مئات الشهداء و20 ألف نازح.. غزة تواجه انتقام الاحتلال
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
يبدو الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يستفق بعد من صدمة "طوفان الأقصى"، مصرا على الاستمرار في سياسة الهروب إلى الأمام من خلال مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني.
فمنذ مساء أمس السبت لم تتوقف غارات الاحتلال العنيفة ضد الأحياء والمباني السكنية والمساجد والأراضي الزراعية في قطاع غزة، الذي استشهد حتى الآن 313 من سكانه، وجرح أكثر ألفي شخص، وفق وزارة الصحة بالقطاع، فيما نزح نحو 20 ألف فلسطيني إلى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وقد أعلن جيش الاحتلال أنه هاجم 426 هدفا ادعى أنها تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من بينها 10 أبراج سكنية حتى الآن.
جانب من الدمار الذي لحق بقطاع غزة إثر الغارات الإسرائيلية العنيفة (الفرنسية) دمار ونزوحواستخدم الاحتلال في عدوانه على غزة الزوارق والمقاتلات الحربية، التي سوّت أبراجا سكنية بالأرض، ودمرت مقرات بنكين على الأقل، علاوة على العديد من منازل المواطنين في أنحاء متفرقة من القطاع.
وتظهر مقاطع مصورة حجم الدمار الذي لحق بالقطاع، والأوضاع الصعبة التي يعيشها سكانه، الذين فقد الكثير منهم بيوتهم وممتلكاتهم.
في أحد المقاطع المصورة منشور مع هذا التقرير، يقول شاهد عيان يقف على ركام ما كان قبل يوم واحد مبنىً سكنيا يضم العديد من الأسر، "ما حدث هنا دمار شامل، نحن عائلة البواب، وكان 150 من أفراد عائلتنا يعيشون في هذه العمارة، فههنا بيتي وبيوت أعمامي وبيت أختي وبيوت أشقائي الخمسة وعائلاتهم، وكل تلك البيوت دمرت بالكامل."
ويضيف "جميعنا أصبحنا مشردين نسكن عند أقاربنا وأصدقائنا ومعارفنا."
مواطن آخر من سكان غزة يقف أمام حطام مسجد في الحي الذي يسكنه، بعد أن سوّته غارة إسرائيلية بالأرض، ويبدو من ملابسه ويديه اللتين مازال التراب عالقا بهما أنه فرغ للتو من محاولة رفع أنقاض المسجد وإنقاذ من قد يكون عالقا تحته، يقول " كنا في هذا المسجد في أمان الله تعالى، وفجأة تعرض المسجد للقصف دون سابق إنذار، ودون إخبار أي أحد من الجيران."
ويضيف "لقد روعوا الأطفال والشيوخ والنساء، وقد بعثرت المصاحف وقلب المسجد رأسا على عقب."
فلسطينيون من سكان غزة يشيعون شابا استشهد في غارة إسرائيلية على القطاع (الفرنسية) عشرات الأطفال بين شهيد وجريحويبدو أن "الانتقام الشديد" الذي توعد به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد حماس، التي أوجعت الاحتلال بعمليتها غير المسبوقة "طوفان الأقصى"، لا يقتصر على الحركة فقط، فقد باتت غزة كلها نساءً وأطفالا ومسنين، أهدافا مشروعة للقصف الإسرائيلي العنيف.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد 20 طفلا وجرح 121 في غزة منذ مساء أمس السبت، جراء غارات الاحتلال، كما أفادت مصادر طبية -اليوم الأحد- بانتشال جثامين عدة أطفال وسيدة حامل، استشهدوا في غارة شنها جيش الاحتلال صباح اليوم على أحد المنازل وسط القطاع.
وفيما يشيع أهالي غزة الصامدون مئات الشهداء، يستعدون للأسوأ في ظل استمرار القصف العنيف ووعيد حكومة الاحتلال بشن حرب لا هوادة فيها على القطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وكيل النواب يحذر من التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي «فيديو»
تحدث النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، عن أهمية الذكاء الاصطناعي وما أحدثته التكنولوجيا من تطور كبير، محذرًا من التحديات الكبرى التي تواجه استخداماته، والتي تتطلب تضافر الجهود العربية لوضع استراتيجية تضمن الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات.
وقال وكيل مجلس النواب، خلال أعمال دائرة الحوار العربي للذكاء الاصطناعي، التي نظمتها جامعة الدول العربية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي في العالم العربي وبثها الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية »، برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والدكتور عبد المجيد بن عبد الله، رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية.
وتابع أبو العينين: « ما شاهدناه خلال الفترة الأخيرة من استخدامات خطيرة للذكاء الاصطناعي في مجالات التسليح وعمليات الاغتيال عن بُعد، والتي تابعناها في منطقتنا، يحتم علينا التحرك العاجل لوضع رؤية واضحة لمستقبل الذكاء الاصطناعي»، معتبرًا أن ذلك «واجب حيوي وخطير» يستلزم الإسراع في اتخاذ خطوات استباقية لمواكبة التطور، ووضع ضوابط لاستخداماته.
وطالب وكيل مجلس النواب المصري مائدة الحوار العربية بضرورة وضع استراتيجية عربية متكاملة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، تشمل سياسات وتشريعات وممارسات واقعية، مشددًا على أهمية البدء بمناقشة التحديات التي تعيق تحقيق هذه الاستراتيجية، لضمان تحقيق أقصى استفادة منها لخدمة المنطقة العربية.
كما شدد على ضرورة أن تستفيد الدول العربية من دروس الثورات الصناعية السابقة، والتي لم تتمكن خلالها من امتلاك مفاتيح التكنولوجيا، بل اكتفت باستيرادها حتى اليوم. وأكد أنه "آن الأوان لأن تستثمر الدول العربية في قدراتها العقلية والعلمية لتحقيق نهضة تكنولوجية وصناعية وفكرية كبرى".
وأشار إلى أن الشباب العربي أصبح أكثر وعيًا بأهمية استثمار قدراته في المجالات التكنولوجية، ويسعى لاستكشاف آفاق جديدة نحو المستقبل، مما يستدعي وضع استراتيجية واضحة لبناء مستقبل هذه الصناعة التكنولوجية الحيوية.
وجدد التأكيد على أهمية وضع خارطة طريق لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، في ظل ما تمتلكه المنطقة من إمكانيات قادرة على تطوير تطبيقات وتكنولوجيا تعبر عن احتياجاتها، خاصة مع تصاعد المخاطر المرتبطة بالأسلحة التكنولوجية.
اقرأ أيضاًدائرة الحوار العربية تناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحدياته الأخلاقية
وزير الاتصالات يؤكد أهمية وضع إطار تنظيمي لحماية الدول العربية من مخاطر الذكاء الاصطناعي
أبو الغيط يفتتح دائرة الحوار العربية حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: