بتعليمات من الملك.. المغرب يدعو لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب للتشاور بشأن الأوضاع في غزة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
مملكة بريس/ 8 أكتوبر 2023
حميد حجاج
بتعليمات من الملك محمد السادس، دعت المملكة المغربية، رئيسة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس على مستوى وزراء الخارجية العرب للتشاور والتنسيق بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة واندلاع أعمال عسكرية تستهدف المدنيين، وكذا البحث عن سبل إيقاف هذا التصعيد الخطير.
وبحسب بلاغ لوزارة الخارجية المغربية تجري مشاورات مكثفة لعقد الاجتماع خلال هذا الأسبوع، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وكانت المملكة المغربية قد أعربت، أمس السبت، عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة وأدانت استهداف المدنيين “من أي جهة كانت”.
وفي بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، دعت المملكة المغربية التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.
كما أكدت المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس، بحسب المصدر ذاته، أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.
وفجر السبت، أعلنت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة حماس بدء عملية عسكرية باسم “طوفان الأقصى” من غزة “بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو”.
وردا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية “السيوف الحديدية” ضد “حماس” في قطاع غزة”، قائلا في بيان، إن “طائراته بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس”.
وفي بيانات منفصلة، أعلنت كل من “القسام” و”سرايا القدس” الجناح المسلح للجهاد الإسلامي عن أسر عدد من الجنود الإسرائيليين دون الإفصاح عن المحصلة لحدود الساعة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الأوضاع الخارجية العرب المغرب الملك بتعليمات بشأن طارئ المملکة المغربیة
إقرأ أيضاً:
حول الأوضاع في السودان ونقد موقف حكومة الأمر الواقع
زهير عثمان حمد
حقيقة الأوضاع وتحذيرات القادة مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، حذر مؤخرًا من مخاطر انهيار السودان التي لن تقتصر على البلد وحده، بل ستمتد تأثيراتها إلى دول الجوار وأبعد من ذلك. رسم عقار صورة قاتمة أمام احتمال نهاية الحرب بتفكك الدولة أو انهيارها، مشيرًا إلى أن السودان، بموقعه الجغرافي وامتداداته الديمغرافية، قد يصبح بوابة لدوامة من الفوضى في المنطقة. وأكد أن الفوضى المحتملة ستعني خلق بؤر توتر تجعل المنطقة أرضًا خصبة للجريمة المنظمة، وتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر، بالإضافة إلى زيادة كبيرة لأنشطة القرصنة البحرية.
نقد موقف حكومة الأمر الواقع ورفضها للتفاوض
أعتبر هذه التصرفات بداية لنوبة بكاء طويلة وهزيمة كاملة لهؤلاء القادة. إن رفضهم للتفاوض من أجل السلام يُعد موقفًا غير مسؤول يساهم في تعميق الأزمة. كان من الممكن لخطة مالك عقار أن تكون بداية لسلام مستدام، ولكن رفض الحكومة الحالية لكل المبادرات يُعقد الأمور ويزيد من معاناة الشعب السوداني.
المراحل الثلاثة لخطة الحل
1. وقف الأعمال العدائية:
o الفصل بين القوات المتحاربة والاتفاق على آليات الانسحاب ومواقع التمركز.
2. الجانب الإنساني:
o التركيز على الاستجابة للحاجات المستعجلة ومواجهة حالات سوء التغذية التي تحدق بملايين السودانيين.
3. دمج القوات:
o بحث مصير دمج القوات، مع التركيز على فرز السودانيين من غيرهم ضمن قوات الدعم السريع، ومناقشة التحديات المتعلقة بالدول التي قدم منها الأجانب.
انتقاد الدور الأجنبي
أنتقد بشدة الدور الأجنبي في صياغة الاتفاقات، وأؤكد أن الحل والتوافق لن ينجح سوى إن كان بين السودانيين أنفسهم. يجب علينا تجنب الأخطاء التي ارتكبت في 44 اتفاقًا سياسيًا عبر تاريخ السودان الحديث، خاصة ما تعلق منها بالدور الأجنبي والإملاءات الخارجية.
الإشارة الرمزية للأدوار الخارجية
أشير إلى أن بعض القادة العسكريين لا يملكون السيطرة على قواتهم، والدليل على ذلك هو التجاوزات التي ترتكبها هذه القوات والتي لا يمكن أن تصدر عن جهات من المفترض أن تكون حريصة على أمن مواطنيها. الكلمة الأخيرة تعود إلى الجهات الداعمة لهذه القوات. وأنتقد دور بعض الأطراف الخارجية في الحرب الحالية، وأوضح أن العديد من دول الجوار مقتنعة بضرورة إنهاء الحرب ولكنها لا تجرؤ على التصريح علنًا بذلك بسبب المصالح الاقتصادية والاستثمارات المتدفقة من تلك الجهات الخارجية.
دعوة للتحول التاريخي
أدعو إلى ضرورة إنجاز تحول تاريخي في السودان ينقله من “سجن مفتوح لإثنيات مختلفة” إلى دولة تفرض احترامها على جميع المواطنين. ويجب أن نتعامل بحذر مع التقارير التي تؤكد انتشار 36 مليون قطعة سلاح في السودان، مما يمثل قنبلة موقوتة قد تهدد مستقبل البلاد في أي لحظة.
أقدم تحذيرًا واضحًا ومفصلًا عن المخاطر التي تواجه السودان وأدعو إلى ضرورة التفاوض والعمل على توفير الظروف المناسبة لإنهاء الحرب. كل شيء متاح أمام القادة، ولا تزال فرصة التفاوض من أجل السلام قائمة قبل الانهيار التام.
zuhair.osman@aol.com