يشاركك فراشك ويمتص دمك.. تعرف على "بق الفراش"
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
بق الفراش الشائع ـ حشرات يصعب مكافحتها
بق الفراش لا يزيد حجمه عادة عن أربعة إلى خمسة مليمترات فقط، وهو بيضاوي ومسطح الشكل، ولونه بني. إنه يتغذى بشكل رئيسي على دم الإنسان، ولكنه يمكن أيضًا أن يهاجم الحيوانات. عندما يمتلئ بالدم بشكل كافٍ ويشبع، يمكن أن يصبح حجمه ثلاث مرات أكبر من حجمه العادي. بق الفراش يصبح نشطا في الليل، حيث تبحث الحشرات عن ضحيتها.
كيف يمكن التعرف على بق الفراش؟
المؤشر على أن الغرفة قد تكون مصابة ببق الفراش هو وجود براز الحشرات على شكل نقاط سوداء صغيرة. كما يمكن أن تكون بقايا الجلد التي تتركها الحيوانات عند تسلقها بشكل منتظم مؤشرًا آخر.
مختارات بعد سنوات في الصين.. فيروس ينتشر عن طريق القراد في أوروبا المبيدات الحشرية - تجارة أوروبا السامة مع البرازيل النمل الأبيض يملك نظام ملاحه يوجهه وقت الخطر ماذا تفعل عندما تصاب بلدغة عنكبوت؟ومع ذلك الشيء الأكثر وضوحًا هو لدغات هذه الحشرات الصغيرة. تصبح البقع حمراء وقد تتورم. يتراوح حجم اللدغات من بضعة مليمترات إلى عدة سنتيمترات. في معظم الحالات، تسبب هذه اللدغات حكة في المناطق المتأثرة. ردة الفعل الجلدية تختلف من شخص لآخر. وبينما يمكن أن يشعر بعض الأشخاص باللدغات بشكل ضئيل ويجدون فقط نقاطًا حمراء صغيرة على أجسامهم، يعاني آخرون من ظهور طفح جلدي أو فقاعات.
يمكن أن تظهر لدغات بق الفراش على شكل مجموعات أو بشكل فردي. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر بتأخير زمني يصل إلى سبعة أيام. يصعب تحديد لدغات بق الفراش بوضوح كونها نتيجة لعض هذه الحشرات، حيث يصل الأمر في بعض الأحيان إلى حدود الصعوبة حتى بالنسبة للأطباء
هل بق الفراش خطير؟
بق الفراش هي حشرات تمتص الدم ويمكنها نظريا نقل الأمراض. ومع ذلك، حتى الآن لا توجد دلائل علمية واضحة على ذلك. يبدو أن خطر الإصابة بمرض خطير نتيجة بق الفراش ضئيل للغاية. ومع ذلك، قد تنشأ عدوى نتيجة لذلك. الأمر الخطير في لدغات بق الفراش هو الحكة الشديدة التي غالبًا ما تسببها. ويحاول المتضررون التخلص منها عبر الحك وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدوى بكتيرية.
كما يجب عدم تجاهل ردود الفعل النفسية. فالتصور بأن الشخص يشارك سريره مع العديد من ممتصي الدم الصغار يثير رهبةً مروعة لدى بعض الأشخاص. يمكن أن يتجلى ذلك في حالات قلق خطيرة وردود فعل متهورة.
كيف يمكنني الوقاية؟
بق الفراش حشرات خبيرة في الاختباء. ومع ذلك تغادر أماكن اختبائها المظلمة للبحث عن الطعام. يمكن رؤية أجسامهم البنية المسطحة بسهولة على الجدران أو على مفارش السرير أثناء البحث عن الطعام.
يجب ترك الأشياء مثل الحقائب وأمتعة السفر بعيدًا عن السرير قدر الإمكان، لأنه من المعتاد أن تكون هذه الحشرات الصغيرة هناك بشكل أكثر شيوعًا.
بق الفراش ينتعش في الأماكن الدافئة
يجب أن يُلاحظ أن انتشار بق الفراش ليس له علاقة بنقص النظافة ويمكن أن يحدث في مكان إقامة بسيط بنفس القدر الذي يحدث في فندق فخم. إذا لاحظتم لدغات على الجلد، يجب عليكم فحص السرير بحثًا عن بق الفراش. بالإضافة إلى ذلك، هم متسللون للغاية وبالتالي غالبًا ما نقوم بجلبهم كهدايا غير مرغوب فيها بأنفسنا من رحلة سفر.
كيف يمكنني التخلص من بق الفراش؟
في البداية يجب وضع الأمتعة في حوض الاستحمام وفحص محتواها بعناية بعد العودة من السفر. وهذا ينطبق بالطبع فقط إذا كان هناك اشتباه مبرر في وجود بق الفراش.
ثم يجب وضع الأشياء التي تم اصطحابها في السفر في مبرد قدر الإمكان، لأن درجات الحرارة الباردة تقتل هذه الحشرات غير المرغوب فيها. ولكن من الصعب أن تجد مبردا كبيرا بما يكفي لوضع حقيبة كاملة. يمكن غسل الملابس بسهولة، حيث يجب غسلها ببرنامج كامل عند 60 درجة مئوية على الأقل لتعريض الحشرات لهذه الحرارة لفترة طويلة.
ولكن هذه الإجراءات ليست دائمًا ناجحة. في هذه الحالة، لا يتبقى سوى استدعاء مكافح الآفات المحترف للمساعدة. يمتلك المحترفون خبرة مناسبة في اكتشاف الحشرات ولديهم وسائل لمكافحتها، وفي معظم الحالات تكون هذه المواد الكيميائية.
اعتمادًا على مدى تفشي الإصابة، قد يكون من الضروري إجراء المعالجة على مر الأسابيع. من المهم أيضًا إزالة بيوض الحشرات، حيث تتواجد بشكل رئيسي تحت شرائط الأرضية ووراء مفاتيح الإضاءة وفي مختلف الشقوق. حتى في هذا الجانب، يعرف معظم المحترفين أين يمكن العثور على هذه البيوض وكيفية مكافحتها بشكل فعال. ومع ذلك، يجب أن نعلم أن مكافحة الآفات المحترفة تتعلق أيضًا بالتكلفة.
غودرون هايزه
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حشرة بق الفراش بق الفراش مكافحة الحشرات مصاص الدماء فرنسا الأطباء حشرة بق الفراش بق الفراش مكافحة الحشرات مصاص الدماء فرنسا الأطباء هذه الحشرات بق الفراش ومع ذلک یمکن أن
إقرأ أيضاً:
معهد واشنطن: هذه مصالح إسرائيل في سوريا وهكذا يمكن أن تتحقق
يرى الجنرال الإسرائيلي المتقاعد أساف أوريون أن سقوط نظام الأسد يحمل فرصا كبيرة لـ"إسرائيل" وكذلك العديد من التهديدات.
في تقريره الذي نشره معهد واشنطن، يقول أوريون إن سقوط نظام الأسد يأتي ضربة قاسية لإيران ومحور "المقاومة". ويفسر ذلك بقطع حلقة حيوية في القوس الاستراتيجي طهران - بغداد - دمشق - بيروت، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى قطع الطريق اللوجستي إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط، مما يشكل نكسة كبيرة لطموحات إعادة تسليح حزب الله، ويفصل العمق الاستراتيجي الصناعي لإيران عن مختلف جبهات القتال على حدود "إسرائيل".
ويضيف: "في غضون ذلك، تسعى روسيا للحفاظ على قواعدها في سوريا مع تقليص وجودها العسكري هناك، مما قد يوسّع حرية إسرائيل في التحرك في المنطقة".
مع ذلك، يرى أوريون أن الحالة الجديدة قد تأتي بمجموعة من التهديدات الناشئة. "فبإمكان الإرهابيين الجهاديين - سواء كانوا بقايا تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو عناصر متطرفة من الجماعات المتمردة التي أطاحت بالأسد، أو جهات فاعلة أخرى- أن يتقدموا بالقرب من المجتمعات الإسرائيلية في منطقة مرتفعات الجولان".
ويتابع: "قد يتم تحويل ترسانة النظام، التي تشمل العديد من الأسلحة المتقدمة، ضد إسرائيل. كما يمكن للعناصر السنية العربية المتطرفة - وبعضها مدعوم من تركيا - أن تشكل تهديدات للاستقرار في الأردن المجاور، وهو ركيزة أساسية في بنية الأمن القومي الإسرائيلي"، كما أن إيران قد "تسعى للحفاظ على نفوذها الإقليمي أو حتى توسيعه للتعويض عن خسائرها. وعلى الرغم من فرار القوات الإيرانية ووكلاء إيران من سوريا، إلا أن طهران على اتصال ببعض الفصائل المتمردة المنتصرة وتبحث عن طرق جديدة للنفوذ".
ويزعم أوريون أن الأهداف الرئيسية لـ"إسرائيل" في سوريا هي: حماية سكان "إسرائيل" وسيادتها؛ وصد العناصر المعادية عن حدودها؛ ومنع وقوع أسلحة استراتيجية في أيدي المتطرفين؛ وتعزيز استقرار الأردن؛ ومنع إعادة تأسيس خطوط الإمداد الإيرانية وتلك التابعة لوكلائها إلى "حزب الله" وعناصر أخرى؛ ومواجهة أي عودة محلية لتنظيم "الدولة الإسلامية" أو غيره من التنظيمات الإرهابية الجهادية السنية، وضمان احتفاظ "إسرائيل" بقدر كافٍ من حرية العمل للدفاع عن نفسها وإزالة أي تهديدات في المنطقة، من بلاد الشام إلى إيران - من جانب واحد إذا لزم الأمر، ولكن من الأفضل بالتعاون مع الآخرين. ما يعني، بزعم أوريون، عدم وجود أطماع للاحتلال الإسرائيلي في سوريا".
ويؤكد أوريون أن "إسرائيل" اتخذت بالفعل إجراءات لتحقيق تلك الأهداف، تمثلت في تعزيز دفاعاتها في مرتفعات الجولان فور سقوط الأسد. ثم أطلقت عملية "سهم بَشان"، والتي تضمنت جزءاً منها مئات الغارات التي دمرت معظم ترسانة سوريا، مع التركيز على القواعد العسكرية، والدفاعات الجوية، والصواريخ الباليستية، ومستودعات الأسلحة، والطائرات العسكرية، والأصول البحرية، ومنشآت الإنتاج والتطوير المختلفة، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية.
أما بالنسبة للقسم البري من العملية، فقد سيطرت القوات الإسرائيلية على "منطقة الفصل" في سوريا، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك للأمم المتحدة لعام 1974 والتي أنهت رسمياً الحرب بين العرب وإسرائيل في العام الذي سبق. كما استولت على موقع جبل الشيخ السوري. وبعد تحذير السوريين من الاقتراب من هذه المنطقة العازلة، رتبت القوات الإسرائيلية بعد ذلك لنزع سلاح المجتمعات السورية المحلية، وهو ما فعلته بهدوء.
ومع ذلك لا ينفي أوريون وجود أهداف إضافية تشمل الحصول على نفوذ يمكن أن يساعدها في التفاوض على تحسين الترتيبات الأمنية في الجولان. ومع ذلك، كلما طال أمد هذا الوجود، كلما زاد النظر إليه على أنه استيلاء غير قانوني على الأراضي، وكلما ارتفع خطر إثارة ردود فعل ضد إسرائيل - سواء في شكل قوات محلية تحاول تحرير الأراضي السورية، أو جهات فاعلة دولية تمارس المزيد من الضغوط السياسية، أو كليهما.
ولتبديد هذه المخاوف يقترح أوريون:
التوضيح بأن اتفاقية فك الارتباط لعام 1974 لا تزال سارية المفعول كأساس للأمن المشترك في الجولان، رغم تضررها بشكل كبير على مدار العقد الماضي. والتأكيد أن وجود القوات الإسرائيلية في سوريا هو مجرد وضع مؤقت إلى أن يتم الاتفاق على ترتيبات أمنية مُرضية وتنفيذها.
كما يقترح إنشاء خطوط اتصال بين "إسرائيل" والحكومة السورية الناشئة، مع التأكيد على مزايا أمن الحدود لكلا الطرفين.
كما يقترح أوريون الحفاظ على منطقة عازلة قوية بين المجتمعات الحدودية الإسرائيلية والتهديدات المحتملة في سوريا. ويتم ذلك مبدئياً من خلال نشر قوات إسرائيلية في الخطوط الأمامية، مدعومة بتفاهمات مع السوريين المحليين، وإذا أمكن، مع الحكومة في دمشق، على حد تعبيره.
ويؤكد أوريون ضمان حرية "إسرائيل" في التحرك في سوريا (في المقام الأول في المجال الجوي للبلاد) من أجل منع عودة إيران، وإعادة تسليح حزب الله، وعودة ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو أي تهديدات أخرى. وينبغي الحفاظ على هذه الحرية على الرغم من الاحتجاجات المتوقعة من السلطات الجديدة في دمشق بشأن سيادة سوريا.
كما يقترح أوروبون الحفاظ على الوجود الأمريكي الحالي على حدود سوريا مع الأردن والعراق. وهذا من شأنه أن يُمكّن استمرار التعاون بين الولايات المتحدة و"إسرائيل".
ويقترح كذلك ضمان رؤية استخباراتية إسرائيلية شاملة لجميع الجهات الفاعلة ذات الصلة في سوريا ما بعد الأسد وتعزيز العلاقات مع الجهات المعتدلة، بالتنسيق مع الحكومات العربية الشريكة في دول الخليج ومناطق أخرى. ويمكن أن يشمل هذا التواصل الفصائل الكردية، والدرزية، والعربية السنية في مختلف أنحاء البلاد.
وتنشيط العلاقات الإسرائيلية مع المجتمعات المحلية عبر حدود الجولان.
وربط الاعتراف الدولي بسوريا، وشطب جماعات من قوائم الإرهاب الدولية، وتمويل إعادة إعمار سوريا، وغير ذلك من المساعدات للحكومة السورية الجديدة بمتطلبات أمنية أساسية؛ منها إزالة أي أسلحة استراتيجية تشكل تهديداً للدول المجاورة، وتمنع أي جهات فاعلة من استخدام أراضيها لتهديد هذه الدول المجاورة، وتزيل أي عناصر إرهابية من الفصائل التي تشكل الحكومة المقبلة، وتُنفّذ ترتيبات أمنية مع "إسرائيل" والأردن ولبنان.
كذلك الاستفادة من الوضع الجديد في سوريا لتعزيز الترتيبات الأمنية في لبنان، وخاصة فيما يتصل بتأمين حدودهما المشتركة ومنع نقل الأسلحة إلى "حزب الله".