WSJ: هجوم حماس أكبر فشل لـإسرائيل والمقاتلون دخلوا من الباب ولم يتسللوا
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا قالت فيه إن هجوم المقاومة الفلسطينية على دولة الاحتلال السبت، يشكل فشلا ذريعا للمنظمة الأمنية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية، وخرق هالة "الدولة التي لا تقهر".
وقالت الصحيفة إن تحرك المقاتلين صوب المستوطنات الحدودية مع قطع غزة، بمثابة "خرق لهالة الدولة التي لا تقهر التي بناها الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية المتبجحة"، حيث خلف الهجوم "تساؤلات عالمية عن الخطأ الذي حدث ووضع قادة إسرائيل أمام تحد من أجل الإنتقام بالقوة الغاشمة على غزة".
ونقلت الصحيفة عن الجنرال الأمريكي، مارك مونتغمري، الذي زار دولة الاحتلال هذا العام قوله، إنه " متأكد من عدم وجود معلومات أمنية، وإن ضباطا أمريكيين بارزين في المنطقة عادوا إلى واشنطن في الأيام الأخيرة، مما يشي أن هذا لم يكن ليحدث لو كانت واشنطن تعرف بالهجوم".
ورأت أن دولة الاحتلال تعاني أخطارا وجودية من ثلاث جبهات، زاعمة أن إيران تقوم بالتنسيق مع الجماعات المسلحة، مثل حماس وحزب الله في لبنان.
ولفتت الصحيفة إلى التطور الذي أحرزته حماس بعد أن قام مسلحوها بتنفيذ عمليات نوعية ضد "إسرائيل" باستخدام الصواريخ والطائرات الشراعية والقوارب بالهجوم في عملية منسقة أظهرت تقدما لا مثيل له، مقابل تعرض الجيش الإسرائيلي لمفاجئة وصدمة غير مسبوقة.
وقال بريان كاتوليس، نائب مدير معهد الشرق الأوسط إنه "من الواضح أن هذا هجوما مخططا له جيدا ولم يكن بين عشية وضحاها ومن المدهش أن إسرائيل وأيا من شركائها لم تكتشف هذا الهجوم أو التخطيط له مبكرا". ما شكل فشلا أمنيا كبيرا في تاريخ "إسرائيل".
وفي الأشهر الأخيرة، قلل قادة الإستخبارات الإسرائيلية من خطر حماس، بعد أن وقفت موقف المتفرج في الحرب بين إسرائيل وجماعة مسلحة أخرى، كما شعر الإسرائيليون بأن القبة الحديدية حدت من خطر الصواريخ قصيرة المدى المنطلقة من غزة.
وفي الشهر الماضي وصف الجيش الإسرائيلي وبثقة وضع غزة بأنه في حالة "استقرار"، مقترحين أن التهديد الذي تمثله حماس قد تم احتواؤه بشكل كبير. وبحسب التقييمات الأخيرة فإن الجماعة المسلحة قد حولت تركيزها لإثارة العمليات في الضفة الغربية وأنها لا تريد مواجهة وشن هجوم كبير تجنبا لرد فعل إسرائيلي انتقامي.
وشددت الصحيفة أن عنصر المفاجأة الذي استخدمته حماس كان أكبر عوامل نجاح الهجوم، بالنظر إلى المعدات التقليدية الذي استخدمته حماس خلال المواجهة من أسلحة خفيفة وغير متطورة.
ووصف خبراء أن هجوم السبت أنه فشل أمني وعسكري ذريع من جانب إسرائيل، وأضافوا للصحيفة: "الإسرائيليون عملوا بقدر كبير لمنع بناء الأنفاق ووسائل الإختراق الأخرى، وها نحن نرى هذا، حيث ظهر أنهم دخلوا من الباب الأمامي".
وتقول الصحيفة إن الكثير من الإسرائيليين في حالة صدمة من قدرة حماس التي يبدو أنها سيطرت على بلدات وقرى اسرائيلية، وتساءلوا عن السبب الذي جعل أقوى الجيوش في العالم غير جاهز لسيناريو خطير مثل هذا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة هجوم دولة الاحتلال حماس هجوم حماس دولة الاحتلال فشل اسرائيل سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. سائح يوثق لحظة هجوم كشمير من السماء
في حادثة مروعة هزّت منطقة كشمير، وثّق سائح هندي يُدعى ريشي بهات، عن غير قصد، لحظة تنفيذ هجوم دموي استهدف مجموعة من السياح في مرج بيساران القريب من بلدة باهالجام، في 22 أبريل 2025.
كان بهات يستمتع برحلة على الحبل المعلق (Zipline) فوق المنطقة، ملتقطًا فيديو لنفسه، حينما دوّت أصوات إطلاق النار، وبدأ الناس يفرّون في كل اتجاه، بينما كانت الكاميرا تلتقط المشهد من الأعلى.
باكستان تسقط طائرة تجسس هندية بدون طيار في منطقة كشمير
الهند تغلق أكثر من نصف المواقع السياحية في كشمير
الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا وإصابة آخرين، نفّذه خمسة مسلحين يرتدون زيًا عسكريًا، استخدموا أسلحة نارية من طراز M4 وAK-47.
وأفادت التقارير بأن المهاجمين استهدفوا الضحايا بناءً على ديانتهم، حيث طلبوا من بعضهم تلاوة الشهادة الإسلامية، وأجبروا آخرين على خلع ملابسهم للتأكد من ديانتهم، قبل إطلاق النار عليهم.
بهات، الذي أدرك فداحة الموقف بعد ثوانٍ من بدء الهجوم، سارع إلى الهبوط من الحبل المعلق، وأخذ زوجته وابنه للاختباء في حفرة قريبة، حيث ظلوا هناك حتى هدأت الأوضاع.
الحادثة أثارت موجة من الغضب والحزن في الهند، حيث أدان رئيس الوزراء ناريندرا مودي الهجوم، متعهدًا بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
كما أطلقت السلطات حملة أمنية واسعة في المنطقة، شملت مداهمات واعتقالات، في محاولة للقبض على المهاجمين، وفقا لما عرضته صحيفة واشنطن بوست
يُذكر أن منطقة كشمير، التي تشهد نزاعًا طويل الأمد بين الهند وباكستان، كانت قد شهدت تحسنًا نسبيًا في الوضع الأمني في السنوات الأخيرة، مما شجع على عودة السياحة. إلا أن هذا الهجوم أعاد التوترات إلى الواجهة، وأثار مخاوف من تصاعد العنف في المنطقة مجددًا.
الفيديو الذي نشره موقع “PEPOLE” التقطه بهات انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، مُسلطًا الضوء على وحشية الهجوم، ومُثيرًا تساؤلات حول الإجراءات الأمنية في المناطق السياحية الحساسة.