ألمانيا تتضامن مع إسرائيل وترفع علمها على البرلمان والقصر الرئاسي
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تضامنت ألمانيا مع تل أبيب وتم رفع العلم الإسرائيلي فوق مبنى البرلمان الألماني في برلين وذلك بعد الهجوم الكبير الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.
وقال متحدث باسم البرلمان إن الغرض من ذلك هو إظهار التضامن مع إسرائيل التي تتعرض للهجوم، وأفاد المتحدث بأن من المنتظر أيضاً أن يتم رفع العلم الإسرائيلي على مقر الرئيس الألماني في قصر بيلفو وعلى ديوان المستشارية.
وفي ذات السياق، كانت بوابة براندنبورغ التاريخية بقلب العاصمة الألمانية برلين أضيئت بألوان العلم الإسرائيلي مساء أمس السبت كإعلان للتضامن مع إسرائيل.
In Solidarität mit den Menschen in Israel wurde das Brandenburger Tor heute in den Farben der israelischen Flagge angestrahlt. Danke, für dieses wunderschöne Zeichen, Deutschland. Wir stehen gemeinsam gegen den Terrorismus!
????????❤️????????
Foto: Festival of Lights pic.twitter.com/qrmoI6n6Hu
ووفقاً للتقديرات الحالية أدت هجمات حماس التي بدأتها صباح أمس إلى مقتل ما لا يقل عن 300 شخص وإصابة 1600 شخص في إسرائيل حتى الآن. ووصل عدد القتلى في غزة إلى 313 شخصاً وعدد المصابين إلى 2000 شخص.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل ألمانيا
إقرأ أيضاً:
من برلين إلى طوكيو.. مخاوف من سباق تسلح نووي جديد
خلال الحرب الباردة، اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على نقطة واحدة على الأقل: انتشار الأسلحة النووية يشكّل خطراً على الجميع.
في ستينيات القرن الماضي، أطلق الرئيس الأمريكي جون كينيدي محادثات أدت إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي اتفاقية بين القوى العظمى حدّت من عدد الدول التي تمتلك أسلحة نووية حتى يومنا هذا.
تآكل الثقةلطالما اعتمدت سياسة الردع الأمريكية على تقديم ضمانات أمنية لحلفائها لمنعهم من تطوير أسلحتهم النووية. لكن تحت إدارة دونالد ترامب، تضاءلت هذه الضمانات بشكل غير مسبوق، وفقاً لتقرير في صحيفة "فايننشال تايمز".
فقد أدى توجه ترامب نحو موسكو وإهماله لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى دفع حلفاء قدامى – مثل ألمانيا وبولندا وكوريا الجنوبية واليابان – إلى التفكير فيما كان غير وارد سابقاً: كيف يمكنهم الاستعداد لاحتمال انسحاب المظلة النووية الأمريكية؟
يقول أنكيت باندا، الباحث في مؤسسة كارنيغي ومؤلف كتاب "العصر النووي الجديد": "التوافق الكبير بين القوى العظمى بشأن عدم الانتشار النووي يتآكل. ظاهرة ترامب أعطت دفعة قوية للأصوات في الدول الحليفة للولايات المتحدة التي ترى أن امتلاكها للأسلحة النووية هو الحل الوحيد لمشكلة عدم موثوقية واشنطن."
بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، يقتصر امتلاك الأسلحة النووية رسمياً على الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، والمملكة المتحدة. في المقابل، طورت الهند، باكستان، وإسرائيل أسلحة نووية دون التوقيع على المعاهدة، بينما انسحبت كوريا الشمالية منها ونجحت في تطوير سلاح نووي.
From Berlin to Tokyo, the fears of a new nuclear arms race https://t.co/gH5veFsTvP
— FT Europe (@ftbrussels) March 24, 2025ويخشى المحللون من أن انهيار المعاهدة، خاصة إذا تخلّت الولايات المتحدة عن التزاماتها، قد يؤدي إلى عالم يضم 15 إلى 25 دولة نووية، وهو السيناريو الذي حذّر منه كينيدي، مما يزيد من احتمالية نشوب حرب نووية مدمرة.
ألمانيا: جدل غير مسبوقأثارت تصريحات فريدريش ميرتس، المرشح لمنصب المستشار الألماني، ضجة كبيرة حين دعا إلى بحث إمكانية توسيع "المشاركة النووية" لتشمل ألمانيا، أو الاعتماد على الحماية النووية البريطانية والفرنسية.
ألمانيا تستضيف حالياً نحو 20 قنبلة نووية أمريكية في قاعدة بيوتشل الجوية، جنوب كولونيا، لكن النقاش حول امتلاك ألمانيا لأسلحة نووية خاصة بها كان حتى وقت قريب من المحرمات، بحسب الصحيفة.
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس رفض هذا النقاش، واصفاً إياه بأنه "تصعيد غير ضروري"، إلا أن بعض المسؤولين الألمان بدأوا يتساءلون سراً عما إذا كان على بلادهم الاستعداد لهذا السيناريو.
المحلل ثورستن بينر يرى أن ألمانيا يجب أن تستثمر في "الجاهزية النووية"، أي بناء البنية التحتية التي تتيح لها تصنيع سلاح نووي عند الحاجة، دون امتلاكه فعلياً.
بولندا: تسابق نحو الردع النوويأما في بولندا، فقد تسارعت وتيرة النقاش النووي، حيث أصبح رئيس الوزراء دونالد توسك أول زعيم بولندي يطرح علناً فكرة السعي إلى امتلاك أسلحة نووية أو المشاركة في برنامج ردع نووي مع فرنسا.
لكن الرئيس البولندي أندريه دودا قدّم اقتراحاً مختلفاً، داعياً إلى نقل الأسلحة النووية الأمريكية إلى بولندا، وهو ما تعتبره موسكو استفزازاً خطيراً.
“If we go in this direction, we will die.”#TheEuropeConversation sits down with former Polish president Lech Wałęsa to discuss whether French or American nuclear weapons should be stationed in Poland to protect Europe.
Watch more: https://t.co/c1uEPGvZQ0 pic.twitter.com/lwTGspcbk4
من الناحية العملية، لا تمتلك بولندا البنية التحتية أو الخبرة التقنية لبناء سلاح نووي، رغم أنها تستعد لإنشاء أول محطة نووية مدنية خلال العقد المقبل.
كوريا الجنوبية: رغبة في الاستقلال النوويتسببت التهديدات النووية المستمرة من كوريا الشمالية، إلى جانب عودة ترامب إلى السلطة، في تعميق المخاوف الأمنية في كوريا الجنوبية.
يقول الباحث سانجسين لي إن "دعم حصول كوريا الجنوبية على أسلحة نووية يتزايد ويزداد صلابة."
بينما لم تدعم الأحزاب الرئيسية بشكل مباشر امتلاك السلاح النووي، فإن بعض قادتها بدأوا يطالبون بخيار "الجاهزية النووية"، أي امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي بسرعة إذا لزم الأمر.
عمدة سيول، أوه سي-هون، طالب الولايات المتحدة بالسماح لبلاده بتخزين المواد النووية كما تفعل اليابان، مما يمنحها القدرة على تطوير سلاح عند الحاجة.
تمتلك كوريا الجنوبية واحدة من أعلى كثافات المفاعلات النووية في العالم، ويؤكد الخبراء أنها تستطيع تصنيع قنابل نووية بدائية في غضون ثلاثة أشهر، لكنها ستحتاج إلى عامين لإنشاء برنامج نووي كامل.
اليابان: التابو النوويتُعتبر اليابان الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم نووي، مما جعل فكرة امتلاكها أسلحة نووية من المحرمات السياسية والاجتماعية لعقود.
ومع ذلك، فإن التطورات الجيوسياسية الأخيرة، بما في ذلك التوسع العسكري الصيني، والشكوك حول الالتزام الأمريكي، دفعت البعض إلى إعادة التفكير في هذا الموضوع.
Does Japan want its own nuclear weapons?
✍️ Philip Patrick https://t.co/He0AwhUzMB
رغم أن اليابان موقعة على معاهدة عدم الانتشار، إلا أنها تمتلك مخزوناً ضخماً من البلوتونيوم – يكفي لصنع آلاف القنابل النووية. وبفضل صناعتها المتقدمة، يمكنها بناء سلاح نووي خلال بضعة أشهر إذا حصلت على الموافقة السياسية.
لكن الحاجز الأكبر أمام الخيار النووي الياباني ليس تقنياً، بل نفسياً وسياسياً. يقول ستيفن ناجي، أستاذ الدراسات الدولية في جامعة طوكيو: "الخيار الأول لليابان هو الاعتماد على الولايات المتحدة. والخيار الثاني هو التمسك أكثر بالولايات المتحدة. أما الخيار الأخير – الذي لا يزال مستبعداً – فهو امتلاك أسلحة نووية."
العالم أمام سباق تسلح جديد؟مع تصاعد الشكوك حول الالتزامات الأمريكية، وتزايد التهديدات النووية من دول مثل روسيا وكوريا الشمالية، أصبح سباق التسلح النووي احتمالاً أكثر واقعية، كما ترى الصحيفة.
بينما تحاول بعض الدول استكشاف بدائل، يبدو أن العالم يقترب خطوة أخرى نحو عصر نووي جديد، حيث قد يصبح امتلاك الأسلحة النووية ضرورة استراتيجية وليس مجرد خيار.