لماذا سُمي المسجد الأقصى بهذا الإسم؟.. البحوث الإسلامية: لـ 3 أسباب
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
المسجد الأقصى هو ثاني مسجد وضع في الأرض للناس بعد المسجد الحرام، فعن يزيد التيمي قال: سمعت أبا ذر يقول: «سألت رسول الله ﷺ عن أول مسجد وضع في الأرض؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال أربعون عاما. ثم الأرض لك مسجد فحيثما أدركتك الصلاة فصل» [البخاري ومسلم]. وأن الإهلال من المسجد الأقصى بعمرة أفضل من الإهلال من أي مكان آخر، حيث قال النبي ﷺ: «من أهل من المسجد الأقصى بعمرة غفر له ما تقدم من ذنبه» [ابن حبان].
وقال مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، إن مسجد بيت المقدس سُمي بالمسجد الأقصى لثلاث أسباب، منها أنه بعيد عن الكعبة، ولبعده عن الأقذار والخبائث، ولم يكن وراه موضع عباده، وجاء ذلك فى كلام الإمام ابن حجر رحمه الله: مَسْجِدَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قِيلَ لَهُ الْأَقْصَى لِبُعْدِ الْمَسَافَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَةِ، وَقِيلَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَرَاءَهُ مَوْضِعُ عِبَادَةٍ، وَقِيلَ لِبُعْدِهِ عَنِ الْأَقْذَارِ وَالْخَبَائِثِ وَالْمُقَدَّسُ الْمُطَهَّرُ عَنْ ذَلِكَ. فتح الباري
واستشهد، بقول الله تعالى فى كتابه الكريم: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} {الإسراء:1}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا ومسجد الحرام ومسجد الأقصى» [البخاري ومسلم]
ويتضاعف أجر الصلاة في هذه المساجد دون غيرها من المساجد، ولذا فلا تقصد مساجد بالسفر رغبة في تضاعف أجر الصلاة فيها إلا هذه المساجد، وليس في هذا الحديث تحرم السفر وشد الرحال لغير المساجد الثلاثة. وأن السفر لزيارة مسجد غير هذه الثلاثة من باب السياحة والتعلم وغير ذلك فهو جائز كمن زار دمشق لزيارة المسجد الأموي مثلا، أو زار القاهرة لزيارة جامعة الأزهر، أو غير ذلك، كما يجوز للإنسان أن يسافر لغير المساجد الثلاثة من طلب العلم وطلب الرزق والسياحة وغير ذلك من أسباب السفر المعروفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسجد الأقصى بيت المقدس المسجد الحرام مجمع البحوث الاسلامية المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يكرِّم ٥٠ فائزًا في المسابقة الثقافية للحج والعمرة لعام 1445هـ
كرم مجمع البحوث الإسلامية الفائزين في المسابقة الثقافية للحج والعمرة لعام 1445هـ، للعام الخامس على التوالي، والتي أقيمت برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وإشراف عام لوكيل الأزهر، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وإشراف تنفيذي للأمين المساعد لشئون الواعظات؛ حيث مُنح الفائزون خلال احتفال اليوم الذي حضره الأمين العام والأمناء المساعدون مكتبة قيمة من إصدارات الأزهر الشريف؛ وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف في نشر الثقافة والمعرفة.
قوافل البحوث الإسلامية الأسبوعية تختتم فعالياتها الدعوية والتوعوية في ٥ محافظات أمين البحوث الإسلامية: الشريعة الإسلامية حرصت على البناء المثالي للأسرةاستهدفت المسابقة تشجيع الجمهور على القراءة من أجل مواجهة انتشار بعض المفاهيم المغلوطة والاستغلال الخاطئ للنصوص الشرعية، بالإضافة إلى الفتاوى الخاطئة التي تصدر من غير المؤهلين، وربط جميع أفراد المجتمع بالمواسم الدينية والوطنية، وتشجعيهم على التزود من المعرفة حول تلك المناسبات، خاصة ما لا يسع المرء جهله، وبناء جيل لديه وعي بكل ما يدور حوله وعلى درجة عالية من الثقافة والمعرفة.