اتهامات إسرائيلية متبادلة عن الإخفاق العسكري والاستخباري أمام حماس
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
بعد أن استفاق الاحتلال من صدمة "طوفان الأقصى"، بدأت النقاشات والسجالات الداخلية تلقي باتهاماتها المتبادلة حول المسؤولية عن الإخفاق الذي حصل، وكيفية الرد على ما حققته حماس من إنجاز عسكري غير مسبوق.
ونقل المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إيتمار آيخنر، عن "أوساط حكومية أن قرارات مجلس الوزراء تتراوح بين تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، وهي خطوات عملياتية من شأنها أن تؤدي لتدمير إمكانيات الحركة، بزعم أن الاحتلال مقبل على حرب طويلة وصعبة، على أن تنتهي المرحلة الأولى في هذه الساعات بتدمير أغلبية القوات التي توغلت في الأراضي المحتلة".
وأضاف أن هذه القرارات تتحدث عن "بدء التشكيل للهجوم، الذي سيستمر دون تحفظ ودون هوادة، بالتزامن قرر مجلس الوزراء وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء والوقود والسلع، مع العلم أن وزراء الحكومة انتقدوا حقيقة عدم حضور رئيس الأركان هآرتسي هاليفي للاجتماع، وتساءلوا عن كيفية حدوث ذلك".
وذكر في تقرير ترجمته "عربي21" أن" الوزراء اعتبروا أن الدولة برمتها أمام يوم دراماتيكي، وبالتالي فمن غير المناسب ألا يضعهم هاليفي في صورة الأحداث الساخنة، كما لم يرسل لهم رئيس شعبة الاستخبارات أهارون حاليفا، حيث فسروا غيابهم على أنه تهرب من الإجابة على أسئلة تتعلق بعدم وجود معلومات استخباراتية عن الهجوم الذي خططت له حماس".
ونقل عن "وزير العلوم أوفير أكونيس: كيف يمكن أن يكون قائد الجيش ورئيس شعبة الاستخبارات غير موجودين في الغرفة، لأن كل إسرائيلي وكل من يجلس حول هذه الطاولة، يريد أن يعرف كيف حدث هذا الفشل الاستخباراتي. وأنا أسأل لماذا قائد الجيش الإسرائيلي والاستخبارات ليسا هنا، لأنه يجب أن يحصل الوزراء على معلومات أكثر مما تلقيناه، مقترحا إنشاء مركز معلومات مع تحديثات منتظمة لثلاث مرات".
بيما قال وزراء آخرون بينهم وزير التعليم يوآف كيش، ووزير الثقافة ميكي زوهار: إن "هذا ليس الوقت المناسب لتشكيل لجان تحقيق، بزعم أن الدولة الآن في حالة حرب، وبعد ذلك سيكون هناك وقت للأسئلة، أما الذين هبوا للدفاع عنهما فهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت الذي زعم أن هاليفي وحاليفا لا يستطيعان تقديم الإحاطة الأمنية والعسكرية طوال اليوم".
أما نتنياهو فقد قال إن هاليفي "يمثل أمام مجلس الوزراء، ويجيب على جميع الأسئلة".
بدوره، أشار محرر الشئون الفلسطينية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، آفي يسسخاروف، إلى أن "ما قامت به حماس يؤكد خطأ سياسة نتنياهو التي اتبعها منذ مارس 2009، حين انتهج سياسة فرّق تسد بين الضفة الغربية وقطاع غزة، في اتجاه معاكس لسياسة حكومة إيهود أولمرت السابقة التي سعت لإضعاف حماس في قطاع غزة، وتعزيز السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "اندلاع الحرب، والإنجاز العسكري الأعظم الكبير لحماس، قد يوفر فرصة لإنهاء حكمها في قطاع غزة، لكن في الوقت الحالي، يبدو أن نتنياهو ودولة الاحتلال لا يريدان تغيير قواعد اللعبة، فقد صرح بأن الدولة ستخوض حربا لتدمير القدرات العسكرية للحركة، وهذا ليس هدفا كافيا، وهذا هدف سمعناه من قبل في جولات سابقة، وسينتهي بـ"ضربنا منظومة صواريخ حماس وأصبناها بجروح قاتلة"، وبعد بضعة أشهر أو سنوات سنعود لجيش آخر مع جولة أكثر عنفا وأصعب من الحالية، وبات من المستحيل الاستمرار في القبول بحكم حماس في القطاع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال غزة نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حماس: قرار نتنياهو بوقف المساعدات لغزة جريمة حرب وانقلاب على الاتفاق
ردت حركة المقاومة حماس على قرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واصفةً إياه بـ"جريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق".
وقالت حماس، في بيان رسمي، إن اعتماد نتنياهو لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، خلافًا لما تم التوافق عليه، هو "محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق". وأضافت أن هذا القرار يمثل "ابتزازًا رخيصًا" بحق نحو مليوني إنسان في غزة، مطالبة الوسطاء والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل للضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها العقابية.
واتهمت الحركة نتنياهو بمحاولة فرض وقائع سياسية على الأرض "بعد فشل جيشه الفاشي في تحقيق أهدافه على مدى 15 شهرًا"، مؤكدة أن مزاعم الاحتلال بشأن انتهاك حماس لاتفاق وقف إطلاق النار "ادعاءات مضللة لا أساس لها".
كما شددت حماس على أن حكومة نتنياهو تخالف البند 14 من الاتفاق، الذي ينص على استمرار إجراءات المرحلة الأولى خلال المرحلة الثانية، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن تعطيل تنفيذ الاتفاق أو أي "حماقة قد ترتكبها بالانقلاب عليه".
ودعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن "الانحياز لمخططات نتنياهو الفاشية"، مؤكدة أن جميع المشاريع التي تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني "مصيرها الفشل والانكسار".
واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على أن السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى الإسرائيليين هو الالتزام بالاتفاق والدخول الفوري في مفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية، داعية الوسطاء إلى الضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها وتنفيذ البروتوكول الإنساني المتفق عليه.