الخارجية الفلسطينية: تفويض بعض الدول للاحتلال لمواصلة المجازر يجعلها شريكة فيها
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن قتل الأبرياء يعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي والتفويض الذي منحته بعض الدول لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمواصلة المجازر بحق الشعب الفلسطيني تحت مسمى (حق الدفاع عن النفس) يجعلها شريكة فيها.
وقالت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: في إطار ردود الفعل المتسرعة لبعض الدول لإطلاق يد “إسرائيل” للتنكيل بالشعب الفلسطيني واستخدام كل ما لديها من أسلحة فتاكة ضده، وخاصة في قطاع غزة يواصل الاحتلال لليوم الثاني عدوانه على القطاع، ما أدى إلى استشهاد 320 فلسطينياً، بينهم أكثر من 20 طفلاً وإصابة نحو 2000 دون أن يكون للمجتمع الدولي موقف جدي تجاه جرائم الاحتلال.
وأشارت الخارجية إلى ضرورة الانتباه للإجراءات العقابية الجماعية التي يفرضها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ليس فقط في قطاع غزة بقراره قطع الكهرباء والمياه والسلع الأساسية بهدف التجويع وجميعها تعتبر جرائم حرب يتغاضى عنها المجتمع الدولي، وإنما أيضا لما يرتكبه الاحتلال في الضفة الغربية من انتهاكات وجرائم وإغلاقها بالكامل وتقطيع أوصالها وإطلاق يد المستوطنين الإرهابيين لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين، الأمر الذي يستدعي تدخلاً فورياً من المجتمع الدولي بعيداً عن ازدواجية المعايير وسياسية الكيل بمكيالين.
ومن جهته، طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بمواقف أكثر جدية، والتدخل الفوري لوقف عدوان الاحتلال المتواصل على الشعب الفلسطيني، داعياً الأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم إلى التضامن معه وتنظيم الوقفات والمظاهرات للتنديد بالعدوان الإسرائيلي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كاتب فرنسي يفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في جناح الأزهر بمعرض الكتاب
عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، ندوة في إطار سلسلة قراءة في كتاب، والتي تناولت كتاب «فلسطين شعب يأبى الموت»، بحضور الدكتور خالد السيد، المشرف العام على مركز الأزهر للترجمة، والدكتور أسامة نبيل، أستاذ اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، واللواء خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، وأدار الندوة الدكتور سامي مندور، أستاذ اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر.
كتاب فضح انتهاكات الصهاينةفي بداية الندوة بين الدكتور أسامة نبيل، أن مؤلف كتاب فلسطين شعب يأبى الموت هو ألن جريش، وهو كاتب منصف فرنسي يهودي من أصل مصري حاول من خلال كتابه فضح انتهاكات الصهاينة، موضحا أن الكتاب يتكون من ستة فصول: الفصل الأول عوالم في الحرب يتحدث فيه عن تواطؤ العالم مع الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، والفصل الثاني يتناول توظيف الإرهاب كفزاعة لقتل الشعب الفلسطيني، بينما الفصل الثالث يتحدث عن خلط المسميات وإساءة توظيف المصطلحات وخطورة وصف المقاومة بالإرهاب، في حين تناول الفصل الرابع الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وأما الفصل الخامس فيتناول محاولات الإعلام الصهيوني والغربي في تجميل صورة الكيان الصهيوني من خلال تضليل الرأي العام، وأما الفصل السادس والأخير فيتناول الخلط بين مفهوم معاداة السامية وانتقاد ما يقوم به الصهاينة وتوظيف مصطلح معاداة السامية في إسكات الأصوات المنصفة التي تحاول الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.
ترجمة كتاب فلسطين شعب يأبى الموتوقال الدكتور خالد السيد، إن الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجه بترجمة كتاب فلسطين شعب يأبى الموت، لأهميته في فضح جرائم الكيان المحتل، مؤكدا أن القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات الأزهر، وهذا واضح في بيانات الأزهر منذ اندلاع العدوان الهمجي على قطاع غزة، فحمل الأزهر مسؤولية فضح انتهاكات هذا الكيان الغاشم بكل اللغات، مقدما كل الدعم لقطاع غزة من كلمة ومن قوافل طبية وإغاثية، ولم يترك مجالا داخل مصر أو خارجها إلا ونادى من خلاله بحق الفلسطينيين في وطن حر مستقل.
دعم الأزهر لقضية فلسطينأشاد اللواء خالد عكاشة، بدور الأزهر في دعم الشعب الفلسطيني وأنه احتضن قضية عادلة وإنسانية تخص شعبا تعرض لأكبر عدوان في العصر الحديث، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يحتاج لتضافر المنصفين حول العالم وترجمة كتبهم التي تعرف بجرائم الاحتلال، فهو من أكبر أنواع الدعم التي يمكن أن تقدم للشعب الفلسطيني، لأن هذه الأعمال تدون هذه الجرائم وتكون شاهدة على المجازر التي ترتكب وتوثقها وتعرف بها الأجيال القادمة، موضحا أن ما حدث في غزة عرف العالم حقيقة هذا الكيان، مشددا على أن معاداة السامية زريعة اخترعها الصهاينة للفتك بالفلسطينيين وابتزاز السياسيين والمنظمات الدولية لمنعهم من الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.
العدوان الغاشم للشعب الفلسطينيأوضح الدكتور سامي مندور، أن هذا الكتاب أنصف الشعب الفلسطيني وقدم تحليلا دقيقا لحقيقة العدوان الغاشم للشعب الفلسطيني وفضح الكثير من أكاذيب الكيان المحتل، كما فضح تخاذل العالم وتناقضهم في دعمهم للمحتل المغتصب وتقديم كل المبررات في هذا العدوان، مسلطا الضوء على الوضع السياسي والوضع الصحي الكارثي للشعب الفلسطيني ومحاولة الكيان تخريب كل البنية التحتية للشعب الفلسطيني مما يؤكد أن هذه الحرب هي حرب إبادة ولم تكن لرد العدوان كما زعم الكيان المحتل.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم 4، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.