نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا قالت فيه إن هجوم المقاومة الفلسطينية على دولة الاحتلال السبت، يشكل فشلا ذريعا للمنظمة الأمنية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية، وخرق هالة "الدولة التي لا تقهر".

وقالت الصحيفة إن تحرك المقاتلين صوب المستوطنات الحدودية مع قطع غزة، بمثابة "خرق لهالة الدولة التي لا تقهر التي بناها الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية المتبجحة"، حيث خلف الهجوم "تساؤلات عالمية عن الخطأ الذي حدث ووضع قادة إسرائيل أمام تحد من أجل الإنتقام بالقوة الغاشمة على غزة".



ونقلت الصحيفة عن الجنرال الأمريكي، مارك مونتغمري، الذي زار دولة الاحتلال هذا العام قوله، إنه " متأكد من عدم وجود معلومات أمنية، وإن ضباطا أمريكيين بارزين في المنطقة عادوا إلى واشنطن في الأيام الأخيرة، مما يشي أن هذا لم يكن ليحدث لو كانت واشنطن تعرف بالهجوم". 

ورأت أن دولة الاحتلال تعاني أخطارا وجودية من ثلاث جبهات، زاعمة أن إيران تقوم بالتنسيق مع الجماعات المسلحة، مثل حماس وحزب الله في لبنان.

ولفتت الصحيفة إلى التطور الذي أحرزته حماس بعد أن قام مسلحوها بتنفيذ عمليات نوعية ضد "إسرائيل" باستخدام الصواريخ والطائرات الشراعية والقوارب بالهجوم في عملية منسقة أظهرت تقدما لا مثيل له، مقابل تعرض الجيش الإسرائيلي لمفاجئة وصدمة غير مسبوقة.


وقال بريان كاتوليس، نائب مدير معهد الشرق الأوسط إنه "من الواضح أن هذا هجوما مخططا له جيدا ولم يكن بين عشية وضحاها ومن المدهش أن إسرائيل وأيا من شركائها لم تكتشف هذا الهجوم أو التخطيط له مبكرا". ما شكل فشلا أمنيا كبيرا في تاريخ "إسرائيل".

 وفي الأشهر الأخيرة، قلل قادة الإستخبارات الإسرائيلية من خطر حماس، بعد أن وقفت موقف المتفرج في الحرب بين إسرائيل وجماعة مسلحة أخرى، كما شعر الإسرائيليون بأن القبة الحديدية حدت من خطر الصواريخ قصيرة المدى المنطلقة من غزة.

 وفي الشهر الماضي وصف الجيش الإسرائيلي وبثقة وضع غزة بأنه في حالة "استقرار"، مقترحين أن التهديد الذي تمثله حماس قد تم احتواؤه بشكل كبير. وبحسب التقييمات الأخيرة فإن الجماعة المسلحة قد حولت تركيزها لإثارة العمليات في الضفة الغربية وأنها لا تريد مواجهة وشن هجوم كبير تجنبا لرد فعل إسرائيلي انتقامي.

وشددت الصحيفة أن عنصر المفاجأة الذي استخدمته حماس كان أكبر عوامل نجاح الهجوم، بالنظر إلى المعدات التقليدية الذي استخدمته حماس خلال المواجهة من أسلحة خفيفة وغير متطورة.
ووصف خبراء أن هجوم السبت أنه فشل أمني وعسكري ذريع من جانب إسرائيل، وأضافوا للصحيفة: "الإسرائيليون عملوا بقدر كبير لمنع بناء الأنفاق ووسائل الإختراق الأخرى، وها نحن نرى هذا، حيث ظهر أنهم دخلوا من الباب الأمامي".

وتقول الصحيفة إن الكثير من الإسرائيليين في حالة صدمة من قدرة حماس التي يبدو أنها سيطرت على بلدات وقرى اسرائيلية، وتساءلوا عن السبب الذي جعل أقوى الجيوش في العالم غير جاهز لسيناريو خطير مثل هذا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة هجوم دولة الاحتلال حماس هجوم حماس دولة الاحتلال فشل اسرائيل سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. جنود مصر يحطمون أسطورة «الجيش الذي لايقهر»

تحل اليوم ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، التي وافقت 6 أكتوبر 1973، حيث تمكن الجيش المصري في هذا اليوم من تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي، الذى لا يقهر، وعبر خط بارليف المنيع وحقق النصر.

انتصارات العاشر من رمضان

ففي اليوم العاشر من رمضان، افتتحت 250 من القاذفات والمقاتلات المصرية الحرب في الساعة الثانية ظهرا، لتقصف الطائرات من طرازات ميج 21 و17 والسوخوي 7، أهم مقرات القيادة ومراكز التشويش والمطارات ومرابض الصواريخ المضادة للطيران المتمركزة في أراضي سيناء.

وتبع الضربة الجوية، تمهيد نيراني مدفعي من بين الأكبر في التاريخ انقسم لـ 4 رشقات مدفعية، وتم إطلاق 10 آلاف قذيفة على خط بارليف في الدقيقة الأولى للتمهيد الذي استمر 53 دقيقة.

وعبرت أول موجة جنود مع بداية رشقة المدفعية الثانية لمدة ثلث ساعة، وشملت 4000 من صيادي الدبابات وجنود الصاعقة والمهندسين.

ذكرى انتصارات العاشر من رمضان ماذا حدث في العاشر من رمضان؟

وتسلق الجنود المصريون الساتر الترابي، بينما عمل 70 مهندسا على ثقب الساتر بالمضخات المائية التي اشترت مصر 450 منها لتلك المهمة، تبعا لاقتراح المهندس المصري باقي زكي.

وتتابعت موجات العبور المصرية، لتبلغ 12 موجة خلال الـ3 ساعات الأولى من الحرب، بينما تمكن المهندسون بنهاية اليوم من عمل 80 ثقبا في الساتر الترابي.

وسقطت أغلب قلاع خط بارليف بالساعات الأولى للقتال، مع مقتل 16 جنديا إسرائيليا داخلها، وأسر 200 آخرين، لينسدل الستار على خط دفاعي أسطوري ادعى الإسرائيليون بأنه لا يقهر.

اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بذكرى انتصارات العاشر من رمضان

محافظ قنا يُهنئ الرئيس السيسي بذكرى انتصارات العاشر من رمضان

أبو سحلي يهني الرئيس السيسي والجيش بذكرى انتصارات العاشر من رمضان

مقالات مشابهة

  • واللا: المفاوضات بين واشنطن وحماس شكلت مفاجأة كبيرة لإسرائيل
  • ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. جنود مصر يحطمون أسطورة «الجيش الذي لايقهر»
  • مبعوث ترامب: أمريكا ليست عميلة لإسرائيل وتأخذ قراراتها بنفسها
  • وزيرة التضامن: الطفل الذي يدخل الحضانة صغيرا يكون تحصيله ووعيه أكبر
  • هجوم سيبراني خبيث ضرب عدة دول من بينها ليبيا واحتمالية أن يكون أصله ليبي واردة
  • متطرفون يساريون يشعلون النار في مركبات الجيش الألماني ببرلين
  • “جيش” العدو الصهيوني يعترف بالفشل ويتستّر على فضيحة هزائمه
  • رئيس وزراء قطر يحذر من كارثة بيئية في حال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية
  • حماس تثمن مهلة الحوثيين لإسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة
  • بعد هجوم روسي مكثف.. الرئيس الأوكراني يدعو مجدداً إلى هدنة جوية ويُطالب بوقف استخدام “الصواريخ والمسيرات البعيدة المدى”