عربي21:
2024-09-07@09:56:52 GMT

توماس فريدمان: هجوم حماس أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

توماس فريدمان: هجوم حماس أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للمعلق توماس فريدمان، حمل عنوان: "هجوم حماس أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل"، معتبرا أن عملية "طوفان الأقصى" قد تحرف المزيد من السلاح الأمريكي المخصص لأوكرانيا إلى الاحتلال، وستجعل مقترح التطبيع السعودي مستحيلا.

وأضاف الكاتب: "لو تبين أن إيران شجعت حماس على قتل التقارب السعودي- الإسرائيلي فسيزيد التوتر بين إسرائيل وإيران وحزب الله وكيل طهران في لبنان، وكذا بين إيران والسعودية".



ونقل الكاتب عن المعلق في صحيفة "يديعوت أحرنوت" ناحوم بيرنباع، قوله إن "طوفان الأقصى" كارثة على إسرائيل وأسوأ من حرب يوم الغفران، في إشارة إلى حرب أكتوبر قبل 50 عاما.

وأوضح أن عملية المقاومة فيها إهانة لجيش الاحتلال، ذلك أن "إسرائيل" تعرضت في يوم الغفران لهجوم من أكبر دولة عربية وهي مصر. وهذه المرة تعرضت إسرائيل للغزو من 22 موقعا خارج قطاع غزة بما في ذلك بلدات لا تبعد سوى 15 ميلا داخل دولة الاحتلال.

وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية لم تغزو فقط "إسرائيل" بل وأخذت أسرى إلى غزة، عبر حدود أنفق الاحتلال مليار دولار على بنائها، ومن المفترض أنها عصية على الخرق. وهذه ضربة قوية لقوة الردع الإسرائيلية.

أما الامر الثاني، فقد لاحظ بيرنباع أن إسرائيل تفاخرت دائما بقوة استخباراتها التي اخترقت حماس والجماعات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية وحصلت على تحذيرات مبكرة.

وأشار كاتب المقال إلى أن "حماس" أجرت مناورة عسكرية على عملية كتلك التي نفذتها يوم السبت وقرب الحدود وتحت نظر جيش الاحتلال، لكن قادة الجيش فسروا المناورة بأنها محاولة للتلاعب بالجيش الإسرائيلي وجعل قادته في حالة عصبية وليست مقدمة كهجوم.

ولفت فريدمان إلى أن المخابرات الإسرائيلية اعتقدت أن حماس كانت بحاجة ماسة للتمويل من قطر والتي تعطيها أكثر من مليار دولار منذ 2012 وتصاريح عمل للغزيين في داخل إسرائيل، وهو ما طلبت مقابله قطر وإسرائيل حدودا هادئة.


وقال بيرنباع "التفسير الإستخباراتي هو أن التدريبات هي لأمر لن يتجرأوا أبدا على عمله" و"كان تقييما متغطرسا"، وعوضا عن ذلك شنت حماس هجوما معقدا وعالي التقنية من البر والبحر.

والآن وصلنا إلى الجانب الفظيع لإسرائيل، فلم تتمكن حماس من الدخول إلى البلدات الإسرائيلية والقواعد العسكرية، بل واختطفت عددا من الإسرائيليين وأخذتهم إلى غزة. وستكون مشكلة كبيرة لإسرائيل، فقد قايض نتنياهو في 2011 أكثر من ألف معتقل فلسطيني بمن فيهم 280 بأحكام مؤبدة مقابل الإفراج عن المجند غيلعاد شاليط.

وربما طلب من نتنياهو إفراغ السجون من المعتقلين لو كان بين المختطفين أطفالا ونساء حسبما يقول بيرنباع.

وتوعد نتنياهو يوم السبت بتوجيه ضربة لحماس لا تنساها، ولكن ماذا سيفعل لو استخدمت حماس المختطفين الإسرائيليين كدرع بشري؟ فلن يكون قادرا على المناورة. ويعرف قادة الجيش ورئيس الوزراء الذي يترأس الحكومة الأمنية بأنه يجب إجراء تحقيق حول نجاح حماس اختراق الحدود وغزو إسرائيل.

وفي الوقت الحالي، يجب عليهم شن الحرب واتخاذ قرارات مؤلمة حول المقايضة بين الردع والإنتقام وإخراج الرهائن من غزة وربما شن غزو شامل، وبمعرفة أن تحقيقا ينتظرهم في نهاية الطريق.

وأشار فريدمان إلى موقفه الدائم من نتنياهو الذي اتهمه بتمزيق المجتمع الإسرائيلي، نظرا لإصراره على التعديلات القضائية، رافضا التحذيرات من مخاطر ما يسعى إليه.

ولفت إلى ما قاله المدير العام لوزارة الدفاع دان هاريل أمام تظاهرة احتجاجية "لم أر أمننا القومي في حالة أسوأ مما هو عليه اليوم". ومثلما كان نتنياهو سيئا على إسرائيل، فإن حماس كانت لعنة على الفلسطينيين منذ سيطرتها على غزة عام 2007، ومليارات الدولارات التي منحتها قطر خلال السنوات كان يمكن استخدامها في بناء مجتمع منتج في غزة.


واتهم الكاتب حماس بشن حرب نيابة عن إيران التي تمدها بالمال والأسلحة ولمنع التطبيع بين السعودية وإسرائيل.

ويزعم الكاتب أن صفقة كهذه ستفيد السلطة الوطنية المعتدلة في الضفة الغربية من خلال تدفق المساعدات المالية السعودية والحد من توسع المستوطنات والحفاظ على حل الدولتين، كل هذا كان سيمنح قادة السلطة شرعية من الجماهير وتقويض شرعية حماس.

وربما كانت اتفاقية التطبيع بمثابة هزة أرضية في الشرق الأوسط، إلا أن هجوم حماس جمد العملية. وقال إن هجوم حماس، سيؤدي إلى هزة أرضية أخرى، في أوكرانيا، فالفوضى في الكونغرس بعد الإطاحة برئيس مجلس النواب والاصوات المتصاعدة من الجمهوريين، ولو كانت أقلية أدت إلى توقف الدعم الأمريكي، لأوكرانيا.

ولو قررت إسرائيل غزو غزة والمضي في حرب طويلة، فعلى أوكرانيا المنافسة مع إسرائيل في صواريخ باتريوت والمقذوفات المدفعية من 155 ميلميتر والأسلحة الأخرى التي تحتاجها أوكرانيا وكذا اسرائيل.

وتساءل فريدمان، عن مخرجات الوضع الحالي، مشيرا إلى أنه من الباكر جدا الحديث عن النتائج، لكنه يعتمد على صديق آخر وهو فيكتور فريدمان، من كلية جيرزيل،  قال فيه "هذا وضع فظيع، ولكن هناك فرصة مثل حرب يوم كيبور التي انتهت بسلام مع مصر، فالإنتصار الحقيقي هو ما يحدث بعد، وربما دخلت إسرائيل غزة وخلقت وضعا لتسوية مع الفلسطينيين".

وفي ظل ما حدث اليوم فإن "الفلسطينيين يمكنهم الإدعاء بأنهم انتصروا مهما حدث بعد" والنقطة هي يجب التفكير  أبعد من استخدام القوة ومزيد منها.

ويعتقد الكاتب أن حماس ليست شريكا للسلام، فقد حصلت على سنوات طويلة لكي تعدل من مواقفها تجاه إسرائيل وتدميرها، ولم تظهر إلا مافيا اسلامية مهتمة فقط بالحفاظ على السيطرة في غزة وجاهزة لكي تنفذ أوامر إيران بدلا من جعل هدفها مستقبل الفلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية.

وبالمقابل يمكن أن تكون السلطة الوطنية شريكا في السلام، ولو غزت إسرائيل غزة وحاولت تدمير حماس، فيجب أن يقرن هذا بمبادرة سياسية وخطوات تقوي السلطة الوطنية في الطريق لتسوية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة غزة الاحتلال طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هجوم حماس إلى أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن وحماس: مفاوضات خلف الكواليس بدون إسرائيل؟

سبتمبر 5, 2024آخر تحديث: سبتمبر 5, 2024

المستقلة/- كشف تقرير لقناة NBC الأمريكية عن تفاصيل مثيرة حول اتصالات سرية بين واشنطن وحركة حماس، تكشف عن جهد أمريكي غير متوقع للتوصل إلى اتفاق لا يشمل إسرائيل. هذا الكشف يثير العديد من الأسئلة حول دور الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وتأثيره على السياسة الأمريكية والعلاقات الدولية.

وفقًا للمصادر، فقد أجرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالات مع حماس بوساطة قطرية قبل عدة أشهر، تتعلق بإمكانية الوصول إلى اتفاق لم يشمل إسرائيل. هذه الخطوة جاءت في ظل طلب من عائلات المحتجزين الأمريكيين في غزة، الذين التقى ممثلوهم بمستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، مطالبين بالتوصل إلى حل لا يتطلب التفاوض مع تل أبيب.

تصريحات الرئيس بايدن التي انتقد فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموقفه من الصراع وافتقاره للتقدم في وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تأتي في وقت حساس، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مؤخرًا عن العثور على جثث ستة رهائن، بينهم أمريكي. وفي الوقت نفسه، وجه بايدن ونائبته كامالا هاريس أصابع الاتهام مباشرة إلى “حماس” دون ذكر نتنياهو، مما يعكس توترًا واضحًا في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.

في إسرائيل، يتصاعد الغضب والضغط على نتنياهو من عائلات الرهائن، حيث شهدت البلاد مظاهرات حاشدة، تتهم الحكومة بالتقصير في تأمين حياة مواطنيها وتقديمهم في أسرع وقت.

هذا الموقف المعقد يفتح المجال لتساؤلات حول استراتيجية الولايات المتحدة في إدارة العلاقات مع الأطراف المختلفة في النزاع، ومدى تأثير هذه الاستراتيجيات على التحالفات الدولية والاستقرار الإقليمي. هل يمكن أن تؤدي هذه التحركات إلى تغيير جذري في النهج الأمريكي تجاه الصراع، أم أنها مجرد مناورة دبلوماسية تهدف إلى تهدئة الوضع الحالي؟ تبقى هذه الأسئلة مفتوحة في ظل التطورات المستمرة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • إحباط مخطط هجوم على يهود في نيويورك بذكرى هجوم حماس داخل إسرائيل في 7 أكتوبر
  • التاريخ اليهودي وسياسية إسرائيل.. هذه الدورات التي تلقاها يحيى السنوار
  • حماس تطالب بضغط أمريكي على إسرائيل لوقف إطلاق نار بغزة
  • حماس: يجب أن تبحث أي مفاوضات جديدة تهرب إسرائيل مما اتفقنا عليه وليس العودة إلى نقطة الصفر
  • عقيد احتياط بجيش الاحتلال: هل ساهم المصريون بتضليلنا قبل هجوم حماس؟
  • بالأرقام.. كم بلغ عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل خلال 8 أشهر؟
  • واشنطن وحماس: مفاوضات خلف الكواليس بدون إسرائيل؟
  • حماس: نحذر من خطورة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى
  • ‏الحكومة السويسرية توافق على مشروع قانون لحظر حركة حماس
  • إسرائيل تؤكد لقطر أن الجيش سينسحب بالكامل من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار