قال الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر، إن الاعتداء على أي سائح من المحرمات التي نهى عنها الرسول، باعتبار أنهم «مستأمنين» في تلك البلدة.

السياح في حكم المستأمنين شرعا

وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن أي فعل من هذا النوع والاعتداء على أي سائح أو أجنبي هو عمل من الغدر والخسة والحقارة وكل المصطلحات القبيحة لا تكف لوصف هذا الفعل، لأن بدخوله بتأشيرة أخذ ما يسمى في الشرع حكم المستأمن في الفقه الإسلامي، والمستأمنين يؤمن على عرضه وماله وحاله وسكنه، ويعامل بتقدير وفق ما قاله النبي لهم ما لنا وعليهم ما علينا من الحقوق.

وأشار إلى أنه على العكس يجب التعامل معه أفضل تعامل، فهذه هي نظرة الإسلام وسماحته وما دعانا إليه، وهذا السائح قد طلب تأشيرة ودخل البلاد سواء للسياحة أو العمل، وبالتالي الاعتداء عليه محرم وقد حرمه الله إذ قال تعالى ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين.

نفي صفة الإيمان عن المعتدين

وأوضح أن النبي نفى صفة الإيمان عمن يتورط في تلك الجرائم حين قال: «ليس المؤتمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء»، كما قال النبي صلي الله عليه وسلم إن «الآدمي بنيان الله ملعون من هدمه» أي مطرود من رحمة الله حتى لو كان من غير المسلمين وعلينا أن نحظر من الوقع في مثل هذه المحظورات.

وجدد العالم الأزهري، في ختام تصريحاته، التأكيد مرة أخرى على تجنب مثل هذه الأفعال التي وصفها بالقبيحة والخسيسة كاستهداف السياح، والتي تتعارض مع صحيح الدين ومع ما نهانا عنه نبي الإسلام وأمرنا به ديننا الحنيف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السياحة عالم أزهري

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: لو كان النقاب فرضا لما منعه سيدنا النبي فى الحج والعمرة

أكّد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك خلطًا كبيرًا بين مفهومي الحجاب والنقاب، مشددًا على أن الحجاب فرضًا شرعيًا مؤكدًا، بينما النقاب ليس فرضًا ولا واجبًا، بل هو من العادات أو المباحات التي يمكن للمرأة أن تختارها، دون أن يكون ذلك إلزامًا دينيًا.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: الحجاب الذي يشمل تغطية الجسد كله ما عدا الوجه والكفين هو الفرض، كما هو حال ما ترتديه أغلب النساء المسلمات اليوم، أما النقاب، وهو تغطية الوجه بالكامل، فليس فرضًا شرعيًا، والدليل على ذلك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين.

وأضاف: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنتقب المرأة المحرمة"، والحديث رواه الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وهذا دليل صريح على أن تغطية الوجه ليست فرضًا، لأن لو كان النقاب فريضة شرعية، لكان أَولى أن يُفرض في الحج، وهو أعظم عبادة، لكنه منهي عنه للمحرمة.

واستدل كذلك بحديث آخر، جاء فيه أن سيدنا الفضل بن عباس كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءت امرأة تسأل النبي، وكانت مكشوفة الوجه، وكان الفضل ينظر إليها، فصرف النبي وجه الفضل عنها ولم يأمر المرأة بتغطية وجهها، ما يؤكد أن كشف الوجه لم يكن مخالفة شرعية.

وأشار الشيخ إلى أن جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية - في غير قول - والحنابلة في رواية، قالوا إن النقاب ليس بفرض، وأن الوجه والكفين ليسا بعورة، وبالتالي لا يجب تغطيتهما.

وتابع: الحجاب فرضٌ بإجماع العلماء، أما النقاب فهو اختيار شخصي، ومن اختارته من باب الاحتياط أو الورع فلهن أجرهن، ومن لم تلبسه فلا إثم عليها، بشرط الالتزام بالحجاب الشرعي الكامل.

مقالات مشابهة

  • إقامة صلاة الاستسقاء ببلدة النبأ في ولاية القابل
  • ريم البارودي تفتح النار على مؤذي الكلاب: "قلوبكم بلا رحمة وربنا يحرق قلوبكم"
  • ريم البارودي لمسممي الكلاب: يحرق قلوبكم
  • غرب كردفان.. الأضرار التي لحقت بالمشروعات والبنى التحتية
  • ما هي الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي؟.. داعية يُوضح
  • ما الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي؟ أحمد الطلحي يوضح
  • الشيخ أحمد الطلحي للحجاج: سيدنا النبي حي في روضته
  • حكم النقاب.. أمين الفتوى: لو كان فرضا لما منعه النبي فى الحج والعمرة
  • أمين الفتوى: لو كان النقاب فرضا لما منعه سيدنا النبي فى الحج والعمرة
  • حكم من ترك الجهر في الصلاة الجهرية.. هل يؤثر في صحتها؟.. أزهري يجيب