كيف أصبح المغرب شريكًا في استضافة كأس العالم لسنة 2030؟
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على إعلان تنظيم المغرب، رفقة إسبانيا والبرتغال، كأس العالم لسنة 2030.
وقالت "لوموند"، في هذا الصدد، إن "ترشيح المملكة، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، استفاد من العلاقات الجيدة بين الدول الثلاث، فضلا عن جودة البنية التحتية الخاصة بكل منها".
الصحيفة ذاتها أضافت أنه "لا ينبغي أن يتم الإعلان الرسمي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن الدول التي ستنظم كأس العالم 2030 حتى دجنبر 2024، لكن التشويق انتهى يوم الأربعاء 4 أكتوبر الجاري؛ إذ ستقام المسابقة لأول مرة في 3 قارات: بشكل رئيسي في المغرب وإسبانيا والبرتغال، لكن 3 مباريات في الدور الأول ستقام أيضًا في أمريكا الجنوبية".
وزاد المصدر نفسه أن "المغرب والبرتغال وإسبانيا ستستضيف 101 مباراة من أصل 104"، لافتا إلى أن "المملكة كانت تتقدم، بشكل فردي، بطلب تنظيم كأس العالم 5 مرات (1994، 1998، 2006، 2010 و2026)".
وفي شهر مارس الماضي، تشرح لوموند، "أعلن في رواندا، خلال مؤتمر الفيفا، عن انضمام المغرب إلى الثنائي المكون من البرتغال وإسبانيا؛ وهي مبادرة سرعان ما حظيت بدعم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)".
وتابع المصدر أيضا أنه "في عام 2019، كان هناك حديث بالفعل عن ثلاثي إسبانيا والبرتغال والمغرب، لكن في ذلك الوقت، أعلن جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أنه يعارض تنظيم كأس العالم في قارتين مختلفتين".
"وخلال عام 2022، فكرت إسبانيا والبرتغال في الانضمام إلى أوكرانيا، التي تعرضت لهجوم من قبل القوات الروسية، لكن المشروع لم يذهب أبعد من مجرد إعلان نوايا؛ إذ تقدم الإسبانيون والبرتغاليون بطلب إلى المغرب لتقديم طلب ثلاثي"، توضح الصحيفة الفرنسية.
"لوموند" أردفت أنه "جرت المناقشات الأولى على أعلى مستوى سياسي في الدول الثلاث خلال النصف الثاني من عام 2022، ولا يمكن التحقق من صحة الترشيح لتنظيم كأس العالم إلا باتفاقيات الحكومات المعنية. وسرعان ما أعطى الملك محمد السادس رأيا إيجابيا للمشروع".
"تمكن النهج الإسباني البرتغالي من الاعتماد على العلاقات الرسمية مع المغرب. بعد خلاف دام عشرة أشهر بين يونيو 2021 وأبريل 2022، تميز بانهيار العلاقات الدبلوماسية، تحسنت العلاقات بين إسبانيا والمغرب بشكل واضح، خاصة في المجال التجاري، وفي مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وفي مسألة الهجرة غير الشرعية"، يبرز المصدر المذكور.
واستطردت الصحيفة المذكورة أن "موقف إسبانيا من مغربية الصحراء ساهم، هو الآخر، في تبديد الخلاف بين الرباط ومدريد، توج بزيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسبانية المغرب ولقاء الملك محمد السادس".
وتابعت "لوموند" أن "الدول الثلاث، القريبة جغرافيا والمستقرة سياسيا والتي تعتبر آمنة، قررت توحيد جهودها بسبب جودة البنية التحتية الخاصة بكل منها"، مبرزا أن "لديها العديد من الملاعب المعتمدة من قبل الفيفا، ومراكز التدريب الوظيفية، والسعة السكنية الكبيرة، والمستشفيات، والطرق السريعة والعديد من المطارات الدولية؛ وكلها معايير مطلوبة في المواصفات التي وضعها الفيفا".
"إن إسبانيا والمغرب والبرتغال، وهي دول كبرى في مجال كرة القدم ومعتادة على تنظيم المسابقات الدولية، تعد وجهات سياحية تحظى بشعبية كبيرة؛ وهي مجهزة لاستيعاب مئات الآلاف من الزوار"، يردف المصدر المذكور قبل أن يفيد أنه "لن يكون هناك أي شيء يمكن بناؤه تقريبًا، فقط عدد قليل من الوظائف الصغيرة هنا وهناك. إن الملف باختصار قوي للغاية".
ومن المقرر، وفق لوموند، "عقد الاجتماع المقبل بين الاتحادات الثلاثة في نهاية أكتوبر. وسيركز بشكل خاص على توزيع المباريات الـ101. وفي الجولة الأولى، يمكن أن تستضيف إسبانيا 6 مجموعات، مقابل 3 لكل من البرتغال والمغرب".
"هذا وترغب المملكة في استضافة المباراة الافتتاحية في الملعب الذي يتسع لـ 93 ألف متفرج، الذي تخطط لبنائه بالقرب من الدار البيضاء، واستضافة إسبانيا المباراة النهائية"، تقول الصحيفة نفسها في ختام مقالها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إسبانیا والبرتغال کأس العالم لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
كثرت الأحاديث، وربما أكثر من اللازم، حول المخاطر المحتملة التي قد تواجهها سبتة ومليلية بسبب العلاقة بين المغرب والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حتى أن بعض التقارير الصحفية الإسبانية تحدثت عن احتمال إعادة إحياء سيناريو « المسيرة الخضراء » بدعم أمريكي.
في هذا السياق، شدد عمدة مدينة سبتة خوان فيفاس، الاثنين، على أنه لا يشعر « بأي قلق من أن تتعرض سبتة لأي خطر بسبب مسيرة خضراء محتملة »، مضيفًا أن هذه الفرضية « مستبعدة تمامًا ».
وقال: « مجرد نشر هذه الرسائل غير المبررة يؤدي إلى عكس ما نريده، إذ يخلق حالة سلبية تؤثر على استقرار السكان في سبتة وتضر بثقتهم في المستقبل ».
وأضاف: « لا يوجد خطر من حدوث سيناريو كهذا، فسيادة سبتة مضمونة. سبتة جزء من إسبانيا بحكم القانون والتاريخ، والأهم من ذلك، بإرادة جميع سكانها ».
من جهة أخرى، أكد فيفاس على ضرورة وضع سياسة وطنية شاملة تتعلق بالحدود، والتجارة، والقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مشيرًا إلى أن التعامل مع القضايا المرتبطة بالمغرب يجب أن يكون على مستوى الدولة وليس مجرد مسألة إقليمية.
وأضاف: « لطالما دافعنا عن ضرورة وجود سياسة وطنية في هذا المجال. افتتاح الجمارك التجارية يمثل إنجازًا تاريخيًا، ولكن لا يمكننا أن ننسى أن عام 2021 شهد لحظة فاصلة: فقد شهدنا دخول 12,000 شخص في غضون 48 ساعة، أي ما يعادل دخول 500,000 شخص إلى مدريد دفعة واحدة! » « لقد كانت لحظة توتر قصوى، كنا فيها على حافة الهاوية. »
وأشار فيفاس إلى أن العلاقة الجيدة مع المغرب ضرورية للتحكم في تدفقات الهجرة وضمان عمل الحدود بشكل جيد، لكنه شدد على أن « هذا لا يجب أن يكون الحل الوحيد »، مضيفًا أن الدفاع عن وحدة سبتة يعني الدفاع عن وحدة إسبانيا وأوروبا أيضًا.
سبتة إسبانية… والختم المغربي يؤكد ذلك!تحدث فيفاس عن النجاحات الأخيرة في مجال الاستيراد، خاصة بعد دخول شاحنات محملة بالأسماك الطازجة من المغرب، والتي حملت أختامًا تشير إلى أن « سبتة جزء من إسبانيا ».
وتساءل: « هل هذا كافٍ؟ بالطبع لا، لكنه مؤشر واضح على أن هناك تقدمًا يبعدنا عن السيناريوهات الكارثية. »
وأضاف: « هدفنا النهائي هو تحقيق جمارك تجارية دائمة، لكن يجب ألا نسمح للظروف الجيوسياسية بتشتيت انتباهنا. مستقبل سبتة يجب أن يكون مرتبطًا أكثر بإسبانيا وأوروبا، وليس مرهونًا فقط بالجمارك التجارية. »
من جانب آخر، أكد فيفاس على الحاجة الملحة لسياسة وطنية فيما يتعلق بالقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مشيرًا إلى أن غياب اتفاق بشأن توزيع هؤلاء الأطفال بين الأقاليم الإسبانية أدى إلى وضع لا يمكن تحمله في سبتة.
وكشف أن الحكومة المحلية « فكرت جديًا في إعادة صلاحياتها إلى الدولة » بسبب التدفقات الكبيرة للقاصرين هذا الصيف وعدم وجود توافق بشأن توزيعهم بين الأقاليم.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب حدود سبتة