فلسطين وإسرائيل.. دعوات دولية لوقف تصعيد الصراع في الأراضي المحتلة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تواصل المقاومة الفلسطينية هجومها على إسرائيل لليوم الثاني على التوالي، بعدما أعلنت بدء عملية طوفان الأقصى في الساعات الأولى من صباح أمس السبت.
وتباينت ردود فعل المجتمع الدولي، حول عملية طوفان الأقصى التي جاءت كرد على جرائم الاحتلال الواسعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني واقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه والاعتداء على المرابطات.
دعت دول عدة إلى وقف تصعيد الصراع بين فلسطين وإسرائيل، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك بالتواصل مع مصر ودول أخرى.
وأشارت التقديرات الأولية إلى أن حصيلة القتلى الإسرائيليين في عملية طوفان الأقصى، وصلت إلى أكثر من 600 قتيل، وإصابة أكثر من 1500 شخصًا من بينهم العشرات في حالة حرجة.
كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا دعت في اتصالاتها مع إسرائيل وفلسطين الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدًا أن على الطرفين العودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال بوغدانوف إن: «نحن على اتصال مع الجميع وندعوهم إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات. ما مدى استجابتهم لدعواتنا؟ حسنًا، نحن نؤيد حل جميع القضايا سلمياً على أساس المصالح المشتركة».
ونوه إلى أن روسيا تجري اتصالات مع مصر ودول عربية أخرى، بهدف تخفيض حدة التصعيد بين إسرائيل وفلسطين، متابعًا أنه يجب إنهاء هذا في أقرب وقت ممكن والجلوس على طاولة المفاوضات.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقوف تركيا بوجه جميع أشكال الاحتلال، داعيًا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى ضبط النفس، وطالب بتجنب الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر.
الأمم المتحدة قلقة من تطور الوضع في فلسطينأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، عن قلقه بشأن تطور الوضع في إسرائيل وقطاع غزة، قائلاً: «أشعر بالصدمة والفزع إزاء التقارير التي وردت هذا الصباح، والتي تفيد بأن الجماعات الفلسطينية المسلحة أطلقت مئات، وربما الآلاف، من الصواريخ العشوائية باتجاه إسرائيل».
وأشار «فولكر تورك» إلى أن التقارير أفادت بمقتل العشرات من الإسرائيليين (مستوطنين وجنوداً) وجرح المئات.
طالب الاتحاد الأوروبي، بوقف فوري للعنف في فلسطين وإسرائيل، وأعرب جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عن قلقه العميق إزاء الأحداث الجارية في إسرائيل.
وشدد منسق الاتحاد الأوروبي على ضرورة الوقف الفوري لأعمال العنف ضد إسرائيل، قائلاً: إن «الإرهاب والعنف ليسا حلين للصراع».
اقرأ أيضاًأخبار فلسطين الآن.. مفتي القدس: ندافع عن مقدساتنا ونأمل في وقفة عربية وإسلامية صادقة
الطيران المدني الإسرائيلي: وقف الرحلات الرياضية والترفيهية في ظل الوضع الأمني المتردى
الخارجية الفلسطينية: التفويض الدولي لنتنياهو لارتكاب مجازر بدعوى الدفاع عن النفس «جريمة حرب»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الأقصى اسرائيل المجتمع الدولي الأراضي المحتلة اخبار فلسطين جرائم الاحتلال فلسطين اليوم أخبار فلسطين الاقصى فلسطين وإسرائيل إسرائيل وفلسطين عملية طوفان الأقصى طوفان الأقصى طوفان الاقصى طوفان طوفان الأقصي طوفان الاقصي فلسطين الآن طوفان الاقصى اليوم فلسطين الان عملية طوفان الاقصى اخر اخبار فلسطين الطوفان طوفان الاقصى مباشر فلسطين واسرائيل اخر اخبار فلسطين اليوم اسرائيل وفلسطين أحداث فلسطين الآن أحداث فلسطين اليوم عملية طوفان الأقصى الفلسطينية عملية طوفان الاقصي عملیة طوفان الأقصى طاولة المفاوضات
إقرأ أيضاً:
ما أفق المفاوضات بعد رد حماس وإسرائيل على مقترح ويتكوف؟
في ظل تطورات متسارعة على طاولة المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، تبرز تساؤلات حول مستقبل الجهود الرامية إلى تحقيق واستكمال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
فبعد تسليم ردود الطرفين على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ، يبدو المشهد التفاوضي أكثر تعقيدا، مع تباين واضح في المواقف والمطالب.
وكانت حركة حماس أعلنت تعاملها بمسؤولية وإيجابية مع مقترح الوسطاء الذي تسلمته لاستئناف المفاوضات، وسلمت ردها على المقترح فجر أمس الجمعة، والذي شمل الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لديها، الحامل للجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية.
من جهتها، سلمت إسرائيل ردها مساء الجمعة بعد إجراء عدد من التعديلات، حيث رفعت عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين، وعرضت الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و11 ألفا و10 من أسرى قطاع غزة، و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.
رد حماس الأقربوفي تعليقه على هذه المستجدات، يرى الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة أن رد حماس كان الأقرب إلى مقترح ويتكوف، خاصة فيما يتعلق بالإفراج الجزئي عن الأسرى مقابل تلبية مطالب الحركة.
إعلانوأشار عفيفة إلى أن حماس استفادت من قناة التواصل مع الجانب الأميركي، حيث وافقت على إطلاق سراح الأسير الأميركي كبادرة حسن نوايا، وهذا أثار غضب الجانب الإسرائيلي.
من جانبه، أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن الولايات المتحدة كانت تحاول إدارة الأزمة بدلا عن إسرائيل، مما يعكس عدم ثقة واشنطن في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارة الملف.
وأضاف جبارين أن وجود حماس على طاولة المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة أربك الموقف الإسرائيلي، وأجبر تل أبيب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات الحالية.
ويبدو أن رد حماس قد وضع نتنياهو في موقف حرج، خاصة مع الضغوط المتزايدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، فالمزاج العام في إسرائيل اليوم يشير إلى أن الجنسيات الأخرى هي التي تنقذ حامليها من الأسر، وهذا يضع نتنياهو أمام تحدٍ كبير في إدارة الملف التفاوضي، حسب جبارين.
الاستحقاقات السابقةوفيما يتعلق بمسار المفاوضات، يرى عفيفة أن المساحة للتوافق مع مقترح ويتكوف قريبة، لكن الاستحقاقات المتعلقة بالانسحاب من محور صلاح الدين وفيلادلفيا، واستكمال باقي المتطلبات الإنسانية، تشكل عائقا أمام التوصل إلى اتفاق سريع.
ويذهب عفيفة إلى أن حماس لن تتنازل عن هذه المطالب، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
ومع استمرار الجهود الدولية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، يبقى السؤال الأكبر -حسب جبارين- هو هل ستنجح الوساطة الدولية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين؟ أم أن الفجوات الكبيرة في المواقف ستؤدي إلى تعطيل المسار التفاوضي؟
وكان المبعوث الأميركي ويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي قد كشفا في بيان، عن أن واشنطن قدمت مقترحا لتضييق الفجوات من أجل تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح، وإتاحة الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم.
إعلانوأضاف البيان أن حركة حماس ستطلق بموجب المقترح سراح رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وفقا للصيغ السابقة، كما سيتم تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى لإتاحة استئناف المساعدات الإنسانية المهمة.
وأكد البيان سعي الولايات المتحدة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار، وذكر أنه تم إبلاغ حماس من خلال الشركاء القطريين والمصريين، بضرورة تنفيذ هذا المقترح قريبا.