الجزيرة:
2024-07-04@15:25:55 GMT

بعد يوم على طوفان الأقصى بورصة تل أبيب تهوي

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

بعد يوم على طوفان الأقصى بورصة تل أبيب تهوي

هبطت بورصة تل أبيب في التعاملات اليوم الأحد بأكثر من 6% في الساعة الأولى لفتح التداولات، بعد يوم واحد من إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال، وهي التي أدت إلى مقتل مئات الإسرائيليين وإصابة نحو ألفين آخرين، إلى جانب أسر العشرات من الجنود.

وبحسب الموقع الإلكتروني للبورصة، تراجع المؤشر الرئيس بنسبة 5.

7% أو 124 نقطة إلى 2040 نقطة، في التعاملات الأولى ثم زاد التراجع ليتجاوز مستوى 6% وسط عمليات بيع واسعة.

ويترقب المستثمرون في إسرائيل -غدا الاثنين- فتح أسعار صرف العملات أمام الشيكل، وسط توقعات بتراجع آخر يضيف مزيدا من الضعف للعملة الإسرائيلية.

وعانى المستثمرون في بورصة تل أبيب هذا العام من ضعف التداولات بسبب خطة إصلاح القضاء والمراحل التي سبقت إقرارها من جانب الكنيست (البرلمان)، لتأتي التطورات الحالية وتضيف مزيدا من الضغط على السوق.

وتوقّع خبراء اقتصاديون أن تكون لعملية "طوفان الأقصى" تأثيرات اقتصادية مباشرة، وأخرى في المستقبل.

توقعات متشائمة

وقال مراسل الشؤون الاقتصادية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" غاد ليئور، إن الحرب مع قطاع غزة اندلعت في وقت تنتظر فيه السوق الإسرائيلية قرارات مصيرية، تتعلق بأسعار الفائدة من جانب بنك إسرائيل (البنك المركزي)، وفي وقت تواصل فيه العُملة الإسرائيلية (الشيكل) التراجع أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، كما أن بورصة تل أبيب كانت تشهد الأسبوع الماضي تراجعات.

ورجح غاد ليئور -في حديثه للجزيرة نت- أن تعمق الحرب على جبهة غزة من أزمات الاقتصاد الإسرائيلي، وهو ما قد يؤدي إلى استمرار تراجع الشيكل أمام الدولار، وكذا تراجع الأسهم في البورصة الإسرائيلية.

وحسب تعليمات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ستُعطّل الدراسة من منطقة تل أبيب الكبرى حتى مناطق "غلاف غزة"، كما ستُغلق مئات المناطق الصناعية وآلاف المنشآت التجارية ومجمعات التسوق، وهي التي تشكل عصب الاقتصاد في المنطقة، وتخدم نحو 3 ملايين إسرائيلي.

وقدّر حجم الخسائر الإسرائيلية في مواجهات عسكرية سابقة مع المقاومة الفلسطينية بعشرات مليارات الدولارات، للقطاع الاقتصادي والتجاري والسياحي.


ويرجح محلل الشؤون الاقتصادية ليديعوت أحرونوت، أن تعمق الخسائر المالية وكلفة الحرب عجز الموازنة العامة لإسرائيل.

من جهته قال المتخصص في الاقتصاد السياسي مطانس شحادة، إن عملية "طوفان الأقصى" ستكون لها تأثيرات اقتصادية مباشرة على إسرائيل بشكل عام، وجنوبها بشكل خاص.

وأضاف في حديث للجزيرة نت، أن الضرر الاقتصادي سيكون واضحا، وستتحدد درجة تداعياته مع تطور الأحداث.

لكن المؤكد -برأي مطانس- أن المصالح الاقتصادية ستتعطل بالكامل جنوب إسرائيل، وربما تل أبيب تحت تأثير الضربات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية.

ودون أن يتحدث عن تفاصيل رقمية، أكد مطانس أن "طوفان الأقصى" سيشكل ضربة اقتصادية لإسرائيل، ربما تتكشف فاتورتها مع تطورات الحرب.


تعطل الملاحة الجوية

ومن التداعيات الواضحة لعملية "طوفان الأقصى" إلغاء شركات طيران عدة عشرات الرحلات إلى تل أبيب أمس واليوم، في حين دعت إدارة الطيران الاتحادية شركات الطيران الأميركية لتوخي الحذر.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن من بين هذه الشركات التي أوقفت رحلاتها إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، لوفتهانزا وطيران الإمارات و"راين إير" وخطوط إيجه الجوية وشركات أميركية وحتى الخطوط الجوية الفرنسية.

وفي ألمانيا، أعلنت شركة الطيران الأوروبية العملاقة لوفتهانزا تقليص عدد رحلاتها إلى إسرائيل.

من جهتها، ألغت شركة ترانسافيا المنخفضة الكلفة التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الفرنسية "كي إل إم" رحلة جوية من مطار باريس أورلي كان مقررا أن تصل بعد منتصف الليل إلى تل أبيب، وذلك حتى لا يقضي موظفوها الليلة في إسرائيل، وفق ما قال متحدث لوكالة الصحافة الفرنسية في باريس.

وفي وارسو، أعلنت شركة "إل أو تي" البولندية أنها ألغت رحلاتها التي تربط العاصمة البولندية بتل أبيب السبت "بسبب الوضع في إسرائيل"، ولم تقدم معلومات بشأن الرحلات في الأيام المقبلة.

وأعلنت شركة الطيران الإسبانية "إيبيريا" أن شركة "إيبيريا إكسبرس" التابعة لها ألغت رحلاتها إلى تل أبيب.

وألغت شركة الطيران الإيطالية "آي تي إيه" رحلاتها حتى صباح الأحد على الأقل "لحماية سلامة الركاب والطاقم".

في السياق، حثت إدارة الطيران الاتحادية في وقت مبكر اليوم الأحد شركات الطيران الأميركية والطيارين على توخي الحذر عند التحليق في المجال الجوي الإسرائيلي.

يأتي ذلك تماشيا مع تحذير أصدرته الحكومة الإسرائيلية وينطبق على جميع الارتفاعات بسبب الأحداث التي شهدتها الساعات الـ24 الماضية.

اقتصاد مأزوم

ولا يزال الاقتصاد الإسرائيلي تحت تأثير تداعيات الإضرابات التي رافقت تعديلات قضائية أقرها الكنيست منذ أشهر.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال كبير الاقتصاديين بوزارة المالية الإسرائيلية، شموئيل أبرامسون، إن الاستثمارات الأجنبية سجلت انخفاضا كبيرا في الربع الأول من 2023 بلغ 60%، مقارنة بالمتوسط ​​في كل من الربعين الأولين لعامي 2020 و2022.

وقُدر حجم الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل في 2022 بنحو 28 مليار دولار.

وفي أغسطس/آب الماضي، حذرت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني من أن المخاوف على الاقتصاد الإسرائيلي بدأت تتجسد، بعد إقرار الكنيست قانونا يحدّ من سلطات المحكمة العليا، ضمن خطة حكومية لـ"إصلاح القضاء".

وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يتباطأ الاقتصاد الإسرائيلي إلى 2.9% في 2023 من نسبة 3% التي كانت متوقعة، وإلى 3.3% في 2024 من 3.4% سابقا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاقتصاد الإسرائیلی بورصة تل أبیب طوفان الأقصى فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

4 عمليات في أربعة بحار.. اليمن يثبت حدود التغييرات الجيوسياسية لـ طوفان الأقصى

ويدل على النجاح اليمني السريع في فرض واقع إقليمي جديد واسع النطاق، يمثل أرضية رئيسية لتحولات جيوسياسية كبيرة وتأريخية تثبت حتمية هزيمة المعسكر الصهيوني في المنطقة.

 العمليات الأربع غطت مسرح عمليات قد يكون هو الأكبر والأكثر تنوعاً في تاريخ المواجهات البحرية، حيث شمل أربع مناطق بحرية مختلفة، فبين موقع السفينة "أنفيل بوينت" البريطانية التي تم استهدافها في المحيط الهندي، وموقع السفينة "لاكي سايلور" التي تم استهدافها في البحر المتوسط، تشتعل جبهة بحرية غير مسبوقة راكمت انتصاراتها بسرعة قياسية في مواجهة تحالف غربي مدجج بالسفن الحربية وحاملات الطائرات، وفتحت رصيداً لم يغلق بعد من المعادلات التي تفرض لأول مرة، بما في ذلك استهداف ومطاردة تلك السفن والحاملات بصواريخ أسرع من الصوت، وقوارب مسيرة شديدة الانفجار وغواصات وطائرات مسيرة تستنزف مخزونات من أغلى الذخائر الدفاعية في العالم.

هذا النطاق الاستراتيجي للعمليات اليمنية والذي فشلت القوى الغربية في الحد من اتساعه عندما كان لا يزال مقتصراً على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، يمثل برهاناً عريضاً على انتهاء عصر كامل من الهيمنة الأمريكية والغربية على البحار، وبشكل خاص على بحار المنطقة العربية والإسلامية التي تعودت واشنطن وشركائها على أن تكون كلها بمثابة منطقة نفوذ خاصة تثبت أركان الهيمنة السياسية والاقتصادية والعسكرية على المنطقة، وبالتالي فإن فقدان السيطرة عليها يعكس تهاوي تلك الهيمنة بكل جوانبها.

هذا أيضاً ما تؤكده هويات السفن الأربع المستهدفة التي تم الإعلان عنها في البيان الأخير، فإلى جانب السفينتين المذكورتين، تم استهداف سفينة "ديلونيكس" النفطية الأمريكية في البحر الأحمر للمرة الثانية، بالإضافة إلى سفينة "إم إس سي يونيفيك" الإسرائيلية في البحر العربي، وهو ما يعني أن الجبهة اليمنية ملتزمة بشن ضرباتها على قوى المعسكر الصهيوني (أمريكا وبريطانيا وكيان الاحتلال) بنفس الوتيرة، بالإضافة إلى الشركات المرتبطة بهذه القوى، الأمر الذي يمثل دلالة واضحة على حرص القيادة اليمنية على ضرب جميع أركان الهيمنة الغربية في المنطقة، وعلى تصعيد المواجهة ضدها جميعاً لفرض واقع جيوسياسي جديد كلياً يحافظ على مكاسب طوفان الأقصى كمعركة إقليمية تاريخية، ويجعل ثمن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة أكبر بكثير مما توقعه الأعداء.

 

مواصفات السفن الأربع:

وبحسب البيانات الملاحية فإن السفينة الاسرائيلية (إم إس سي يونيفيك) المستهدفة في البحر العربي، هي ناقلة حاويات ترفع علم ليبيريا، ويبلغ طولها 285 متراً وعرضها 40 متراً.

وتتبع هذه السفينة شركة "إم إس سي" المرتبطة بإسرائيل، والتي تعتبر من أكثر الشركات الداعمة للكيان الصهيوني.

أما السفينة الأمريكية "ديلونيكس" والتي أعلنت قوات صنعاء المستهدفة في البحر الأحمر للمرة الثانية، فهي ناقلة نفط وكيماويات ترفع علم ليبريا ويبلغ طولها 164 متراً، وعرضها 23 متراً.

وقد حاول الأمريكيون إخفاء ملكية هذه السفينة من خلال تسجيلها في 20 يونيو المنصرم باسم شركة تحمل اسم "ديلونيكس" في ليبريا، لكن قبل ذلك التاريخ كانت السفينة مسجلة باسم شركة "أوكتري كابيتال ماينجمينت" ومقرها في الولايات المتحدة الأمريكية.

أما السفينة البريطانية "أنفيل بوينت" المستهدفة في المحيط الهندي، فهي سفينة من نوع (رول أون – رول أوف) أو (سفن الدحرجة) التي تحمل السيارات والشاحنات التي تنقل البضائع، وهي ترفع علم بريطانيا، ويبلغ طولها 193 متراً وعرضها 26 متراً.

وبحسب البيانات فإن هذه السفينة مملوكة لشركة "فورلاند شيبينغ" ومقرها في بريطانيا.

وتظهر البيانات أن السفينة الرابعة "لاكي سايلور" المستهدفة في البحر الأبيض المتوسط هي ناقلة نفط وكيماويات ترفع علم مالطا ويبلغ طولها حوالي 184 متراً، وعرضها 27 متراً.

وتدار هذه السفينة من قبل شركة "إيسترن ميديتيرينيان ماريتايم" اليونانية التي تم استهداف عدد مرتفع من سفنها خلال المرحلة الرابعة من التصعيد بسبب انتهاك الشركة لقرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ272 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • مسؤول أمني إسرائيلي: حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة
  • نادي الأسير: الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 20 فلسطينيًا بالضفة الغربية
  • بالأرقام.. خسائر مذهلة ألحقها طوفان الأقصى بالجيش الإسرائيلي
  • أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى
  • 4 عمليات في أربعة بحار.. اليمن يثبت حدود التغييرات الجيوسياسية لـ طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ271 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • قصة بسموت مؤسس سايت بت الإسرائيلية.. من منقذ أرواح إلى غريق في طوفان الأقصى
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان إلى 37 ألفا و900 منذ طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ270 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة