كيف تعاملت مصر اقتصاديا مع حرب أكتوبر 1937؟.. ترشيد الاستهلاك الأبرز
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
مع احتفالات مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر 73، هناك عنصر قد يغفله البعض، ولكنة أساس قومي ومؤثر في نجاح الحرب، وتنمية الدولة واستعادتها لحيويتها وقدرتها على المواصلة في التقدم وإزالة الآثار الجانبية للحرب على مر السنين، والتي تسبب في إرهاق الدولة سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو تنمويا.
فخلال فترات الحروب، يكون لاقتصاد الكوارث وإدارة الأزمات دور كبير لتحقيق التوزان المطلوب لتقد الدولة مره أخرى على قدميها، وكذلك حتى تستطيع الدخول في الحرب من الأساس لتنتصر فيها، حيث دعمت الدولة القوات المسلحة بالموازنات المالية منذ عام 1967 وحتى عام 1973 بحوالي 5 مليارات جنيه، وفق تقارير الموازنة العامة للدولة في ذلك الوقت التي تم تقديمها للبرلمان.
وخلال فترة الحروب التي مرت بها مصر حتى حرب 6 أكتوبر 1937 عانت مصر كثيرا من العديد من التبعات الاقتصادية للحرب، والتي أثرت على إنتاج الدولة من العديد من المنتجات ومنها المواد البترولية، وإيرادات السياحة غيرها من القطاعات اتلي تأثرت بشكل كبير وملحوظ وهو ما أثر بشكل طبيعي على الاقتصاد.
وبالرغم من انخفاض الإيرادات واتجاه الدولة نحو العجز في الموازنة، كان يجب على الحكومة توجيه دعم مادي كبير للجيش والتسليح حتى لا تقبل الهزيمة وتستطيع المواصلة لاسترداد حقوقها وأراضيها.
ترشيد الاستهلاك وزيادة التصنيع المحلي أبرز اتجاهات مصر في حرب 73ولهذا السبب اتجهت الدولة إلى ترشيد الإنفاق على القطاع الاستهلاكي والذي يستنزف الكثير من أموال ومقررات الموازنة في سبيل التسليح والحرب، وبالرغم من ذلك إلا أن الدولة اتجهت للعمل على المشروعات القومية التنموية حتى يكون هناك نهوض في الدولة.
ويزداد أهمية اقتصاد الكوارث وإدارة الازمات في الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد، سواء في حالات الحرب أو الازمات الاقتصادية وأو الأوبئة وهو ما شهدناه خلال تفشي فيروس كورونا في العالم.
وقال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن اقتصاد الكوارث والحروب يعبر عن الإجراءات الاستثنائية التي تقوم بها الدولة لمواجهة الظروف استثنائية تؤثر على الاقتصاد للدولة، وهو ما طبقته مصر أثناء وقبل حرب أكتوبر عام 73، حيث خصصت أكبر نسبة من الانفاق على التسليح والجيش والتنمية لمشروعات الدولة التي تفيد وتدر عائد على الدولة، وذلك من خلال الاعتماد على التصنيع والمنتج المحلي بدلا من الاستيراد.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن ترشيد الاستيراد والاستهلاك، وإحلال المنتج المحلي بدلا من المستورد وتفعيل دور المجتمع المصري فى ذلك بشراء المنتجات المصرية المحلية الصنع وتشجيع المصانع على العمل في بيئة تنافسية تصب في صالح الاقتصاد المصري والمواطن، كانت من أبرز الإجراءات التي يمكن من خلالها مساعدة الاقتصاد المصري على الاستمرار وعدم السقوط خلال فترة الحرب.
وأوضح أن هذا ما تستم عليه الدولة حتى الأن من خلال زيادة الإنتاج وفتح العديد من المدن الصناعية، لتعزيز دور الاقتصاد المصري والبعد عن صرف الأموال على المنتجات المستوردة، خاصة وان الفترة الحالية يشهد العالم كله أزمات اقتصادية واضحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر اقتصاد الكوارث الاقتصاد المصري إدارة الأزمات
إقرأ أيضاً:
قيادي بـ«مصر أكتوبر»: توفير مستلزمات الإنتاج والصناعة يحقق رؤية مصر 2030
أكد المستشار ناصر جابر حسان، أمين حزب مصر أكتوبر بالجيزة، أن القيادة السياسية والدولة المصرية حريصين كل الحرص على تعزيز قوة الاقتصاد الوطني للبلاد، بكافة السبل والاستراتيجيات الممكنة، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تحديات وأزمات تؤثر بشكل مباشر على استقرار الأوضاع الاقتصادية والأمنية حول العالم.
توطين الصناعة المصريةوأوضح «حسان»، في بيان له اليوم، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي الملف الاقتصادي أولوية كبيرة، حيث أصدر توجيهاته بالإصلاح الاقتصادي الشامل وتعزيز قوة الإنتاج المصري وتوطين الصناعة المصرية، وتحفيز المستثمرين الأجانب والمحليين على الاستثمار في مصر، وتكثيف جهود إحلال الصادرات محل الواردات، والانطلاق نحو الاهتمام بالمشروعات القومية لمواجهة أزمة النقد الأجنبي والتضخم وارتفاع الأسعار.
وأشار أمين حزب مصر أكتوبر بالجيزة إلى توجيهات الرئيس السيسي بضرورة توفير مستلزمات الإنتاج والصناعة، بما يعكس الالتزام بدعم القطاع الصناعي باعتباره أحد الركائز الأساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني كونه خريطة طريق واضحة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
تحقيق أهداف رؤية مصر 2030وأشار المستشار ناصر جابر حسان إلى أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة في سبيل تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 ودعم الاقتصاد المصري ليصبح مركزاً إقليمياً للتصنيع والتصدير، والانفتاح نحو الأسواق العالمية، لافتًا إلى اهتمام القيادة السياسية بالانضمام إلى المحافل الدولية كتجمع البريكس والاتحاد الإفريقي وإعادة النظر في السياسة الخارجية لترتيب العلاقات الدولية التي لها تأثير كبير في الأوضاع الاقتصادية، وتعتبر سوقًا خصبة للسوق المصري، ولديها رغبة ملحة للاستثمار في مصر، بما يدعم الاقتصاد الوطني للبلاد.