ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 600 والكابينيت يصدق رسميا على حالة الحرب
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
ذكرت القناة 13 العبرية اليوم الاحد 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 أن حصيلة الضحايا الإسرائيليين منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" ارتفع إلى نحو 600 قتيل.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية ذكرت نقلًا عن وزارة الصحة، قبل التحديث الأخير، أن عدد القتلى الإسرائيليين في الهجوم ارتفع إلى 500.
وأضافت الوزارة أن 2048 إسرائيلي جرحوا منذ بداية الاشتباكات مع حماس، بينهم 20 حالة حرجة جدًا و330 خطيرة.
كما صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، رسميا على حالة الحرب، وفقا لـ"يديعوت أحرونوت"
فجر أمس السبت، أعلنت "كتائب القسام" بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
كما قام مسلحون من الحركة، تزامناً مع ذلك، بالتسلل براً وبحراً وجواً إلى مواقع إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، حيث اشتبكوا مع الجيش الإسرائيلي، وأسروا "عشرات الضباط والجنود"، بحسب ما أعلنت الحركة.
رداً على ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد "حماس" في غزة، قائلاً في بيان إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
كما قالت وكالة الأناضول إن الفصائل الفلسطينية تواصل إطلاق رشقاتها الصاروخية باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على مناطق مختلفة من القطاع.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
يابوس تحت القصف: محاولات جر الحركة الشعبية إلى الحرب
عمار نجم الدين
“يا تشرب يا نكسر قرنك”.
السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه في ظل التصعيد الأخير: هل يختبر الجيش السوداني صبر الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال على الاعتداءات المتكررة التي يشنها الجيش السوداني على مناطقها؟
القصف الوحشي الذي استهدف منطقة يابوس في إقليم الفونج الجديدة بتاريخ 19 ديسمبر 2024، ليس مجرد حادثة معزولة، بل هو جزء من سياسة ممنهجة يتبعها الجيش السوداني لجر الحركة الشعبية إلى الصراع الذي يشتعل بين الجيش وقوات الدعم السريع. منطقة يابوس، التي ظلت آمنة وخالية من أي نشاط عسكري منذ عام 2017، استُهدفت بقصف جوي متعمد طال مبنى تابعًا لبرنامج الأغذية العالمي، وأسفر عن مقتل ثلاثة من العاملين الإنسانيين، وتدمير منشآت ومخازن طعام حيوية تخدم النساء والأطفال، الذين يشكلون غالبية السكان هناك.
لماذا يصر الجيش السوداني على استفزاز الحركة الشعبية؟
الحركة الشعبية، بقيادة القائد جوزيف توكا في منطقة النيل الأزرق، أعلنت بوضوح أنها لن تنجر إلى هذا الصراع الذي تراه صراعًا بين طرفين لا فرق بينهما من حيث المسؤولية عن الأزمة الحالية في السودان. ومع ذلك، فإن الجيش السوداني لا يتوقف عن استفزاز الحركة بقصف متواصل يستهدف مناطقها منذ أغسطس الماضي، مستخدمًا الطائرات والانتنوف لتدمير القرى وقتل المدنيين الأبرياء.
التقارير الحكومية نفسها تؤكد أن قوات الدعم السريع، الخصم المعلن للجيش، تتركز شمال سنجة، بينما تبعد الحركة الشعبية عن سنجة بمئات الكيلومترات. فما الذي يبرر هذا القصف العشوائي؟ الإجابة واضحة: إنها محاولة لجر الحركة الشعبية إلى مستنقع الحرب، أو على الأقل إظهارها كطرف في النزاع، لتبرير المزيد من القصف والاعتداءات على مناطقها.
خياران أحلاهما مر
الجيش السوداني يضع الحركة الشعبية أمام خيارين: إما الانخراط في حرب لا علاقة لها بها، أو القبول بالاعتداءات المتكررة على أراضيها ومدنييها. هذا التكتيك يُظهر حالة من الإفلاس السياسي والعسكري لدى المؤسسة العسكرية السودانية، التي يبدو أنها عاجزة عن مواجهة الدعم السريع في الميدان، فتلجأ إلى استهداف مناطق آمنة لا علاقة لها بالصراع.
استهداف المدنيين: جريمة حرب تستوجب المحاسبة
القصف الذي استهدف مناطق يابوس، بليلة، مفو، بلدغو، وماكاجا، خلال الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر، يرقى إلى مستوى جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. هذه المناطق خالية تمامًا من أي وجود عسكري أو تحركات للحركة الشعبية، فكل ما يوجد فيها هم مدنيون يسعون إلى الحياة في أمان بعيد عن فوضى الحرب.
هل تصمت الحركة الشعبية طويلًا؟
السؤال الذي يطرحه الجميع اليوم: إلى متى ستصبر الحركة الشعبية على هذه الاعتداءات؟ الحركة، التي ظلت ملتزمة بموقفها الرافض للمشاركة في هذا النزاع العبثي، قد تجد نفسها مضطرة يومًا للرد دفاعًا عن أراضيها وشعبها.
لكن المؤكد هو أن هذا ما يسعى إليه الجيش السوداني. فهو يريد إخراج الحركة الشعبية من موقف الحياد الإيجابي إلى موقف المواجهة، ليبرر قصفه المتواصل، ويُظهرها كطرف في الحرب، وهو ما تدركه الحركة جيدًا، وتحاول تجنبه بقدر المستطاع.
رسالة إلى المجتمع الدولي
ما يحدث في مناطق النيل الأزرق، وخاصة يابوس، ليس مجرد اعتداءات عشوائية، بل هو مخطط لجر المنطقة إلى الفوضى. على المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي التحرك فورًا لوقف هذه الانتهاكات المتكررة، وإلا، فإن المدنيين الأبرياء سيدفعون الثمن الأكبر.
الجيش السوداني، الذي فشل في إدارة حربه مع الدعم السريع، اختار أن يصب غضبه على مناطق بعيدة عن الصراع، ويستهدف النساء والأطفال والمنظمات الإنسانية. هذه الممارسات يجب أن تُفضح ويجب أن يُحاسب مرتكبوها أمام المجتمع الدولي.
أهل يختبر الجيش السوداني صبر الحركة الشعبية أمام هذا القصف المستمر؟ وهل ستجد نفسها مضطرة للرد بطريقة قد يصعب التنبؤ بها؟ ومن يتحمل مسؤولية هذه الحرب العبثية التي تدفع السودان نحو المزيد من الخراب والتشرذم؟
الوسومعمار نجم الدين