أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على إعلان تنظيم المغرب، رفقة إسبانيا والبرتغال، كأس العالم لسنة 2030.

وقالت "لوموند"، في هذا الصدد، إن "ترشيح المملكة، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، استفاد من العلاقات الجيدة بين الدول الثلاث، فضلا عن جودة البنية التحتية الخاصة بكل منها".

الصحيفة ذاتها أضافت أنه "لا ينبغي أن يتم الإعلان الرسمي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن الدول التي ستنظم كأس العالم 2030 حتى دجنبر 2024، لكن التشويق انتهى يوم الأربعاء 4 أكتوبر الجاري؛ إذ ستقام المسابقة لأول مرة في 3 قارات: بشكل رئيسي في المغرب وإسبانيا والبرتغال، لكن 3 مباريات في الدور الأول ستقام أيضًا في أمريكا الجنوبية".

وزاد المصدر نفسه أن "المغرب والبرتغال وإسبانيا ستستضيف 101 مباراة من أصل 104"، لافتا إلى أن "المملكة كانت تتقدم، بشكل فردي، بطلب تنظيم كأس العالم 5 مرات (1994، 1998، 2006، 2010 و2026)".

وفي شهر مارس الماضي، تشرح لوموند، "أعلن في رواندا، خلال مؤتمر الفيفا، عن انضمام المغرب إلى الثنائي المكون من البرتغال وإسبانيا؛ وهي مبادرة سرعان ما حظيت بدعم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)".

وتابع المصدر أيضا أنه "في عام 2019، كان هناك حديث بالفعل عن ثلاثي إسبانيا والبرتغال والمغرب، لكن في ذلك الوقت، أعلن جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أنه يعارض تنظيم كأس العالم في قارتين مختلفتين".

"وخلال عام 2022، فكرت إسبانيا والبرتغال في الانضمام إلى أوكرانيا، التي تعرضت لهجوم من قبل القوات الروسية، لكن المشروع لم يذهب أبعد من مجرد إعلان نوايا؛ إذ تقدم الإسبانيون والبرتغاليون بطلب إلى المغرب لتقديم طلب ثلاثي"، توضح الصحيفة الفرنسية.

"لوموند" أردفت أنه "جرت المناقشات الأولى على أعلى مستوى سياسي في الدول الثلاث خلال النصف الثاني من عام 2022، ولا يمكن التحقق من صحة الترشيح لتنظيم كأس العالم إلا باتفاقيات الحكومات المعنية. وسرعان ما أعطى الملك محمد السادس رأيا إيجابيا للمشروع".

"تمكن النهج الإسباني البرتغالي من الاعتماد على العلاقات الرسمية مع المغرب. بعد خلاف دام عشرة أشهر بين يونيو 2021 وأبريل 2022، تميز بانهيار العلاقات الدبلوماسية، تحسنت العلاقات بين إسبانيا والمغرب بشكل واضح، خاصة في المجال التجاري، وفي مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وفي مسألة الهجرة غير الشرعية"، يبرز المصدر المذكور.

واستطردت الصحيفة المذكورة أن "موقف إسبانيا من مغربية الصحراء ساهم، هو الآخر، في تبديد الخلاف بين الرباط ومدريد، توج بزيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسبانية المغرب ولقاء الملك محمد السادس".

وتابعت "لوموند" أن "الدول الثلاث، القريبة جغرافيا والمستقرة سياسيا والتي تعتبر آمنة، قررت توحيد جهودها بسبب جودة البنية التحتية الخاصة بكل منها"، مبرزا أن "لديها العديد من الملاعب المعتمدة من قبل الفيفا، ومراكز التدريب الوظيفية، والسعة السكنية الكبيرة، والمستشفيات، والطرق السريعة والعديد من المطارات الدولية؛ وكلها معايير مطلوبة في المواصفات التي وضعها الفيفا".

"إن إسبانيا والمغرب والبرتغال، وهي دول كبرى في مجال كرة القدم ومعتادة على تنظيم المسابقات الدولية، تعد وجهات سياحية تحظى بشعبية كبيرة؛ وهي مجهزة لاستيعاب مئات الآلاف من الزوار"، يردف المصدر المذكور قبل أن يفيد أنه "لن يكون هناك أي شيء يمكن بناؤه تقريبًا، فقط عدد قليل من الوظائف الصغيرة هنا وهناك. إن الملف باختصار قوي للغاية".

ومن المقرر، وفق لوموند، "عقد الاجتماع المقبل بين الاتحادات الثلاثة في نهاية أكتوبر. وسيركز بشكل خاص على توزيع المباريات الـ101. وفي الجولة الأولى، يمكن أن تستضيف إسبانيا 6 مجموعات، مقابل 3 لكل من البرتغال والمغرب".

"هذا وترغب المملكة في استضافة المباراة الافتتاحية في الملعب الذي يتسع لـ 93 ألف متفرج، الذي تخطط لبنائه بالقرب من الدار البيضاء، واستضافة إسبانيا المباراة النهائية"، تقول الصحيفة نفسها في ختام مقالها.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: إسبانیا والبرتغال کأس العالم لکرة القدم

إقرأ أيضاً:

يورو 2024: نهائي مبكر بين ألمانيا وإسبانيا ومواجهة بنكهة لاتينية بين فرنسا والبرتغال

تعيد مواجهة اسبانيا وألمانيا ذكريات نهائي 2008 عندما فازت إسبانيا بهدف فرناندو توريس

يشهد كأس أمم أوروبا 2024 مواجهتان من العيار الثقيل ومبارزتان من الطراز العالي في الدور ربع النهائي حيث تواجه إسبانيا "الجديدة" بقيادة مدربها لويس دي لا فوينتي منتخب البلد المضيف ألمانيا المتعطشة للانتصار في مدينة شتوتغارت.

اقرأ أيضاً : جدول مباريات الدور ربع النهائي في يورو 2024

ومن جهة أخرى، تصارع فرنسا، التي عرفت بأدائها الممل، لإزاحة برتغال كريستيانو رونالدو في هامبورغ والثأر لخسارتها في نهائي 2016 على أرضها.

وتألقت إسبانيا تحت قيادة دي لا فوينتي منذ بداية البطولة، حيث حققت أربعة انتصارات متتالية، كان آخرها الفوز 4-1 على جورجيا في ثمن النهائي. وأشاد دي لا فوينتي بأداء ألمانيا قائلاً إنها "فريق رائع، منظم ومنضبط"، مشدداً على أن "التفاصيل الصغيرة ستحسم هذه المباراة".

على الجانب الآخر، عانت ألمانيا أمام الدنمارك رغم فوزها في النهاية 2-0، وتستعد لمواجهة صعبة أمام إسبانيا بدعم جمهورها المطالب بمحو خيبة أمل السنوات الماضية. يذكر أن زملاء توني كروس ودعوا البطولة الأخيرة من ثمن النهائي أمام إنجلترا 0-2. وقال كروس، الذي سيعتزل بعد البطولة: "لا أعتقد أن مباراتي الأخيرة ستكون غداً. أعتقد أننا سنرى بعضنا البعض مرة أخرى، وأنا أتطلع لذلك".

وتعيد هذه المواجهة ذكريات نهائي 2008 عندما فازت إسبانيا بهدف فرناندو توريس، وكذلك نصف نهائي مونديال 2010 عندما كررت إسبانيا فوزها بهدف كارليس بويول في طريقها لتحقيق لقبها الوحيد في كأس العالم.

وفي هامبورغ، تستعد فرنسا بقيادة نجمها كيليان مبابي، الذي يلعب بغطاء وجه نظراً لكسر في أنفه، لمواجهة البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو. ورغم أداء فرنسا الممل منذ بداية البطولة، حيث لم يسجل لاعبوها أي هدف من اللعب المفتوح، تظل منافساً قوياً وقد تأهلت إلى ربع النهائي للمرة السادسة في آخر سبع بطولات كبرى.

وتعتمد فرنسا على دفاعها القوي وصفوفها المتماسكة، إضافة إلى هيبة مهاجمها وقائدها مبابي، اللاعب الجديد لريال مدريد. وقال غي ستفون، مساعد المدرب ديديه ديشان: "ليس من السهل اللعب بالقناع. كانت نهاية الموسم مرهقة بعض الشيء. لكن كيليان لا يزال كيليان. لقد سجل هدفاً تقريبا في كل مباراة لنا منذ عام 2021".

أما البرتغال، فقد احتاجت إلى ركلات الترجيح للفوز على سلوفينيا في ثمن النهائي بعد أن أهدر رونالدو (39 عاماً) ركلة جزاء في الشوط الإضافي الأول. وقال عنه مدربه الإسباني روبرتو مارتينيز: "هو لا يحتاج إلى الاكتراث كثيراً ولهذا السبب أشكره على كونه على ما هو عليه".

مقالات مشابهة

  • لقجع : جميع أنحاء المملكة ستحظى بشرف تنظيم مونديال استثنائي
  • بالفيديو.. المغرب يكشف عن التصميم الرسمي للملعب المرشح لاحتضان نهائي مونديال 2030
  • نهائي كأس العالم 2030 في سانتياغو برنابيو
  • المغرب يخطط لبناء أكبر ملعب في العالم
  • الإعلان في اجتماع الرباط حول استعدادات المونديال عن اعتماد المغرب لشبكة الجيل الخامس
  • مسرح الرباط الكبير يستضيف قرعة مونديال 2030
  • يورو 2024: نهائي مبكر بين ألمانيا وإسبانيا ومواجهة بنكهة لاتينية بين فرنسا والبرتغال
  • مدن إسبانية تتراجع عن إحتضان مباريات كأس العالم 2030
  • لفتيت يترأس اجتماعا موسعا حول استعدادات الدار البيضاء لكأس العالم لكرة القدم 2030
  • بوتين: العالم متعدد الأقطاب أصبح حقيقة واقعة