قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن اليوم الأحد إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية حول المعابد والمدارس اليهودية في فرنسا في ضوء الهجمات التي شنتها حركة حماس على إسرائيل أمس.

وأضافت بورن لمحطة "بي.إف.إم" التلفزيونية "لقد عززنا الإجراءات الأمنية في أماكن العبادة والمدارس".

وأضافت "لا يوجد تهديد محدد في هذه المرحلة، لكن سنظل يقظين للغاية".



وأطلقت "حماس" هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" منذ ساعات صباح أمس بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة تمت عمليات تسلل غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية.

I thank the President of France, the Prime Minister of Great Britain and many other leaders for their unreserved support for Israel.

— Prime Minister of Israel (@IsraeliPM) October 7, 2023

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.

وتضمنت العملية الإسرائيلية شن سلسلة كبيرة من الغارات على منازل ومقرات حكومية ومواقع لحركة حماس فضلا عن تدمير برج سكني، فيما أعلن الجيش أنه هاجم أكثر من 500 هدف لحركة حماس في قطاع غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

يهوذا مازال حيًا

السيد المسيح عليه السلام واقف وأمامه يهوذا الإسخريوطى أحد تلاميذه الإثنى عشر، وخلف السيد المسيح عليه السلام الجمع من الجنود الرومان يريدون القبض عليه ولكنهم لا يعرفونه.. هنا يأتى دور يهوذا الخائن الذى دلهم على السيد المسيح عليه السلام، بل وأعطاهم علامة على المسيح أنه من يُقبّله، والمسيح يسأل من تريدون، فيقولون يسوع الناصرى.

خيانة يهوذا، هى الحدث المذكور فى العهد الجديد، بوصفه تواطأ مع أعضاء المجلس الأعلى لليهود الذين خافوا من تزايد عدد اليهود المؤمنين بالسيد المسيح عليه السلام، وتصاعد خوفهم من أن يكون برنامجه يحوى ثورة سياسية على الإمبراطورية الرومانية تؤدى إلى تدمير الحكم الذاتى الذى تمتع به اليهود.

يهوذا تلميذ السيد المسيح عليه السلام وأحد حوارييه الإثنى عشر قام بتسليمه مقابل ثلاثين قطعة من الفضة! والتى تعادل ثمن العبد فى الشريعة اليهودية.

ويتفق المؤرخون وكذلك الباحثون فى الكتاب المقدس أن يهوذا كان من جماعة الزيلوت أو الغيورين ينتظر أن يشرع المسيح المنتظر فى ثورة مسلحة ضد الرومان، يعلن فى نهايتها إعادة إقامة مملكة إسرائيل الموحدة.

ويظهر الكتاب المقدس أن سائر التلاميذ الاثنى عشر كانت لديهم مثل هذه الفكرة الرائجة فى المجتمع، غير أنهم عدلوا عنها لاحقًا فى حين ظلّ يهوذا متمسكًا بمملكة سياسية لا روحية، ومخلصا بالمعنى الدنيوى لا الدينى للكلمة، ودفعه اليأس من تحقيق أهداف جماعته، إلى خيانة سيده وتسليمه كما سُلم الكثير من الثوار ضد روما.

ولكن هل انتهى نسل يهوذا من العالم؟ ألم نشهد من بعد يهوذا خيانات يهودية؟ الاجابة ببساطة هى النفى القاطع فهناك يهوذا صهيونى فى كل عصر، لديه هوس مريض بإعادة إقامة مملكة إسرائيل الموحدة، بأى ثمن حتى لو بقتل وسحل واغتصاب الأرض والعرض فى إعلان صارخ لموت الضمير الإنساني، وإحياء فكرة الخيانة والتآمر والعدوان، وتمرير الحلم المشوه على أنه التمسك بأكذوبة القومية اليهودية والعودة لأرض الأجداد حتى لو على جثة الشعب العربى الفلسطينى الأبى.

البداية فى العصر الحديث مع يهوذا جديد ولد فى السويد  ولكنه لا يؤمن بوطنه الذى نشأ فيه وتعلم فى مدارسه وعاش على أرضه يهوذا الجديد هو ثيودور هرتزل، الصحافى السويدي، أبو الحركة الصهيونية الحديثة، ومنظم المؤتمر الصهيونى الذى عقد فى مدينة بازل السويسرية عام 1897، الذى قرر تشكيل المنظمة الصهيونية العالمية، برئاسته للعمل على إنشاء وطن قومى لليهود

يهوذا النمساوى أو هرتزل كتب نهاية عام 1895 كتاب بعنوان «الدولة اليهودية»، الذى نشر فى فبراير 1896، وناقش فيه إقامة كيان لليهود مدعيا أنهم يشكلون قومية بينما اليهودية دين وليست قومية، وطالب الشعب اليهودى بدم بارد ان يخونوا أوطانهم التى ولدوا فيها وعاشوا على ارضها ينتجون ويتعلمون ويتزوجون ويمتلكون منازل ومقابر فيها، مطالبًا إياهم بأن يغادروا بلادهم الأوروبية، ويزحفوا إما إلى الأرجنتين أو على نحو مفضل بالنسبة ليهوذا هرتزل، لفلسطين، كما يدعى « وطنهم التاريخي».

تطأ جيوش التاج البريطانى بلاد الزيتون مع هزيمة رجل أوروبا المريض -الدولة العثمانية- فى الحرب العالمية الأولى وتوزّع التركة على الحلفاء الذين فازت بريطانيا من بينهم بالسلطة على فلسطين عام 1918. وفى أثناء ذلك، كانت تتردد فى الأرجاء رسالة رئيس الوزراء البريطانى «آرثر جيمس بلفور» -ذائعة الصيت- التى أرسلها بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد اليهودى «والتر دى روتشيلد» -أحد أضلاع عائلة روتشيلد الثرية- يُشير فيها إلى تأييد حكومة بريطانيا لإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، قائلا فيها: «إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومى فى فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية».

كم يهوذا باعك يافلسطين وقدمك لليهود بثمن بخس؟ ربما الإجابة على هذا السؤال التعس تأتى بإجابة سؤال آخر تحمل الكثير من الأمل مفاده: ما جزاء العيش يا صهيونى فى أرض ليست هى أرضك ولكنك تنسبها زورًا وتزييفًا لنفسك؟ ما جزاء العيش ياصهيونى فى بيت عقد ملكيته ومفاتيحه العتيقة وحكاياته فلسطينية حتى لو سلمه لك يهوذا؟

الإجابة جاءت فى عام 2023 على يد الحاخام الأرثوذكسى المناهض للصهيونية الحنان بيك، الذى كشف عن أن عملية «طوفان الأقصى»، لم تبدأ بهجوم حماس، موضحا أن الصراع بدأ فى 15 مايو 1948، مبينا أنه بالنسبة للفلسطينيين بدأ الأمر بالنكبة حيث تعرض الفلسطينيون لجرائم القتل والإبادة الجماعية.

وأكد أن ما حدث فى السابع من أكتوبر 2023 كان نتيجة للسياسة الإسرائيلية، داعيا زعماء العالم إلى فتح أعينهم ليفهموا أن مساعدة إسرائيل ليست فى مصلحة الشعب اليهودى.

وقال بيك، والذى يعد أحد أبرز رجال الدين فى بريطانيا، «سافروا حول العالم وفى النهاية سترون أن أخطر مكان لليهودى اليوم، هو إسرائيل».

ولفت بيك، وهو عضو فى حركة ناطورى كارتا (حرّاس المدينة) اليهودية المناهضة للصهيونية، أن الأخيرة ساهمت بشكل كبير فى معاداة السامية، ووصف الصهيونية بأنها «خيانة لله»، لافتا إلى أن الهجمات الإسرائيلية على غزة أداة حقيقية للإبادة الجماعية.

وسلط الحاخام بيك الضوء على أنه وفقا للعقيدة اليهودية الأرثوذكسية، لا يُسمح لليهود بحكم حتى شبر واحد من الأرض (فى إشارة إلى فلسطين).

وأشار إلى أن طائفته لا تدعم حل الدولتين، لأنها تؤمن بضرورة زوال دولة إسرائيل، وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.

 

مقالات مشابهة

  • نزوح الآلاف وسط قصف إسرائيلي لمناطق بجنوب قطاع غزة
  • نزوح آلاف الفلسطينيين وسط قصف إسرائيلي لمناطق بجنوب غزة
  • أمريكيون يرفعون دعوى ضد إيران وسوريا وكوريا الشمالية بسبب هجوم "حماس" على إسرائيل
  • بعد هجوم الجهاد.. أوامر إخلاء إسرائيلية في خان يونس
  • ردود فعل غاضبة بعد هجوم زعيم المعارضة التركية على حماس
  • ردود فعل غاضبة بعد هجوم زعم المعارضة التركية على حماس
  • مصر ترفض دخول قواتها إلى قطاع غزة وتتمسك بموقع معبر رفح
  • يهوذا مازال حيًا
  • زعيم المعارضة التركية يصف “حماس” بالإرهابية
  • خطط ما بعد الحرب تقترح عيش الفلسطينيين داخل جزر وفقاعات في قطاع غزة