس، وسيكون هناك قصفاً ستعاني منه غزة".

وتابع: "إسرائيل قضت على أكثر من 400 مقاتل من (حماس) إلا أننا سنخلي بعض البلدات في غلاف غزة لاستكمال القتال مع المسلحين وكذلك القصف على قطاع غزة وحصيلة هذه الحرب ستكون كبيرة عليهم".

وأكد هاجاري أن "8 بلدات جنوب إسرائيل ما زالت حتى اللحظة تحت تهديد حماس"، مطالباً الشعب بأن "يتحلى بالمسؤولية وعدم نشر معلومات لم تنشرها وزارة الأمن الإسرائيلية".

اقرأ أيضاً

تقديرات عبرية باختطاف 100 إسرائيلي واقتيادهم إلى غزة

فيما استبعدت الشرطة الإسرائيلية إعلان النجاح في القضاء على جميع مقاتلي الحركة المتمركزين في مواقع عدة في جنوب إسرائيل.

فيما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، الأحد، أن الشرطة الإسرائيلية طلبت من أهالي المفقودين مساعدتها في العثور عليهم بعد هجوم "حماس".

وأضافت الصحيفة، أن تقارير غير رسمية تفيد بأن من المعتقد أن ما يصل إلى 750 إسرائيلياً في عداد المفقودين.

وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن أصدقاء وأقارب المفقودين يحاولون توحيد جهودهم من أجل العثور عليهم.

في وقت قدرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن مسلحين من حركة "حماس" اختطفوا نحو 100 إسرائيلي واقتادوهم إلى قطاع غزة.

وقالت الصحيفة، إن "التقديرات تشير إلى أن نحو 100 شخص اختطفوا إلى غزة".

اقرأ أيضاً

صدمة وفشل وكابوس.. كيف رأت الصحف العبرية عملية طوفان الأقصى؟

ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن معلومات وردت لمسؤولين إسرائيليين، تفيد بوجود عشرات الأجانب بين الأسرى الذي ألقت حركة المقاومة "حماس" القبض عليهم.

الصحيفة أشارت إلى أنه بحسب المعلومات الواردة للمسؤولين الأجانب، فإن الأجانب كان بعضهم يشارك في حفلة بالقرب من "كيبوتس رعيم".

أضافت الصحيفة أن "من بين الأسرى العشرات من المواطنين الأمريكيين والتايلانديين الذين يعملون في الصوبات الزراعية في العطيف، بالإضافة إلى مواطنين من المملكة المتحدة وألمانيا وروسيا".

من جانبها، تقول "حماس" إن عدد الإسرائيليين الذين تم أسرهم كان "أكبر بعدة مرات" من العشرات، وتم نقلهم إلى مواقع في جميع أنحاء قطاع غزة.

قبل أن يرد نتنياهو، بأن "حماس" مسؤولة عن سلامتهم، وأن إسرائيل "ستسوي الحساب مع أي شخص يلحق الأذى بهم".

في سياق متصل، أشارت صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، إلى أن أسر عدد كبير من الرهائن الإسرائيليين من قبل مسلحين فلسطينيين من "حماس"، يشكل "عاملاً جديداً له عواقب لا يمكن التنبؤ بها".

اقرأ أيضاً

بينهم 5 قادة ألوية وسرايا.. 26 عسكريا إسرائيليا قتلوا بنيران المقاومة الفلسطينية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل الحرب غزة حماس طوفان الاقصى اقرأ أیضا قطاع غزة فی وقت إلى أن

إقرأ أيضاً:

السنوار يؤكد جاهزية حماس لـ"معركة استنزاف طويلة" مع إسرائيل في غزة

أكد رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار جاهزية الحركة لخوض « معركة استنزاف طويلة » مع إسرائيل في قطاع غزة، بإسناد من حلفائها الإقليميين المدعومين من إيران، وذلك بعد دخول الحرب شهرها الثاني عشر.

وتولى السنوار رئاسة حماس في غشت خلفا لاسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران بعملية نسبت لإسرائيل. وأتى موقف زعيم الحركة الذي لم يظهر علنا منذ اندلاع الحرب، في رسالة إلى زعيم المتمردين في اليمن عبد الملك الحوثي، أشاد فيها بإطلاقهم صاروخا بالستيا سقط في وسط إسرائيل الأحد.

وغداة تحذيره المتمردين في اليمن بدفع « ثمن باهظ » لتلك العملية، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين بإجراء « تغيير جذري » عند الحدود مع لبنان حيث يتواصل تبادل القصف اليومي مع حزب الله، الحليف لطهران على غرار الحوثيين اليمنيين.

وفي ظل هذه المواقف، تتواصل الحرب الأطول في تاريخ الصراع من دون أفق لحل يوقف القصف والمعارك في قطاع غزة المحاصر والمدمر، وحيث قتل، الإثنين، أكثر  من 20 شخصا جراء قصف إسرائيلي، بحسب ما أفاد مسعفون ومصادر طبية فلسطينية.

وقال السنوار في رسالته التي وزعها الحوثيون وحماس « أبارك لكم نجاحكم بوصول صواريخكم إلى عمق كيان العدو، متجاوزة كل طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض ».

وأضاف أن العملية « النوعية… ترسل للعدو رسالة عنوانها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت، وأن تأثير جبهات الإسناد بدأ يأخذ منحى أكثر فعالية وأعظم تأثيرا على طريق حسم المعركة ».

وشدد السنوار الذي كان رئيسا للمكتب السياسي لحماس في غزة عند اندلاع الحرب، على أن « المقاومة بخير ». وتابع « أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة تكسر إرادة العدو السياسية، كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية »، في إشارة إلى هجوم السابع من أكتوبر غير المسبوق الذي شنته الحركة على إسرائيل وتسبب باندلاع الحرب.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن انتقال مركز ثقل الحرب إلى الشمال
  • الخارجية المصرية: حماس فصيل فلسطيني وطني التزم بالاتفاق والتفاهمات
  • القناة 14 الإسرائيلية: احتمالات بإعلان إسرائيل قريبا جبهة الشمال جبهة الحرب الرئيسية
  • وسائل الإعلام الألمانية تطالب إسرائيل بالسماح لها بالدخول إلى غزة
  • ‏مشعل لنيويورك تايمز: حماس لن تتنازل عن مطالبها الرئيسية المتمثلة في وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية
  • إسرائيل تعلن توسيع أهداف الحرب
  • رسمياً إسرائيل توسع الأهداف على غزة.. وتضيف هدفا جديدا من الحرب في الشمال
  • السنوار يؤكد جاهزية حماس لـ"معركة استنزاف طويلة" مع إسرائيل في غزة
  • صحف إسرائيلية: تحديات رئيسية تواجه إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الحوثي
  • 41226 قتيلاً بالحرب الإسرائيلية على غزة